يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


للحياه ببسمه ومن فارق بدمعه
بين خلاف وتوافق شد وجذب 
مرت سنوات من العمر رسمت ذكريات محفوره فى القلب مرسومه من تأثير الزمن على الوجوه 
ليصبح الوليد صبيا والصغير شابا والشاب كهلا
بعد مرور أكثر 24عاما
بمطار سوهاج عصرا
بصالة الوصول 
أعلن المذياع الداخلى عن وصول الرحله الأتيه من القاهره 
دخل ذالك الشاب الى الصاله يجر حقائبه أمامه

تبسم حين رأى من ينتظروه
أشار لهم بيده 
فى ثوانى كان يقف أمامهم 
وضم من ألقى نفسه عليه وتحدث قائلا وحشتنى يا سنسن أخر مره شوفتك كنت بشورت
تركه الأخر وعدل من وضعية نظارته قائلا أنا كبرت يا يونس ياأبن عمى بقيت فى تالته ثانوى وناوى أدخل هندسه أليكرونيات حتى أسئل العمده أنى عقلى فذ
تبسم يونس وهو يتجه ل عمه 
أنحنى يقبل يده قائلا وحشتنى قوى يا عمده
تبسم له وجذبه وأحتضنه قائلا أنت واحشنى يا ولدى حمدلله على سلامتك كيفك
رد شاب أخر كيفه ما هو قدامك أهو زينة الشباب وكمان فرحه بعد بكره الدور والباقى على الى هيخلل لحد ما الموزه تخلص طب
ضحك يونس قائلا بلاش قر ما العروسه من نفس فصيلة بنات السلطان وزيهم بنت السلطان 
قال هذا وأتجه اليه يعانقه قائلا كيفك يا حسين واحشنى
تبسم حسين قائلا وأنت كمان بس الأجازه دى أكيد مش هتلحق تشبع منى أنا وأخواتى لأنك هتتجوز بعد بكره يابختك يا عم عقبالى
تبسم حسن أصغر أبناء يونس قائلا ده أمتى دى بنت يسر هطلع عنيك على ما تخلص تعليم كيف عمى يوسف ما قال مفيش جواز قبل ما تخلص تعليمها لأ وخالتى يسر الى طول عمرها معارضه لعمى يوسف وافقته فى دى بالذات وقال أيه تخلص دراستها قبل الجواز عشان متبقاش زيها لما أتجوزت قبل ما تخلص دراسه وأنشغلت بيبت وعيال ومحققتش حلمها وبقت مضيفة طيران
ضحك يونس وهو يضع يده على كتف حسين مواسيا قائلا والله يا ابن عمى نسل بنات السلطان ده عشقه صعب قوى
رد يونس الكبير قائلا العشق لو مكنش صعب هيزول بسرعه مش هيتحمل ومع الوقت هتحس
بالملل
صفر حسن قائلا فين ماما ولا قصدى أم الرجال تجى تسمع دى ملكه وسط مملكة رجال الهلاليه
ضحك يونس الصغير قائلا معلمتى الأولى لازم تكون ملكه
تبسم يونس الكبير قائلا طب بلاش وجفتنا كده فى المطار خلونا نرجع للنجع
تبسم يونس الصغير قائلا لساك ياعمى محتفظ باللغوه الصعيدى دى خلاص أنقرضت
تحدث حسين قائلا ده هو وأم الرجال مبيتكلموش الأ بيها
تحدث يونس الكبير قائلا التطور والمدنيه مش أننا نسى جديمنا ولا أصولنا لكن نفضل محافظين عليهم حتى لو بينا بس
تبسم يونس الصغير قائلا تمام قولك يا عمى يلا يا حسين هات الشنط دى
رد حسين قائلا وانا مالى هى شنط مين وبعدين فين شنطة العروسه أكيد الحمره دى
تبسم يونس قائلا شيل من سكات ما العروسه أختك فى الرضاعه 
تبسم حسين وهو يحمل الحقائب هو وحسن وكذالك يونس الصغير
بعد قليل بالسياره الذى يقودها حسين
ضحك حسن وهو ينظر الى يونس قائلا رشيده بنت خالى حسين دايما تقول أنا والغبى حسين رضعنا مع بعض من نفس الأمهات بس أنا أذكى منه أنا أتخرجت من كليه الزراعه بتقدير أمتياز وأتعينت معيده وهو أتخرج بمقبول وفى الأخر هو بيستصلح فى الاراضى الى حوالين النجع وعنده مزارع فواكه وخضروات
وأنا يادوب مرتب الجامعه مبيقضيش موصلاتى وللأسف بساعده عشان أحسن وضعى العلمى والمالى كمان 
ضحك حسين قائلا لو عاوز كنت بقيت زيها أستاذ جامعى لكن أنا زى ماما هى بتحب الأرض والزرع وبس وزى ما بتقول الحصاد والزرع مش عاوزين علم بس دول عاوزين خبره وهى عندها الخبره وكمان متنساش دى أتخرجت من نفس الجامعه بس للأمانه أنا خدت الجامعه فى أربع سنين أنما ماما خدتها فى سبعه والفضل يرجع للعمده 
مكنش راحمها بين العيل والتانى كانت هتركز فى أيه ولا فى أيه
ضحك يونس قائلا عمى كان نفسه فى بنت ويسميها رشيده بنت الهلالى لكن القدر بقى 
أنها متجبش غير رجال زى ما عمى بيقول علينا 
رجال الهلاليه 
نظر يونس لعمه قائلا متقلقش يا عمى انشاء الله انا الى هجيب رشيده الهلالى
تبسم يونس الكبير قائلا أنا فخور بكل رجال الهلاليه 
من أولهم أنت ربنا يرزقك الذريه الصالحه
بجيت دكتور جامعى فى الهندسه الأنشائيه وماشاء الله فوز تصميماتك بمسابقه عالميه فخر للهلاليه كلهم 
بعد قليل
بالدوار
رأت نرجس أحدى الخادمات تسير بيدها صنيه صغيره 
تحدثت لها قائله الجهوه الى على يدك دى لمين
ردت الخادمه بأحترام دى ل غالب بيه طلبها منى
ردت نرجس بأمر لأ روحى أعملى له عصير طازه وقللى السكر فيه
ردت الخادمه لو عملت كده هيشخط فيا
تحدثت نرجس لاه أعملى العصير يلا روحى وأما تعمليه جولى لى وانا الى هدخله
بعد قليل
دخلت نرجس ل غالب الذى يجلس بشرفه مطله على حديقة الدوار 
وضعت تلك الصنيه التى بيدها قائله العصير
نظر غالب للعصير
 

تم نسخ الرابط