رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء

موقع أيام نيوز

ماعدا رئيسهم
اومأوا برؤسهم قبل ان يعود كل رجل من رجاله لمقره وظل رئيسهم واقف فنظر له الشيطان نظرة يفهمها جيدا فأومأ برأسه و غادر فألتفت و صعد السيارة مرة آخرى و هو ينظر للسائق
اتحرك
و من ثم التقط هاتفه و اتصل ب عز الدين
ها عملت اية
قالها عز الدين بعد ان رد على اتصال الشيطان فرد الشيطان
رجالي متوزعين على الحدود و لو المعلومات اللي جبتهالي صح و الشاحنة اللي جاية فيها سلاح يبقى إحنا استفدنا كتير
إن شاء الله تكون المعلومات صح عايز اقولك حاجة
قول
صمت عز الدين وهو متردد في قول شيء فعلمه الشيطان و قال
مش هأذي ايمن بس هأدبه شوية
متقتلهوش
انت سمعتني قلت اية قلت هأدبه و بس
و دة اللي انا عايزه عايزه يرجع زي ما كان و يكون بعيد عن جلال و شره
انا عديت الحدود سلام
و انهى المكالمة و من ثم امسك بسيجارته الفاخرة و اشعلها و وضعها بين شفتيه وهو يفتح زجاج النافذة قليلا 
لم تعد تشعر بنصف جسدها تشعر انه توقف عن الحركه و معتدها تألمها إلى حد المۏت و قطرات العرق تملأ جسدها و صوت تأوهاتها الممتلأه بالألم يكاد لا يسمع فهي ضعيفه جدا 
صعدت زهرة السلالم و هي تحمل صينية بها بعض الفاكهة و تتجه إلى الجناح الخاص بالشيطان توقفت امامه وطرقت الباب عدة مرات ولكن لا تجيب فسألت الحارس
انسة ريحانة جوه
ايوة
امال لية مش بترد
هز كتفه بعدم المعرفة فشعرت زهرة بالقلق و طرقت للمرة الأخيرة و هي تنوي بعدها ان تفتح الباب و فتحته
دخلت و اغلقت الباب و هي تنظر لريحانة المستلقيه على السرير و تلويها ظهرها تقدمت منها وهي تقول بقلق
انسة ريحانة انتي كويسه !
لا ترد فوضعت الصينية على الطاولة و اقتربت من ريحانة اكثر و وقفت خلفها و مالت قليلا و هي تمرر يدها على ذراع ريحانة و تحركها في حين كانت تقول
انسة ريحانة! انسة ر
شهقت بفزع فور رؤيتها لحاله ريحانة
انسة ريحانة
قالتها زهرة پخوف ففتحت ريحانة عينيها بصعوبة و قطرات العرق تسيل على وجهها فتحت فمها و اخرجت حروفها بصعوبة شديدة
زهرة
جلست زهرة على حافة السرير بجانب ريحانة و قالت پخوف عليها
انتي شكلك كدة لية اية اللي حصل
وضعت ريحانة كفها على كف زهرة و إبتسمت بضعف و قالت بصوت يكاد يسمع
متخفيش عليا انا كويسة
اية اللي حصل
جلال طلب مني احط السم للشيطان و انا بدل ما اسمم الشيطان و اشربه السم شربته انا
نظرت لها زهرة غير مصدقة و قالت بعدم تصديق
و انتي مستغنيه عن حياتك عشان تشربيه! لية متخلصتيش من السم لية عملتي ك
قاطعتها ريحانة بضعف و صوت متقطع
خلاص يا زهرة اللي حصل حصل
قالتها وهي تغمض عينيها بإستسلام فهتفت زهرة بخفوت مملوء بالخۏف و عينيها تمتلأ بالدموع
انسة ريحانة !
