رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني والثلاثون الى الخاتمة.
المحتويات
في كل امور العمل بينهم يحتوي الجميع بذكائه وجديته التي جعلته من اكبر رجال الأعمال في البلاد ورفع اسم مجموعة الالفي الى عنان السماء مما جعله يخصص أسهم في شركاته لمجموعة العاملين معه بنسب معينة حتي يكونوا اصحاب مكان فهو اجبر الجميع على التعامل بكل أمانه لستشعارهم الأمان معه وزاد الجميع تألقا ورفعة في صحبته الخيرة فهو صديقهم ورب عملهم انهى اعماله معهم وانسحب بعض رؤساء الأقسام وتبقى هو ليشير اليهم بالبقاء بعد أن تفوه ادم .. فتحي.. ماهر.. انتظروا أريد التحدث معكم قليلا.
تقدم اليه ماهر بإيماءة الموافقة واردف أمرك أيها الزعيم.
ويتقدم فتحي اليه مستحيب لندائه ويوئمي إليه متفوها لقد تواصلت مع مراد ومحمود وهما في طريقهم الينا أيها القائد.
أثار بكلماته هذه فضول أدم وماهر اللذان تبادلا النظرات بينهم في استغراب لهذا الإجتماع المغلق بينهم ويستدعي وجود مراد ومحمود. فهذا يدل على انه امر خاص بينهم جميعا.
عقد ماهر ما بين عينيه وحدقه بعد ان رفع احدى عينيه وتفوه تظن ذلك أدم بيك.
ليرمقه الآخر بنظره متحيرة واضح سيد ماهر فالاسد المغوار ينظر الينا بترقب يريد التهامنا.. مما جعل ماهر يخر ضاحكا لما تفوه به آدم .
لطم ماهر احد خديه وهو يردف يا للهول فالسيد فارس يحدقنا بنظرة ناريه ترى ماذا وصله عنا.
حدقهم بنظرته الجادة وهو يعتدل بجلسته بعد ان اغلق اضائة شاشة جواله الذي كان يتفقد به بعض الصور لزهرته اليانعة وزهوره الصغار وهو يقراء راسائلها له عبر تطبيق الواتساب فهي تغمره دائما برسائل العشق ويتقبلها هو بحبور وسعادة فهذه الرسائل تجعله في حالة من الانتشاء اليومي فهو يقضي معظم اوقاته بالخارج مما جعله يشعر نحوها بالتقصير فهى دائما تسانده ولكنه يرى اشتياقها له ويرى الجميع من حوله مقصرون وهو لن يرضيه هذا الأمر
خر الجميع ضاحكين فهم قصدوا بالفعل استفذاذه حتي يتمكنون من استخراج ما يدفنه بباطنه نحوهم فتقدم أدم بالحوار اخي اصدقني القول لما هذا الاجتماع المغلق هل حدث شئ ما..فنحن جميعا نجهل سر حقنك علينا ونوود ان تخبرنا سر نظرتك تلك.
فتفوه فتحي اتركك منهم فارس فمراد ومحمود على وصول..ثم اردف له وهو يميل بجزعه عليه في استفسار لا أعلم ما يعتريك ياصديق..لكن من الواضح انه ليس بهين.
حدقه بنظرة ثاقبة واردف بالفعل ليس أمر هين. ولكن دعنا الان لارى هذان الوغدان اللذان يشبهان بعضهما وجعلهم القدر ازواج لأختين فهم يتغامزون ويراوغون معى ولكنهم يجهلان انني أعلم ما يفعلاه في الخفاء.
يخرسهم بكلماته الحارقه الم تنتها من هذه السخافات بينكم .. ستظلان تتعاملان بتفاهة الي متي من الواضح انكما لن تجعلاني انتظر الاساتذة الاخرين. الا تلومان نفسيكما.. تجعلاني اشعر انكما مازلتما صغار برغم انكما اصبحتم اباء ويجب عليكم ان تكونو قدوه حسنة لأولادكم ..مازلتما تعبسان وتتسكعان بهذه الأماكن المقززة وتهملان زوجتيكما.
