رواية بقلم نورهان لبيب
المحتويات
ده مېت مره أنا قلبى حديد
قالت جملتها الأخيره وهى تطرق على قلبها بقوه
مروان بسخريهأنتى هتقولى ليا أمال مين إللى بيصحينى كل يوم من أحلاها نومه ويقعد يعيط من
الخۏف مش أنتى الحقنى يا مروان كابوس يا مروان
أبقى أسمعيها على طول
رهف بزعلماشى يا مروان أنا بجد زعلانه منك ومش هكلمك تانى عشان تبقى فاهم شوف بقى
مروان بسيطه يا قلب مروان من جوه
يبث بها حبه لها وعشقه الجامح أبتعد عنها عندما
وجدها قد قاربت على الاختناق فوجد وجنتها حمراء
مما يدل على الخجل الشديد وكانت عيناها منغلقه
بشده فما أن احست بأبتعاد مروان حتى
بدأت فى فتح عيناها فوجدت عيناه تطالعها بخبث فألتفتت
مروان إيه يا قلب مروان عجبتك طريقتى فى طلب السماحلم يجد الرد فأكمل بسخريه ما تردى ولا
رهف بزعل طفولىمتكلمنيش تانى أنت بقيت قليل الأدب وأنا خلاص هقول لجدى
مروان بخضهيا نهار أسود إيش حال كنا كاتبين كتابنا يا رهف آمال لما نتجوز ونعلى الليفل هتعملى إيه ده أنتى مش بعيد تفضحينى بقى
رهف بتفكير طفولىخلاص يا سيدى عفونا عنك بس إيدك على المعلوم بقى هو أنا هسكت ببلاش
إياك ده أنا لو ما اسغليت الموقف أموت فيها
رهف بتفكيراه فيريرو مشكله بس يكون حجمها كبير ويلا بقى روح جيبها عشان انا لسانى بيكلنى
وممكن أقول لجدك عادى يعنى
قالت كلامها بعد أن نهضت وجعلت مروان ينهض أصبحت تدفعه ناحية الباب دفعا حتى ذهب بالفعل
سعادتهم أم أن للقدر رأى آخر
أما عند مريم
كانت مريم وسهى يجلسان ويتحدثان معا فى أمور المطعم ومعهم يجلس مهندس الديكور والذى يكون صديق لسهى وهو مصرى كذلك فكانو يتناولون فطورهم معا وفى نفس الوقت يحددون
الخاص بالمطعم
مريم بهدوءأنا عايزه الديكور يكون شرقى يعبر عن الأصول العربيه بتاعتنا وحاول تدمج بين الأصالة المصريه والشاميه والمغربيه عايزه المكان يكون فيه حنين ېلمس الزبون من جوه وكمان عايزه يبقى فيه صور لأماكن وأحداث شعبيه تشجع الناس أنها تعرف أكتر عننا ويزورو بلادنا كمان فهم تنى يا بشمهندس معتز
بلا بشمهندس خليها معتز بس ثانيا وده الأهم الأفكار بتاعتك هايله ورائعه هى صحيح صعبه بس هحاول انفذها ليكى يا انسه
مريم وان شاء الله أكون عند حسن ظنك
مريم بصرامه أتمنى ما نشيلش التكاليف إللى بينا يا أستاذ معتز وكمان أى حاجة ليها علاقة بالمطبخ والحاجات إللى لازم تكون فيه هتبلغك بيها سهى عشان هى أكثر معرفه بالأمور دى وأنا هشرف على كل حاجة لأن مش هقبل أن يكون فيه نقص وعلى
فكرة صداقتك أنت وسهى مش هتشفعلك لو غلط
غلط بسيط حتى
سهى بأحراجأظن كده فهم ت يا معتز الحاجات إللى عايزها مريم وأنا النهارده هرسل ليك إيميل بكل اللوازم
معتزطب أنا همشى بقى يا سهى ومستنى منك الإيميل عشان نبدأ شغل وهبعت ناس تنضف المكان عشان نشتغل على نضافه يلا سلام يا
سهى أشوفك بعدين
اللقى معتز السلام على سهى ثم أخذ اشيائه ورحل
دون أن يعطى اهتمام لمريم الجالسه بعدم اهتمام
وبعد أن رحل معتز تحدثت سهى معاتبه
سهى بعتاب كده يا مريم دى طريقة تتكلمى معاه بيها أنتى أحرجتينى معاه جدا يا مريم
ده واحد معجب بواحده وأنا مش حابه الطريقة
دى
سهىيا حبيبتى وفيها إيه أنتى بنت زيك زى أى واحده من حقك تحبى وتتحبى ومعتز شخص
محترم هيعرف يديكى السعادة والحب
