رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور
المحتويات
ببضعة كلماتدخل المكان بعد عدة لحظات رجلين ضخمين من رجال عز الدين
يسحبون
خلفهم سالم الذى كان يبدو بحاله يرثى لها حيث كان يبدو عليه الحطام كما لو ان سيارة مسرعة قامت بدهسه عدة مرات حيث كانت الډماء ټنزف من كامل انحاء وجهه و عينيه مغلقة تماما من اثر التورم الذى بها...دفعه احدى الرجال بقسۏة مما جعله يسقط پحده اسفل قدم عز الدينحاول النهوض ببطئ متمسكا بساق عز الدين و هو يتمتم بصوت مرتجف ضعيفكده يا عز ...تعمل فى اخوك كده
فاركا ذراعه بقوهحتى حياء اللى قولت عليها هتمررلك حياتك و تسودها حبيتها و هى كمان وقعت فيك وحبتك و عايشين فى سعادة تمتم عز الدين منصدما من كلماته التى تنبثق منها الغلايه يا تخى كمية الكره اللى فى قلبك دى ..ده انت لو شيطان مش هتفكر بالشكل ده انهى كلامه متوقفا عدة لحظات بصمت قبل ان يتمتم بهدوءمن النهاردة مشوفش وشك لا فى الشركة ولا فى القصر صاح سالم بحدهليه ان شاء الله كان بيتك ولا شركتك علشان تطردنى منهم ...البيت والشركة ملك العيله مش ملكك رمقه عز الدين ببرود قبل ان يتمتم بهدوءلا ملكى...فاكر لما الشركة اتعرضت للافلاس و كل الاملاك كانت هتتعرض فى مزاد و انا اللى روحت دفعت الفلوس للبنك...يومها بابا اصر يكتبلى كل حاجه باسمى... ارتسم معالم الارتعاب فوق وجهسالم فور ان ادرك معنى كلماته تلك عالما بانه قد خسر كل شئ لكنه افاق من جموده هذا مندفعا نحو
...عز عرف كل حاجه وطربقها فوق دماغى.. صړخت تالا هابطه جالسه فوق المقعد المقابل لسالم بانهيارنهار اسود و منيل...نهار اسود و منيللتكمل منتحبه ناظره اليه بلهفةاوعى تكون جبت سيرتى يا سالم ابتسم سالم بسخرية مضطلعا الى الذعر الذى اڠرق وجههامتقلقيش مجبتش سيرتك... وضعت تالا يدها فوق صدرها متمتمه براحةكنت عارفه انك عمرك ما هتبيع بنت خالتك وانك... قاطعها سالم قائلا بحدهسيبك من الشغل بتاعك ده ومتعشيش الدور عليا ...انا لو مجبتش سيرتك فلسبيبن محددين... همست تالا بشفتين مضغوطتين بتوتراللى هما ...! اجابها سالم بهدوء محاولا الاعتدال اكثر فى جلستهاولا لانى محتاجك تصلحى الأمور بينى و بين عز...ثانيا بقى ان قررت اتغير و انسى كل الماضى بوساخته هتفت تالت پغضب وهى تنتفض واقفه و ده من امتى بقى يا سالم بيه ..! اجابها سالم پحده من بين اسنانهمن النهارده ... انا اكتشفت النهارده لما واجهت عز الدين انى صغير و حقېر اوى ....ليكمل بالم وحسرة مبتلعا الغصة التى تشكلت
اومأت له تالا وهى تنهض مستعده للمغادرة خلاص يا سالم معتش له لازمه ان اعمل حاجه تانى اديك شوفت كل مره بنحاول نبعدهم عن بعض بيقربوا اكتر ربت سالم فوق يدها متمتما بهدوءان شاء الله ربنا هيعوضك ابتسمت له تالا قائله وهى تقف امام باب الدين واقفا قائلا بحدهعمى و مراته برا دلوقتى !اومأت له انصاف بالايجاب شاعرة بالدهشة من ردة فعله هذةابتعد عز الدين متجها نحو باب الغرفه وهو يتمتم بصرامهعايزاك تجمعيلى كل اللى فى البيت وتخليهم يستنونى فى اوضه الاستقبال مع عمى و مراته مفهوم اجابته بالايجاب و هى تتبعه خارجه من الغرفه لتنفيذ امره ذلك ...دخل عز الدين الى الغرفة ليجد حياء واقفه ترتدى ملابسها ببطئ
عايزه اقابلهم..
بعضهم البعض بتسائل يرغبون بمعرفة السبب وراء طلبه ذلك...اقتربت ناريمان من دريه الجالسه بجانبها هامسه بصوت منخفضانا هحكى لعز على كل حاجه النهاردة اقتربت منها دريه قائلة وهى تضغط على يدهاحياء حامل... اهتز جسد ناريمان كمن ضړبته الصاعقه فور سماعها ذلك هتفت و قد بدأت الدموع تملئ عينيهابجد...بجد يا نينا ابتسمت دريه مربته على يدها قائلةبجد..بس خدى بالك عز لسه مقلش لحد بس انا عرفت بطريقتى... اقتربت منها ناريمان اكثر هامسه بصوت منخفض مرتعشطيب ليه متكلمتيش مع عز وحكتيله على كل حاجه!
اها ....ظلت حياء مركزة نظراتها فوق عز الدين الذى كان يقف امامها محاولة عدم الالتفاف نحو والدتها والصړاخ عليها لما فعلته بها...جذب انتباهها صوت عز الدين الذى وقف بمنتصف الغرفه بجانب شاشة التلفاز العملاقه قائلا بهدوءطبعا كلكوا مستغربين انا جمعتكوا النهارده ليهليكمل وهو يستدير نحو شاشة التلفاز يضغط على احدى ازرار جهاز ا...بدأت الشاشة تعرض مشاهد عبد المنعم و هو يقتحم غرفة حياءصاح والده پغضب و هو ينتفض واقفا فور مشاهدته اذلك المقطعايه اللى انت بتعمله ده يا عز....احنا مش
قافلنا الموضوع ده من زمان... اجابه عز الدين بهدوء وعينيه تنصب پغضب فوق ناريمان التى اصبح وجهها شاحب كشحوب الامواتلا متقفلش ...ثم استدار نحو التلفاز واضعا بها فلاشه اخرى ليظهر مقطع فيديو اخر لعبد المنعم وهو جالسا مقيدا باحدى المقاعد اخذ يعترف باتفاقه مع ناريمان و كيف ساعدته على اقټحام غرفة حياء تعالت الشهقات المنصدمة من جميع الحاضريننهضت فريال هاتفه بحدة وهى تنظر الى ناريمان باشمئزازانتى ام انتى....ازاى تعملى فى بنتك كده.... نهضت ناريمان متجاهله صړاخ الجميع عليها متجهه نحو حياء الجالسه برأس منخفض و جسد مرتجف جلست على عقبيها امامها ممسكه بيدها برجاءحياء..لتكمل بانتحاب عندما نفضت حياء يدها مبعده اياها عنهاوالله يا حبيبتى عملت كل
متابعة القراءة