رواية بقلم نورهان لبيب

موقع أيام نيوز


وبعدين الواد رأفت قلى إنك كنت بتنذف من بوقك ده غير لما جيت قلبك كان
واقف وبيعملوا ليك إنعاش فهم نى بقى بالراحه
عشان أنا حاسس أن أنت عاكيت الدنيا بزياده
جاسر وهو يحرك عينه لجميع الجهات حتى لا ينظر لوجه مهاب ويواجهه
مهاب پحده جاسر أتكلم احسنلك شكلك ده مش مريحنى وأنا حاسس إنك عامل مصېبه
جاسر بتوترا اا يا جاسر طب افرض كان حصل ليك حاجة أمك وأبوك كان هيبقى موقفهم إيه طب أختك وأنا ما فكرتش فينا نهائى

أنت إيه يا أخى ما بتحسش الدكتور
قالك أنه سم
قوى تقوم تروح تاكل منه أنت بتفكر إزاى فهم نى
صړخ مهاب بكلمته الأخيره مما أشعر جاسر بالذنب
فهو لم يفكر بأحد سوى مريم وكيف هو السبيل لعودتها إليه مره أخرى فلم يجد سوى هذا الحل الذى كان من الممكن أن يؤدى بحياته
جاسر بحزن ودموععشان أنا غبى غبى وضيعت انضف حد فى حياتى من أيدى تعبت يا أخى من بعدها عنى 
فيكوا حس بيا أنا إللى كنت پعانى لوحدى ما حدش
فيكوا هيحس بضعفى اصلا مش أنتوا إللى كنتوا بتناموا كل ليله ودموعكوا على بتنزل پقهر على
قرارات غبيه اخدتها وناس زباله دخلتها حياتى و
هما ما يستحقوش ده بينما الإنسان الوحيدة إللى
تستحق حبى وأحترامى كنت بعاملها معاملة العبيد
وما رعتش عماها واحتياجها وكنت بزلها ودلوقتى أنا بدفع تمن كل غلط عملته فى حقها ببعدها عنى بقيت مزلول عشان أعرف بس مكانها واشوفها أنا عارف انى كنت غلط فى إللى عملته وان عرضت حياتى للخطړ بس كل ده يهون عشان خاطر مريم أنا
أساسا مېت من غيرها فا مش هيفرق معايا
مهاب بحزن على حال صديقهأنا اسف يا صاحبى ما كنتش أعرف وكاتمه بس برضو يا جاسر تفكيرك كان غلط ما كنش لازم تعمل كده
جاسر بتنهيده مهاب أنا عارف كويس كنت بعمل إيه كويس وبعدين يعنى أنا مش هخاطر بحايتى غير وأنا عارف بعمل إيه أنا سألت الدكتور بنفسى وقال لو أخدت جرعه صغيره مش هتسبب خطړ بس ممكن تعمل أعراض جانبيه زى بطئ التنفس لكن لازم أكون فى المستشفى بسرعة وحوار توقف القلب ده تمسليه عملتها عشان اضغط على جدى ومريم مش أكتر ورأفت وسعاد كانوا عارفين بكل إللى هيحصل حاولوا أكتر من مره يوقفونى بس أنا كملت
مهاب پحده يعنى انت تقول لرأفت وسعاد تخبى عنى أنا افرض كانوا اتأخروا عليك يا
أستاذ يا محترم كان زمان السم إللى انت بتقول اخدت منه جرعه صغيره ده أتمكن منك
جاسر ما تخافش أنا كنت عامل حسابى كويس وبعدين أنا كنت مديهم كلمة تمام أول ما أقولها
يلحقونى على طول
مهاب بسخريهوأيه هى بقى الكلمه دى يا عبقرينو
جاسر بسماجهمريم مريم يا مهاب هى دى كلمة التمام
مهاب بسخريهطب جهز نفسك بقى عشان مريم 
إللى أنت عملت المستحيل عشانها دى حالفه ان
أول ما تفوق هتسافر على طول
جاسر بشرودسيب الموضوع ده لأوانه بس أول ما تيجى ابعت الدكتور وخليه يكشف على الأعصاب
بس وهى موجودة وقوله يجارينى فى أى حاجه هعملها مفهوم يا مهاب 
اومأ مهاب برضا وهو يتابع جاسر الشارد ويعتلى الخبث ملامح وجهه وهو يفكر بالخطه التى سوف تجبر مريم على البقاء معه وهو ينوى على خداع
قلبها البرئ بدهائه
فى دولة أخرى تحديدا سويسرا
فى فيلا صغيرة الحجم ذات تصميم راقى كان يجلس شريف على الاريكه يتابع ما يتم تداوله من أخبار عن
حالة جاسر بشماته وشړ فقد حدث ما تمناه دائما هو مقټل جاسر ولكن كل ما كان يشغل تفكيره من الذى فعل ذلك هل يعقل ان تكون كاميليا ولكنها اجبن من فعل ذلك 