و من ثم نهضت من جانبها بفزع و إتجهت للباب و فتحته و هتفت صاړخه
جيبوا الحكيم بسرعة بسرعة
توقفت الشاحنة على الحدود و بدأوا الرجال في إنزال البضائع و ايمن و رجاله يقفون و هم يؤمنون المكان و البضائع و كانوا مسلحين 
وقف اللي بتعمله
قالها رئيس رجال الشيطان ممدوح فتوقف جميع الرجال الذين ينزلون البضائع و نظروا له بإستغراب في حين تقدم سائق الشاحنة و قال
لية نوقف
سيدنا الشيطان مدي اوامر ان الشاحنة دي مش هتعدي و البضاعه هتتاخد
نظر سائق الشاحنة لأيمن في حين كان ايمن يتقدم منهم و من ثم قال
في اية
نظر له ممدوح و كرر قوله فإبتسم ايمن و قال بمرح
فكك من اوامر الشيطان دلوقتي اية رأيك تيجي تشرب كباية شاي تستاهل بؤك
لا و يلا اتسهل انت ورجالك من هنا و انتوا اكمل وهو يشير للرجال الذين يحملون البضائع نزلوا بقية البضاعه و سوبوها
انت بتحلم
قالها ايمن و قد تحولت قسمات وجهه للصلابه في حين كان يخرج مسدسه و يوجهه بإتجاه ممدوح فإبتسم الأخير بسخرية و قال بتحذير
انت اللي بتبدأ
البضاعه دي لينا و مش هسمح ليك و لا لسيدك انك تاخدوها
و من ثم إبتسم بإنتصار و اكمل
و اتسهل يلا بدل ما ټندم على روحك اللي هطير دلوقتي
نظر ممدوح حوله فوجدهم جميعا يوجهون له المسډس فقهقه ممدوح بسخرية و قال بتهكم
فاكر نفسك ذكي
و من ثم اشار لأحدهم من بعيد فظهر جميع رجال الشيطان و هم مسلحين و حاوطوا رجال ايمن و البقية فأعاد ممدوح نظراته له و رفع حاجبة بطريقة مستفزة و قال
ها اية رأيك
قهقه ايمن بغيظ و من ثم ضغط على زناد المسډس بإتجاه السماء و بعدها بدأ ضړب الڼار ينتشر في المكان من الطرفين
نعم
صړخ بها جلال پصدمة ممزوجة بالصدمة بينما قال الطرف الآخر پغضب
انا هدفعك اللي خسرته بسبب صفقتك الزفت
و من ثم اكمل بټهديد
لو واحد بي من رجالي ماټ روحك هتطير يا جلال بية
اقفل دلوقتي
قالها جلال و هو مازال تحت اثر صډمته و اغلق الخط دون انتظار رده و من ثم مرر انامله من بين حصلات شعره پغضب و قال
ازاي يحصل دة ازاي
صړخ بالأخيرة پغضب جامح و هو يزيح كل شيء موجود على مكتبه 
أسدل الليل ستائره
خرجت ريحانة من الحمام و فور خروجها نهضت زهرة و اسندتها حتى اجلستها على السرير بطريقة مريحة و من ثم إتجهت و حملت الصينية و عادت له و وضعت الصينية على قدميها قالت
يلا اشربي الشربة دي هتفيديك اوي و هتديكي مناعه
مش قادرة
قالتها ريحانة بضعف شديد فإبتسمت زهرة و قالت
انتي اټسممتي يا انسة ريحانة و السم اللي خديه كان هيموتك لأنه قوي بس الحمدالله الحكيم عمل شغله كويس و عملك غسيل معدة و خلص دوره و دلوقتي دورنا لازم تاكلي اكلات فيها فيتامينات و حديد عشان يبقى عندك مناعة قوية زي الأول اكملت مشجعه ها يلا كلي
تنهدت ريحانة و من ثم امسكت بالمعلقة و بدأت في شرب الشوربا فقالت زهرة
و كلي الفراخ اللي في الشربة مفيدة جدا
نظرت لها ريحانة و إبتسمت بإمتنان و هي تقول
شكرا
إبتسمت ريحانة و اومأت برأسها و من ثم نهضت و قالت
انا هنزل اكمل شعلي و شوية و هاجي اطمن عليكي
اومأت ريحانة برأسها و نظرت لطعامها فأتجهت زهرة للباب و قبل ان تغادر اوقفتها ريحانة بقولها
متقولوش للشيطان
التفتت زهرة و قالت بأسف
هو احتمال انه عرف لأن السيدة عايدة جت و عرفت اللي حصل
قاطعتها ريحانة بغيظ
يبقى اكيد هتقوله
اومأت زهرة برأسها بينما نظرت لها ريحانة بخيبة امل و قالت بحيرة
طب لو سألني هقول اية
تنهدت زهرة و قالت
نبقى نفكر بعدين يلا كملي اكلك
اومأت ريحانة برأسها و اكملت طعامها و هي شارده في حين غادرت زهرة
كان رجال الشيطان واقفين على الحدود ينظرون لتلك الچثث المنتشرة على ارض الحدود و الډماء الذي ملأ الأرض و امتصطه الرمال كان ممدوح يلف قماشة حول قدمة اليمنى اسفل الركبة فقد اصاب بسبب الطلقة التي وجهها له ايمن في وقت الحړب بينما كان ايمن جالس على الأرض يضع ذراعيه خلف رأسه و يحيطونه خمسة رجال مسلحين من رجال الشيطان فأمرهم ممدوح بأن يأخذوه للسيارة و من ثم نظر للرجال الآخرين الذين يحملون البضاعة و يضعونها في الشاحنة فأمرهم بالإسراع و من ثم تنهد و اخرج هاتفه و اتصل بالشيطان ليخبره ما حدث
كان يقف في الشرفة ينظر للهاية و هو شارد في حين يمسك سيجارته بين اصبعيه و يخرج الدخان من انفه بهدوء ايقظه صوت رنين هاتفه من شروده فأخرجه من جيبه و نظر للشاشة فكان ممدوح فضغط على زر الإجابة و وضع الهاتف على اذنه و هو يسمع اقوال ممدوح له حيث يسرد له ما حدث تماما بعد ان انهى ممدوح سرد ما حدث ساد الصمت لدقائق و من ثم قال الشيطان
و جلال مبنش!
