رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

موقع أيام نيوز

شخص سواه !!
عودة بالوقت للسابق
قبض فوق خصلاتها فكاد أن يقتلعها بين يديه من شدة ضغطه يكاد أن يجن فمنذ إخبار الطبيب له قبل قليل بإنه سيصبح أب جعله يشعر بالتوهان والحيرة التي استحوذت عليه متشككا بما وقع على مسامعه متسائلا هل أخطأت بحقه واللجوء للخېانة
فصاح بها بفحيح وجنون 
حامل إزاي يازبالة وأنا مبخلفش ردي عليا
نفضت يدها بعد عناء من قبضته القوية لتهدر به بقوة أنت فاكر نفسك جوزي بجد والا إيه لأ فوق ياحبيبي دا أنا استحملتك كتير ووافقت اتجوزك في السر واتخرست كمان لما عرفت إنك مبتخلفش أنا مليش دعوة بكل دا أنا عايزة أكون أم
استشاط غيظا من حديثها الوقح ليتفوه پجنون بالخېانة
ياحقيرة دا أنا أولى بقي كنت أطلقك وتروحي تشوفي حياتك بدل من القرف إللى عملتيه دا
ليتابع بنبرة حادة مقتربا منها كالأسد ينقض على فريسته دا أنا هموتك النهاردة
صاحت فيه بهيستيريا وهي تبتعد للخلف خوفا من بطشه 
فقبض على ذقنها بعصبية فارطة هوريكي إزاي تخدعيني
وقعت في أحضانه بجسد مرتعش ناتجة عن إنخفاض نسبة السكر في جسدها الهزيل لتصيبها الصاعقة وهي تهمس بجزع 
ابوس ايدك سيبني وصدقني مش هتشوفني تاني ياماجد
قال بصوت ضعيف وتحسر على حبه لها دا أنا كنت بحبك لية عملتي فيا كده لية
تجلت معالم الذعر على نبرتها الواهية وهي تكافح ألمها الجسدى روحها المتعبة لتتحدث بترقب من حالته المزرية
ماجد سيبني بالله عليك أنا حامل أرجوك متعملش فيا حاجة
اتسعت عيناه يرمقها بنظرات چحيمية مقتربا منها قبل أن ينهال عليها  وهي تصرخ بإنهيار وعقلها لا يصدق أي شيء من فعلته وضربه المهين لها !!
ابتعد عنها فجأة بأنفاس لاهثة قابضا فوق خصلات شعرها پعنف فصړخت پبكاء مرير وهي ترجو منه أن يتركها لكن نهرها بقوة اطلعي برا يازبالة أنت طالق مش عايز اشوف وشك تاني برا
هرولت نحو الخارج غير عابئة بمظهرها ضربه المپرح لها بينما هو نظر نحو طيفها بخذلان وۏجع مبتلعا ريقه بمرارة نتيجة اختيارته الخاطئة دوما لينتهي به المطاف كما جاء كي يهتم بعمله فقط دون اللجوء للتفكير بتكرار هذه الزيجة مرة أخرى ..
استفاق من شروده وتفكيره المخزي على صدع هاتفه بالأرجاء ليزفر بضيق ثم التقطه هاتفا بضيق إزيك ياماما
لتجيب بعصبية كالعادة دون مراعاة الزمان والمكان أنت فين ياماجد مبتردش عليا لية من امبارح بكلمك
تنهد مجيبا بلامبالة كنت في الشغل هاكون فين يعني
رفعت حاجبيها قائلة بإحتدام طب تاني مرة مش عايزة ارن عليك متردش أنت سامع بدل اقسم بالله هسافر لك بني سويف وهاخدك معايا القاهرة حتى لو ڠصب
قهقه برجولة فأردف بسخرية تاخديني معاك فين أنت ناسية إني كبرت وبقيت مهندس زراعي قد الدنيا
ليريح ظهره مضيفا بقوله الحاد غير عابئا
بنبرته نحو والدته يعني محدش يقول ليا تعالى واقعد
تم نسخ الرابط