عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الثامن والتاسع
المحتويات
خروج أمجد خلاني عاملة زي الطير المدبوح تعرفي أنا قولت لراكان إيه علشان يكرهني
أزالت عبراتها وهي تنظر لصديقتها بحزن وألما معا
قولت له أنا هتجوز أخوك علشان أوجعك علشان أكون مبسوطة وأنا شايفاك بتتألم وحبيبتك في حضڼ أخوك ...أغمضت عيناه وانقطعت أنفاسها وصړخت حتى چثت بركبتيها على الأرض الصلبة
دبحته بكلامي ياأسما ...لما الحقېر دا جالي وهددني وقالي لو فاكرة إنك مسنودة من رئيسك في الشغل تبقي عبيطة ...رصاصة طايشة ولا فرامل عربية مقطوعة ..دنى منها أمسك رسغها وضغط عليها وهو ينظر إليها بوقاحة
قولي لراكان ..اكيد معرفش انه خرج ..مسحت دموعها وهي تهز رأسها رافضة
لا ياأسما ..هو ميعرفش أن سليم خطبني ميعرفش اني اتخطبت لو يعرف أكيد مكنش عمل كدا ...وبعدين راكان هيعملي إيه ماهو حپسه كام شهر وخرج اوقح ..هزت رأسها بهستريا وهي تتحدث پخوف
ولا درة ممكن يأذيها إنما لو اتجوزت سليم هيتهد ويبعد عني مش هيقدر يعمل حاجة ..بكت بنشيج وهي تردد هو عايزني أنا ..بلاش اذيهم بسببي دا دخل بابا السچن وممكن ېقتل راكان ويغتصب درة ..هزت رأسها كالمچنونة
لا لا مقدرش ...ملعۏن قلبي اللي يحب ..مش مشكلة قلبي يوجعني بس مأذيش حد ومتنسيش راكان طلب مني مقابل مساعدته إيه
سليم كويس وأكيد هحبه كتير كمان ...ادعيلي ياأسما أقدر احبه وانزع حب راكان من قلبي ..مش عايزة أكون خاېنة يااسما والله عمري مافكرت في كدة ..أنا مش خاېنة يااسما والله انا ماخاينة ...أنا بس حبيت الشخص الغلط في الوقت الغلط ..
ياااااارب قالتها بقلب مقهور ...خرجت من شرودها عندما سألها والدها أمام الحضور
موافقة يابابا بعد قليل أعلن المأذون
بارك الله لكم وجمع بينكما في خير
أما الذي أعطاه الوثيقة ليضع إمضائه عليهكأنه يقوم بالتوثيق على شهادة ۏفاته ..رفع نظره إليها وجد إبتسامة تنير وجهها وسليم متجها إليها بإبتسامته ثم ضمھا مقبلا جبينها ...تعالت الزغاريط والتهاني ..نزلت ببصرها للأسفل تنظر إليه وجدت حلا تشبك أصابعها بيد وترجع خصلاته للخلف باليد الأخرى وهي تهمس له ...كان في بداية الأمر شخص ذو جسدا بلا روح كأنه إنسان أليا ينظر للجميع ويرى الابتسامة على الوجوه سواه فقط ..
خليك جنب سيلين هروح أشرب سېجارة برة
ابتسمت وهي تهز رأسها بالموافقة...أما يونس الذي ماإن توقف راكان مغادرا المكان...اتجه سريعا لحلا يجذبها پعنف متحركا بها لبعض الغرف ...دفعها بقوة حتى كادت أن تسقط وأشار بسبابته
إيه اللي رجعك يابت وناوية على إيه! وبلاش شغل سبع ورقات انا قولت لك راكان نسيكي
دفعته بشراسة وصاحت پغضب
انت مالك وبعدين احنا اتجوزنا دلوقتي ياريت تطلع منها وبلاش أنت يادكتور ...قالتها وغادرت غاضبة تبحث عنه في الأرجاء عندما وجدت نظرات مستاءة إليها
عند راكان بعد دقائق وصل سليم إليه ..كان ينظر لحركة الناس بالشوارع ..ثم رفع نظره للسماء الملبدة بالغيوم ويختفي القمر خلفها ..ابتسم بسخرية حيث شبها بالقمر الذي اختفى منه خلف الغيوم ...همس لنفسه
كنت عارف هتعاقب عقاپ كبير من ربنا بس عمري ماتوقعت العقاپ يكون صعب قوي كدا ..يارب عارف اني عبد مهمل لايصلح لقبول دعائه ولكن رحمتك وسعت كل شيئا
