عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الثامن والتاسع
المحتويات
من على بعد مسافة ...قوس فمه بسخرية وتحرك وهو يغلق المظروف ...نظر الرجل الذي يراقبه مستغربا فقام الأتصال بأحدهما
دا ماتهزش من حاجة قفله ومشي ولا كأنه شاف حاجة
على الجانب الآخر كان يجلس يستمع له بإهتمام تأفف بضيق من فشل مؤامرته ورغم ذلك تحدث
هو حويط بس أكيد اتأثر المهم خليك بعيد عنه ممكن تكون خدعة منه علشان يعرف مين اللي بيلعب بيه
فتحرك بسيارته وهو يتحدث بهاتفه
حمزة نص ساعة وتكون عندي في العنوان اللي هبعتهولك ومعاك ورقة الجواز
إيه اللي حصل ياراكان مكنش متفقين على كدا دلوقتي ...أخذ يتنفس بهدوء وهو ينظر بمرآة سيارته
قالها عندما شعر بثورة حاړقة بأوردته تريد أن تلتهم احشائه من الداخل
خلاص أهدى ياراكان وإن شاء الله هنعمل اللي انت عايزه ..
المكان بملامح ثابتة جامدة وتحرك متجها للمبنى ..دلف للمصعد وخلال دقيقة صعد للطابق السابع ..
فتح الباب وطلت تلك الحرباء متصنمة بوقفتها وتوسعت عيناها من الصدمة عندما وجدته يقف بهيئته أمامها
توقف يرمقها بسخرية فأردف
إيه مفيش أتفضل ياحبيبي ولا كلمة حبيبي مبتقلش غير في الشركات
تصلبت تعابير وجهها فهزت رأسها بعد لحظة من التدقيق بملامحه
لا ياحبيبي مش قادرة أصدق إنك قدامي في بيتي ...دلف للداخل بخطواته الثابتة وهو يجيبها
فركت كفيها وتحدثت بتقطع
ليه مش عايز تنسى ياراكان ...جيتلك كتير وزي ماانت ...تحركت وتوقفت أمامه ثم سحبت كفيه تضمه
انا كنت غبية ومقدرتش النعمة اللي كانت معايا صدقني مقدرتش أنساك ولا احب بعد
امال بجسده وهو يحدقها
حلا هو أنت لسة بنت ...صاعقة أصابت جسدها حتى فقدت اتزانها واستدارت تواليه ظهرها
جلس على المقعد وهو يطالعها بغموض ثم أخرج تبغه يشعله بهدوء ورغم هدوئه الذي يظهر عليه إلا داخله ېحترق بنيران مثلما ېحترق تبغه ...
چثت على ركبتيها أمامه تضم كفيه وطالعته
راكان قول إنك جاي علشان نرجع تاني لبعض مش كدا حبيبي
نفث دخان تبغه بوجهها وأمال برأسه ثم تسائل
هو إنت حبتيني بجد ياحلا!
ترقرق الدمع بعيناها وضمت كفيه ووضعتهما موضع نبضها وتحدثت
وحياة ربنا حبيتك وحبيتك قوي كمان لكن الظروف كانت أقوى مني ..هز رأسه وكأنه يحاول أن يصدق حديثه ..ألقى بتبغه ثم توقف ودعسه بحذائه وتحرك بخطوتين يضع يديه بجيب بنطاله ينظر من الشرفة للخارج وتحدث
تعرفي إنك وجعتيني قوي لدرجة بقيت ماأحسش بالۏجع بعدها أستدار يشملها بنظرة ماكرة
أصلك ماتتنسيش ياحلا عارفة ليه ...أشار لقلبه وأكمل مسترسلا
بيقولوا ومالحب إلا للحبيب الأولي تفتكري هعرف أحب تاني بعد ماحبيتك قوي ودوست عليا قوي ...ذهب بذاكرته لذاك اليوم وتحدث
خلتيني مسخرة وحديث السوشيال العريس اللي هربت عروسه يوم زفافهما مع عشيقها
تنهد بحزن وأكمل
وطبعا كل واحد بقى يطلع قصصليه العروسة هربت من عريس زي راكان البنداري غير انها وجدت الأحسن والاغنى...تحركت وألقت نفسها بأحضانه
راكان سامحني والله ماكان قصدي ..متعرفش عملوا فيا إيه ..دول خطفوا أمي وكانوا هيموتها لو كنت اتجوزتك
أومأ برأسه وتمنى لو تلك الفترة مسحت بالكامل من الذاكرة ...أعاد يجلس وأشار بعينيه أن تجلس
دلوقتي هندفن الماضي ياحلا وكأنه محصلش بس بشروطي أنا وقبل ماتجاوبي
الماضي هيندفن وللأبد ومش بس كدا هنتجوز
لفترة معينة وكل اللي هتطلبه عندك ومټخافيش هعرف أقدرك كويس ..راقبته بعيون مرتعشة وأنفاسا تعلو وتهبط من شدة إضطرابها ..فتحدتث بتقطع
مش فاهمة قصدك ياراكان!
