يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
حنان صدرها من يقول أن الرضع ليس لديهم ذاكره فمن ينسى حنان حضڼ أمه من ليله غابتها عنه
بعد قليل
سمعن طرق على الباب
ذهبت نواره وفتحت الباب
وجدت أمامها طبيبا
تنحت له ودخل الى الغرفه مبتسما يقول أنا جيت بنفسى زى ما وعدتك
يونس بيه فاق وأتنقل لأوضه عاديه
نهضت رشيده بصغيرها مبتسمه سعادتها لا توصف
خرجن الثلاثه خلف الطبيب
وقف الطبيب أمامهن أمام غرفة يونس متحدثا يقول ياريت بلاش أندفاع وكمان بلاش أجهاد للمريض أنا كان ممكن مقولش لكم بس رأفتا بحالكم هسمح لكم بالدخول من فضلكم المړيض لسه متعفاش لدرجه كبيره ياريت تحافظوا عالهدوء
تبسمن له وأمائن برؤسهن
دخل الطبيب وهن خلفه
روحهن ردت لهن
أقتربت نرجس وأنحنت قبلت جبهة يونس متحدثه حمدلله على سلامتك يا ولدى ربنا ما يورنى فيك سوء تانى ويتم شفاك
تبسم لها يونس
أقتربت نواره قائله تنذكر ولا تتعاد ويخليك لولدك ومرتك وتنك حسك فى الدنيا
تبسم لها يونس أيضا
ظلت رشيده بولدها بعيد قليلا تنظر له فقط دون تحدث
تحدثت نرجس قائله تعالى معايا يا نواره عاوزكى فى حاجه أحنا خلاص أطمنا على يونس
ظلت رشيده واقفه مكانها متسمره تنظر ليونس
الذى نظر لعيناها الدمويه ووجهها الشاحب تبدوا مريضه
تحدث يونس بوهن قائلا هتفضلى تبصى لى كده كتير ولا عاوزانى أرجع تانى
ردت رشيده سريعا لاه
تبسم يونس قائلا خلاص قربى منى أنتى وحسين وحشتونى جوى
أقتربت رشيده من الفراش ووقفت قائله أنت كمان وحشتنا جوى
أقتربت رشيده
قربت رشيده حسين من وجه يونس قبله من
وجنتيه
لاحظ ذالك الأصق الطبى الذى على ظهر يد رشيده
تحدث قائلا مالها أيدك
نظرت رشيده ليدها قائله ولا حاجه دى تعويره بسيطه المهم أنت
تحدث يونس بوهن قائلا أنا أتولدت مره تانيه على لما شوفت بنت السلطان
قالت هذا وتركت الغرفه سريعا
تعجب يونس ولكن ليس قادرا على النهوض ولا على الحركه
بخارج الغرفه وجدت رشيده نرجس ونواره تجلسان
وقفت نرجس بخضه قائله خرجتى بسرعه كده ليه
نزلت دموع رشيده قائله مفيش بس جلبى مش مستحمل يشوف يونس راقد بالشكل ده عالسرير
أحنا نحمد ربنا أنه لطف بيه بكره هتعاود له صحته ويبقى زين
لكن تفهمت نواره خوف رشيده هو ليس من ذالك فقط هى تخشى أن يعرف يونس أنها أجهضت جنينهم الذى كان بأحشائها
يتبع بالخاتمه بكره أنشاء الله
دومتم سالمين وأحبائكم
الخاتمه الجزء الأول
بالدوار
نامت نرجس بجانبها على فراشها تقبل ساق حفيدها الصغير تتحدث أليه مبتسمه
حبيبي أنا سيتك أم أبوك أنا بحبك جوى يمكن أكتر من أبوك لاه زيك زيه
زام الصغير
تبسمت قائله لاه متزعلش أنتى أغلى شويه
سمعت طرق عالباب
قامت وفتحت الباب وجدت الخادمه
تقول لها الميه المغليه الى طلبتيها
أخذتها نرجس منها وقالت شكرا روحى أنتى نامى
دخلت نرجس بأيناء الماء ووضعته على طاوله جوار الفراش ونظرت لحفيدها مبتسمه تقول
حالا هحضرلك الرضعه زى الدكتور الى فى المستشفى ما جالى
أنا بالعافيه خدتك من نواره تبات معايا بكره رشيده ترجعلك وتاخدك فى حضنها من تانى متقلقش يا حبيبي ربنا هيشفى يونس ويجوم بالسلامه
تبسمت نرجس على بسمة الصغير المشاغب
لكن
طرق مره أخرى عالباب
جعلها تكف عن تحضير الراضعه وذهبت للباب وقامت بفتحه
تلبكت كثيرا حين رأت غالب هو من يقف أمامها
وصمتت ووقفت تسد بجسدها عليه رؤيه الصغير
تحدث غالب بلهفه قائلا يونس أخباره أيه أنتى عارفه طول اليوم كنا فى أيه بس أنا أتصلت عالدكتور وبشرنى أنه فاق
ردت نرجس قائله الحمد لله فاق بس لسه أثر العمليه عليه ومتحسنش
جوى على بكره هيبدأ يفوق أكتر
تبسم غالب قائلا ربنا يتمم شفاه و
وقبل أن يكمل حديثه بكى الصغير
أغمضت نرجس عيناها بصمت
سمع غالب صوت بكاء الصغير
تحدث قائلا بأستغراب مين الى بيبكى جوه ده
لم ترد نرجس ودخلت الى داخل الغرفه
وقامت بحمل الصغير من على الفراش وهدهدته
نظرت لغالب الذى دخل خلفها ولم تتحدث
نظر غالب لما تحمله وقال ده واد يونس
ردت نرجس وهى تضم الصغير لحضنها قائله أيوه هو
وأنا الى جيبته من نواره كانت هتاخده عندها دارها بس أنا جولت لها انى الى هاخده الليله رشيده هتبات مع يونس فى المستشفى وانا الأولى بولد ولدى
نظر غالب الى الصغير بحنان لكن أخفى لهفته له قائلا براحتك أنا كنت جاى أطمن على يونس تصبحى على خير
ردت نرجس بأختصار وأنت من أهله
أدار غالب وجهه الى الباب ليغادر بخطوات بطيئه يتمنى أن يعود ويأخذ الصغير من يديها يقبله ويضمه لصدره لكن منعه الكبرياء
خرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه ووقف جوار الباب
متابعة القراءة