رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء

موقع أيام نيوز

نظرتها له و اومأت برأسها و هي تقول بخفوت
ايوة شكرا
لم يرد و بدأ في تناول طعامه بينما ظلت هي تتابعه فلاحظ ذلك و قال
بتبصيلي لية في حاجة عايزه تقوليها !
إرتبكت قليلا في البداية و من ثم استرجعت هدوئها و هي تقول بفضول
معندكش فضول تعرف اني لية كنت بعيط إمبارح
لا
قالها بهدوء و من ثم رفع نظراته لها و اكمل
انتي طلبتي مني اني مسألكيش و انا بحترم طلبك
حدقت به لبرهه قبل ان ترسم على شفتيها إبتسامة صغيرة و هي تقول
متوقعتش منك الرد دة
نقل نظراته لطبقه و عاد لتناول طعامه بهدوء في حين اكملت هي
تعرف انا اكتشفت حاجة فيك اكتشفت انك مش وحش للدرجاتي احيانا بحس انك دافي جدا من جواك برغم القسۏة اللي بتبينها للناس و ليا انت بجد مش بالسوء دة في ناس اسوء منك بكتير و
قاطعها بقهقهته الساخرة فنظرت له بإستغراب في حين قال بتهكم
هو عشان عاملتك كويس إمبارح يبقى خلاص بقيت ملاك و مش وحش للدرجة دي و الكلام اللي قلتيه!
لا مش عشان عاملتني إمبارح كويس أنا بقالي فترة حاسه بكدة
لمعت عينيه بخبث و هو ينظر لها و يقول
حاسه بأية
لمحت خبثه في طريقته فإرتبكت و زاغت بنظراتها بعيدا عنه و هي تقول
و لا حاجة
و من ثم نظرت لطبقها و بدأت في تناول طعامها فإبتسم إبتسامة جانبية قبل ان يمسك بكوب الماء و يحتسي منه القليل 
الفلوس دي مزورة
قالها الرجل پغضب فأبتلع جلال ريقة بصعوبة و من ثم قال بذهول مصتنع
مزورة أزاي مزروة 
اسأل نفسك
قصدك اية!
نهض الرجل بحدة و اقترب من جلال و انهضه بقوة و امسكه من ياقة قميصة بقسۏة و قال من بين اسنانة
انت فاكرني عبيط يا جلال! دة انا سالم يا جلال سالم اللي محدش يقدر يلعب بديله معاه عشان هقطعهوله
ابعد جلال يد سالم من عليه و قال بثبات اتقنه
انا اديتك المليون و نص فمش مشكلتي ان حد بدلها من عندك عشان يلبسها فيا
و من ثم تقدم منه و اكمل بخفوت
ممكن يكون في جاسوس هنا و لا هنا اتأكد من رجالتك ليكونوا خاينين
جلال
هتف بها سالم پغضب جامح و اكمل بهدوء مخيف
انت لعبت بديلك معايا و هدفعك التمن
هدفعني التمن على اي اساس!
قالها جلال بحدة حقيقية في حين الټفت سالم و جلس في مقعده و وضع قدم على اخرى و من ثم اشار لحراسه فتقدموا في إتجاه جلال و تجمعوا حوله فنقل جلال نظراته حولهم ببعض من القلق و قال بصوت مرتفع
انا مزورتش اي فلوس
لسه بتكدب ! أضربوه
تقدم حراس سالم و بدأوا في ضړب جلال بقسۏة فأمسك سالم بهاتفه و ارسل رسالة للشيطان و كتب فيها المهمة تمت و من ثم وضع الهاتف بجانبة و إبتسم بإنتصار
بعد ان انهى طعامه نهض فأبتعلت ما في فمها من طعام سريعا و نهضت فنظر لطبقها و من ثم لها و قال
شبعتي كدة !
اومأت برأسها فقال امرا اياها
اقعدي كلمي اكلك كله أنتي مكلتيش
نظرت لطبقها الممتلأ بالطعام فهي لم تأكل الكثير و قالت
شبعانه
نظر لها نظرة عابرة قبل ان يلتفت و يتجه للخارج فلحقته و لكنها توقفت على باب الغرفة عندما وجدت عايدة تتقدم منه و تعوق طريقه 
ابعدي
قالها الشيطان بجمود لعايدة فإبتسمت عايدة و قالت
وحشتني
عايدة مش فاضيلك
لو مش فاضيلي انا هتكون فاضي لمين!
