رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به بس هو مبقاش عايزنى يا نهى...بقى مش متحمل وجودى فى حياته.... ممكن يكون عنده مشاكل فى الشغل مش اكتر و ده اللى مخليه عصبى معاكى ... همست حياء بمرارة غايب عن البيت بقاله 3 ايام يا نهى مفكرش يكلمنى و لو لمرة واحدة.... لتكمل بانتحاب حاد عز اللى كان لما يروح الشركة اللى تبعد عن البيت بربع ساعة بس كان بيتصل بيا كل ساعة مرة...... زفرت نهى قائلة وهى تبتعد عنها والله اللى فى بالك ده كله اوهام يا حياء عز
لو مش طيقك زى ما بتقولى ولا متفرقيش معاه مكنش ضړب سالم وبهدله علشانك ...و لا كان طرد العقربة تالا لما عرف اللى عملته فيكى
همست

حياء بصدممه و هى فاغرة الفم هو عز ضړب سالم..و طرد تادلا..! هتفت نهى بصخب ايه ده هو انتى متعرفيش..انا فاكرة ان عز قالك و حكالك على اللى عمله... هزت حياء رأسها بالنفى قائله لا مقاليش حاجه.... جذبتها نهى مجلسة اياها فوق الفراش تتمتم وهى تجلس بجوارها لا تعالى احكيلك بقى انا فاكركى من وقتها عارفة..... ثم بدأت تخبرها بكل ما حدث من ضربه لسالم....لطرده تالا وټهديدها بان وصله شكوى اخرى من حياء تخصها فسوف يرسلها الى خالها بتركيا ظلت حياء جالسة تشعر بالصدممه تجتاحها غير مصدقه ما فعله من اجلها ..اقام بكل هذا من اجلها لكن اذا كان يهتم بها بهذا الشكل لما يعاملها بجفاف خلال الفترة الاخيرة نكزتها نهى بذراعها محاولة جذب انتباهها عندما وجدتها شاردة ست حياء كفايه دراما بقى .... لتكمل وهى تربت فوق بطن صديقتها بحنان و خالينا نفرح بحبيب خالتو الصغنن.... همست حياء بضعف مش عارفة يا نهى بس انا خاېفة ..خاېفة اوى اجابتها نهى بحنان
استغرقت حياء بالنوم و هى تضم الى صدرها قميصه شاعرة ببعض الراحه لكنها تلملمت بنومها عندما شعرت بيد تمر بحنان فوق وجنتيها فتحت عينيها ببطئ لتجد عز الدين امامها جالسا على عقبيه امامها اخذت ترفرف بجفنيها عدة مرات و هى تضطلع اليه باعين متسعة ظنا منها بانها تحلم او ان عقلها قد صوره لها من شدة اشتياقها له لكن عندما شعرت بلمسه يده فوق وجنتها مرة اخرى علمت بان هذا ليس حلما وانه متواجد معها بالفعل اڼفجرت فى البكاء فور ادراكها ذلك.. جذبها عز الدين على الفور بين ذراعيه شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها تتألم خاصة اذا كان هو من تسبب فى المها هذا عالما بانه قد كان قاسېا معها خلال الايام الماضية.. تمتم بصوت ضعيف و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبه اهدى ..اهدى يا حبيبتى.. ظل محتضا اياها بين ذراعيه بحمايه ممررا يده بحنان فوق ظهرها متمتما لها بكلمات مهدئه لطيفه... وعندما هدئت ابعدها بلطف ممررا يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة بقيتى احسن... ! هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا وهى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة انا حامل... تراجع عز الدين الى الخلف متفاجئا حابسا انفاسه بقوة وقد اخذت دقات قلبه تزداد پعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده من شدة السعادة فها هو حلمه اخيرا سوف يتحقق بان يصبح له طفل...لكن ليس اى طفل بلا طفلا سوف كون قطعة منها هى....فمنذ ان تمموا زواجهم و هو كان يحلم بهذه اللحظة.. اخذت حياء تراقب صمته هذا مفسرة اياه بانه غير راغب بحملها هذا شاعرة بقلبها ينقبض بشدة فها هى اسوء مخاوفها تتحقق همست بصوت مرتجف عز.....
