رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء
المحتويات
تاني اوعدك
قهقه الشيطان و قال
انت فاكرني غبي زيك عشان اصدق وعدك
خرجني من هنا مش قادر استحمل
قالها ايمن برجاء فقال الشيطان بتهكم
لسه العقاپ مبدأش عشان متقدرش تستحمل
اوعدك اني هبقى معاك و مش هكون مع جلال تاني بس خرجني
مش محتاجك معايا
قالها الشيطان وهو ينهض و قبل ان يلتفت و يغادر اشار للحراس لبدأ العقاپ فأومؤا برأسهم و بدأوا بالأقتراب منه و هم ممسكين بعصيان حديدية فخرج الشيطان من الزنزانه و سار في الممر و هو يسمع صوت ايمن الذي يترجاه بأن يخرجه ولكنه لم يهتم
في ورق مهم ليا مع الشيطان لازم يكون معايا هقولك التفاصيل عشان تقولها لبنتك و توصلها لريحانة
قالها جلال بهدوء فأومأ الرجل المسن برأسه بينما اكمل جلال امرا
و كل حاجة بتحصل لازم توصلي اول بأول
حاضر يا سيدنا
صحيح بنتك وصلت كلامي ل ريحانة
وصلته و الانسه ريحانة فرحت
اسمها المدام مش الآنسه
قالها جلال بحدة فتأسف الرجل المسن و ردد
رمقة جلال بحدة و من ثم اشار له بأصبعه للمغادرة فأخفض الرجل المسن رأسه و غادر فعاد جلال برأسه للخلف و هو يقهقه و يقول بتهكم
انسه ريحانة قال
أثناء كان يتناول الشيطان معامه اتت الخادمة و على وجهها ملامح الفزع و هي تقول
الحق يا سيدنا الحق
نظر لها و قال بهدوء
في اية
السيد عبد الخالق اتعرض لأزمة قلبية
اتصلوا بالحكيم
اومأت الخادمة برأسها و ركضت للخارج لتنفذ ما طلبه منها سيدها بينما هو إتجه مسرعا للطابق الثالث خاصا لغرفة جده كانت ريحانة تتابع ما يحدث بأنفاس منحسرة نهضت بسرعة و هي تشعر بالفزع إتجهت للباب
و قبل ان تخطو اي خطوة للخارج تذكرت ان الشيطان لا يعلم بأنها تقابل جده و إن صعدت او اظهرت خۏفها عليه ستكشف نفسها فتنهدت بآسى و عادت لمقعدها
في الطابق الثالث تحديدا غرفة عبد الخالق
تلفت عايدة لغرفته و تقدمت منه و هي تقول بلهفة مصتنعة
جدو سلامتك يا حبيبي خوفتني عليك
إبتسم بتعب و قال
الله يسلمك يا عايدة
اية اللي حصلك تعبت ازاي
اقعدي يا عايدة و متتعبيهوش في الكلام
قالها الشيطان بجمود فنظرت له عايدة وقالت
ماشي
و من ثم إتجهت للشيطان و جلست بجانبه قصدا و سألت
هيهمك في اية!
مش دة جدي برضه
نظر لها و قال ببرود
لا مش جدك
لا جدي صح يا جدو
قالتها بحزن مصتنع نظر لها عبد الخالق بضيق فقال الشيطان و هو ينهض و يقترب من عبد الخالق
سيبينا لوحدنا
لا هقعد معاكم
نظر لها الشيطان بصرامة فإبتسمت بغيظ و قالت
ماشي هسبكم لوحدكم
و نهضت و غادرت و هي تشعر بالغيظ و الڠضب
جلس الشيطان على حافة السرير و من ثم نظر للكومود حيث موضوع عليه صورة والدته فتنهد و نظر لعبد الخالق و قال
لسه بتعاتبها!
نظر له عبد الخالق بحزن و قال بخفوت
لسه
إبتسم الشيطان إبتسامة جانبية و قال بهدوء
بطل تعاتبها زي ما انا بطلت من زمان
انت بطلت! بتضحك على مين عليا و لا على نفسك
نظر الشيطان امامه بينما اكمل عبد الخالق
انت لسه بتاعتبها لغاية الحظة دي
إبتسم الشيطان بسخرية و هو ينظر له وقال
و انت جبت الكلام دة منين!
