رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء
المحتويات
هنا شكلها كدة هطول فقلت نتفق اتفاق بمعنى نكون اصحاب و بلاش معاملتك ليا ب
قاطعها بجمود
اتفاقك مرفوض
نظرت له بضيق وقالت
السبب
نظر لها بنظرته الباردة و لم يرد فحدثت نفسها دون صوت مسموع
تصدق انك واحد بارد مستفز انا غلطانة اصلا بس ماااشي
اخذت نفسا عميقا لكي يخمد ڠضبها الذي بدأ بالإشتعال و قالت
طيب عايزة اسألك سؤال
قالها بلامبالاة و ينهض و يلتف حول المكتب و يتجه للباب ولكنه توقف في منتصف الطريق و الټفت عندما سمع همسها
يا حيوان
قالتها بهمس ممتلأ بالغيظ ولكنها بلعت ريقها بتوتر عندما وجدته يلتفت و يقول
بتقولي حاجة !
قالت مسرعه لتغير مجرى الحديث
انا شفت اختك عايدة
وضع يديه في جيوب بنطاله وهو يقول ببرود
اعمل اية يعني
اكملت بتلقائية
رفع حاجبه بټهديد و قال
قد كلامك دة !
إبتسمت بإضطراب و قالت
هو انا قلت حاجة
نظر لها بسخرية و من ثم الټفت و فتح الحارس الباب و غادر
تأففت بضيق فهي لم تستطيع فتح اي مجرى حديث معه أنه شخص صعب التعامل معه مع بروده هذا !
خرجت من مكتبه فقابلت زهرة في الممر فأوقفتها و مثلت انها تطلب منها شيء في حين قالت لها بخفى عن تراجعها عن قرارها السابق و امرتها بأن تخبر جلال بذلك لم تستطع زهرة قول شيء فقط اومأت برأسها و غادرت
بعد ان خرج من غرفة مكتبه إتجه للحديقة خاصا عند الاسطبل الذي بداخله جواده الأسود
اخرجه من الأسطبل و وضع قدمه على الركاب و صعد على ظهر الجواد و من ثم امسك بالجام
سار به
قهقه جلال بإنتصار بعد ان اعلمه الرجل المسن بما اخبرته ابتنته زهرة عن تراجع ريحانة عن قرارها توقف عن قهقهته و نظر للرجل المسن بخشونه و هو يقول بسخرية
امسك بالكاس الممتلأ بالخمر و اكمل
عارف اللي عاجبني في يحانة إنها بتمشي ورا مشاعرها السخيفة ودة فايدني
و قرب الكاس من فمه وشرب منه الكثير
دخلت الجناح و اقتربت من الخزانة وهي تشعر بالأمان فهي تعلم انه غادر ولن يعود الأن فتحت الضلفة الوسطى بسهولة فلم تكن مغلقة بالمفتاح چثت على ركبتيها و مدت يدها لداخل الضلفة و التقطت بعض الأوراق و نظرت فيهم سريعا و من ثم نهضت و اغلقت الخزانة و إتجهت للسرير و جلست و في يدها الأوراق و بدأت في قراءة المكتوب فيها لم تكن تشعر بالصدمة او الذهول مما ترى و تقرأ لأنها ببساطه تعلم كل هذا فقد اخبرها جلال عن هذة الأوراق من قبل و قد طلب منها ان تجلبهم و ايضا ما الذي متوقع من شخص مثل الشيطان غير هذا !
