رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني والثلاثون الى الخاتمة.
المحتويات
لا يراه احد.
ثقبته بنظرة مستفسرة واردفت ولما ارتفعت هكذا ! ..اريد ان اشاهد اسمي فوق الشجرة.. اثار بداخلها الفضول إلى ان تتسلق الشجرة كي تشاهد اسمها من اعلى وكادت ان تتسلق معه الا واستوقفهما نداء أبويهم اللذان كانا يشاهدون جميعهم ويتابعونهم من خلال الشرفة الخلفيه للقصر اثناء جلوسهم مع باقي الأصدقاء وهم يتناوبون في لعبة الشطرنج امام أدم الذي اكتسح الجميع بستثناء فارس فضل المكوث بالشرفة لمتابعة الأطفال فهو يعلم ان زوجته وصديقاتها مهتمون بأمور القصر والطعام ولن يكونو مؤهلين لمتابعة الأطفال سوى قليلا فانضم إليه فتحي بعد ان هزم من أدم ووقفا ليتابعا الأطفال الصغار في سعادة فهم جميعا في تألف الى ان شاهد مرام تتوجه الى زهرة فقرر التوجه الي جاسر حتى يستعلم عن ڠضبها فشاركه فتحي وجهته ليشاهدا سويا محاولة تسلق أريج ليهرولا سريعا إليهماوينتبها اثنتيهما لمنادات فارس ويجتمعون في هرولة أمامه.
أردف فارس بصوت حاد أريج ..باسم احضرا هنا فهو قرر ان يحاسب الطفلان بعدما شاهد نظرة فتحي الناريه لأبنه وكأنه يريد ان يلتهمه بلهيبها.. وقفا الطفلان أمام فارس في خزي وخوف فاردف بهدوء لماذا كنتما تتصلقان الشجرة الم انهيكم عن هذه الافعال سابقا .
أردف فارس بعض ان ضم بين حاجبيه مستفسرا ولما تتفوه هكذا ! سيد فتحي.
سحب فتحي شهيقا وزفره متنهدا واردف ليرد إليه بسؤال أخر هل ممكن أن تجتمع القلوب دون النظر للفروق الطبقية صديقي.
أردف فارس بحنق منه عن اي فروق تتحدث يارجل فقد اختلطت دمائنا جميعا لإنقاذ ماهر وليلى فالسابق وكدت افقدكم جميعا وانتم من حولى تساعدوني في حمايه اخي وقبلها حماية زهرة انتم اهل وسند لي ولومر العمر بنا وتالفت قلوب الصغار فأنا اول من يبارك هذا الارتباط.. واربت على كتفي فتحي الذي احتضنه هو الآخر في فخر بأخلاقه التي اثرتهم جميعا من صغرهم فهو لم يتعامل معهم منذ كانا صغار على أنهم مأجورين بل عاملهم معاملة الأصدقاء فهوا حقا أسم علي مسمى .
توجه اليه فتحي ضاحكا ههههههه لديك كل الحق فارس فكل من الاولاد يذكرني بأبيه فجاسر يشبهك في احتوائك للجميع وياسر يشبه مراد بجديته ونديم يذكرني بشقاوة ماهر
يقاطعه فارس ضاحكا وسيف ملتزم كحال محمود وفارس الصغير حاد الذكاء كأدم فبتسم حينما تذكر اخاه وهو يخبره بأنه اطلق على مولوده الأول فارس امتننا منه وحب فيه مما جعله يزفر براحة من أجل ألتفاف الجميع من حوله وبرغم مرض والده وزوجته ومعاناة كل من ام فتحي التي اصرت ابنتها ان تاخذها لترعاها في مرضها ومتابعته لها برفقة فتحي وناديه التي مازالت تقنط معهم تحت تصميم من زهرة لتكون تحت رعايتها كما راعتها هى سابقا مما جعلهم يتقربون اكثر فبسمه تتسابق معها في مراعاة امها وتشاركهم سماح واشرقت بينما اصرت اروى ان تكون ام زوجها برفقتها لكي تنعم ببركة تواجدها معهم مما جعله يحاد بمقلتيه بنظرة رضا عما آل اليه الجميع.