انا عارفك و حافظك من صغرك
يبقى انت مش عارفني عشان انا اتغيرت
انت متغيرتش انت لسه جواك الطيبة لسه جواك الطفل اللي معاشش طفولته صح انت بتخبي ضعفك و احتياجك و ألمك ورا قسوتك و برودك
كلامك مش منطقي
قالها ببرود و هو ينهض
كلامي منطقي و انت عارف ان كل كلمة قلتها صح بس بتنكر
إبتسم الشيطان إبتسامة جانبية ساخرة و هو يقول بتهكم
شكلك متأثر بأفلام زمان سلام
انهى جملته و إتجه للباب و قبل ان يخرج من الغرفة قال عبد الخالق
انت محتاج حاجة واحدة بس محتاج حد يساعدك في انه يخرجك من دايرة الماضي و الاڼتقام و هيساعدك في انه يرجعك لشخصيتك الحقيقية صدقني هتلاقي الشخص دة و هيساعدك بدون ما تحس
كلام تافه
هتف بها الشيطان قبل ان يخرج من غرفة عبد الخالق
كانت جالسه على السرير و هي تفكر كيف حاله جده الآن هل اصبح بخير هي تشعر بالقلق عليه
رفعت نظراتها لباب الجناح الذي يفتح فوجدته يتلف للجناح نظر لها ببرود و هو يتجه للأريكة و يجلس عليها ظلت تنظر له بشرود فهي الآن تفكر في طريقة لمعرفة اي شيء عن حالة عبد الخالق
مالك
قالها بصوته الاجش فزاغت نظراته بعيدا عنه و هي تقول بتلعثم
ممكن اسألك سؤال
ظل ينظر لها و لم يرد فسألته
هو مين السيد عبد الخالق
بتسألي لية!
عادي
قالتها بتلعثم في حين ابعد نظراته عنها وهو يتجاهلها و ينهض و يتجه للخزانة فأغتاظت و قالت
مش هترد !
مش هرد
لية
عشان حاجة متخصكيش
صمتت لبرهه قبل ان تقول
طب هو كويس
نظر لها من فوق كتفه و هو يلويها ظهره و قال
مهتمه بالموضوع لية
بلعت ريقها بصعوبة و هي تفكر في رد مناسب فوجدت و ردت
انا طبيعتي كدة بحب اطمن على اي حد اعرفه
الټفت و نظر لها وقال
تعرفيه!
توترت من قوله الأخير فتلعثمت و هي تقول
مش قصدي هو يعني
قاطعها بنفاذ صبر
مش عايز اسمع قصدن
نظرت له بغيظ و قالت
في حاجة اسمها اداب الحديث على فكرة يعني
بس
صړخ بها پغضب فأنتفضت بفزع اغلق الخزانة پغضب و هو ينظر لريحانة و من ثم تقدم منها بخطوات بطيئة و وقف امام السريرمقايلا اياه حيث هي تراجعت للخلف پخوف
لو سمعت صوتك هموتك سامعه
قالها بهدوء مخيف فأومأت برأسها پخوف و خضوع فألتفت و إتجه للحمام و صفق بابه بقسۏة و ڠضب كادت تكسره
استلقت على السرير سريعا و وضعت الغطاء على جسدها بالكامل و اغمضت عينيها و مثلت النوم
خرج من الحمام و هو يضع منشفة صغيرة على رقبته نظر لها نظرة عابره و هو يتجه للأريكة و يجلس عليها ازاح المنشفة من على رقبته و وضعها على شعره ليجففه و بعد ان انهى تجفيف شعره القاها على الأريكة بإهمال و نهض و إتجه للسرير و نام مكانه الټفت برأسه و نظر لها كانت تلويه ظهرها فمرر انامله ببطئ على خصلات شعرها المتناثرة على وسادتها و من ثم اقترب برأسه ليشم رائحه شعرها الجذابة فأغمض عينيه بإستمتاع و من ثم اعتدل بجسده لناحيتها و مرر ذراعه على
عارف انك صاحيه تصبحي على خير
قالها بهمس في اذنيها وهو مازال يشم رائحة شعرها فإرتسمت على شفتيها إبتسامة صغيرة
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الثالث عشر
اشرقت شمس يوم جديد
