رواية بقلم نورهان لبيب

موقع أيام نيوز


ال
الدور السابع غرفة 602حضرتك
ما ان عرف مروان مكان مريم حتى توجه إلى غرفتها
فوجد جاسر يجلس فى ممر المشفى وما ان رأه حتى
توجه إليه فأمسكه
من تلابيبه فصدم جاسر بشده
جاسر مروان أنت بتعمل إيه هنا
مروان پحده إ يه ما كنتش عايزنى أعرف يا بجاحتك يا
أخى بس ملحوقه أنا مش هسمح باللى حصل ده يحصل تانى أختى وهاخدها ومش هتشوف وشها

تانى 
هطلقها منك 
غالى قوى يا جاسر 
نفض جاسر يد مروان وتحدث
إليه بټهديد
جاسر مهددلو فكرت بس لمجرد تفكير إنك تبعد عنى مريم يبقى هتندم يا مروان ندم عمرك كله
محدش فى الكون ده هيقدر ياخد منى مريم بعد
النهارده أنت فاهم
مروان بسخريهإذا كنت فاكر أنى هخاف من تهديدك ده تبقى بتحلم مريم وراها رجاله يسدوا عين الشمس ولو أنا سكت فمازن أخويا استحالة يسكت
ده هيقرقشك بسنانه خاصة أنك ازيت مريم أغلى
حاجه عنده وعندى
جاسر پحده وأنا مبتهددش يا مروان وأذا ما كنتش تعرف أنا مين فأسأل عن السلطان جاسر الصياد
كويس وأعرف أنه مش بيسيب حاجه ملكه
مروان بوعيدهنشوف هنشوف يا جاسر 
فلاش باك
اما مريم فمرت عليها زكرى أول يوم بعد عودة جاسر 
وكاميليا من شهر العسل حيث عزمت كاميليا جميع
اصدقائها فكانت مريم بالخارج ولتوها عائده للمنزل
ما ان دخلت مريم بوابة القصر وكانت تمسك عصاها
بيدها وباليد الخرى تستند على سعاد القت السلام
وكادت ترحل فرأتها صديقة كاميليا كان أسمها
بهيرهإيه يا كوكى مش هتعرفينا
كاميليا بأستعلاءاه دى مريم قريبة جاسر ياحرام صعبت علينا فجبناها تعيش معانا هنا اصلنا
بنعطف عليها
فردت أخرى عندما رأت عصى مريم الممسكه بها
سميرةإيه ده وهى ماسكه عصاية العمى ليه
مثلت سميرة الصدمه بعد أن أدركت أنها عمياء
سميرةيا حرام هى عاميه سورى يا كوكى أنا ما اخدتش بالى والله
كاميليايا بنتى ولا يهمك مش قولت ليكى صعبت عليا فأصريت على جاسر نجيبها تعيش هنا معنا
بعد هذا الكم من الإهانات خرجت مريم عن صمتها
فتحدثت إلى كاميليا پحده 
مريم أنتى واحده سافله وقليلة أدب اولا أنتى مش بطعطفى عليا ثانيا بقى وده الأهم أنا هنا زى زيك
وأنتى عارفه ده كويس ولو فكرتى فى يوم تقللى منى
مش هيحصل ليكى كويس ثم أكملت حديثها بسخريه وبعدين أنا هستنى إيه من واحده حقيره
زيك بس العيب مش عليكى العيب على إللى لمك
من الشوارع واتجوزك
كانت كاميليا سوف ټضرب مريم منذ بداية كلامها ولكن ما أن لمحت جاسر حتى ادعت البكاء والدموع
وجاسر الذى
بدوره سمع من كل المحادثه كلام مريم 
فقط فڠضب منها وما زاد غضبه ڠضب هو بكاء كاميليا التى يظن أنها مظلومه وأنها تعرضت للأهانه
كاميليا بدموع زائف ههو عملتلك إيه عشان تقوليلى الكلام ده يا مريم كل ده عشان بحاول أقرب منك
وأصحابك
كادت مريم ان ترد على كلامها ولكن اتاها صوت جاسر الغاضب الذى افزعها
جاسر پغضب مررررريم أنتى إزاى بتتكلمى بالطريقة دى مع مراتى أعتذرى منها فورا يلا
مريم بكبرياءمش هعتذر يا جاسر واللى أنا عملته ده
رد بسيط على وقاحتها
جاسر وهو يصك على أسنانه أعتذرى يا مريم ما تختبريش صبرى أكتر من كده
مريم بعندوأنا مش هعتذر أنا مش غلطانه عشان أعتذر لواحده زى دى
ملئ القصر بأكمله فأشفق الجميع عليها وكانت سعاد فى الخارج تطرق الباب بشده تترجى جاسر 
ان يترك مريم 
سعاد بدموع أرجوك يا جاسر بيه كفايه 
من الغرفة وأمر نجاة
جاسر بأمرنجاة ممنوع عنها الأكل أو الشرب ومحدش يفتح ليها غير بكرا بالليل واللى هيخالف
اوامرى مش هايحصل فيه كويس مفهوم
نجاة بطاعة مفهوم يا جاسر بيه
