رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

موقع أيام نيوز

عليها ورد
الټفت له پذعر قائلة بإرتباك أ أنت بتعمل إيه هنا
شعر بالۏجع من نبرتها وهيئتة المذعورة من وجوده فابتسم ردا بدعابة بشوف الأستاذة إللى بتهرب من الفطار كل شوية زي العيال الصغيرة
ابتسامة اعتلت ثغرها الشهي كعنقود العنب لتتلاشاها مسرعة قبل أن تعقب بإمتعاض مش بهرب من الفطار مليش نفس أصلا
لتتابع بحنق طفولي وزعلانة علشان مرات عمي وقعت العصير على الفستان الجديد بتاعي
قهقه برجولة مغمغما بخفوت هجبلك أحسن منه بس متزعليش
رمقته بإستغراب جلي فوق قسمات وجهها منذ قليل كان يرغمها على فعل شيء بغيض والآن يداعبها بحديثه
هي تعلم بأنه حنون لكن قسۏة الحياة هي من فعلت به هكذا جعلته شخص آخر لا تعرفه بتاتا
تنهدت قبل أن تعاود حديثها بإقتضاب 
أنت مافيش حاجة وراك غيري كل شوية تيجي هنا وكده مينفعش أنا مش عايزة كلام يتقال عني يضايقني لو سمحت
زفر محاولا التريث فتحدث بجدية ورد أنت بنت عمي وعمر ماحد يتجرأ ويجيب سيرتك عايزك تعرفي إني مش هاسمح بده ياريت تفهمي كده
ليسترسل بنبرة جامدة وتحزيرية في آن واحد أنا مش وحش بس زعلي وحش وأحسن ليك متجربهوش علشان هتزعلي جامد منى
ليشير نحو جبهتها مستكملا بقوة عقلك دا يوزك تخرجي من البيت ده هيكون يومك أسود أنت سامعة
دفعته بعيدا عنها ترمقه پغضب فصاحت بإهتياج أنت ملكش حكم عليا وأنا مش في سجن أنا لو قاعدة هنا فعلشان دا حقي وبيت أبويا الله يرحمه غير كده اقسم بالله ماكنت قعدت هنا مش كفاية مستحملة وحاطة جزمة في بؤقي لكن مسمحلكش تلغي شخصيتي وتحط قرارات بدالي
ثم تحركت نحو الباب صافقة إياه بقوة جعلته غير مصدقا ما أخبرته به من حديث قوي جعله ينظر نحو طيفها مبتسما بإعجاب صارخ البت طلعت جامدة وبتخربش كمان مش عارف هاحب فيك إيه والا إيه ...
بتر حديثه حينما استمع لصوت بوق سيارة اقترب من شرفتها فوجد عاصي يترجل منها ومعه والدته وشقيقته الأصغر 
شعر بالغيرة وبركان چحيمي يتملك به من تواجده هنا
فهرول إلى أسفل كي يجعلها بعيدة عن
نظراته المخترقة لها فكلما جاء يتفحصها بنظراته العاشقة فتجعل فريد يشعر بغليان قوي بداخله مما جعله لا يصمت وكاشفا بداخله حبها المخترق لقلبه ..
ترك الهاتف فوق المنضدة بعدما وجد العديد من المكالمات الفائتة من والدته فتنهد متحركا نحو المرحاض ليسترخي قليلا من عناء اليوم في عمله الهندسي انتهي ثم خرج قام بتشغيل المكيف واستلقى فوق الفراش متنهدا بإرتياح مغمضا جفونه لعله يستريح من التفكير في حياته البائسة بعدما ابتعدت عنه زوجته لمعرفتها بإنه عقيم لا يستطيع الإنجاب !!
تزوج بها سرا مستغلا مكوثه ببلدة أخرى بعيدا عن عائلته 
شعر بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين متذكرا ما حدث قبل شهر حينما أخبرته بأنها تحمل بين أحشائها جنين من
تم نسخ الرابط