رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء
المحتويات
من ثم استلقت هي ايضا و مازالت نظراتها تتابعه فلاحظت ارتجاف يديه فأخفضت نظراتها ليديه فوجدته ترتجف وهو يضغط عليها بقوة ليوقفها او لكي لا تشعر بها شعرت بشعور غريب يجتاحها في حين تذكرت قول جده ابداخل ذلك الشيطان شخص مسالم حقا!
بيجاد
قالتها بهمس و هي تنظر له فلاحظت ارتجاف يديه التي زادت فمدت يدها و امسك بيده المرتجفه بين كفيها و هي تقول بخفوت
و من ثم شهقت عندما وجدته يجذبها له و يحضتنها بقوة كانت تشعر بالصدمة في البداية من تصرفة المفاجأ و لكن سرعان ما استعادت هدوئها و مررت كفها على ظهره تهدءه
أشرقت شمس يوم جديد يوم الخميس
استيقظت فلم تجده ففزعت و نهضت سريعا و إتجهت للحمام و اغتسلت سريعا و ارتدت ملابسها و ربطت شعرها بإهمال و إتجهت للباب و اتت ان تفتحه ولكن تذكرت السم فعادت و فتحت احد ادراج الكومود التي وضعت فيه زجاجه السم اخذتها بعد تردد كبير و خرجت فقابلت الحارس فسألته
لا
إتجهت للأسفل حيث يوجد المطبخ و دخلته
الشيطان كل حاجة
نظروا لها الخدم بتساؤل من هذة فليس الجميع يعرفها تقدمت منها زهرة و قالت
لا لسه بس سيدنا طلب قهوة
طيب اعمليها وانا هطلعها
اومأت زهرة برأسها و عادت للخادمة التي تعد القهوة و اخذتها و وضعتها في فنجان و من ثم حملت الصينية و اعطتها ل ريحانة
في مكتبه
اومأت برأسها و خرجت من المطبخ حيث بدأ معظمهم في السؤال عن من هذة
توقفت في مكان خالي من الحراس و الخدم و اخرجت الزجاجة و وضعت منها حتى النصف في فنجان القهوة و من ثم اغلقتها و خبأتها و إتجهت لمكتبه
طرقت باب مكتبه و دخلت بعد ان سمعت صوته الذي يسمح لها بالدخول رسمت على وجهها إبتسامة صغيرة و هي تقترب منه و تقدمها له
رفع نظراته عن الأوراق الذي امامه و نظر لها و قال بجمود
بتعملي اية هنا
جبتلك القهوة
نظر لها بترقب حيث اكملت
انت هتسافر النهارضة
متتبسطيش اوي هو يومين و هرجع مش هسافر بعيد
مين قال اني مبسوطة
قالتها ببلاهه رمقها بترقب قبل ان يلتقط الفنجان بين اصابعه في حين كانت تنظر له و بداخلها صراع كبير
الفصل العاشر
كل حاجة جاهزة!
متقلقش حملنا البضاعة في الشاحنة
كويس ابدء و اتحرك و اقف على الحدود من بعيد و استنى مني إشاره
حاضر
و هبعتلك ايمن و رجالته يأمنولك الطريق من بعد الحدود
خلاص اتفقنا
بعد ان انهى جلال المكالمة اعاد رأسه للخلف حتى استقرت على ذراعيه و هو يتنهد براحة و يحدث نفسه بصوت مسموع
زمان دلوقتي الشيطان شرب السم و هيخرج و بعدها بساعتين يبقى السم انتشر في جسمه و ېموت قبل ما يوصل للقرية التانية
دة انا عبقري عبقري
متشربش
قالتها و هي تجذب الفنجان من بين اصابعه نظر لها بحدة فقالت بهدوء اصطنعته
مش بعرف اعمل قهوة فأكيد هتبقى وحشة و مش هتعجبك انا هشربها و هخلي الخدامة تعملك فنجان غيره
و من ثم التفتت دون انتظار رد فعل منه و خطت خطواتها السريعه للباب فأوقفها بصوته الأجش
رايحه فين
بلعت ريقها بصعوبة قبل ان تلتفت له و تقول
هروح اقولهم يعملولك قهوة غير دي
مش قلتي هتشربي دي!
قالها وهو ينظر لها بتعمق فنظرت له لبرهه ببلاهه و من ثم بلعت ريقها و إبتسمت بإرتباك و هي تقول
ايوة قلت هشربها فوق في الجناح
اشربيها هنا قدامي
شعرت بالإضطراب و الحيرة ماذا ستفعل الآن! ارادت القاء الفنجان على الأرض و كأنه سقط منها من غير عمد ولكنها وجدت قدميها تتقدم منه و تجلس على الكرسي المقابل له و بدأت في شرب القهوة المسممه دون خوف ! نعم لقد شعرت لبرهه انها تريد ان تنهي كل شيء تنهي حياتها تنهي هذة اللعبه و لكنها ليست متأكده من شعورها تماما اهي تريد المۏت حقا!