فتحت ريحانة عينيها ببطئ و نظرت لمكانه و من ثم اغلقتهما بنعاس و ما لبثت ان فتحتهم مرة آخرى و نظرت لمكانه و لم تجده فأعتدلت إلى وضع الجلوس و هي تمرر نظراتها حولها باحثه عنه فلم تجده ايضا فتنهدت و هي تمسح وجهها بكفها و من ثم اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها حتى لامست اصابعها الارض و قبل ان تنهض سمعت طرقات احدهم على الباب فأذنت له بالدخول
صباح الخير انسة ريحانة
قالتها زهرة و على وجهها إبتسامة مشرقة فبادلتها ريحانة الإبتسامة و هي تقول
صباح النور
في حاجة عايزه اقولهالك
ماشي بس استنيني هدخل الحمام و ارجعلك
قالتها ريحانة و هي تنهض من على السرير فأومأت زهرة برأسها و هي تقول
حاضر
إتجهت ريحانة للحمام و دخلته بينما جلست زهرة لتنتظرها
كان الشيطان يعتلي جواده الاسود و هو يتجول في الأراضي الخضراء الواسعة كان يتابع بنظراته الحادة العاميلن الذين يعملون في هذة الأرض كانوا يعملون بجد و هذا اعجبه فأوقف جواده و قال بصوت مرتفع
ليكم مكافأة على شغلكم هزودكم في الرواتب الشهر دة ولو فضلتم تشتغلوا بجد هكافأكم اكتر
ساد الصمت بعد قوله و تعالت الدهشة على وجوه العاملين فألتفت بجواده ببطئ و من ثم ضړب الجواد باللجام فركض
حاولي تجيبي الورق دة بأي طريقه عشان مهم للسيد جلال
قالتها زهرة لريحان بعد ان خرجت من الحمام و اكملت
الورق دة يبقى معاكي قبل ما تهربي من هنا انا قلتلك التفاصيل اللي موجوده في الورق حاولي تلاقيهم
اومأت ريحانة برأسها بشرود و من
ثم سألت
عندي سؤال
اتفضلي
القصر اللي جلال عايز ورقه قصر مين
نظرت لها زهرة و قالت
القصر بتاع السيد بهجت الله يرحمه او بالأصح القصر بتاع اجداد الشيطان و السيد جلال
الشيطان و جلال!
قالتها ريحانة بإستغراب في حين اومأت زهرة برأسها فأكملت ريحانة
وهو فين القصر دة
دة القصر اللي انتي عايشه فيه دلوقتي
نظرت لها ريحانة ببلاهه و قالت
انا مش فاهمه حاجة
مش فاهمه اية
انتي بتقولي ان القصر دة بتاع اجداد جلال و الشيطان ازاي مش دة قصر الشيطان بس! فأية اللي دخل جلال و
و من ثم صمتت لبرهه و هي تفكر و من ثم اتسعت مقلتيها في ذهول و هي تقول
هو في قرابه ما بين الشيطان و جلال
ساد الصمت لدقائق حيث قطعته ريحانة
مش بتردي عليا لية
تنهدت زهرة و قالت
في حاجات كتير متعرفهاش و منهم ان السيد جلال و الشيطان اخوات
اڼفجرت شفتيها في ذهول و صدمة مما سمعت
دخلت غرفة الطعام و جلست في مقعدها نظرت لمقعده الخالي و تنهدت في حين اتت الخادمة و قالت بخفوت
تحبي احط لحضرتك الفطور و لا هتستني سيدنا
نظرت لها ريحانة بشرود و صمتت لبرهه قبل ان تقول
هستناه
اومأت الخادمة برأسها و عادت للوراء بينما ظلت ريحانة تنظر للهاوية بشرود و ضياع !
خرج جلال من قصره و إتجه لسيارته فأسرع السائق و فتح باب السيارة لسيده جلال فصعدها و اغلق السائق الباب امسك جلال بهاتفه و ضغط على عدة ارقام و من ثم وضع الهاتف على اذنه و هو ينتظر رد الطرف الآخر
كل دة عقبال ما ترد يا عجوز انت
قالها جلال پغضب بعد ان رد الطرف الآخر فتأسف الطرف الآخر و قال
معلش يا سيد جلال سمعي على قدي و
قاطعه جلال
مش وقت سمعك دلوقتي ها وصلت الكلام اللي قلتهولك لريحانة
ايوة
كويس تبقى تعرفني بكل جديد و حاول تخلي ريحانة تجبلنا الورق اسرع
حاضر يا سيدنا
اغلق جلال الخط دون ان
متابعة القراءة