قالتها بعدما ابتعدت وأولته ظهرها وهي تفرك كفيها ..تقلص المسافة بينهما ووقف أمامها وهو ينظر إليها بغموض
قصدي هعوضك على شغلك مع توفيق باشا
جحظت عيناها من الصدمة فارتبكت بوقفتها وفقدت الكلام مبتعدة من مدى نظره..لحظات حتى لملمت شتات نفسها فتحدثت
إيه اللي بتقوله دا ..هز رأسه وهو يدور حولها ينظر بساعة يديه
مش وقت أسئلة وصدمة ياحلا دلوقتي موافقة عن جوازنا لمدة محدودة وبشروطي ولا لا
توقفت خطواتها واتسعت عيناها تجيبه
إنت عايز الرد دلوقتي ياراكي مش تسبني أفكر
لا ...مفيش تفكير ..قالها راكان وهو يطع يديه بجيب بنطاله
صمتت لبرهة وهي تتفحصه بنظرات ماكرة وابتسامة خبيثة فاقتربت منه تحاوط عنقه
موافقة طبعا ياراكي هو أنا أطول أكون حرم المستشار راكان البنداري
أنزل يدها بهدوء ثم جذبها من خصرها بقوة واقترب منها مدعيا تقبيلها ولكنه همس بجوار اذنها
أول الشروط إنك متقربيش مني من غير إذن ياحلا
نظرت إليه بإستفهام ..ابتعد عنها وهو يشير بيديه إليها
لازم يكون فيه حدود بينا ..الحدود دي هتكون لما نكون مع بعض لوحدنا أما دلعك الفاضي والمنحط دا معنديش مانع تستعمليه قدام الناس ..قالها بنظرات مستهزئة ...ودلوقتي هتصل بحمزة يجيب عقود الجواز والشهود ..كنت غيرتي هدومك دي ولا ناوية نتجوز بالترنج دا ياعروسة
صدمة أصابت جسدها وهي تردد حديثه
عقود جواز ليه هو مفيش مأذون ..قام بإشعال سېجاره لمرة أخرى وهو ينفثه بهدوء ينظر إليها
جوازنا هيكون عرفي ليه إنت مفكرة هتجوزك رسمي وعند مأذون ...توقف عندما فتحت فمها لتعترض
أهو جواز زيه زي الجواز العادي عادي تعرفي اهلك معنديش مشكلة ومټخافيش هاخدك بعد جوازنا لأهلي واعرفهم ..يعني بحسبتك إنت الكسبانة
عقدت ذراعها أمام صدرها وأردفت
بس مش مضمون حقي فيه ياراكان ..سحب نفسا من تبغه وزفره وهو يتحدث
ولو متجوزك رسمي هتضمني حقك وأنا مش راضي .. ضربها بخفة على كتفها
فوقي ياحلا متفكريش اللي واقفة قدامه دلوقتي دا راكان القديم ..أنا مش فاضي للكلام الأهبل بتاعك دا عندي ميعاد مهم وانت اخدتي أكتر من وقتك ...قالها وهو يرتدي جاكتيه متحركا لباب المنزل ...اوقفته عندما صاحت
أنا موافقة كفاية عليا أكون مراتك وفي حضنك أي أن كان نوع الجواز ..ابتسم بسخرية ثم إستدار إليها
مش هتكلم تاني في موضوع الجواز دا ..هزت رأسها بالموافقة ...بعد قليل انتهى حمزة من إتمام زواجهما وهو يغمز لراكان
بالرفاء والبنين ياراكي
ارتسم إبتسامة واسعة على محياه وهو ينظر لحلا
ايوة ادعيلي من قلبك يامتر ...ياله ممكن تهوينا عايز العروسة على أنفراد
لسة زي ماانت ياحمزة قالتها حلا لحمزة الذي يجمع أشيائه ..توقف ينظر إليها ثم نظر لراكان
وأجابها
غلطانة يامدام حلا مش إنت مدام برضو ..توسعت بؤبوتها مشدوهة من مغذى كلماته فاتجهت سريعا بنظرها إلى راكان
راكي إيه مش بتقول وراك مشوار ..توقف يبسط يديه إليها
مالمشوار دا لازم يكون بيك يازوجتي الجميلة
صراع عڼيف أصابها وشعرت أنها لم تعد تعلم شيئا بما يحيكه راكان ولكنها تحركت بجواره وهي تحتضن ذراعيه ورغم شعورها بالرهبة بما هو آت ولكنها كانت سعيدة لما توصلت إليه حتى ظنت أن راكان مازال يهيم بها عشقا
استقل سيارته وهو يلوح بيديه لحمزة الذي تحرك مغادرا المكان بأكمله ..أما راكان الذي إستدار إليها
النهاردة كتب كتاب سليم هنروح نحضر كتب الكتاب ونرجع على شقتي اللي في العاصمة اكيد لسة فاكراها
ضيقت عيناها وتسألت
مش انت قولت مش فيه حاجة هتحصل بينا لفترة ...قهقه ونظر إليها بخبث مردفا
غيرت رأيي يازوجتي الجميلة رفع أنامله يتحسس بشرتها وابتسامة خبيثة تشق ثغره ثم تحدث
يمكن لما بقيتي مراتي حنيت لأيام زمان ..قالها وهو يقرص وجنتيها ثم قام بتشغيل محرك السيارة متجها لمنزل عاصم المحجوب ..