يستشعران الحرج مما تفوه به فارس فهما بالفعل يزورون هذه الاماكن ولكن من باب التسلية وتضيع الوقت ولكسر الملل الزوجي فكل منهم يرى زوجته اصبحت ملك لاولادها دونه مما جعل أدم يتنهد ويردف لأخيه أخي بالله عليك نحن لا نفعل اي شئ نخجل منه بل نقضي وقت ممتع مع الاصدقاء .. ويكمل ماهر محتقنا من تذكره اهمال زوجته له نعم سيد فارس نحن لا نفعل شئ مشين نحن نبتعد قليلا حتي نستعيد انفسنا بعيدا عن ضغوط الزواج التي اصبحت مملة.
فتحي وقد وجعته هذه الجملة فزوجته هى الأخرى تبتعد عنه وتهتم بشئون المنزل والأولاد وهو اصبح بعيد عنها يطحن نفسه بالعمل ويعود متأخرا ليجدها ناعسة بين اولادها ليردف متنهدا انها مشكلة الجميع سيد فارس كلهن اصبحن مهملات في حق ازواجهم .
يدلف اليهم محمود ومراد اللذان حضرا سويا من المشفى والقا السلام على الجميع ودعاهم فارس للجلوس وهم يشاهدون احتقان الجميع ونظرات فارس الغامضة ليتفوه مراد مستفسرا لماذا أراكم محتقنين هكذا.
يردف أدم ساخرا انتظر دورك ايها الطبيب الهمام.. في امر المشاكل الزوجية.
يتوجه مراد برأسه لادم ويضيق من بين حدقتيه ويردف انا وما دخلي في هذا الامر.. واكمل مع نقل حدقيته لفارس واردف ماذا هنالك فارس وعن اي مشاكل تتحدثون وما دخلي في هذا الأمر انا ليس لدي اي شكوا فانا طبيب ولي رسالتي الهادفة والتزاماتي نحو المرضى اولى اهتماماتي.
وزوجتي تعلم ذلك وتعينني عليه.
ديثقبه فارس نظرة ثاقبه جعلته يحتار في امر صديقة ويتفوه له ماذا بك فارس ولما نظرة الاتهام تلك.
ثقبه فارس بحدقيته وتكره يصارع نفسه وتوجه ببصرة لمحمود واردف وانت سيد محمود ليس لديك دخل بهذا الأمر ام انك بعيد عن مسرح الأحداث .
محمود وقد استشف
الموقف من زاويته فتفوه اخي انا اعلم انهم مخطئون ولكن لديهم كل العزر فهن اصبحن مستفذات ومهملات لقد تمكن منا وها نحن نجاهد من اجلهن واولادهن حتي يكونا في احسن حال.
حرك فارس رأسه بإيماءة الموافقة وتفوه نعم اوافققكم وبشدة فزوجاتنا جميعا لم يعدن كما كانوا فالسابق فهن اصبحن أمهات وتوجهن بحنانهن الى أولادنا وتركونا نجاهد من أجل الحياة فكل واحدة منهن اهتمت ببيتها وأولادها على حساب نفسها اهملت قليلا في مظهرها واهتمامتها الشخصية فلم تعد الانثى التي تتفنن في اسعاد زوجها واشباع رغباته فكيف ستهتم بنفسها من اجل زوجها وهي مطحونة في مشاغل البيت من ترتيب وتوضيب ليكون لائق بنا.. وبالأولاد من دراسة وتدريبات واعتناء واحتدت نبرته قليلا بهم دون ارغامنا على مشاركتهن حتي نتفرغ لعملنا ونصعد عاليا لياتي كل منكم وانا اولكم احتقنت من إهمال زوجتي لي واتهمتها بالتقصير ولذلك اجتمعت بكم حتي اواجه نفسي اولكم فبتسم عندما تذكرها وتحت انظار الجميع المحدقين به ليستعيد كل منهم ذاكرته يراجعها في تأنيب للنفس عندما تذكر كل منهم زوجته كم يراها شاحبه الوجه وهى نائمة تنتظرة على اريكتها التي تفترشها بإهمال وكل منهن تقتني بيدها شئ ما يعينها عن انشغال زوجها عنها في عمله تجاهد طيله يومها حتي ياتي عليها اخر اليوم وعليها ان تكون في كامل هيئتها لهذا المجاهد الذي انشغل عنها وابتعد دون عتاب ليظفر بمتعته في الخارج دون اكتراث لها
متابعة القراءة