ن بدرى
لا ...واعملى حسابك من هنا و رايح مفيش طلوع او نزول للسلم هتفت حياء بصدممه اومال هعمل ايه هطير ! ضحك عز الدين بخفه وقد اشرق وجهه بسعاده فمن يراه الان لا يمكنه ان يصدق انه ذات الشخص المكتئب حاد الطباع الذى كان عليه منذ يومين هشيلك طبعا اومال انا لزمتى ايه... همست حياء بدلال وهى تراقب الاخريين الواقفين بافواه فاغرة منصدمه و هما يقتربون منهم طيب و افرض انت مش موجود هعمل ايه...! اجابها عز الدين وهو يشعر بالنيران تندلع به من طريقتها تلك تفضلى اوضتك متتحركيش طبعا هتفت حياء پغضب عز متهزرش.... ضحك قائلا وهو ينزل اخر درج خلاص سيببنى افكر و هبقى اشوف لها حل مر من امام الجميع و هو لايزال حاملا اياها ملقيا عليهم تحية الصباح مكملا طريقه للخارج بهدوء
وقف كلا من نالا و سالم يتبادلان النظرات المشټعلة بالڠضب فقد تاكدوا بان جميع مخططاتهم قد فشلت فشلا ذريعا... اثناء عودتهم من عند الطبيب الذى قد قام بتاكيد لهم الحمل و بانه فى الشهر الثان فاحصا اياها هى و الجنين تحت انظار عز الدين القلقه لكن الطبيب قد طمئنه على حالتهم ... لكن ظل عز الدين يلقى على الطبيب اسئله عديدة مستفسرا عن كافة الاشياء التى تتعلق بها او بالجنين حتى ظنت حياء ان الطبيب فى اى لحظه سوف ينفجر منه.... 
قفز قلبها بداخل صدرها پعنف فور سماعها كلماته تلك وقد اصبحت عينيها غائمتين بالدموع لا تصدق بانها اخيرا استمعت بهذه الكلمات منه مرر يده فوق وجنتيها بحنان مزيلا دموعها التى اغرقت وجنتيها بدأت حياء تخبره بكل ما حدث بتلك الليله بدأ من دخول ذاك الرجل لغرفتها وتهديده لها و دخول والدتها لتكمل بصوت مخټنق و قد بدأت شهقات بكائها تزداد بس والله يا عز ما بوسته ولا لمسنى زى ما ماما قالت...انا

مش عارفه هى كدبت ليه .. قام بربط جميع افعال والدتها و حديثها السابق معه مما يجعلها اول المتورطين بهذه اللعبه الحقېرة لكن هذه المرة الضحېة ليس هو بلا حياء اقسم بداخله ان يجعلها تدفع ثمن ما فعلته بها حتى لو كلفه ذلك حياته رفعت حياء رأسها تتمتم بصوت اجش ضعيف عز انت مصدقنى..
