يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


ينظر بتسليه لتلك الخجوله و ذات اللسان الأذع أين أختفت
شدها لتنام على صدره يشعر بأنفاسها الدافئه 
رفعت رأسها من على صدره تقول له على فكره مجاوبتش على سؤالى
رد بمراوغه سؤال أيه
تذمرت رشيده تقول بلاش مراوغه معايا انت متعرفش بنت السلطان
ضحك يقول لأ وعلى أيه هجاوبك 
أنا كان معايا في الجامعه شاب من هنا من الصعيد بس من قنا وكنا دايما مع بعض بنتكلم صعيدى وفضلنا مع بعض حتى لما سافرت أكمل دراسات عليا وماجستير في فرنسا كنا مع بعض في البعثة وأتفقنا أننا نحافظ على لغوتنا الصعديه لأننا في أخر المطاف هنرجع لأصولنا وقد كان أنا القدر أرجع عشان أبجى عمده وهو كمان كان أبن شيخ البلد ومسك مشيخة البلد مع أبوه هو كده ببساطه

لسه عندك سؤال تانى
هزت رشيده رأسها بنفى 
لكن رفع يونس وجه رشيده ينظر أليها قائلا
انا الى عندى سؤال
أنتى ليه مفكرتيش تكملى دراستك وتدخلى الجامعه أنا متأكد أنك كان ممكن تكملى دراستك مع أهتمامك بالأرض حتى بشغلك عالجرار
شعرت رشيده بحزن 
لكن ردت أنا كان نفسي أدخل كليه الزراعه أبويا كان نفسه في أكده وأنا كمان كانت رغبتى بس جتل أبوى نهى أملى وفقدت شغفى أنى أكمل دراسه ومسحبتش ورجى من كلية الزراعه في أسيوط لحد دلوجتى بس بحب القرايه بقرأ كتب عن الزراعه وكمان كتب تانيه
ضحك يقول كتب تانيه زى أيه مثلا
ردت بقرأ في كتب القانون بتوع أخوى صفوان
وكمان بقرأ في كتب الأدب الشعبى وكتب تاريخ مؤخرا
أبتسم يقول يعنى بنت السلطان مثقفه بجى 
ردت
رشيده لاه مش لدرجه دى بس أهو الجرايه بتاخدنى
لعالم تانى
يعنى أنا بقرأ في كتب التاريخ بتاعتك أتخيلت نفسى أميره فرعونيه زى حتشبسوت وجوتها وأزاى حكمت مصر لسنين وكانت مصر فيها متجدمه بين الدول
رغم أن نهايتها كانت مش سعيده لما هدها أحمس أبن أخوها طمع في حكم مصر وأخد منها الحكم وبعدها ونفاها وأختفت بعدها من التاريخ
وكمان جريت عن عروس النيل الى كان الفراعنه بيجدموها قربان للنيل علشان الخير يفيض عالبلد 
أبتسم يونس هو يرفع رأسها ويضع يده على تلك الشامه التي بذقنها يقول
أنت أميره من نسلهم يا ذات الخال
أبتسمت تقول مين الى جلك عاللقب ده أكيد عم عبدالمحسن تعرف لما كنت بتنادينى بيه سابق كان بيبجى نفسى أجتلك
ضحك يقول ودلوجتى نفسك تعملى فيا أيه أنت جتلتنى في عشجك يا ذات الخال 
مرت أيام
فى الصباح الباكر أمام تلك المقبره المدفون بها راجحى
وقفت همت ترفع يديها تقرأ الفاتحه 
سمعت من خلفها من تقول أنتم السابجون ونحن الاحجون
أستدارت همت تنظر لها بكراهيه
نظرت الأخرى لها تقول كنت عارفه أن بعد ما سمعيتى الشريط الى بعته ليكى مع أنهار هتجى على أهنه وتجابلينى
ردت همت بسخريه عاوزه أيه يا نفيسه يا بت عمى وأيه مصلحتك من الشريط الى بعتيه ليا مش عيب أما تسجلى لراجل ومرته وهما في أوضتهم وجت خلوتهم كنتى هتستفادى أيه
ردت نفيسه أستفدت عرفت مين الى جتل المرحوم جوز بتى ورملها وهي شابه 
كان عندك شك أن راجحى أتجتل وجولتى أكده يوم الدفنه بس غالب أكد غرجه
جدامك الى جتلوا ولدك رشيده وعبمحسن
مش عاوزه تاخدى بتار ولدك
نظرت همت بسخريه عاوزنى أجتل رشيده عشان يخلى لبتك الجو مع يونس
ردت نفيسه لاه علشان تارك الجديم من نرجس الى فازت بغالب بعد ما أتوصمتى جدامه بعار الخيانه 
ردت همت أجفلى خاشمك أنا مخونتش غالب أنتى كنتى مشاركه معانا في الخطه الى أتجلبت وأنا الى
وجعت فيها وغالب مصدق وطلجنى وراح أتجوز نرجس الى كان بيعشجها من جبل أخوه بس نصيبها كان لأخوه وهو من بعده
ردت نفيسه نرجس وغالب عايشين كيف الاخوات لحد دلوجتى عمرها ما سمحت له يشاركها المخدع
تعجبت همت
تقول لو زمان كان ناجى دخل أوضة نرجس وأتظبط وهو معاها كان زمانها بولدها خارج الهلاليه 
بس معرفش ليه الغبى بدل ما يدخل غرفتها دخل عندى وأنا كنت وجتها بغير هدومى على دخلة غالب الى مفكرش ورمى عليا يمين الطلاق وطردنى
ردت نفيسه بتعلثم الى حصل كان جدر مفيش منه مهروب
جدامك تاخدى حقك من نرجس وتشفى غليلك
ردت همت بعدم فهم جصدك أيه
ردت نفيسه بفحيح رشيده لو ماټت يونس جلبه هيتحرق ووجتها هيحرق جلب نرجس عليه ويمكن يحصل رشيده وتبجى ضربتى عصفورين بحجر واحد
أنتجمتى من نرجس وأخدتى تارك من رشيده 
فكرت همت قليلا ثم نظرت لها قائله ده شأنى وأنا عارفه كيف راح أخد بتارى من كل الى أتسبب في أذيتى وجتل ولدى وحړق جلبي
بعد وقت في نفس اليوم
دخلت نفيسه الى الدوار تنادى على أنهار
التى لبت ندائها سريعا وأتت أليها
قامت نفيسه بسؤالها فين ستك ساره
ردت أنهار في أوضتها ومخرجتش منها
ردت نفيسه بتعجب مش عارفه أيه الى طالعه فيه عالدوام حابسه نفسها في أوضتها
فين الى ما تتسمى رشيده 
ردت أنهار كانت جاعده مع الست نرجس في
 

تم نسخ الرابط