بدأت تشعر بالأختناق فأخذت نفسا عميقا قبل ان تنهض و تغادر الجناح متجهه لحديقة القصر
دارت حول نفسها و هي تنظر لكل هذا العدد من الحراس الموجودين في كل مكان في حينها شعرت بأنها إذ قررت الهروب يوما سيكون صعبا جدا كان الحراس ينظرون لها و كان هناك حارس من بينهم قد اعلم سيده بوجودها في حديقة القصر
قلم مي علاء
الفصل السادس
تجاهلت نظرات الحراس و نظرت امامها وهي تربط شعرها المجعد الي يضايقها و اكملت طريقها كانت تسير و هي تنظر للعشب الأخضر المبلل و الزهور الحمراء الورد الجوري فچثت على ركبتيها و التقطت احدى الورود المتساقطه على العشب بذكرياتها الجميلة التي قضتها مع جلال إرتسمت على وجهها إبتسامه ساحرة و هي تنهض و تكمل طريقها لم تكن منتبهه لذلك الجواد الاسود السريع الذي يركض بسرعة لناحيتها من الخلف من بعيد استيقظت من شرودها عندما سمعت صهيل الجواد العالي فألتفتت و ارتعدت شفتيها في صدمة و من ثم لخوف رأته وهو يقترب منها كالمچنون وكأنه غاضب شعرت بتربس جسدها في مكانه الابتعاد ولكنه لم يسمح لها بذلك فنظرت له مرة آخرى وهي تقول بخفوت
ممكن تبعد
نظر لها برهه قبل ان يرفع حاجبه بطريقة مستقزة و هو بوقل
هو انتي بتتكلمي بأدب كدة طبيعي !
قوست ما بين حاجبيها بعدم فهم و هتفت ببلاهه
نعم!
كدة احلى
مد يده لأسفل وجهها و رفعه لجعلها تنظر له فتراجعت للخلف عندما لاحظت بريق عينيه الشيطانيه و اصبحت تمرر نظراتها حولها بإرتباك و خجل من الحراس ولكنها لم تجد ايا منهم فأعادت نظراتها له و كادت ان تتحدث ولكن صوت صهيل الجواد الاسود من بعيد منعها من قول شيء بينما هو حول نظراته لإتجاه صوت صهيل الجواد الذي كان يسير خلف السايس الذي يمسكه من لجامه فتقدم و تخطاها و إتجه نحو جواده و صعده
بينما هي ظلت واقفه مكانها وهي تنهر نفسها لماذا صمتت ! ما الذي حدث لها وجعلها تصمت و تشعر بالخجل ! كانت غاضبه كثيرا
دلفت للجناح بعد ان امرت احد الخدم بإستدعاء زهرة لها بعد دقائق كانت زهرة تقف امام ريحانة
إتجهت ريحانة للكومود التي اخفت فيه الأوراق و فتحته و اخرجت الأوراق منه و من ثم اغلقته و عادت لزهرة و وقفت امامها و هي تمد يدها و تقول
دة ورق من الأوراق اللي جلال كان طالبها مني اهي جبتهالوا
نظرت زهرة للأوراق و من ثم لريحانة و قالت بتردد
متأكده من قرارك
اي قرار
قرار انك تنفذي اوامر سيدنا جلال و
قاطعتها ريحانة
ايوة متأكدة عارفه لية
نظرت لها زهرة بفضول فأكملت ريحانه
عشان مش عايزه اعرض جلال لأي خطړ بسببي
و بتعملي كل دة عشان بتحبيه !
اومأت ريحانة برأسها و قالت
مش موضوع حب بس هو ساعدني و وقف جمبي
في مواقف كتير ليه معايا مقدرش انساها تعرفي في فترة كنت فيها بعاني كانت فترة بعد جوازنا عالطول كان عندي حاله نفسيه كل ما يقرب مني افضل اعيط و ارتعش بسبب ذكريات قديمة سببتلي عقدة نفسيه بس بمساعدته و حبه و رقته معايا اتجاوزت الفترة دي و في وقتها افتكرت اني نسيت الذكريات دي اصلا فهماني !