قالتها بدلع فرمقها بحدة و هو يتخطاها فأسرعت و اعاقت طريقه مرة آخرى و قالت
استنى عايزه اقولك حاجة
نظر لها بنفاذ صبر فقالت بجرأة
امتى هنتجوز بقى 
حدق بها لبرهه قبل ان يقهقه بسخرية و يقول
نتجوز!
ايوة نتجوز أنا بحبك من زمان و اكتر من مرة قلتلك اني بحبك و اني عايزه اتجوزك و
قاطعها بصوته الأجش الحاد
عايدة أمشي من وشي دلوقتي
انت رافضني لية رافضني عشان بنت بهجت و لا عشان في واحدة في قلبك!
قالت الأخيرة بخبث فإبتسم إبتسامة جانبية ساخرة و قال ببرود
ايوة رافضك عشان في واحدة في قلبي
نظرت له پغضب و قالت
وانا مش هسمح بكدة
بجد!
قالها بتهكم فهتفت پغضب
مين هي
كانت ريحانة تتابع ما يحدث من بعيد فلم تسمع حديثهم بوضوح و هذا اشعرها بالضيق بجانب شعورها بالغيرة ! 
ظل ينظر لها ببرود و إستمتاع مما زاد عايدة ڠضبا فأقتربت منه و امسكته من ياقة قميصه و قالت پغضب جامح
مش هسمحلك تكون لغيري مهما حصل أنت ليا و كل حاجة ليك ليا فاهم!
بعد ان انهت جملتها لمحت ريحانة التي تقف امام بابا غرفة الطعام فقالت له و هي تنظر لريحانة
اللي في قلبك ريحانة
نقلت نظراتها له و قالت بحزم
صدقني مش هسمح بدة ابدا
رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء
الفصل السادس عشر
نظر الشيطان لعايدة بطرف عينيه
بجمود و من ثم نقل نظراته امامه فرأى صورة ريحانة المنعكسة على المرأة فشعر بالضيق لرؤيتها و لكنه لم يظهر شيء حيث اكمل طريقه لمكتبه و ډخله بينما التفتت ريحانة و إتجهت إلى غرفة الطعام و دخلتها و جلست على احدى مقاعد السفرة في حين لم تفارق شفتيها تلك الإبتسامة الشامتة السعيدة لما حدث لعايدة سندت مرفقيها على الطاولة بعد ان تلاشت إبتسامتها و هي تفكر لماذا شعرت بالضيق و الغيرة عليه ! هي لا تكن اي مشاعر بداخلها له لكي تشعر بذلك الشعور اغمضت عينيها و هي تكرر لحظة إقتراب عايدة منه فشعرت بالضيق لتذكرها للأمر ففتحت عينيها و هي تهز رأسها پعنف و تعود بظهرها للخلف و هي تقول لتبرر ضيقها
انا مش مضايقه هضايق لية اصلا! اصلا لو اي حد في مكاني و شاف حاجة زي دي مكنش هيعجبه حاجة زي دي تحصل قدامه يعني لو كانوا لوحدهم ماشي و
توقفت عن إكمال جملتها في حين كانت تعيد جملتها الأخيرة بضيق
لو كانوا لوحدهم ماشي! ولا حتى لوحدهم اية قله الأدب دي
بعد ان انهت جملتها نهضت بحدة و خرجت من غرفة الطعام فتوقفت عندما وجدت عايدة مازالت على حالتها فرمقتها بإستحقار قبل ان ترسم على شفتيها إبتسامة شامتة باردة و هي تتقدم من الأخيرة و تقف امامها فرفعت عايدة نظراتها لريحانة فرأت تلك النظرة الشامتة التي تتراقص في حدقتي الأخيرة و هذا اشعرها بالڠضب فقالت ببرود مصتنع
جاية لية!
كنت معديه من هنا فلقيتك واقعه على الأرض قلت اساعدك
قالتها ريحانة بخبث و من ثم مالت قليلا و هي تمد يدها لعايدة فنظرت عايدة ليد ريحانة بغيظ و قالت
مش محتاجة مساعدة واحدة لعوبة زيك
انا !
قالتها ريحانة بذهول مصتنع فرمقتها عايدة ب كرة و هي تنهض بصعوبة بسبب الآم ظهرها وقفت على قدميها و هي تتألم و التفتت و إتجهت للسلم و لكن ريحانة اوقفتها بقولها
على فكرة انا بشفق عليكي اوي
نظرت لها عايدة من فوق كتفها و هي تلويها ظهرها بينما اكملت ريحانة
مش بيصعب عليكي نفسك لما تتذلي و تعرضي نفسك على واحد مش عايزك!