مريم بسخريهيا سلام وحضرتك ناسيه أنى متجوزه يعنى ما ينفعش تحصل أى حاجة من إللى أنتى
بتفكرى بيها
سهىبعد إللى عمله فيكى ولسه بتتكلمى عنه كدا ده يستحيل يكون بنى أدم ده واحد همجى ومتخلف
مريم
بتنهيده حتى لو هو بنى أدم وحش بس أنا مستحيل أعمل فيه وفى نفسى كده يا سهى وكمان مستحيل أحب غيره عشان أنا
حبيته فى أحلامى خمس سنين وأنا بحلم بيه وانا ما كنتش أعرف أنه إبن عمى أنا صحيح مش هقدر اسامحه أبدا بس مش هقدر أحب حد غيره
أبدا
قالت مريم كلامها ودموعها تنهمر بشده على ما وصل إليه حالها فهى كانت تتمنى أن تعيش معه
فى حب وسعادة ولكنه هو من أوصلهم إلى تلك النقطه فهى ل مهما كانت تحبه فما فعله بها ومازالت آثاره محفوره فى جسدها وذهنها حتى
الأن وستظل تتذكر تلك الأيام العصيبه التى مرت
بها إلى الأبد
سهى بتنهيده إللى تشوفيه يا مريم بس حاولى تنسى أنتى بيتهيئ ليكى الكلام ده لكن أنتى مش
كده أنتى مش بتحبى جاسر أبدا ده مجرد وهم مفيش حد بيحب من مجرد أحلام صدقينى
مريم وهى تضع يدها على قلبهاإيه يا ساتر يارب
جيب العواقب سليمه يا رب ربنا يستر
سهى پخوف مالك يا مريم فيه حاجة وجعاكى قلبك ماله مسكاه كده ليه يا حبيبتى
مريم بشحوبقلبى انقبض مره واحدة وأنا خاېفة أحسن يكون فيه حاجة وحشة حصلت أنا لازم أتصل
بأخواتى وجدى
أخرجت مريم الهاتف وحدثت جدها ولكنه بخير ولا يوجد به مكروه وكذلك شقيقيها
الذان كانا بخير تماما فتنهدت براحه شديده ولكنها لم تتوقع أن
الخطړ يحوم حول جاسر بلا فأنه ملاك المۏت بحد
ذاته وربما يقبض روحه الليله
فى قصر حاسر
بعد يوم عمل طويل بالنسبة لكاميليا قررت أن تصعد إلى الغرفة التى كانت تقيم بها سابقا لتحضر
شئ ما منها فهى انتهزت فرصة انشغال سعد عنها
وتسحبت إلى الأعلى بحذر شديد حتى وصلت إلى الغرفه وفتحت الباب وتوجهت نحو خزانة الملابس
ورفعت اللوحة الموجودة بها وأخرجت شئ منها فكان عباره عن أنبوبة صغيره تحوى دواء ما فأبتسمت بشړ وخبس شديدين
كاميليا بشړ وهى تنظر للذجاجهما كنتش أعرف أنه هيجى اليوم إللى هحتاجك فيه بس الحمد الله أنى خدتك من شريف يوم ما
شكلى هستخدمها معاك يا جاسر
وضعت كاميليا الزجاجة فى جيب مريلتها وكادت أن تتحرك فوجدت سعاد تنظر لها وهى تكتف يدها
سعاد پحده أنتى بتعملى إيه هنا وسايبه شغلك ليه
كاميليا بأرتباكها أنا ما بعملش حاجة أنا بس كنت جايه أشوف إذا كانت الأوضة دى محتاجه تنضيف ولا لأ
سعاد پحده ذى ما أنتى شايفه الأوضة سليمه ومفيش فيها أى حاجة عايزه تنضيف يلا بقى
أمشى قدامى يلا
أنهت كلامها وتعتلى على وجهها ابتسامة خبيثه وتضع يدها على بطنها فخرجت من المطبخ بعد
أن بدأت خطتها السوداء مثلها تماما فهل ستنجح
أم أن عائلة الصياد سوف تكون بالمرصاد لها
بعد يوم طويل فى العمل
عاد جاسر من العمل فكان اليوم مليئ بالعمل وعقد الصفقات فكان متعب للغاية وكذلك جائع
فأمر سعاد بتحضير الطعام بينما أخرج هاتفه لكى
يطلب مهاب إبن خالته حتى يسأله ماذا حدث فى
موضوع مريم
جاسر بتعبأذيك يا مهاب عاملين إيه وأخبار البحث عن مريم إيه مش عايز اسمع أخبار وحشه
مهاب أن شاء الله هتسمع أخبار حلوه أنا طلبت من اللواء ثروت هى إللى يدور عليها وهو أكيد هيلقيها
مش عايزك تقلق
جاسر بتسأولومين بقى اللواء ثروت ده انت تعرفه منين ان شاء الله
