عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الثامن والتاسع

موقع أيام نيوز

مرتفعة منهما حتى نهض حمزة وهو يتسائل 
دكتور الحريم فين خليها تكمل اعتدل نوح جالسا وهو يتكأ بذراعه
راح يعمل عمل لتوفيق وسيلين والكل كليلة 
ضړب حمزة كفيه ببعضهما
والله العمل شكله عليا أنا عشان مصاحبكم
ربنا يصبرني ..هو أنا قدرت على راكان لما تطلعلي إنت كمان ..فوق يابن الكومي ...طيب دا حزين وصعبان عليا إنت إيه مشكلتك 
دنى منه وجلس أمامه 
لو بتحبها بجد لازم تعمل المستحيل يانوح وتعرف هي متغيرة ليه وليه فجأة قررت انكم تفترقوا 
اعتدل ينظر لمقلتي حمزة 
بقولك فرحي بعد اسبوع ..ودا اللي هيتم ڠصب عنها وعني ..وياريت متفتحش الموضوع تاني عشان منخسرش بعض 
توقف وهو يرمقه پغضب 
طول عمرك غبي بس بتأكدلي إنك متستهلش اتجه لراكان الذي بدأ يتجرع الكثير من النبيز وجذب منه الكأس وألقاه متهشما 
فوق ياراكان ومتنساش إنك وكيل نيابة مش عيل صيص حتة بنت تعمل فيك كدا ...رفع سبابته وتحدث بهدوء
حمزة متغلطش دي بقت مرات اخويا ..ومش هي اللي عاملة فيا كدا ابدا 
أومأ حمزة رأسه مردفا بسخرية 
أيوة فعلا إنت هتقولي أنا اللي عامل فيك كدا ..توقف واتجه للمرحاض ووضع رأسه تحت صنبور المياه ..وقام بتجفيفها ينظر للمرآة 
حمزة عنده حق ..إنت اټجننت حلا عملت الأكتر من دا وعمرك ماكنت كدا..فوق ياراكان ..عشان تاخد حقك وحق والدتك وأخواتك ..وارضى بالأمر الواقع ..ليلى مرات أخوك وإياك تتعدى المحظور ..إياك ياحضرة المستشار...كلهم بيستنوا منك غلطة علشان تقع وانت بتروح للغلط وتعمله 
خرج متجها ينفث تبغه وجلس ينظر لحمزة 
عملت ايه وصلت لحاجة ..
ابتسم حمزة وهو يشعل سېجاره 
ايوة كدا ياعم فوق كدا وارجعلي راكان البنداري عشان احبك..لم يجادله راكان فتسائل 
وصلت لحاجة ! 
أومأ برأسه 
حلا شغالة معاه في شركة السويس ..وزي ماتوقعت هو اللي جابها وبعتها ...وسليم ماتقبلش معاها ابدا ..قبل شهر كانت عند يونس في العيادة 
ضيق عيناه متسائلا
وإيه اللي وداها ليونس..رفع كوب قهوته مرتشفا منه وأكمل حديثه 
دا معرفوش ..ممكن تسأل يونس..نهض ينظر من النافذة وينفث دخان تبغه وتسائل
عرفت البنت اللي شغالة مع حلا ..طلعت تبع قاسم الشربيني...اتجه إليه حمزة 
قصدك قاسم الشربيني المشهور الل...أومأ برأسه وهو مازال ينظر للخارج وأكمل
جاسر الألفي هو اللي جمعلي المعلومات دي وفيه حاجة قاسم الشربيني له علاقة بالقضية اللي معايا ..فوق ياحمزة شكلنا داخلين عش دبابير كبير 
تنهد حمزة وهو ينظر إلى نوح الذي ذهب بسبات عميق ثم اتجه بنظره إلى راكان 
مقولتليش ليه جدك بيعمل كدا..يعني إيه سبب عدواته مع طنط زينب 
أمسك كوب قهوته يرتشف منه ثم ذهب بذكرياته واتجه إلى حمزة 
تعرف انا خاېف على نفسي لأعمل زي جدي 
قطب حمزة حاجبيه متسائلا 
مش فاهم تقصد إيه! ...تنهد راكان بحزن ثم أطبق على جفنيه يتذكر حديث والده فرفع بصره لحمزة وبدأ يقص له ماقاله له والده 
جدي ووالد طنط زينب وقاسم الشربيني دول كانوا أصدقاء زينا كدا ...اتخرجوا من كلية الهندسة وعملوا مشروع والدنيا لعبت معاهم والمشروع كبر وعملوا شركة
والشركة كبرت وبقت شركتين ...لكن طبعا مش كل حاجة فضلت زي ماهي ...أخرج تبغه وقام بأشعاله ..زفر حمزة منه وصاح پغضب
وبعدهالك ياراكان صحتك شوف كام واحدة حرقتها ...طالع حمزة بنظرة قاتمة واجابه 
صدقني انا بحترق من جوايا أكتر من السېجارة فبلاش تتعبني ياحمزة لو سمحت..تنهد حمزة وأشار بيده 
طيب كمل ياراكان خف شوية من الټدخين عشان خاطري ...أومأ برأسه وتحدث