وضعت الفنجان على الطاولة بعد ان شربته كله و من ثم رفعت نظراتها له و اتت ان تقول شيء و لكنها لم تقل في حين كان ينظر للأوراق الذي يمسكها بين كفيه بإهتمام و قبل ان ينهض وضعهم في ملف و وضعهم في احد ادراج مكتبه التي تحمل مفتاح وضعه فيه و اغلقه
إتجه للباب وهو متجاهلها تمام و وضع كفه على مسكه الباب و برمها و قبل ان يخطوا للخارج الټفت و نظر لها ببرود و هو يقول محذرا
متستذكيش و تحاولي تهربي في غيابي عشان مش هتعرفي و هتفشلي و هتتعاقبي
الټفت و نظرت له و بعد ان انهى جملته إبتسمت بمرارة و قالت بسخرية
عقاپ اية اكتر من كدة!
إبتسم إبتسامة جانبية ساخرة و هو يقول بتهكم
بتسمي اللي انتي فية عقاپ!
اشاحت بنظراتها عنه بينما غادر هو و مازالت الإبتسامة الجانبية الساخرة على وجهه
سيدنا جلال بيأمرك انك توقفي الدوة اللي بتحطيه في اكل السيدة ريحانة
قال هذة الجملة والد زهرة عبر الهاتف فصمتت زهرة لثواني قبل ان تقول لوالدها
انا مش بحطلها الدوة اصلا
نعم!
قالها والدها پغضب ومن ثم صړخ بها
عارفة لو سيدنا جلال عرف هيعمل فيكي اية!
و مين هيعرفه اني مش بحطه ليها! انت مش هتقوله اكيد فهيعرف منين!
غبية
قالها بغيظ فردت بغيظ مكتوم
ايوة غبية لأني سمحت اني ادخل في اللعبة دي مع اني عارفة عواقبها في الأخر
صمت والدها فأكملت
انت اللي ورطني يا بابا و ورطت نفسك من البداية بس عشان طمعت في شوية فلوس منه بعتله البنت و بعدها حاجة جرت حاجة
ضميري بيأنبني لوحده انتي كمان هتبقي عليا يا بنتي
قالها والدها بإنكسار بينما اكمل بندم
كنت محتاج الفلوس عشان جواز اختك عارف ان
دة مش عذر للي عملته بس
قاطعته زهرة
انا عايزه اقول للأنسة ريحانة على كل حاجة
اياكي
قالها والدها بفزع و اكمل برجاء
هضيعي نفسك يا زهرة وهضيعيني و هضيعي عيلتنا كلها اياكي يا زهرة اياكي
تنهدت زهرة بآسى قبل ان تقول
ماشي انا هقفل دلوقتي عشان ورايا شغل
ماشي يا بنتي سلام
بعد ان انهت المكالمة إتجهت للمطبخ لتكمل عملها
تطرق الباب و تدخل فتجده جالس على كرسيه المتحرك و ينظر للهاوية و كان شارد فقالت بطريقتها المستفزة
عامل اية يا جدو
كانت عايدة صاحبه هذا القول فرفع نظراته لها و من ثم عاد كما كان و لم يرد
انت لسه زعلان مني
قالتها وهي تتجه و تجلس على الأريكه المقابله له و تضع قدم على آخرى فتجاهلها مرة آخرى ولم يرد فتنهدت بعمق و هي تقول
عارفه انك زعلان لأني مش بجيلك و
ياريت متجيليش خالص مش عايز اشوف خلقتك و متقوليش جدو لأنك مش حفيدي
قاطعها پغضب ارعش يده فقهقهت بطريقة مستفزة و قالت بسخرية
براحه على نفسك يا جدو يا حبيبي لتتشل اكتر ما انت مشلۏل
رمقها پغضب و قال بغيظ
عايزه اية يا عايدة !