عوده للحاضر
كانت دموع مريم تنهمر من بين جفونها المغلقة وبدأ
جهاز نبضات القلب يصدر أصوات مزعجه تعلن عن
اضطرابه وعدم انتظامه كان مروان جالس على الكرسى أمام جاسر يتبادلون النظرات بغل وحقد شديد فيما بينهم ولكن ما قطع هذه النظرات هو
ركد الأطباء والممرضات بهلع ودخولهم غرفة مريم 
كانت غرفتها بها حاله من الاستنفار الشديده جدا
يحاولون أن يعرفوا ما بها فقلبها مضطرب بشده
ولكنه لم يتوقف اما جاسر ومروان فتلبستهم حاله
من القلق الشديد والخۏف من فقدان مريم ولكن
بعد أن رأى دموع مريم التى تنزل بشده أدرك أن
الأمر أنه شئ نفسى أو ذكرى سيئه حدثت
لها
ف
أمر الجميع بالخروج ونظر لها نظرة شفقه ثم خرج
توجه له جاسر ومروان فى لهفه
جاسر مروان بلهفه مريم مالها يا دكتور فيها إيه
لأن لو الوضع ده اتكرر احتمال كبير قلبها يقف هى محتاجه ده دلوقتى
تركهم
الطبيب والخۏف ينهش قلبهم على مريم 
كما قال الطبيب فهى فى خطړ
دائم إذا دامت غيبوبتها أكثر من ذلك
عند كاميليا
كانت كاميليا مع شريف الذى غير شقته بفيلا كبيره
فشنك وجاسر شكله غرق فى حبها لشوشته
وما أظنش أنه هيبص ليا تانى
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الثالث
من الحلقة التاسعة الى الثاني عشر 
الحلقة 9
أمام قصر توفيق السيوفى
البعض الأخر توجه منصور ناحية القصر فوجد رجاله
قد امسكوا معظم من كانوا موجودين فى المكان و
وضعوهم فى الصالة وانزلوا من كانوا فوق السطح ثم
ابن توفيق الاكبر يجلس وينتفض من الخۏف تقدم
منه منصور وتحدث معه
منصور بقوه فين أبوك يا واد أنت
سعد پخوف ما عرفش
منصور بټهديد واد أنت قولى فين أبوك أحسن ليك
سعد پخوف راح يقابل شركاته عشان يحط حد للمشكلة بتاعتكم 
منصور بسخريه ههه وهو فاكر أنه هيقدر يعمل لينا حاجه ده إحنا ولاد الصياد محدش يقدر فى وشنا
أتى صوت حامد ابن عم توفيق والذى يكون صديق منصور وكذلك الذى ساعده فى الوصول لمكان فارس من خلفهم 
حامد وأنت فاهم غلط يا صحبى توفيق يبقى ترس صغير فى مكنه كبيره والناس إللى راح يشوفهم النهارده مش أى حد دول أكبر ناس فى البلد هما
إللى مسكنها فى ايديهم يعنى لو توفيق كان ټهديد
ليهم هيخلصوا منه فى أى وقت وكمان ممكن يكون
مهم عندهم فيسبوه شغال وفى الحاله دى الورق إللى معاكم ملهوش اى تلاته لازمه
منصور بتوتر أنت هتخوفنى ليه يا صاحبى ابوى أكيد هيشوف حل للموضوع ده خلينا فى 
حامد طيب خلينا نروحله
سار منصور خلف حامد ومعه إثنين من رجاله فقد نزلو على سلم يؤدى إلى البدروم ثم دخلوا إلى ممر
مظلم به غرفة تشبه مخزن قديم وهذا المخزن به
باب فى الأرضيه تؤدى إلى غرفة سريه قام حامد بفتح
الباب بطلقات من مسدسه بعد أن كان موصد بأحكام بالاقفال ثم جذب الباب الذى فتح فى يده
ونزلا على سلم صغير يؤدى إلى الغرفة صعق منصور
حين رأى الغرفة فقد كانت خاليه من كل سبل الراحه وبه نفذه صغيرة جدا تساعد على تجديد 
فنومه أصبح قليل ينام شبه مستيقظ بسبب ما حدث طوال السنوات حاول منصور أن يطمأن شقيقة الأصغر ويبث له الأمان الذى فقده
منصور بحنان أطمن يا خوى ده أنا أخوك منصور يلا قوم معايا خلينا نخرج من المكان الملعۏن ده
فارس بدموع اتأخرت قوى يا منصور
منصور الذى نزلت دموعه أعذرني يا خوى أنا عملت المستحيل لحد ما وصلت ليك
فارس بأبتسامه المهم إنك جيت
أسند منصور فارس وخرجا من الغرفه بل القصر بأكمله ركبوا السيارات وتوجهوا إلى قصر الصياد
فى قصر الصياد
حيث كان ينتظر الحاج مهران بقلق وتوتر شديد