ان شاءالله..نفث دخان تبغه وأكمل 
قاسم الشربيني حب بنت غنية البنت دي مش فاكر اسمها بالظبط المهم حبها فكان شرط باباها ان قاسم يسيب الشراكة ويعمل شركة لنفسه عشان يكبر ويكون في مقام خطيبته ..طبعا جدي اټجنن وقاله مستحيل إزاي عايز تسبنا في الوقت دا ..والد طنط زينب جدو محمد قاله خلاص ياتوفيق سيبه وربك هيسر ونشوف حل 
فضلو تلات تيام والدنيا والعة بين جدي وبين قاسم الشربيني اللي وقف وقال أنا لقيت حد يشتري نصيبي ..جدو محمد والد ماما زينب رفض وقاله أنا عندي بيت كبير وارثه عن بابا هبيعه..وفعلا باع البيت وكان له اخت ادلها نصيبها وأشترى نصيب قاسم ..كدا بقى جدو محمد عنده الضعف والادارة كلها بايده ..عملو مشروع سكني كبير ومكسبه كان أكبر. في الوقت دا دخلت شركة كبيرة وطالبت تشاركهم طبعا توفيق باشا فرح بالعرض بتاعها بس جدو محمد رفض ..فضل بينهم توتر وخناقات لحد مالموضوع هدي واضطر جدو محمد يوافق على الشراكة 
تنهد راكان بمرار ويبدو أن جراح جده تلتهمه هو كذلك ..فنظر إلى حمزة وأكمل 
بنت الراجل بتاع الشركة دي كانت حلوة أوي وذكية طبعا جدو كان متجوز في الوقت دا ومخلف بابا ...تهكم بسخرية واردف 
بس طبعا البنت خلته ينسى مراته وابنه وحاول يجذب البنت دي في الوقت اللي اقتربت من جدو محمد وبدأت قصة بينهما بس سرية ..يعني لاهو اتكلم ولا هي اتكلمت حب نظرات ...لحد مافي يوم طلبها جدو محمد للجواز...طبعا الصدمة على توفيق شديدة هو بيحاول يقربلها وفجأة سمع إنها اتخطبت لصديق عمره ...اټجنن طبعا وقاله انت خطڤتها ..الموضوع ماوقفش على كدا ...هو عارف وقتها سيولة محمد في المشروع ومعندهوش رصيد ...وقف وقاله انا مش هكمل في الشراكة 
اقترب راكان وامال بجسده أمام حمزة عارف انا دلوقتي عزرت جدي ياخي ...لكزه حمزة وهو يرتشف قهوته للمرة الثانية 
كمل ياعم العاشق ...قصة عشق توفيق الفاشلة ..أفلت راكان ضحكة من بين شفتيه 
ماتتريقش عشان بكرة ممكن تتريق عليا ..دفعه حمزة حتى سقط من فوق مقعده على الأرض 
هتكمل يابارد ولا اروح انام ...نوح بياكل رز ولبن مع الملايكة ...اتجه بنظره إلى نوح 
نوح دا غبي ونفسي أضربه ..ضړب حمزة كفيه ببعضهما مردفا 
لا حوش ياحنين دا أنت آخر واحد تتكلم ..المهم بلاش السيرة اللي توجع القلب دي وخلينا في توفيق اللي عمري مااتخيلت عنده قلب وحب فعلا 
زفر راكان محاولا سحب كم من الهواء وأكمل 
لما توفيق أصر على فض الشراكة عشان ېحطم محمد ويعرف خطيبته انه ولا حاجة من غيره ...كان لازم يبيع الشركة عشان يديله حق ..بس جه اللي كسر جدي لما خطيبته قالت لمحمد هدخل شريكة مكان توفيق ..وقتها توفيق اټجنن وقال انت عملت دا كله عشان تخرجني وشوية خناقات ..طبعا محمد كان حكيم بعد عنه واتجوز وخلف ماما زينب وخالتو زينة ..وشركاته هو مراته كبرت جدا لكن مراته اتصابت بالسړطان وماټت بعد خماستشر سنة ..والعدواة كبرت بينهم ..هو رجع لقاسم وعملوا شراكة مع شركة ألمانية وكان صاحب الشركة دي جدو والد ماما هيلينا 
سحب جرعة كبيرة من الهواء وزفرها وأكمل 
بابا كان معيد في الجامعة اللي فيها ماما زينب ..حبو بعض فضلوا أكتر من سنة لحد ماراح يقول لجدو توفيق ...طبعا جدي اټجنن وفكر ان دي لعبة من جدو محمد عشان يرد على اللي هو بيعمله أصله حاول يأذيه كذا مرة لكن محمد محبش ېغدر بيه 
بابا كان بيحب ماما زينب جدا ومقدرش يبعد عنها وراح لباباها وطلب يجوزهاله من ورا جدي ...في الأول جدو محمد رفض ..لكن مع اصراره ومع حب ماما زينب اضطر يوافق 
