رواية بقلم نورهان لبيب

موقع أيام نيوز


بالبكاء مما ادهش مريم منها
كاميليا پبكاء أنا مش عارفة أنتى بتكلمينى كده ليه
هو أنا عملتلك حاجة قبل كده كل ده عشان جيت اطمن عليكى أنا فعلا غلطانه أنى سمعت كلام قلبى
ومشيت وراه وقلت أروح أشوفها عامله إيه لكن أنتى بتستغلى كل فرصة بجد شكرا ليكى
زاد كلام كاميليا ڠضب جاسر بشده فدخل پغضب 
دموعها بشده فخرج حديث جاسر الغاضب

مريم بدموع أنت إيه يا أخى كل مره تقولك كلمتين وتمثل عليك بدمعتين وأنت ماشى ورا كلامها ولا عندك شخصية
ورامى ودنك ليها
وسعاد تحاول أن تفصل بينهم هى وكاميليا التى تدعى خۏفها على مريم 
سعاد حرام عليك يا جاسر 
بيه أنت فاهم غلط كلام مريم هانم كان رد طبيعى على كلام كاميليا هانم
ما تظلمها وبعد كده ترجع ټندم
جاسر پقسوه أنا إللى ندمان على اليوم إللى اتجوزت
فيه واحده عاميه زيك لا والمفروض واحده فى مكانك
تحس باللى حوليها لكن أنتى أستاذه فى القسۏه وكرهك للحوليكى لكن إللى يشوفك يقول ملاك على الأرض ما يتوقعش انك كده لكن أنا هعرف
أدبك كويس هخليكى عايشه فى سجن ما تعرفيش
تخرجى منه أبدا
مريم بدموع قول اللى تقوله يا جاسر وعمل إللى بتعمله زود كرهك فى قلبى عشان لما يجى اليوم
إللى تطلب منى السماح أنا مش هسامحك وتأكد
ان أنا عندى إللى يخرجنى من سجنك ده ولما أخرج
منه عمرى ما هرجع ليه تانى واليوم ده هيجى قريب
ومسيرك ټندم يا جاسر 
جاسر بسخريه ما تخفيش جاسر الصياد عمره ما بيندم على حاجه عملها
خرجت كاميليا الشامته فى مريم وخلفها جاسر الذى أغلق الباب بقوه افزعت الجميع اما كاميليا التى حاولت تهدئة جاسر ولكنه لم يهتم بحديثها ورحل فى
ڠضب فتحدثت بخبث
كاميليا بخبث ولسه يا مريم هتشوفى العجب قال تطردينى قال اممم لما اللبس بقا وأروح النادى
عوده للحاضر
كانت الدموع تنهمر على وجه مريم 
الراكضه فى غيبوبه وضربات قلبها مضطربه ويحاول الأطباء
السيطره عليها أو افاقتها دون جدوى فيخرجون
من الغرفه كعادتهم بخيبة أمل فى تطور حالتها أو حتى استيقظها من تلك الغيبوبة ولكن كالعاده
لا يحدث جديد مع مرور الوقت كان يتأزم وضعها
مما يزيد من خوف جاسر وزعره عليها بينما كان
صالح وزوجته جالسون على المقعد يراقبون جاسر الذى لم يعهداه هكذا من قبل فهم بمجرد 
فى مطار القاهرة الدولى
كان يقف مروان فى صالة إستقبال كبار الشخصيات حيث أنه كان يقف ينتظر شقيقة الأكبر مازن فى صالة
وبعد مرور بعض الوقت تم الإعلان عن الرحله القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعد مرور بضع دقائق خرج ذلك الشاب الوسيم ذو الهيبة الطاغية يضع نظارته السوداء وما ان رأه مروان حتى
مروان بأبتسامه حمدالله على السلامه يا كبير
مازن بشوق الله يسلمك يا مروان أنت و حشتنى قوى يا خويا
مروان وأنت كمان يا مازن أنت عارف بقالك كتير ماجتش مصر
مازن أنت عارف يا مروان ان أنا شغلى كبير وخاصة وان أنا هنا لوحدى ومفيش حد يساعدنى ويشيل عنى
مروان بس أنت إللى أخترت يا مازن جدى حط قدامك كل املاكه وقالك اختار وأنت أخترت
شركات أمريكا وقولت أنها فى نفس مكان دراستك
حولنا أنا ومريم كتير نخليك ما تسافرش لكن أنت
مروان بحزن مريم كل مده حالتها بتسوء يا مازن وڠرقانه فى دوامة ذكريات والدكاترة بيقولوا ان قلبها
ضعيف ومش هيستحمل أنا خاېف يحصل ليها حاجة ونخسرها
مازن بقوه ما تخفش يا مروان أنا مش هسيب أختى
للكلب ده وهدفعه تمن إللى عمله ده غالى قوى
مروان انت ناوى على إيه يا مازن 