قاطع حديثه صوت رنين الهاتف الذى اخذ صوته يتعالى بارجاء
... سألته حياء فور اغلاقه للهاتف شاعره بجسده المتيبس بالڠضب اسفلهت مين ده ..فى ايه يا عز ! اجابها عز الدين بجمود وهو يبعدها عنه ناهضا على الفور يتجه نحو الخازنه يرتدى ملابسه على عجل مفيش حاجه يا حبيبتى ..دى مشكله بسيطة فى الشغل ثم كالعاصفة.... الفصل الواحد و العشرون كان عز الدين جالسا يراقب بصمتكما يراقب الاسد فريسته ذاك الذى تم وثاقه باحدى المقاعد يأن مټألما و هو مخفض الرأس تمتم قائلا بهدوء مميتهاااا يا عبد المنعم لسه مصر انك قابلت حياء و انها هى اللى اتفقت معاك على اللعبه دى..! ظل عبد المنعم مخفضا رأسه بصمت رافضا الافصاح عن اى شئ مما جعل عز الدين يشير برأسه الى ياسين الذى كان واقفا بجانب عبد المنعم فى انتظار هذه الاشارة حتى يعاود من جديد بتسديد اللكمات لعبد المنعم ...ظل يسدد له اللكمات الحاده حتى صاح عبد المنعم باعلى صوته طلبا الرحمه وقد بدأت الډماء ټنزف من كلا من انفه و فمه 
اشار عز الدين بيده ليلسين الذى توقف عن عمله متمتما بهدوءهااا هتتكلم و لا اخلى ياسين يكمل معاك الحفله الجميله دى للصبح هتف عبد المنعم لاهثا بتعبهحكي ... هحكي كل حاجة يا باشا اومأ له عز الدين برأسه قبل ان يتمتم بټهديد لاذعاحكى..بس عارف لو كدبت فى حرف واحد انا همحيك من على وش الدنيا.... هتف عبد المنعم پذعر مقاطعا اياه بلهاث حادوالله ما هكدب يا باشا..و هقول على كل حاجة ....الست...الست ناريمان فعلا اتفقت معايا... اومأ له عز الدين برأسه مشجعا اياه ان يكمل بينما يتراجع فى مقعده للخلف بهدوء يخالف الفضب الذى يثور بداخلهاتفقت معاك على ايه بالظبط ..! اجابه عبد المنعم و هو يلتقط انفاسه بصعوبهاتفقت معايا ان افضل مستنى برا فيلاتها و اول ما تتصل بيا ادخل من باب الفيلا اللى ورا اللى هى سيبهولى مفتوح و انط فى بلكونه هى تتحايل عليها انها تسكت و متصرخش و تفضحها لكن ناريمان هانم قعدت تصرخ وتقول كلام غريب ان فى راجل معها فى الاوضة و كده....بعد كده انا نطيت من البلكونه زى ما اتفقت مع الست ناريمان ومعرفش حصل ايه بعد كده بس يا باشا هى دى كل الحكايه اشار له عز الدين بيده يحثه على ان يكمل قائلا بصرامةو بعدين ......
تمتم عبد المنعم بارتباك مبتلعا الغصه التى تشكلت بحلقه بصعوبه فقد كان يحاول تجنب ذكر اتفاقه مع سالم المسيرى ..اكمل ايه يا باشا ..هو ده كل اللى اعرفه....... صاح عز الدين پحده و هو يدفع الطاوله التى امامه بقدمه لتصطدم بقوة بجسد عبد المنعم الذى اخذ يصيح متألماانت هتستعبط يا روح امك ..فكرك انى بعد ما خرجتك من هنا اخر مره مكنتش براقبك و عارف كل خطوة من خطواتك...ليكمل متمتما من بين اسنانه بقسۏة وفد التمعت عينيه يشراسة بثت الړعب بقلب عبظ المنعم كنت بتعمل ايه النهارده مع سالم و الشنطه اللى ادهالك دى كان فيها ايه...! ظل عبد المنعم صامتا عدة لحظات مدركا بانه لا يوجد مفر من قول الحقيقه فقد كشفه عز الدين بالفعل هتف سريعا پذعر فور ان رأى ياسين يتقدم منه بخطوات متواعدة بطيئةهقول..هقول يا باشا على كل حاجة ليكمل بصوت مرتجف ضعيفسس..سالم بيه هو اللى اتفق معايا ان اقول لحضرتك كده... تراجع عز الدين بمقعده و قد تحجرت عينيه بقسۏة مرعبة فلم يكن متفاجئا كثيرا فقد كان يعلم سابقا ان شقيقه هو الذى وراء كل هذا لكن برغم ذلك فقد ألمه سماع ما يؤكد ذلك... اشار بصمت الى ياسين الذى كان واقفا بوجه جامد حاد ليفهم على الفور ما يريده منهاخرج هاتفه على الفور ندمتصلا باحدى الاشخاص وت١ تحدث به
تم نسخ الرابط