رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز
المحتويات
الطعام الموضوع امامها اتفضلي كلي كويس علشان متتعبيش مش كل شوية هنعلق محاليل ليك
أومأت له بعينيها مصاحبا خجلها التي جعل وجنتيها تشتعل بحمرة من اهتمامه وحنانه فلأول وهلة تراه يهتم بشيء خاص بها
تسألت هل لو قفزت الآن من فرط السعادة سيقولون هل جنت أم ماذا
جلست تتناول الطعام كالعادة بشرود غير عابئة بنظرات زوجة عمها المخترقة لها ولهيئتها المنكسرة تلك لا تعلم أتشفق عليها من أجل أيامها المريرة البائسة أم تنهرها لمكوثها معهم بعد رحيل والديها !!
اصطكت اسنانها ببعض معقبة بإقتضاب حصل خير يامرات عمي بعد اذنكم هاغير هدومي
ثم صعدت كي تبدل ثيابها بينما فريد رفع حاجبيه لوالدته قائلا بحدة اهدي شوية عليها علشان هي مش حمل عمايلك دي
فها هو قد حقق مراده فأردفت بعصبية أنا مش قلت ليك متشربش أصلا هو لازم كل شوية ازعق
زفر بتوتر بالغ ثم أردف بتلعثم م ماهو ياحبيبتي
بترت حديثه بعدوانية بلا حبيبتي بلا زفت مش قلت ليك لما تأكل بدلها حاجة مسكرة بتعمل إيه دلوقتي
بإمتعاض أجابت اسكت أنت يافريد
ثم أشارت نحو زوجها الجالس كالفأر المبلل بتحذير أخر مرة يامحمود أنت سامع
أومأ لها بلهفة ثم قال بتساؤل مغيرا مجرى الحديث كلمتي ماجد
تنهدت ثم قالت پغضب سافر قافل موبايله من امبارح بس لما يكلمني والله لهنكد عليه
رمق فريد والدته شزرا من حديثها المحتدم دوما فالتقط أشيائه وصعد ليرى ورد التي تأخرت عن هبوطها لتناول الطعام مرة أخرى ..
ابتلع ريقه بمرارة مغمضا جفونه هي حبيبته نعم قلبه عاشق لها ولكل شيء تمتلكه حينما علم بعشق ابن خالتها لها أراد التقرب منها وفعل أي شيء يجعل بينهم ترابط قوي بدلا من صلة القرابة فلا يجد طريقة تجعلها تخضع له سوى هذه الطريقة المقززة المهينة !!
كيف تغير مئة وثمانون درجة هكذا وانقلابه في لمح البصر من ابن عمها لشخص تنفر من وجوده
تنهد مقتربا منها قائلا بنبرة هادئة لم تعتاد
متابعة القراءة