مازن پغضب هخلص مريم منه
فى المستشفى
بعد وقت ليس بالقليل رحل صالح وزوجته وتركا جاسر بمفرده والذى ذهب إلى كافتيريا يدها حقنه بها سائل طبى غريب متوجه ناحية غرفة مريم حتى تنفذ ما أتت من أجله ولكن قبل أن تشرع غرز الحقنه ذلك المحلول المعلق أخرجت هاتفها وتحدثت لشريف 
السيده الو يا شريف بيه أنا دلوقتى قدام سرير الست إللى عايز تخلص عليها بس قبل كل ده
اطمن ان مليون جنيه اتحولت لحسابى فى البنك
شريف ما تخفيش أنا حولت الفلوس وهتوصلك رساله بكدا بس عايز اسمع خبرها بكرا وإلا مش
هيحصل ليك كويس
السيده ما تخفش يا بيه هى مش هتطلع من هنا غير على القرافه طوالى
شريف بټهديد وهو ده المطلوب غير كده حياتك هتبقى هى التمن
انهى شريف جملته وأغلق الهاتف فى وجهها فنظرت إلى الهاتف ثم نظرت للحقنه وهمت ان تنفذ مهمتها
فغرزت الحقنه فى المحلول الخاص بتلك المسكينه
وبدأت تضخها مما جعل ملاك المۏت يحوم فوق رأس مريم فهل تنجوا ام سيكون لذالك الدواء عواقب وخيمه
الحلقة 10
فى المستشفى
كان جاسر فى الكافتيريا يقف أمام البوفية يتناول القهوة من يد العامل لكنه شعر بأنقباض شديد فى
قلبه مما أدى إلى سقوط القهوه مما جعله يدرك ان
هناك شيئ سيئ يحدث عليه إيقافه خاصة لحبيبته مريم فهو
بالادرينالين يتدفق فى جسده وبدأ يركض ناحية المصعد الكهربى حتى يلحق بها ولكن كان مشغول فاتوجه ناحية السلم وبدأ يركض عليه بأقصى
سرعه
حتى وصل للطابق الموجود به غرفة مريم وبدأ يركض حتى توجه إلى غرفة مريم فوجد تلك السيدة
تقف بحوار السرير فى المحلول فدخل الغرفة بسرعة ونزع المحلول من يد مريم 
قبل أن تصل تلك المادة الغريبه إلى جسدها كادت
الفتاه أن تهرب ولكن من سوء حظها دخل مروان 
جاسر أنتى مين ومين إللى باعتك يا بنت 
الفتاه پبكاء أنا دكتوره هنا وكنت جايه افحص الحاله مش أكتر
جاسر پغضب اه يا كدابة أنتى هتنطقى وإلا والله
اخفس بيكى الأرض ومحدش يعرف ليكى طريق
مروان بصړاخ هو فيه إيه يا جاسر بالظبط أنا عايز أفهم وكفاية عصبية خلينا نفهم 
جاسر پحده كنت تحت بجيب قهوة ولكن فجأه قلبى انقبض وحسيت بحاجه وحشه هتحصل
الفتاه پبكاء محدش محدش أنا دكتوره هنا يا باشا صدقنى والله
كانت تحاول قدر الإمكان عدم ذكر اسم الشخص الذى دفعها لفعل ذلك وتبكى وتترجاهم أن يتركوها
فصاح بهم مازن پغضب
مازن پغضب ينفع تسكتوا أنتوا الاتنين دلوقتى خد فيكم يجيب الأمن وأنتى يابت هاتى البطاقة بتاعتك
خرج مروان حتى يستدعى الأمن و توجه جاسر ناحية السرير حتى يطمأن على مريم بينما تحدثت
السيده فى توتر شديد إلى مازن 
الفتاه بتوتر مش معايا بطاقة يا باشا
مازن بسخريه امممم مش معاكى طيب طيب دلوقتى البوليس هيجى وهنشوف حكايتك
ظهر الخۏف على ملامح الفتاه والزوعر من فكرة البوليس فظلت تنظر حولها حتى رأت مزهريه
على طاولة صغيره امسكتها دون أن يلاحظ مازن 
الذى كان يوجه نظراته إلى شقيقته بحزن شديد
فنزلت بالمزهريه على رأس مازن الذى أمسك
رأسه من الألم بينما ركضت ناحية
الباب ففتحته وركضت إلى الخارج ظلت تركض
وتركض وهى تبكى حتى خرجت من المشفى
وابتعدت عنها تماما ثم أخرجت هاتفها وتحدثت
إلى شريف الذى رد ما أن رنت عليه
شريف ها خلصتى إللى قولتلك عليه يا فرح
فرح پبكاء لا ما خلصتش يا شريف أى حاجة
شريف پخوف وټهديد وأنتى قولتى إيه أوعى يكون عرفوا حاجة أنتى عارفه أنا ممكن اعمل إيه كويس يا
فرح ومش هتعرفى تعملى حاجة
فرح پبكاء والله ما اتكلمت ولا جبت سيرتك بس أنا
