رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور
المحتويات
تفتحه ببطئ و عينيها مسلطه بقلق و خوف فوق كاميرات المراقبة فبرغم انها قامت بصف سيارتها بمكان بعيدا عن تلك الكاميرات الا انها تشعر بالخۏف فان تم كشف امرها فعز الدين لن يرحمها....
فتحت صندوق السيارة بهدوء ليصل اليها صوت داوود الغاضب الذى كان مستلقى به هتخنق انجزى ..هتفضلى متنحه كده كتير.... تمتمت تالا بارتباك وهى تفتح الصندوق على اقصى وسعه انزل ...انزل بسرعه و خليك ورايا خرج داوود من صندوق السيارة يتبع تالا بخطوات سريعة حتى وصلوا الى الباب الداخلى الذى يصل الكراچ بالقصر... قبض على يدها الموضوعه فوق مقبض الباب
قائلا بتوجس البت الخدامه خلصتى منها.. ! اجابته تالا بهدوء و هى تسرع بفتح الباب و تدلف الى الداخل اطمن ....حطتلها منوم مش هتفوق منه الا على بكره...يعنى القصر الطويل العريض ده مفيهوش غير حياء و الحرس اللى برا... لتكمل وهى تعقد حاجبيها بشك اومال رجالتك هتهجم امتى...علشان تقدر تطلع بحياء و تسافر اجابها بهدوء وهو يدفعها امامه زمانهم على وصول ... يلا ورينى فين اوضة حياء اومأت له تالا وهى تصعد الدرج بينما يتبعها داوود....
من الحقيبه التى كان يحملها بس ما عاش ولا كان اللى يلعب على داوود الكاشف... اما بقى عز الدين فانا هسيبله تذكار بسيط فى اوضة نومه قبل ما امشى يعرفه انا ناوى اعمل ايه فى مراته همست تالا بصوت مرتعش وهى تنتحب بينما تراقب السوط الذى اخرجه من حقيبته التى لم تلاحظها الا الان عالمه بان نهايتها اقتربت لا محاله فمهما صړخت لن يسمعها احد من الخارج فقد كان كل مكان بالقصر مصمما كعازلا للصوت داوود ..انت هتعمل ايه ..اقسم بالله ما لعبت بيك صدقنى لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان رأت عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف زحفا فوق الارض الا انه قبض على شعرها يسحبه منه خلفه صاعدا الدرج متجاهلا صراخاتها المتألمه المتوسله... دخل داوود الجناح الخاص بعز الدين و حياء و هو لا يزال يسحب تالا من شعرها خلفه غير مبالى بصراخات المها او جسدها الذى اصبح مكدوما اثر جره لها پعنف فوق الارض... زحفت تالا الى الخلف پذعر فور ان ترك داوود شعرها الذى اصبح جزء
كبير منه عالقا باصابعه التى كانت ممسكه به بقوة حتى اقتلعه من جذوره....
ليكمل هو يدير عينيه خارج العربه التى كانت يصفها بعيدا عن القصر بعدة امتار قليله بمكان خفى حتى يستطيع مراقبة جميع مداخل القصر اللى شككنى فيها لما وقفت و قالت قدام الكل على اتفاقك مع عبد المنعم وقتها انا افتكرت انك ممكن تكون قولتلها لكن بعدها فكرت انك استحاله تحكى لاى حد على البلوه اللى عملتها حتى لو كانت تالا اقرب حد ليك مكنتش هتحكيلها هتخاف انها ممكن تقع بلسانها
هارون ... استعد ثم خرج من السيارة سريعا متناولا سلاحھ بينما يتبعه كلا من سالم و ياسين صاح ياسين و هو يزيد من سرعة خطواته محاولا اللحاق بعز الدين الذى كان يركض مسرعا نحو القصر فور سماعه صوت تبادل طلقات الڼار بين رجاله و رجال داوود عز البوليس ١٠ دقايق و هيوصل استنى رايح فين اجابه عز الدين وهو يدخل من بوابه القصر بينما يصوب مسدسه نحو احدى الرجال الملثمين مطلقا عليه ړصاصه الكلب ده انا اللى همسكه بايدى اكيد دخل مع رجالته وهو موجود دلوقتى هنا دوروا عليه .... ثم بدأ عز الدين و رجاله بتبادل اطلاق النيران مع رجال داوود الذين بدأوا بالتراجع پخوف فور ادراكهم بانهم قد وقعوا بفخ قد ڼصب لهم من قبل عز الدين فقد اصبحوا محاصرين بعدد كبير من رجال عز الدين المسلحيين صاح متولى الذراع الايمن لداوود و هو يلقى بسلاحھ بالارض مشيرا الى رجاله باتباعه و الاستسلام مثله فقد ادرك بانه لا يوجد امامه هو و رجاله غير مصيرين ام المت على يد رجال عز الدين او الاستسلام للنجاه بحياته و حياة رجاله اتبعه رجاله ملقيين اسلحتهم باستسلام وخضوع اندفع عز الدين على الفور يقبض على عنق متولى يعتصره بقبضته مزمجرا پشراسه فين الكلب اللى مشغلك ! همس عبد المنعم بصوت مرتجف وقد ارتسم الارتعاب فوق ملامح وجهه فور رؤيته لوجه عز الدين الذى كان كالبركان الذى على وشك الانفجار باى لحظه د...داود باشا كان راكب مع الست تالا بنت خالة حضرتك فى عربيتها هزه عز الدين پحده و قد اشتعلت عينيه بالڠضب انت هتشتغلنى يا ابن الكلب ... تالا محدش كان معها فى العربيه.....
قاطعه متولى يهتف بصوت مرتجف مرتبك و هو يبتلع لعابه بصعوبه كان مستخبى فى صندوق عربيتها ...على اساس انه يدخل القصر و يوصل لحياء هانم و على ما نكون خلصنا هنا مع رجالتك ياخدها و يسافر.... كان عز الدين يستمع اليه و جسده يهتز پعنف كمن ضړبته صاعقه عندما أدرك ما كان سوف يصيب حياء لو لم يجعلها تغادر المنزل بالصباح ..... دفعه عز الدين پحده مما جعله يختل توازنه و يهور ساقطا بالارض بقسۏة ليتولى امره هارون... بينما اتجه عز الدين نحو القصر بخطوات سريعه غاضبه فكل ما يشغل عقله هو القبض على ذاك المړيض قبل ان يفر هاربا مثل كل مرة... اخذ عز الدين يبحث بجميع انحاء القصر عن داوود لكنه لم يستطع العثور عليه لكن فور ان صعد الى الطابق العلوى و اقترب من جناحه وصل اليه صوت صراخات حاده تنبعث من الجناح الخاص به هو و حياء.. ا
ع...عز الدين...... اندفع عز الدين نحوه على الفور يسدد له لكمه قويه بوجهه كادت ان تطيح برأسه وهو يصيح بشراسة بتعمل ايه يا مريض يا ابن الكلب...... لم يدع له الفرصه للرد او ادراك ما بحدث حيث انقض عليه يسدد له لكمات سريعة
قويه متتالية اسالت الډماء من انفه و فمه و هو يصيح ساببا اياه بافظع الالفاظ حتى اصبح وجه داوود غارقا بالډماء حاول الدفاع عن نفسه لكنه فشل فقد
كان عز الدين كالاعصار الغاضب الذى لا يوجد شئ
متابعة القراءة