غمزه الفهد
المحتويات
صفع رأسه ضاحكا من حاله واستقام ينهض من الفراش ثم أخذ لفافة دخانه ودلف الشرفه يرتشفها ويستنشق بعض الهواء المنعش وقف يستند بجزعه على سور الشرفه يزفر أنفاس السېجار والأحاديث الجانبيه مازالت تعبث برأسه تهمس له أحاسيس يحاول تجاهلها......
عندما ترتبط بعائلة حقيقية تجدهم الملجأ الوحيد والدفء الذي لا ينضب مهما مرت عليك عقبات وأوجاع.........
أهلا بالبنات الحلوه ..
أجابوها بذات اللحظه
أهلا يامامتى...
حضنتغمزةمن كتفيها تخطو بجوارها لتجلسها على الأريكه بينها وبين أبيها هاتفه بمرح
مبسوطه ياغمزه أظن أنتي أول بنت في الصعيد تركب موتوسيكل....
لم تمهلهابسنت فرصة الرد وأجابت بدلا عنها
أقبل عليهم عبدالله مازحا
أنا عاوز أموت من الضحك .. ضحكوني.....
قصت عليهم غمزة ما حدث ولكن احتفظت بخصوصية مشاعرها لنفسها...
خرج أحمد من غرفته على تلقيبها ب قزمه تعالت قهقهاته لينخرط الباقين معه فى موجه من الضحك...
تنفس بصعوبه من بين ضحكاته قائلا
يانهار أبيض يعني مش أنا لوحدى اللي بشوفك قزمه.....
كده ياأبيه أنا زعلانه منك .. معدتش تكلمني أنا مخصماك ..
استقامت تنظر لهم باستعلاء مزيف
وأقولكم أنا هسيبكم وأطلع أقعد في البلكونه لوحدى......
غادرت مجلسهم وذهبت للشرفه هروبها ليس إلا حجه لتختلى بنفسها شعور وليد اللحظة جعلها مسلوبة الإراده نهرت حالها تعنفها من متى تنجذب لشخص بهذه السرعه جذبت سجاده وافترشتها أرضية الشرفه تربعت أرضا تضع فى أذنها سماعة الهاتف ظبطت نغماته على موسيقى هادئة تساعدها على الأسترخاء أغمضت عينيها ليكون أول شئ يترائى لمخيلتها طيف صدفتهم ابتسمت ببلاهه على صدفه ولدت شعور لم يخطر ببالها مطلقا......
روح ياعبدالله هات لب وفول وسوداني وشبسي وتعالوا نطلع نسهر معاها .. بجد هي مخنوقه من اللي حصل معاها .. وشكلنا زودنها بضحكنا.......
صدح عزت قائلا بنعاس
لا اطلعوا أنتم .. أنا هدخل أنام ..أنا النوم كابس فى عينيا
التف ينظر لزوجته قائلا
أومأت له أنعام بحب
يالا بينا ..
ثم تطلعت ل بسنت والشباب
ربنا يسعدكم يا ولاد تصحبوا علي خير.....
استقام أحمد مؤيدا
وأنا هغير هدومي وهجيلكم على طول ماشي .. يالا اطلعي ظبطي القعده معها يابسنت....
ابتسمت بسنت
تحت أمرك يا دكتور .. بس متخافش هتلاقيها ظبطت القعده كالعاده وحطه السماعه فى ودانها .. عشان تهرب من اللى حصل .. رغم كبرت بس لسه جواها طفله بريئه ..
بين مرح الضحكات وتجاذب أطراف الحديث الشيق جلسوا حول أوارق اللعب الكوتشينه بين توزيع الورق وخد وهات لعبوا باستمتاع وتناسوا الساعات لم يشعروا بالوقت الا عندما استقامت غمزه تقطع صخب مشاكستهم لبعضهم هاتفه
هي الفيلا دى فيها احتفال.....
ردت عليها بسنت
تقريبا عندهم بنات ممكن تكون خطوبة حد فيهم...
تطلعت بسنت لأحمد مردفه
هو مش أنت كان ليك صاحب في الفيلا دى وانتم في ثانوى وكنتم بتذكروا سوى....
عقب أحمد
قصدك الداور الكبير ده اللى على أول الناحيه....
شهقت بسنت مردفه
دوار مين ياعم .. دى قول عليها فيلا .. ثرايا.. يابنى دى شكلها وهم من برا أومال من جوه أيه...
عقب أحمد
هى فعلا ثرايا فخمه .. بس الحج عبدالجواد الراوى مبيحبيش التعالي .. ورغم تجديدها بشكل عصرى .. احتفظ باسمها زى ما كان من أيام أبوه وجده .. دوار الراوى عشان يفضل محافظ على شعرة الحب اللى بينه وبين الناس من غير خوف من المظاهر .. فيقدروا يخبطوا على بابه فى أى وقت بدون رهبه أنه يصدهم......
ابتسمت بسنت بحالميه
متابعة القراءة