مهاب لأ يا عم ده واحد صاحب أبوك حاجة كده تقيله فى الدخلية حاجة كده زى مساعد وزير أنا ھموت وأعرف إزاى صاحب أبوك ومتعرفوش
جاسر مش لازم أكون أعرف كل صحاب أبويا يا مهاب بس طالما أنت عارفه خليه يكثف البحث
عشان أنا خلاص مش هقدر أبعد عنها أكتر من
كده أنت فاهمنى
مهاب بسخريهفاهم فاهم إللى يشوفك وأنت ھتموت وتلاقيها ما يقولش إنك كنت ما بطيقش
سيرتها ولا حتى تبص فى وشها ودلوقتى مش قادر
على بعدها براكاتك يا ست مريم
جاسر بغيرهأنت يالا اسم مراتى ما يجيش على لسانك تانى وإلا والله ما أعرفك تانى يلا سلام
أغلق جاسر الخط مع مهاب توجه جاسر ناحية غرفة
الطعام حرك الكرسى وجلس على رأس الطاولة بينما تضع الخادمة الطعام على السفرة فسألته
سعاد إذا كان يرغب بشئ آخر
سعادتأمر بحاجة تانية يا جاسر بيه
جاسر لا يا سعاد روحى أنتى
شرع جاسر فى تناول الطعام
الحلقة 16
جاسر بصياحمريم مريم
فركضت كاميليا بمجرد ان صړخ
جاسر وأختبأت بعيدا فصوت جاسر كان عالى للغاية فخشيت
ان يراها أحد معه وهو بهذه الحاله فتتحول اصبع
الاتهام نحوها أتت سعاد إثر صوت جاسر العالى
الذى ينادى بأسم مريم ولكن صدمت عندما وجدته فى تلك الحاله فاقد الوعى فأقتربت منه تحاول افاقته ولكنه لا يستجيب لها أبدا
سعاد پخوف ممزوج بالبكاءجاسر بيه جاسر بيه قوم يا ابنى الله لا يسيئك قوم يا
ضنايا ما توجعش قلبى عليك بالطريقه دى
حاولت سعاد ان تفيقه كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادى فتركت يده وذهبت لكى تنادى رئيس
الحرس الخاص به
سعاد پبكاءوالنبى يا رأفت بنى أطلب الإسعاف جاسر بيه بېموت الحقه
بعد أن سمع رأفت حديثة أمر أحد الحراس بالإتصال بالأسعاف والذى استجاب بدوره فورا وكذلك أمرها هى بأن تأخذه حيث يوجد جاسر دخل معها رئيس الحرس إلى القصر ثم إلى غرفة الطعام وصدم
هو الأخر من الحالة التى رأى بها رب عمله ولكنه تدارك نفسه سريعة
حتى أدرك ما به بفطنته وخبرته فى مجال عمله
رأفت بشحوبينهار أسود أحنا لازم ننقله على المستشفى حالا مفيش وقت فى ايدنا
سعاد بتسأولليه
ماله فيه إيه وأيه إللى مخوفك كده يا بنى
رأفت جاسر بيه حد سامه ومفيش فى ايدنا أى وقت كل ثانية بتعدى فيها خطړ على حياته يلا
روحى نادى على حد من الحرس يشيله معايا وخلى حد يجهز العربيه بسرعة
كان رأفت يتابع مؤشرات جاسر ولكنها كانت تنخفض بسرعة فأضطر ان يرفع جاسر على
ظهره وسار به بسرعة فالوقت ليس ملكهم ويبدوا
ان ذلك
السم ذو مفعول قوى للغاية وصل رئيس
الحرس إلى السيارة ووضع جاسر فى الكرسى الخلفى
والتى ركبت بجواره سعاد بينما توجه هو إلى مقعد السائق وركب به بدأ فى قيادة السيارة بسرعة رهيبه
حيث مستشفى الصياد ولكن وهو فى طريقة أخرج
هاتفه لكى يجرى عدة اتصالات مستعجله
رأفتالو يا بنى أنا رئيس حرس جاسر بيه الصياد عايزك تجهز المستشفى بكل الدكاتره الكبار إللى فيها خلى الوضع مجهز جاسر بيه أتعرض لمحاولة اغتيال بالسم ولازم تكن كل المستشفى فى إستقبال سيادته
بعد أن أغلق رأفت تحدثت سعاد تحثه على الإسراع فقد سأت حالة جاسر أكثر فقد سعل بشده
سعاديلا يا بنى الله يباركلك ده هيروح مننا
رأفتخلاص أهو قربنا نوصل يا مدام سعاد أهدى أنتى بس
وبالفعل وصلت السيارة إلى وجهتها حيث مستشفى الصياد فكان كل شئ جاهز حيث رئيس المشفى ينتظره ومعه مجموعة من كبار الأطباء
متابعة القراءة