بعد فترة وصل لمنزل ليلى..ودقات قلبه تأن ۏجعا بداخله نيران ټحرق اوردته كيف سيتحمل هذا الألم العظيم الذي يشق صدره..كان يشعر ببرودة تجتاح جسده نعم هرب وهرب ولكن كيف لدقات القلوب أن تتوقف..رفع انامله يقرع الجرس..فتح الباب وكأنه يبحث عنها بقلبه قبل عينه ...ماذا يفعل يؤنب نفسه أم يونب قلبه لا يعلم سوى شيئا واحدا سوف يد بح بطرق عدة واليوم أول طريقة لد بحه ..لف ذراعيه حول خصر حلا علها تخرجه من حالة التشتت التي انتابته
مساء الخير ..رفع الجميع أنظاره إليه
حابب أعرفكم حلا مراتي...قالها بابتسامة تشق ثغره
..هناك من ابتسم وهناك من حجظت عيناه من هول مارأى.. تحرك نوح إليه يجذبه عندما وجد نظرات سليم وزينب الڼارية إليه
توقف نوح أمامه بإحدى الغرف وبدأ يصيح بصوتا مرتفع بعدما غادر المكان تاركا حلا بصحبة يونس ..
إيه اللي عملته دا ...من إمتى وانت بتسامح اللي كسرك ...تحرك خطوة وهو يجيب نوح
لو خلصت غضبك ولاحظت أننا في بيت ناس غريبة ياريت تسمح اخرج علشان الناس برة مستنية وبعد كدا نتحاسب يادكتور ...تحرك خطوة إذ وجدها تقف أمامه بالردهة بفستان أبيض جميل يرسم ملامحها بسخاء مصنوع من التل وبه بعض الورود من نفس اللون ..وحجاب بنفس اللون ولكن منقط باللون الوردي.. حقا كانت تضيف حلاوة من نوع فريد ټخطف كل من ينظر إليها
دنى بعض الخطوات وكأنه يتحرك على نيران من الچحيم ثم طالعها بنظرات مرتجفة و رسم إبتسامة واستدار ينظر إلى نوح ثم رجع بالنظر إليها
الباشمهندسة عندها إهانة أو أتذكرت حاجة توجعني بيها...ولا يمكن جاية تباركلي على جوازي..مط شفتيه للأمام ينظر لليلها الخلاب الذي يجذبه
عارفة إنت عدتيها بمراحل باشمهندسة
هزت رأسها بالنفي..ناظرة للأسفل وهي تتحدث بتقطع
أنا جاية أتأسف لحضرتك ..آسفة ياسيادة المستشار...وبتمنى تنسى أي كلام قولته لك ..رفعت نظرها وتقابلت بشمس عينيه وأكملت
أتمنى تسامحني...أنا مش منحطة قوي زي ماحضرتك مفكر ..وبكرة الأيام تثبتلك
آه زي ماقولت جاي أباركلك
ألف مبروك ...قالتها وتحركت سريعا للخارج ..كانت تنتظرها أسما التي أطبقت جفنيها ټعنف نفسها على ماقالته لها منذ أمس ...ولكنها كان يجب عليها فعله
استدار إلى نوح ولا يعلم ماذا يحدث ...ربت نوح على كتفه ثم خرج متجها للمأذون الذي وصل
جلس الجميع ينتظرون إتمام عقد القران ..سليم الذي اتسعت ابتسامته وهو ينظر إليها ويحدث نفسه
أخيرا الملاك دا هيكون ملكي أنا ..ابتسم لها إبتسامة عذبة ناظرته بإبتسامة ورغم إبتسامتها إلا أن قلبها يبكي دما وهي تتذكر كلمات أسما
بلاش تتجوزي سليم ياليلى..لسة قدامك وقت هتتوجعي حبيبتي..وسليم مالوش ذنب إنت مش بتعاقبي غير نفسك ..مش هتقدري تكوني مع سليم وقلبك مع راكان
هزت رأسها رافضة حديث أسما
صدقيني نفسي أرجع بكلامي لكن أمجد خرج من السچن بمركز أبوه هيلف على بابا تاني ...متعرفيش أمجد دا تعبان كبير..متنسيش البنت اللي اڠتصبها وعمل فيلم وداسو على شرفها..الناس دي أحنا مش قدهم ..بكت بنشيج وتحدثت من بين بكائها
كان نفسي يحصل
معجزة في حياتي ياأسما والجوازة توقف..لكن
متابعة القراءة