فى شئ سوى الاڼتقام
شريف بتشفىشوف أخرتك بقت إيه يا جاسر نايم على سرير المستشفى
ظل شريف شارد حتى اتاه اتصال فنظر إلى الشاشه وكان المتصل توفيق السيوفى فرد عليه سريعا
شريف الو مساء الخير يا ريس عامل إيه
توفيق بصرامه أنا تمام يا شريف المهم شفت إللى حصل لصاحبك ده خلاص بقى على حافة المۏت
شريف بشړاه شفت بس أنا مش هرتاح ولا يهدى ليا بال غير لما ابن الصياد يتكتب اسمه فى صفحة
الۏفيات واتشفى بمۏته
أوى كده يا شريف بس هدى نفسك عشان أنا عرفت ان ابن
شريف ببرودتقدر تقول حاجة زى كده بس أنا عايزك
تساعدنى أنى أرجع مصر فى أقرب وقت أنا مش هقدر
استحمل أقعد هنا تلات سنين يا باشا
توفيق خلاص هشوفلك صرفه بس ده طبعا هيبقى بمقابل ياشريف 
شريف پحده مقابل إيه أنا اديتك نص ثروتى عشان تطلعنى بره البلد ومش مستعد أنى أديك حاجة تانى
توفيق بصرامه وأنا مش مستعد اساعدك من غير مقابل يا شريف بص أنا هسيبك تفكر عايز ترجع
هتدفع مش عايز
يبقى خليك هناك طول عمرك يعنى مش هتدخل مصر لا دلوقتي ولا بعد تالت
سنين فكر وكلمنى وخليك فاكر خدمتى ليها تمن مش ببلاش أبدا يلا سلام
كاد شريف ان يتحدث لكن توفيق قد أغلق الهاتف فى وجهه كان شريف يسير فى الصاله بلا هواده يفكر
فى عرض توفيق حتى رضخ أخيرا إليه فقرر الاتصال عليه لمعرفة ما المقابل اللذى يريده توفيق منه
فى الصحراء
تحديدا فى مخزن قديم متهالك ذو حراسه مشدده نجد داخله جسد ضعيف هزيل 
هم رأفت أن يغادر المخزن ولكن
قبل
أن يخرج من المخزن أخبرها بشئ جعل
قلبها ينقبض بشده
قد تم على أكمل وجه ولم يتبقى سوى حجز
مكان لكاميليا فى مستشفى الأمراض العقليه
فى المستشفى
كانت تسير فى الممر بسرعة كبيرة حتى وصت إلى غرفته فوقفت تهدئ من أنفاسها وهمت بالدخول
فتحت الباب فوجدت جاسر نائم على ذلك السرير
وتحيطه أجهزه كثيره فى مشهد مقبض للقلب 
كان جاسر يحاول أن يتماسك
حتى بدأت تتحدث بصوت متحجرش بسبب الدموع 
مريم بدموع إزيك يا جاسر عامل إيه أنا عارفه إنك مش هترد عليا بس إللى متأكده منه إنك سامعنى
تنهدت مريم پألم ياه يا جاسر بعد كل السنين دى قدرت أشوفك واقع أقدر المسه بأيدى سبحان الله الملامح زى إللى كنت بشوفها فى أحلامى بالظبط طبعا أنت مش فاهم أنا بتكلم عن إيه بس أنا هقولك يا سيدى أنا أعرفك من خمس سنين أنت تعرف أنا كنت بحلم بيك أنت الفارس إللى كان بيجيلى فى أحلامى تخيل أنى حبيتك من مجرد احلام وخلاصزادت دموع مريم وشهقاتها واستمرت فى الحديث ولكنها لا تعلم أنها بذلك البكاء كانت تنحر فى قلب جاسر وټطعنه بأسهم سامه بس أنت جتلى فى الحقيقة وتأكدت أنه أنت بعد ما وصفت لرهف ملامحك ورسمتك وأكدت ليا أنه أنت
بس أنت اتحولت من فارس الأحلام إللى كنت بتمنى 
كان جزء من قلب جاسر يألمه بشده بسبب ما فعله
بحبيبته معشوقته البريئه بينما الجزء الآخر سعيد
للغاية بما سمعه فقد عرف الأن أن تلك الصغيره تحبه منذ خمس سنوات منصرمه دون أن تراه ولكنه خذلها أيضآ وسلب منها ثقتها وشعورها بالأمان اتجاهه بعد معناه مع نفسه قرر جاسر أن يفتح عينه ويستفيق من غيبوبته المزعومه
جاسر بصوت حزينأنا أسف سامحينى أنا كنت مسروق مش عارف بفكر إزاى بس بعد كده بس بعد
ما ضيعتك من أيدى ندمت صدقينى