واتجوزها وقعدوا حوالي اربع شهور محدش يعرف لحد ماجه توفيق عرف والدنيا ولعت وخناقات وهدد جدي وخلى بابا يطلقها عشان يكسر فرحة جدي ببنته...جدي مكنش عنده غير بنتين بس كان بيعايره وكان بيقوله إزاي عندك شركات كتيرة ومفيش غير بنات بس ..شوف انا عندي اللي هيرفعوا اسمي كلام كتير اتقال وقتها 
وراح اتجوز هيلينا طبعا كانت مسيحية وألمانية..العادات وكل حاجة مختلفة ..بابا اتخنق منها ومقدرش يكمل حياته راح يعيط لجدي محمد بعد مارجع ماما زينب لعصمته ...ماما زينب كانت حامل في إبنها الأول وماما كانت حامل فيا ...يعني كان بينا شهور ..ماما كانت بتشرب طبعا خمور ودا كان غلط وحصل مضاعفات في حملي وولدتني في الشهر السابع وفضلت فترة في الحضانة ...أما طنط زينب أبنها ماټ في بطنها بسبب دوا غلط ..ونزل إبنها مېت ..خرجت من الحضانة وخدوني عند ماما اللي اټجننت لما عرفت بابا متجوز عليها ..راحت لطنط زينب كانت لسة والدة اليوم دا وفقدت إبنها...وماما طبعا اتخانقت مع بابا لما لقيته هناك ..وطلبت الطلاق ورجعت على البيت وقفلت على نفسها أسبوع كامل لحد ماخرجت وهي طبعا شاربة ومتقلة العربية انقلبت بيها ...بعدها بيومين بابا اخدني كنت حوالي شهرين وداني لماما زينب ومعه وصية كاملة من ماما إنها هي اللي تربيني وغير تنازل عن حقها بإسمي وماما زينب هي الواصية وبالفعل ماما زينب هي اللي اهتمت ورعتني يعني زي مابتقول كدا أنا عوضتها عن فقدان ابنها وهي عوضتني عن فقدان أمي اللي بابا عرف وقتها ان جدو توفيق حاول يجبرها على حاجة زي مثلا تعمل حاجة لزينب منعرفش عشان كدا اتنازلت عن كل حاجة..في الوقت دا جدو محمد ماټ 
توقف يجمع أشيائه وهو يطالع حمزة 
دي قصة العدواة اللي بينهم هو حاول يعمل كل حاجة وقتها عشان يجبر بابا ياخدني منها بس هي رفضت وقالت لو ھټموټني مش هدولك ..كانت في الوقت ماسكة شركات باباها وعنده قوة يابني مش زي دلوقتي خالص ..تعرف أنا بحبها رغم ضعفها دا ..وخصوصا لما عرفت انها مستعدة تتنازل عن كل حاجة عشاني .وعملت مع سيلين زي كدا بالضبط ..لازم امشي وبعدين احكيلك قصة خالتو زينب وعمو محمود 
بعد عدة أيام سافر راكان إلى ألمانيا ...وفي إحدى الليالي كان يغط بنوما عميق ..أستيقظ على صوت هاتفه ..
أيوة يابني هو فيه حد يصحي حد دلوقتي إنت عارف الساعة كام دلوقتي 
قهقه سليم الذي يجلس أمام المسبح وسلين بأحضانه تلعب بهاتفها ألعاب إلكترونية 
فيه معرض عندك في برلين منزل فساتين زفاف لسة شايفه بعد ماكلمت معارض في باريس ..بس دول عجبوني أكتر شوف كدا لو فيه حاجة تناسب ليلى تجبها معاك أنا عارف ذوقك حلو 
اعتدل في نومه ودقات عڼيفة بصدره..وكأن أحدهم سكب عليه دلو من الماء
المثلج بفصل الشتاء قارص البرودة...ناهيك عن أن هناك مايمنع تنفسه فأردف 
أنا مابفمهش ياسليم في الحاجات دي ممكن تشوف حد غيري ...قالها بصوتا متقطع 
كسا الوجوم ملامحه وبدأ يتحدث بعتاب 
يعني مش عايز تفرح أخوك ياراكان ..مسح على وجهه متنهدا ثم أردف 
حاضر ياسليم ...مقدرش على زعلك ...باليوم التالي توجه لذاك المعرض الذي اخبره به 
نظر إلى كل الفساتين وهو يتخيل ملامحها بهم ولكن لم يروق له أي فستان ..تحرك مناويا المغادرة...رأته مالكة المعرض فتوجهت إليه تحدثه باللهجة الألمانية
ماذا تؤمر سيدي! أراك وكأنك تبحث عن شيئا محددا..تبسم لها بعملية واجابها 
كنت أود أن أجد ماابحث عنه ولكن خاب ظني ..ابتسمت وتحركت أمامه لأحد الأماكن التي توجد بالطابق العلوي ويبدو أن بها من الفساتين التي تبدو
تم نسخ الرابط