وبجانبه أمال التى تريد أن تعرف ما به ولكنه لا
يجيب عليها مطلقا
أمال بتسأول ياعمى مالك بس قلقان كده ليه هو حصل حاجة وأنا ما عرفش
الحاج مهران بتوتر اسكتى يا أمال الله لا يسيأك أنى فيا إللى مكفينى ومش فاضى لحديتك ده
أمال بتوتر اصل بصراحة يا عمى شكلك كده ما يطمنش زى ما يكون عامل مصېبه
نظر لها الحاج مهران نظره حاده كى يسكتها فحديثها بلا فائده وابله مثلها تماما
دخلت السيارات القصر معيده معها البهجه التى فقدها الحاج مهران وكذلك جدران القصر التى أصبحت كئيبه بعد خطڤ فارس بمجرد ان سمع
الحاج مهران صوت السيارات حتى نهض من مكانه
وركض بسرعه رهيبه للخارج كأنه شاب فى مقتبل العمر وما ان رأه فارس حتى ركض إليه يرتمى فى
الحاج مهران بدموع حمدالله على
السلامه يا ولدى حمدالله على السلامه رجعتك ردت 
منصور بهدوء خلاص يا بوى سيب فارس يروح يستحمى ويستريح شويه إللى شافه مش
سهل أبدا
فارس بعدم اهتمام مش دلوقتى يا منصور ولادى فين مريم ومروان أنت قولت أنهم كويسين وبخير
وقدروا يخرجوا من العربية هما فين وكمان مازن فين أنا مش لاقيهم ليه
منصور بهدوء أهدى يا فارس ولادك كلهم بخير
مازن وفى أمريكا اما مروان فهو فى مصر بيدير مجموعة الصياد هناك ومريم اتجوزت جاسر ابن اخوك صالح
فارس بعدم فهم مريم اتجوزت
ابن صالح إزاى
الحاج مهران ده موضوع يطول شرحه أطلع اوضتك
أنت دلوقتى وعلى العموم منصور راح يتصل بيهم
عش يجوا يشفوك
صعد فارس إلى غرفته وبمجرد ان تأكد منصور من ذلك حتى توجه منصور إلى والده وهو يردد كلمه
واحده فقط وهى
منصور مصېبه يا بوى مصېبه
الحاج مهران مصېبة إيه يا ولدى خير
منصور كلمت مروان عشان اقوله ياجى لكن لقيته بيزعق وبيقول أدى إللى اختارتوا جوز لأختى بهدلها
وعمل فيها إيه ثم حكى له ما قاله مروان وهو الذى فعله جاسر بمريم منذ زواجهم حتى ذلك الحاډث
وقال انه بمجرد ما مريم تفوق هيخدها فى بيته من
غير ما يعمل حساب لحد
نهض الحاج مهران وهو يضع يده على صدره وتنزل دموعه على ما حدث لجوهرته الغاليه مريم 
الحاج مهران بدموع لأول مره يا ولدى أعرف أنى كنت غلطان فى القرار ده يا ريتنى خليتها جارى ومبعدتهاش عنى واصل اه اه قلبى
قلبى
سقط الحاج مهران أرضا ممسكا بقلبه وفاقد لوعيه اقترب منه منصور فى لهفه وأمسك والده والذى حضر على صوته كل من بالقصر فطلب منهم
الاتصال بالاسعاف بسرعة حتى يأتوا لنقل والده
للمستشفى
فى المستشفى
يدفنها فى قلبه حتى يحميها من العالم وقبل ذلك
نفسه فهو قد أدرك قيمتها بعد ما حدث بينهم من
مواقف عصيبه وما وصلت إليه حالتها الان فقط عرف كم يحبها ويعشقها سخر من نفسه عندما كان
يحب كاميليا او كان يظن ذلك فهو أدرك الأن أنه كان
مجرد إعجاب ولم يكن مطلقا حب فهو قد عرف الحب مع مريم ابنة عمه العمياء التى تمتلك قلب من ذهب خالى من الكره والحقد ملئ بالطيبه كان ينظر إليها
يتمنى لو يمحى كل شئ سيئ قد فعله بها فمريم كانت تنام فى العناية المركزة ټصارع الذكريات الأليمه ودموعها تهبط على
وجهها وقلبها مضطرب يتألم يأن من ۏجع تلك الذكريات
فلاش باك
سعاد بحزن أهدى يا بنتى ما تعمليش فى نفسك كده دول ما يستهلوش دمعه من عيونك
مريم پبكاء أنا ببكى على نفسى يا داده
سعاد استحملى يا بنتى أنتى مظلومه وأكيد ربنا
هيردلك حقك
مريم پبكاء يارب يا
داده يارب أنا تعبت واحده
كان فى هذه اللحظة جاسر ينزل على السلم وكانت نجاة واقفه فسأل على كاميليا فأخبرته أنها عند مريم تطمأن عليها اقترب جاسر من الغرفه فأستمع
رأته فى المرأه فشرعت
 

تم نسخ الرابط