التفتت عايدة قليلا و نظرت لريحانة ببرود مصتنع و قالت
حاجة متخصكيش
لا دي حاجة تخصني
التفتت عايدة و اصبحت مقابلة لريحانة فحدقت بها لبرهه قبل ان تقول عايدة بتهكم
هو الشيطان دلوقتي بقى يخصك !
صمتت ريحانة لبرهه قبل ان تقول بثبات
ايوة مش انا عشيقته
إبتسمت عايدة بسخرية و قالت بإستخفاف
و يعني اية عشيقته مثلا! محسساني انها علاقة مقدسة مثلا دة يومين اسبوعين شهر و هيرميكي
إبتسمت ريحانة بطريقة مستفزة و قالت بثقة اتقنتها
اليومين والأسبوعين والشهر دة مع واحده تانية مش معايا انا هفضل معاه لا مش انا اللي هفضل هو اللي هيكون متمسك بيا
و لية هيفضل معاكي مثلا! بيحبك
قالتها عايدة بإستخفاف قبل ان تقهقه و تكمل
متخليش افكارك توديكي على ان الشيطان ممكن يحبك او يحب عامة هو مش عشان بيعاملك بلطف شوية يبقى خلاص بدأتي توقعيه لا دة انتي لازم تخافي منه دة الشيطان و مش سهل يا قطة
و انا مش سهله برضه انتي متعرفنيش لسه لو عايزه اوقعه في حبي هوقعه
نظرت لها عايدة بطرف عينيها و هي تلتفت
ثقتك في نفسك هتوقعك على الأرض و هتكسر رقبتك فحاسبي من كسر رقبتك و مني لأني مش هسمح للشيطان انه يكون لوحده غيري
قصدك مش هتسمحي ان كل الثروة دي تروح لغيرك
قالتها ريحانة بإستحقار فقالت عايدة ببرود و هي تصعد السلم
بظبط
اختفت عايدة من امام عيني ريحانة فألتفتت الأخيرة و هي تشعر بالضيق و الندم لما قالته لم يكن يجدر بها ان تقول ذلك الهراء لعايدة فبقولها اظهرت انها تهتم بالشيطان هزت رأسها پعنف و هي ټضرب شفتيها بكفيها و ټلعن نفسها مئة مرة 
في مكتب الشيطان
كان جالس على كرسي مكتبه و هو ينظر امامه بشرود فهو كان يتذكر سؤال عايدة اللي في قلبك ريحانة هو يبحث عن إجابة لهذا السؤال الصعب نعم انه لسؤالا صعب عليه فهو شخص قاسې بنى حياته على اساس الكرة و القسۏة و كرسها كلها لشيء واحد و هو الإنتقام فمن الصعب إستيعاب دخول الحب لبابه بعد ان قتل ذلك الجانب منذ زمن طويل اعاد رأسه للخلف و هو يغمض عينه ليسترخي و لكن صورة ريحانة قفزت في مخيلته فجأة و بدون سبب ففتح عينيه بضيق و نهض من على كرسي مكتبه و إتجه للحائط في الجانب الأيمن و وقف امامه و من ثم مد يده و ابعد السيتارة فظهر باب ففتحه و دخل 
زحف جلال على الأرض حتى وصل للحائط فسند جسده عليه و هو يخرج تأوهات تظهر مدى آلمه في حين كان وجهه ېنزف و قميصه الأبيض تغير لونه للون الأحمر بسبب الډماء نظر جلال ل سالم بنظرات مشتته فقد كانت رؤيته مشوشة و متداخله 
اية رأيك في الدرس دة عجبك!
قالها سالم بتهكم و هو ينظر لجلال ببرود و على وجهه إبتسامة جانبية فقال جلال بتوعد و حدة رغم صوته الضعيف الذي يمتلأ بالألم
هتندم على اللي عملته يا سالم هندمك
قهقه سالم بسخرية و قال بإستخفاف
و هو انا هخاف منك لما تقولي الكلمتين دول
بعد ان انهى جملته نهض و سار بخطوات هادئة لإتجاه جلال و وقف امامه و نزل لمستواه و قال
انت ضعيف جدا يا جلال انت بدوني و بدون الناس اللي بيسندوك تبقي ولا حاجة فجاي دلوقتي و تقول انك هتندمني! قهقه بخفة و اكمل ها قولي هتندمني ازاي و انت لوحدك ضعيف
انا مش لوحدي
بجد! طب قول مين معاك ايمن اللي في السچن و لا فريد اللي فلس و لا عصام اللي اداك فكرة انك تزور الفلوس دي و تجبهالي
نظر جلال لسالم بدهشة و قال
عرفت منين
نهض سالم و قال بهدوء
مفيش حاجة بتتخبى
تم نسخ الرابط