ولا لمحته
خد ايمن للسجن عقبال ما ارجع
حاضر اي اوامر تانية
ابعت ل عز الدين خبر ان صفقتي تمت
حاضر يا سيدنا
انهى الشيطان المكالمة و اعاد الهاتف في جيب بنطاله و من ثم وضع السېجارة من بين شفتيه و اظلمت عينيه و هو يبتسم بإنتصار 
اعادت رأسها للخلف بعد ان وضعت الصينيه على الكومود و اغمضت عينيها و هي تحاول ان تتذكر الحلم الذي حلمت به وهي فاقده الوعي بعد ان شربت السم كان قد اتى والدها لها في الحلم و
حدثها ولكنها لا تتذكر ما قاله ابدا و هذا يغضبها و يحزنها ايضا 
ادخل
قالتها بعد ان سمعت صوت طرقات احدهم على الباب و كانت زهرة تلفت زهرة لداخل الجناح و هي تقول
خلصتي الشربةو الفراخ اللي في الصينية
اه
قالتها ريحانة و هي مازال مغمضة العينين فتقدمت زهرة و حملت الصينية و قالت
طيب محتاجه حاجة مني
لا
طيب لو حسيتي بأي تعب اخرجي للحارس وهو هيساعدك و هيطلبلك الحكيم و انا هبقى عندك
ماشي
اخدتي الدوة
اة
ماشي تصبحي على خير
و انتي من اهله
و بعدها غادرت زهرة فأراحت ريحانة جسدها على السرير و رفعت الغطاء للأعلى حيث يغطي جسدها بأكمله و وجهها ايضا و من ثم اصبحت تبكي دون سبب !
اليوم التالي 
فتحت عينيها بتعب و من ثم نظرت حولها و هي تشعر پألم في معدتها فأدارت جسدها و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تشعر بأن الألم يتزايد فخطت خطواتها ببطئ و تعب شديد بإتجاه الحمام و قبل ان تدخله وقعت على الأرض فاقده الوعي 
اخذت زهرة صينيه تحمل عليها كوب ماء و شطيرة و إتجهت بها لجناح سيدها و الذي تقيم فيه ريحانة صعدت السلالم و وصلت امام الجناح و طرقت الباب ولكنها لا ترد فشعرت بالقلق ولم تنتظر كثيرا بل فتحت الباب و مررت نظراتها في اركان الجناح وحتى توقفت على ريحانة الساقطھ على الأرضة فأسرعت للداخل في حين تقول للحارس
تعالى معايا بسرعة
و وضعت الصينية على الطاولة و تقدمت من ريحانة وهو خلفها چثت على ركبتيها وهي تمسك برأس ريحانة و تحاول ان تفيقها ولكنها لا تستجيب
شيلها
قالتها للحارس فتقدم و حملها و وضعها على السرير في حين إتجهت زهرة و اخذت كوب الماء و عادت لريحانة و جلست على السرير بجانبها و بدأت في رش الماء على وجهها فبدأت ريحانة تفيق فتمتمت زهرة براحة
الحمداللة الحمداللة
بدأت ريحانة بفتح عينيها و من ثم رفعت كفها و وضعته على رأسها و اصبحت تدلكها پألم و هي تنظر ل زهرة فنهضت زهرة و قالت و هي تتجه لتحمل الصينية و تعود بها لريحانة
يلا كلي عشان تاخدي الدوة
مش قادرة بطني ۏجعاني
قالتها ريحانة پألم وهي تعتدل لوضع الجلوس فقالت زهرة و هي تعطيها الشطيرة
ما هو الدوة هيخففلك
تم نسخ الرابط