نظرت مريم بعينها الحزينه المليئه بالدموع إلى عينه الحاده التى مهما حزنت لا يستطيع الحزن أن يخفى
حدتها ولكنه ما أن أنهى كلامه حتى سعل بقوه جعل
الخۏف يتمكن من مريم ويسيطر عليها بشكل واضح
مريم پخوف جاسر مش وقته الكلام ده انت تعبان ولازم تستريح أنا هروح أجيب الدكتور يكشف عليك
كاد جاسر أن يمنعها ولكنها لم تمهله الفرصة وتوجهت بسرعة ناحية الباب حتى تخبر مهاب 
أن جاسر قد فاق وأنه يجب عليه أن يحضر الطبيب
كانت ملامح مهاب عاديه فى بادئ الأمر ولكنه تدارك
نفسه وتصنع الفرحه وذهب لكى يحضر الطبيب تنفيذا لأمر جاسر وليس أمرها هى
دخلت مريم للغرفة مجددا وأقتربت من جاسر حتى تطمأن عليه
مريم بطمئنينهما تخفش يا حبي اا اأقصد يا جاسر 
خمس دقايق والدكتور هيجى يكشف عليك ويشوف لو فيه حاجة تعباك
كاد جاسر أن يتحدث لكن قطع حديثه دخول ذلك الطبيب الذى اتفق معه وبصحبته مهاب تحدث إليه
الطبيب فى هدوء ونظرات يفهم ها جاسر جيدآ
الطبيب بأبتسامه حمدالله على سلامتك يا جاسر بيه دى معجزه أنك فوقت ده لو حد تانى مكانك
كان زمانه بعد الشړ ماټ من بدرى
مريم بلهفه أسعدت جاسر بعد الشړ عليه يا دكتور تف من بقوك
الطبيب بهدوءأنا بقول الحقيقة يا هانم بس الحمد لله جاسر بيه جه فى الوقت المناسب على العموم أنا جاى
أكشف على جاسر بيه وهمشى على طول ممكن أشوف شغلى يا جاسر بيه
جاسر بتنهيده اتفضل يا دكتور
بدأ الطبيب بالكشف على جاسر ثم قام بتعرية قدم جاسر وطرق عليها بخفه ثم سأله هل تشعر
بشئ لكن جاسر
حرك رأسه بمعنى لا ثم مرر الطبيب القلم على باطن قدمه وجاسر يقبض يده
بقوه فسأله الطبيب هل يشعر بشئ ولكن جاسر 
قد حرك رآسه أيضآ بمعنى
لا
فسألته مريم پخوف هو فيه أيه يا دكتور ماله مش حاسس بحاجة ليه رد عليا
بعد أن أنهت مريم حديثها جاء رد الطبيب الذى تحدث بحزن 
الطبيب بحزن للأسف حصل إللى كنت خاېف منه السم من قوته أثر على الأعصاب
بعد أن أنهى الطبيب حديثه ساله جاسر حتى يأكد عليه الطبيب ما قد فهم ه هو وجميع من بالغرفه
جاسر بهدوء
مخيفيعنى إيه يا دكتور
ولكن هذه المره جاء رد الطبيب مخيفا قابضا للقلوب مما جعل وجه مريم شاحبا من ردة فعل
جاسر فقد يأذى نفسه او يؤذى الطبيب بسبب
تلك الإجابة المتوقعه
الطبيب پخوف من ملامح جاسر يعنى حضرتك ما تقدرش تقف على رجليك تانى يا جاسر بيه
الحلقة 19
بعد أن قال الطبيب جملته صدم الجميع وشحبت وجوههم خاصة مهاب فهو لا يعلم هل هذا حقيقى
ام تكمله للكذبه التى ابتدعها جاسر حتى يجبر مريم 
على البقاء ربما يكون كذلك وهذا ما يتمناه حقآ 
تحدث جاسر بصوت مهتز حزين يسأل عن وضعه
الحالى تحت نظرات مريم ومهاب الحزينه
جاسر پصدمهيعنى إيه مش هقف على رجلى تانى يعنى أنا خلاص بقيت مشلۏل ومش همشى تانى
الطبيب پخوف حضرتك ده تأثير السم على الأعصاب ومراكز الحركه فى جسمك وده شئ مش بأيدى دى بأيد ربنا
استفاقت مريم من صدمت ثم أردفت
بتسأل
مريم يعنى يا دكتور مفيش أى وسيلة ترجعه يقف على رجله من تانى دلوقتى الطب أتقدم وأكيد فى
أمل مش كده
الطبيب بتوتر هو فيه طبعا عمليه بس دى صعبه جدا ولو فشلت هتؤدى للوفاه للأسف وفيه جلسات علاج طبيعى يقدر يخضع ليها وأن شاء الله
هتجيب نتيجة
تمسكت مريم فى آخر خيط لنجاة جاسر فهو لن يستطيع السير مجددا إلا بهذه الطريقة
مريم بلهفة ودى تجيب نتيجة بعد قد
 

تم نسخ الرابط