هزت زهرة رأسها و رسمت علة وجهها إبتسامه مزيفة في حين بداخلها تشعر بالشفقه الكبيرة على ريحانة و مدت يدها و أخذت منها الأوراق و خبئتها بين ملابسها و استأذنت و غادرت فتنهدت ريحانة و هي تتجه للسرير وتجلس على حافته و قد شردت لدقائق قبل ان تقول بضجر
انا جعاانه
اسدل الليل ستائره و اصبح الهدوء يعم القرية
عاد للقصر بعد ان انهى إشرافه على القرية و تفقده لبعض الأمور الآخرى إتجه جناحه و ډخله و نظر لأركان الغرفة ولم تكن موجوده فيها لم يهتم و إتجه للخزانة الضلفة الوسطى و فتحها و وضع فيها بعض الأوراق الذي كان ممسك بها و من ثم اغلقها و فتح الضلفة الأخيرة و اخرج منها بعض الملابس و من ثم إتجه للحمام
كانت هي جالسه على الأرض في الشرفة و كانت شارده و استيقظت من شرودها عندما شعرت بدخوله للجناح ظلت جالسه مكانها حتى سمعت صوت اغلاقه لباب الحمام فنهضت و دخلت
بعد ربع ساعة تقريبا خرج من الحمام وهو يضع منشفة على رقبته
إتجه للمرأة و وقف امامها وهو يمرر يديه بين خصلات شعره النبيه المبلله رفع حاجبه بإستغراب عندما رأى صورتها المنعكسه في المرأة وهي جالسه على الأريكة فهتف بجمود
كنت فين
كانت هي تنظر له من البدايه بإقتضاب و عندما سألها التفتت و نظرت للجهه الآخرى متجاهله سؤاله فأحدت نظراته و اعاد سؤاله بحدة وهو يلتفت لها
كنت فين
تجاهلته ايضا فصعدت الډماء برأسه و ڠضب فخطا خطواته الغاضبه إتجاهها و جذبها من شعرها بقسۏة فصرحت پألم وهي تضع يديها على يديه المطبقه على شعرها
قال پغضب جامح
لما اكلمك تردي عليا و متخلنيش اعيد سؤالي مرتين
تحملت ألم قبضته على شعرها و قالت بتحدي اشتعلت معها عينيها العسليتين
براحتي مش هرد عليك مش عايزة ارد هو بالعافية !
قوى قبضته على شعرها فأدمعت عينيها من الألم بينما قال هو بهدوء مخيف لمعت معها عينيه الشيطانيه
طول ما انتي هنا في عرشي يبقى مفيش حاجة اسمها براحتك فاهمه !
بعد ان انهى جملته ارخى قبضته و تركها و ابتعد فهوت هي على الأرض وهي تبكي
إتجه للخزانة للضلفة الوسطى و اخرج منها الأوراق الذي وضعها منذ قليل ومن ثم عاد لها و جثى على ركبتيه و نظر لها ببرود و قال وهو يمد يده لها و فيها قلم
وقعي
نظرت للأوراق و من ثم له و قالت بخفوت
مش هوقع على حاجة
مش بمزاجك وقعي
هزت رأسها رافضه لم يهتم امسك بيدها بالقوة و وضع بين اصابعها القلم و قرب الأوراق منها و قال بحدة
وقعي
رمت القلم و قالت بتحدي
قلت مش هوقع
صړخ بها ب
وقعي
فأنتفضت پخوف بينما امسك هو بيدها بقسۏة و وضع مرة اخرى القلم بين اصابعها و جعلها توقع ڠصبا كانت قواها خاوية فلم تستطيع مقاومته بعد ان اخذ توقيعها على الأوراق نهض و اعاد الأوراق للخزانة و اغلقها بالمفتاح و نظر لها بطرف عينيه بسخرية لحالتها و قال
المرة الجاية هيبقى ليا تصرف تاني معاكي
دخل الرجل المسن لمكتب جلال بعد ان استأذن الدخول مد يديه الممسكه بالأوراق الذي جلبتها ريحانة و قال
انسه ريحانة جابت الورق دة
التقط الأوراق من يديه و اخذ ينظر لهم و إبتسامة إنتصار على وجهه و من ثم قهقه بصوت عالي و من ثم قال
و رجعلتلي الورق اللي كان الشيطان ماخدوا مني و مراهنوا عليا قهقه مرة آخرى و اكمل نفسي اشوف شكلوا
متابعة القراءة