رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني والثلاثون الى الخاتمة.
المحتويات
متبادلة بينهم فهم اليوم تكللت فرحتهن التي طالما حلمنا بها وتوجهت سارة بعدها بصحبة زوجها الى غرفتيهما وينتهي فارس من مساعدة الجد في تغير ملابسه الرسمية لأخرى بيتيه مريحة ويسطحه الفراش ويتوجه بعد القاء التحية عليهما إلى معشوقته الصغيرة..
يجلس على حرف الفراش ويمسك جواله ويتصفح احد مواقع التواصل ليجد الشباب يتسابقون في وضع صور الزفاف ليستند بظهره في انتشاء فاليوم اكتملت فرحته كأب لتأتي اليه زوجته بعد ان استبدلت ملابس سهرتها لأخرى رقيقة مناسبة للنوم ليقابلها وهو يبسط زراعه اليها يستدعيها لمشاركته بالتصفح وتقترب هى بإيماءة ضاحكة على حال زوجها وهى تردف ههههه ارني سيد سالم تلك المشاهد التي تسير بهجتك هذه.
اجابته بعدما سحبت شهيقا وزفرته متنهدة براحة بلى سالم انا في اشد انواع السعادة فجميع ابنائى حصلوا على نصفهم الآخر الذي تمنيته له والحمد لله. تمتمت معها براحة الحمد لله واردف إليها بمكر بعدما تفحص هيئتها الرقيقة اظن من حقي اليوم ان انعم ولو يوم معكي بعدما ارتحنا من عناء الأيام الماضية..
وصلا الى منزلهما وهو في غاية اللهفة الى زوجته الرقيقة ولكنه يخشى عليها من بطشه ولكنه لن يستطيع فقرر ان يتعامل دون جنون سيبثها الحب جرعة جرعة وها هى تخرج اليه بهلتها الملائكيه فحملها عائدا الى حجرتيهما كانه يحمل قطعته من الزجاج المزخرف الذي يخشى عليه من الخدش او الكسر .
يحمل طفلة الصغير وتوجه به الى فراشه ليضعه في منامته التي تبتعد قليلا عن فراشهما بعد معانة فمنذ قدومهم والصغير فاتح عينيه لا يريد النعاس حتى كاد هو ان ينام ولكنه اصر عليها ان يكمل ليلته معها معاندا لهذا الصغير الذي استجاب اخيرا الى هدهده أمه وحضن ابيه الذي وضعه بحرص وتوجه اليها في لهفة واشتياق ليحتويها ويشدد عليها بين أحضانه وهو يردف بسمتي اخيرا كم اشتاق اليك حبيبتي. وتستجيب هي بلهفة مماثلة له ليتبادلا العناق في هدوء حتي لا يصدر اي صوت يعكر صفو هذا الزائر الجديد.
يقف محدقا بؤبؤة عينيه على تلك الهدية التي وهبه الله إياها في رضى وحمد لقد هداه الله صبية تمناها شبيهة أمها الصغيرة وغلام يتمني ان يكون اخ عطوف يتحمل المسئولية من بعده تذكر زهرته الصغيرة واشفق عليها حينما وجدها تبكي وهى معهم بمفردها وتذكر هذا الرداء الأزرق الذي سلب عقله عندما شاهدها به وجن جنونه عندما شلحت الغطاء العلوي وهى تعتدل من هيئتها وحمد ربه وقتها انها ترتدي الحجاب وان له جذء علوي يستر جسدها المرمري والا كان سيرفض ان ترتديه فهى به كملكة متوجة وهو تمالك نفسه وقتها وها هوينتظر قدومها في شرود بها.. تاتي هى من خلفه تمشي على اطراف أصابعها الى ان وصلت اليه تحتضنه من الخلف وتتخذ من ظهرة وسادة لها وهي تردف في دلال فيما تفكر !.
ليستفيق من شروده ويتفوه وهو يمسك بيديها الصغيرتين ويخفيهم بين يديه مشدد بيديها عليه وهو يردف افكر في صغيرتي التي سلبتني عقلي من صغرها وها هى تسلبني قلبي وكل جوارحي .. كان يتحدث وهو يرسم في مخيلته مظهرها .. ليستدير إليها مغمض العينين ويفتحهم في سعادة ليصدم من هيئتها الطفولية ويستعجب من ارتدائها لهذا الثوب الذي كان اقتناه لها في السابق ولم ترتديه هى ليردف بعد ان ابتلع سيل لعابه لما حبيبتي عدتي صغيرة هكذا الم نتجاوز تلك المرحلة منذ زمن.!. حركت كتفيها رافضه وهي تردف لا لم اتجاوز مرحلةالطفوله بعد فانت مازلت تلقبني بصغيرتي .
فارس محاولا الثبات امامها مجاريا لها في ضحك مستتر تحت ابتسامته من مراوغتها له فقرر مجارتها في لعبتها ليصل معها الى النهاية المحببة لقلبه فذاد من احتضانها ورفعها إليه لتساعده هى برفع نفسها متعلقة برقبته وتستكين بقدميها فوق قدميه ويتوجه بها بخطواته الحاملة لها وهو يردف في مشاكسة نعم مازلتي صغيرة وانا اشفق على هذان الصغيران بعد مظهرك هذا ومني بعد وضعي هذا معك.
شددت على رقبته واردفت في دلال ولا يهمني فقد قمت بهذا الدور منذ زمن بعيد وانت كذلك.. لقد كنت لي أب عطوف وتهم هى بالوقوف اعلى بمرح تتحرك بملابسها الطفولية في مشاكسة له .
حركت
رأسها بلا وتفوهت بعد أن سجت أمامه لتكون في مقابلته لا لن اراوغ بعد الأن فأنت لك حق ولست انا من يأكل الحقوق.
حدقها بمقلتين تغمرهم الشوق اذا لماذا لم ترتدي هديتي لك .
اردفت بمكر من قال انني لم ارتدي هديتك.
ليستيقظا على صوت الصغار في البكاء .
لتخرج زهرة من أحضانه في فزع من أجل صغارها لتلتقط اول شئ يأتي
متابعة القراءة