والله عملت إللى عليا بس هما انقذوها يعنى أنا مش فى أيدى شئ أعمله فخلاص بقى سيبنى فى
حالى وأدينى أختى وكفاية بقى دى عيانه حرام عليك
شريف بخبث ما أنا عارف أنها عيانه ومحتاجه عمليه
واديتك الفلوس عشان العمليه بتاعتها بس أنتى منفذتيش يا حلوه وعشان كده أختك هتفضل
معايا لحد ما تنفذى
فرح بدموع ماشى حضرتك إللى تؤمر بيه هيتم
بس أختى ترجع ليا
أغلق شريف مع فرح التى ظلت تبكى پقهر على ما يحدث لها فقد اختطف شريف أختها 
صورته أمام اعينها سرحت قليلا فى الأمر ولكن هو
فقط من يستطيع مساعدتها ستخاطر وتذهب له
فى غرفة مريم 
عاد مروان إلى الغرفة برفقته الأمن ولكنه وجد مازن على الأرض رأسه وما ان وجد مروان شقيقة فى هذه الحالة انتابته
نوبه شديده من الخۏف
فتوجه إليه بسرعة حتى يطمأن عليه 
وقد ظهر هذا من القماشه التى يضعها جاسر على رأس مازن ويضغط بها عليها
مروان بقلق فيه إيه يا مازن مين إللى عمل فيك كده والبت راحت فين
مروان فعلا معاك حق عيلتنا ليها أعداء كتير بس لما
مريم وعايز يخلص منها
مازن أنت تقصد أن إللى عايز يأزى مريم عايز يأزيها هى نفسها مش حد مننا صح
مروان عليك نور وكمان هو عايز يأزيها عشان حاجه معينه بقت مثلا بتهدد مكانته والحد ده يبقى قريب
منك يا أستاذ جاسر وقريب منك قوى
جاسر بشحوب أنت تقصد إيه بقى بكلامك ده مروان 
أنا مش فاهمك
مروان بسخريه لا أنت فاهم قصدى كويس مريم أختى من يوم ما دخلت بيتك وهى عايشه فى إهانه
وزول متهنتش لحظه واحده تقدر تقولى ده
كله كان بسبب مين
مش كان بسبب كاميليا مراتك
ده حتى كانت بتستغل غيابك يبقى مين المستفيد هى ولا لأ
كان جاسر يستمع لكلام مروان بزهول وعدم تصديق
هل يمكن أن تكون زوجته لها يد فى ذلك فمن
أول يوم وهى تهين مريم وتزلها وتتفنن فى الإيقاع بينه وبين مريم 
جاسر بدفاع لا لا كاميليا ما تعملش كده أبدا هى ممكن يكون آخرها حركات الحريم توقع الناس
فى بعضها وتعمل مقالب 
مروان الواضح إنك مخدوع فيها جامد بس عشان أبقى عملت إللى عليا خلى بالك
عشان دى زى التعبان تدحلب واحده واحده وكمان أنا من يومين قولتلك أنا هاخد أختى
وهبعدها عنك وأنا لسه عند كلامى مش هخليك
تلمحها بعد إللى عملته فيها ده وكلامك دلوقتى أنا
بقيت مصرر أنى أطلقها منك
من تانى يا مروان عارف ليه عشان مريم بقت روحى
إللى عايش عشانها أنت فاهم ولا لأ
بعد أن أنهى جاسر كلامه رحل خارج المشفى كان جاسر يجلس فى الحديقة ويفكر فى كلام مروان فقد
زرع مروان الشك فى قلب جاسر ناحية زوجته كاميليا
وبدأ يفكر فى كلام الجميع عنها منذ أحاديث والده إلى
وأمه
عنها حتى حديث مروان فقد كان يبغضها الجميع حتى مهاب صديقة كان يحذره منها مرارا وتكرارا ولكن لا حياة لمن تنادى ولكنه
عزم الأمر
سوف يبحث خلفها ويكتشف الحقيقة بنفسه واذا
كانت فعلا نوت أو تنوى ايزاء مريم سوف يطبق
السماء على رأسها سوف يجعلها ټندم إذا ثبت
ذلك فمريم ليست اى امرأه هى حبه وعشقه
الذى كان يكابر ويتكبر عليها
عند مروان ومازن 
بعد ان رحل جاسر نظر مازن إلى مروان ثم تحدث موجه كلامه إلى مروان 
مازن وتفتكر هو هيصدق كلامك ده
مروان بأبتسامه مش مهم يصدق المهم انى زرعت الشك فى قلبه وطبيعة الانسان فضوليه هتخليه يدور
وراها لحد ما يجيب آخرها
مازن طب ومريم إحنا قولنا هنخلصها منه لكن الشئ إللى مفكرناش فيه هيحصل ايه لو مريم ما رضيت
تسيب جاسر وهو كمان هيرفض يسبها أنت ما شوفتش نظرات الحب لا حب إيه
 

تم نسخ الرابط