انت عارف
قالتها بخبث فقال بهدوء
العقد اللي انتي عايزاه دة بيخص الشيطان حاليا لو عايزه تاخديه روحي خديه منه لو رضي يدهولك
ما هو مش راضي عشان كدة جايالك
و تتوقعي اني هقنعه عشان يدهولك! انا لسه بعقلي
نظرت له بشړ و قالت
ما عقلك هيطير قريب لو فضلت ترفض طلباتي
صمت لدقائق قبل ان يقول
عايزه العقد ليه يا عايدة
نظرت امامها و قالت
يهمك في اية
ردي على السؤال
طماعه و عايزاه
قالتها بإبتسامة مستفزة فإبتسم بتهكم و قال
طماعه زي ابوكي
الفخر ليا اني اطلع زي ابويا
نظر امامه و لم يرد حيث نهضت هي و قالت بطريقتها المستفزة وهي تتجه للخارج
كفايا عليك كده النهارضة انا ماشيه
ياريت متجيش تاني
قالها بهدوء فنظرت له بطرف عينيها و قالت
مش هتخلص مني إلا لما تديني اللي عايزاه
و غادرت استنشق الهواء بعمق لعله يهدءه قليلا فهي قد سببت له الضيق اللعنه عليها
في سيارة الشيطان
ضغط على زر الإجابة و من ثم وضع سماعة الهاتف على اذنه و قال بعد ان سمع ما قاله الطرف الآخر
نص ساعة و هكون عند الحدود
وزع الرجالة على الحدود للأمان
إبتسم الشيطان پشراسه و هو يقول بثقة
كل دة كان متوقع خلاص نفذ
و من ثم انهى المكالمة و وضع الهاتف على المسندة و نظر من خلف زجاج النافذة و مازالت الإبتسامة الشرسة الخبيثة على وجهه
ظلت ريحانة جالسه في مكتبه دون حراك لمدة قاربت النصف ساعة فهي كانت تتذكر كل شيء تتذكر كل حدث مرت به من صغرها حتى الوقت الراهن و لم تشعر بمرور الوقت
الفطور جاهز يا انسة ريحانة
التفتت و نظرت ل زهرة التي تقف بجانبها لم تشعر بها ايضا نهضت ريحانة و قالت
مش عايزه اكل
و إتجهت للباب لتخرج و خلفها زهرة التي قالت
طيب اطلعلك الفطور للجناح!
لا
مالك !
قالتها زهرة بعد ان لاحظت شحوب لونها فألتفتت لها ريحانة و قالت
مفيش بس اطلعيلي بعد شوية و اطمني عليا
و من ثم تركتها و إتجهت للسلالم تصعدها في حين شعرت زهرة بالحيرة
في حين كانت ريحانة تصعد كانت عايدة تنزل فتقابلوا فأتت ان تتخطاها ريحانة و لكن عايدة لم تسمح و عاقت طريقها فنظرت لها ريحانة بهدوء بينما قالت عايدة بطريقتها المستفزة
اهلا اهلا ب الخاينه
عايزة اية
قالتها ريحانة ببرود فردت عايدة بتهكم
عايزه سلامتك يا قمر صحيح عرفت انك زعلانة من جلال دة صحيح
قالت الأخيرة بخبث فقالت ريحانة بتساؤل
عرفتي منين
مش قلتلك اني بعرف كل صغيرة و كبيرة
هو الشيطان خلاص سافر!
قالتها عايدة فردت رياحنة بملل
ايوة
يا خسارة ملحقتش اودعه
قالتها عايدة بدلع ممزوج بالحزن المصتنع فتنهدت ريحانة و قالت بنفاذ صبر
وسعي الطريق عايزه اطلع
امم لا
قالتها وهي ترفع حاجبيها بطريقة مستفزة اغاظت ريحانة فدفعتها ريحانة من امامها بغيظ فكادت ان تقع عايدة و لكنها لم تهتم و صعدت و إتجهت للجناح في حين ان عايدة تستشاط ڠضبا و غيظا
جالس على كرسي مكتبه يضع قدم على آخرى و يحرك اصبعة بطريقة روتينية على الطاولة و هو ينتظر اتصال احدهم و فجأة تعالى صوت رنين الهاتف فأوقف حركه اصبعه الروتينية و التقط الهاتف
الشاحنة قربت توصل للحدود رجالتك وصلت
هذا ما قاله المتصل لجلال
لسه
ومستني اية
مستني الشيطان يمر من الحدود
ماشي عموما بعد ربع ساعة هنوصل و السيد بتاعنا مش عايز تأخير
قله يطمن كل حاجة ماشية حسب الأتفاق
هنشوف سلام
سلام
و انهى المكالمة و من ثم اتصل ب ايمن
اوقف
قالها الشيطان قبل ان يعبر من الحدود اوقف السائق السيارة و نزل من السيارة و التف حولها ليفتح لسيده الباب فترجل الشيطان من السيارة وهو يرتدي نظارته الشمسية الفاخرة و فور نزوله تجمع رجاله من حوله على اثر اشارته فقال بجمود
الشاحنة اللي هتيجي دلوقتي مش هتعدي و البضاعة اللي فيها هتتاخد فاهمين !
فاهمين
قالها رجاله بصوت موحد فأكمل
و لو حصل و استخدموا السلاح ضدكم اقتلوهم كلهم
متابعة القراءة