زهرة زوجي الحبيب أنتظرك بغرفة المكتب وارفقت بعض الملصقات.
قراء الرسلة دون فهم لهذه الصور المعبرة فلما حزنها وضيقها وغيظها الى هذا الحد منه ..فارسل لها وهو يتوجه اليها بسرعة
يلج إليها في سرعة وهو يردف بعد ان دفع الباب خلفه ليغلقه ماذ هنالك حبيبتي .
تفوهت في غيظ مسطنع منه وهي تمسكه من تلابيب قميصه الصيفي بعد ان رفعت نفسها لتكون في مواجهته انت ستتسبب في مأساة ابنك أيها العاقل.
اردف بعد ان احتواها بقبضتيه من خصرها وهو يردف مباغتتها له اووو كم انا قاسې.. ولكن اخبريني كيف.
استشعرت مباغتته وانجراف حركة يديه للعبس بجسدها الذي اصبح مثير اكثر من ذي قبل فاردفت وهي تحاول التحرر من بين يديه فارس انت تغرس في جاسر معتقداتك الخاطئة.
انتبه لكلماتها فاردف في هدوء وهو متشبس بها ماذا تقصدين زهرتي! اشرحي لي ..
اردفت بحنق مسطنع ممزوج بالدلال حسنا سيد أخي .
وما موضع أخي الأن .
انت تضع حواجز بين جاسر ومرام هناك فرق بين اخواته الفتايات وبين ابنة عمه وغيرها عليك بتذكيره بانهم أمانته وعليه الحفاظ عليهن ولكن لا تضع حاجز الاخوة بينهم علمه الفرق بين مرام وبين أخواته أريج وبيلا وجوري واجعله يتعامل بالأخلاق علمه ان يتقي الله فيهن ولا يحرم نفسه من متعة العشق الحلال حتى لا تتكرر مأساتي معك عندما اتيتني بعد يومين لتشكوني هجران الا أنها تتذكر طفلتيها الصغار اللاتي لم يتجاوزن الأربع
سنوات وموعد الدواء الخاص بهن فبيلا وجوري تؤم اخر وهبهم الله إياهم ولكنهم ضعفاء قليلا لذلك اوصى لهم مراد ببعض الأدوية المقوية.. لتنتفض وتذكره بهذا الأمر ويستجيب هو على الفور فهو يعشق الصغيرتين فقد حباه الله بهن فاصبح له ثلاث شبيها لأمهن فتوجها سويا للخارج وقد بداء الجميع غي الممازحات واللعب مع الصغار فقد كون الأباء فريقين بينهم وبين صغارهم البنين وظل يركلا الكرة بينهم في سعادة وتحت تشجيع الأمهات اللاتي شجعن اولادهن مما زاد حنق الأباء المصطنع عليهم فذهب كل واحد منهم يحمل ابنه يرفعه لأعلى فتهوى قلوبهن ويتسابقن إليهم لتدافع كل واحدة عن فتاها وتتشارك الفتايات فيحمل فارس بيلا وتحمل زهرة جوري وتتسابق معهم أريج لتقف بجوار جاسم وادم يحتضن مرام وليلى تحتوي فارس الصغير من الخلف وسماح تحمل صغيرتها مليكة ذات الاربع سنوات بجوارها ماهر يحتوي نديم ومحمود يحمل ابنته شروق ذات العامان بينما تسير اشرقت بجوار ابنها سيف وبجانب أخيها مراد الذي يحمل أبنته أيتن ذات الأربع اعوام وياسر يحتضن كف والدته
ليجتمع الجميع بشكل دائري وتطالب السيدات بالتقاط بعض الصور التي تجمعهم سويا تخلد ذكراهم في دفتر الصور التذكارية.
لتكتمل بينهم قصص وتبداء قصص جديدة من خلال الأبطال الصغار.
الخاتمة
زهرة الفارس
بقلم ايمان فاروق.
يترأس الطاولة المستديرة في قاعة الأجتماعات في جديته المعهودة يجمع حوله جميع رؤساء الاقسام يشاركهم الاراء ويتباحث معهم
متابعة القراءة