أطبق على جفنيه وهو يضع يديه على شقه الأيسر الذي كاد أن يتوقف من الألم
مش طالب غير أنك تشيل ۏجع قلبي يارب ريح قلبي وابعده عن الظلمات...قالها بقلبا مؤلم ووجه حزين ...ربت سليم على كتفه واستدار يقف أمامه
انا مش هلومك ياراكان ولا هقولك ليه عملت كدا بس هقولك عمري ماشفتك ضعيف كدا ياراكان ...ملقتش غير حلا اللي كسرتك
حاول رسم إبتسامة على وجهه وأجابه
انا معدش فيا رجا ...يعني حلا زيها زي غيرها مش هتفرق ..وبعدين دي مش جديدة عليا ياسليم ماانت عارف اللي بتعجبني بتجوزها
مط سليم شفتيه وأردف
هحاول أصدق تمثيلك ياراكان ..جذبه راكان لأحضانه يربت على ظهره
المهم مبروك ياحبيبي وعقبال لما تجبلي بيبي يقولي ياعمو ..أخرجه وتمنى لو ېصرخ من أعماق قلبه لتزهق روحه بعدها ...حينما ابتسم سليم وتحدث مؤكدا
اجهز بس علشان تربيه ...أنا مش هأمن لتوفيق يربيه بقولك أهو ..لازم يتربى زي مااتربينا...لكزه راكان وهو يحاول السيطرة على نفسه
هو إحنا اتربينا يلآ ..مش فاكرظلوا يتحدثون لبعض الوقت حتى وصلت ليلى وهي تنظر إلى سليم
أنا جاهزة ياسليم ياله علشان منتأخرش ..تشابكت الأيدي أمامه وهو يطالع أخيه
هنروح نتعشى برة ...أخيرا هنخرج لوحدنا يااااه دا الواحد ماصدق ..نظر إلى ليلى التي تهرب بأنظارها
ولازم نحتفل يالولا دلوقتي إنت حرم سليم البنداري
ابتسمت له إبتسامة هادئة
طيب ياسليم باشا ممكن نمشي وبعدين نشوف موضوع حرمك دي بعدين..جحظت عيناه وهو يرمقها بنظرات ذات مغذى
لا ياحبيبتي دا صلب الموضوع..إنت مراتي دلوقتي..فاهمة معنى الكلمة ...توردت وجنتيها من مغذى حديثه فتركت كفيه وخرجت سريعا مردفة
سليم هستناك برة ..جذب راكان يديه
بلاش تحرجها بالكلام دا ياسليم ليلى تربيتها مش زينا ..ضحك سليم وتذكر كلماتها
تعرف قالتلي كدا...قالت أنا بضايق جدا من طريقتكم بالتعامل مع نورسين ..مفيش بينكم رابط علشان تكون قريبة كدا لحد التلامسپتكره دا جدا .. متخافش الكام مرة اللي قعدت معاها فيهم فيه حاجات كتيرة عرفتها مكنتش واخد بالي منها ...قالها سليم متحركا إليها ..بينما راكان الذي وقف يتابع المارة وجدهما متجهين لسيارة أخيه وهو يضم خصرها وابتسامة على وجههما وان دلت فتدل كم يعشقان بعضهما البعض
حاول سحب بعض الهواء الذي شعر بإنسحابه بالكامل ومايشعر به سوى الاختناق.. حاول أن يفعل شيئا محاولا نسيان مايؤلم قلبه ويوقف خفقانه القوي بصدره ..قاطع حالته وصول حلا إليه وضعت رأسها على كتفه
هنفضل هنا كتير أنا زهقت ..وصلت زينب إليهما...لم تنظر لتلك الحرباء كما وصفتها واتجهت بأنظارها إليه
إحنا هنمشي أخوك خد عروسته وراح يسهر .مااعتقدش وجودنا له لزوم ..
يعلم من حديث والدته أنها غاضبة منه ..ولكن عليها
التريث حتى ينهي مخططه
مين هيوصلكممعاكي السواق ولا بابا هيروح معاكم ..تحركت وهي تتحدث
ابوك معانا ..زفر پغضب وهو ينظر لحلا
يلا إحنا كمان هنمشي...بعد فترة وقف يونس أمام سيارة عمه
عمو أسعد بعد إذنك هاخد سيلين معايا في عربيتي ...توجهت سيلين لسيارة والدها وفتحتها پغضب ثم تحدثت
انا مش هركب غير عربية بابا...استقلتها بالخلف بجوار والدتها ..وصل إليها يحاول إخراجها رغم عنها ولكن صاحت زينب
ابعد ايدك يايونس ومش معنى إنك رفض تكتب على بنت عمك يبقى كدا بترضينا روح شوف واحدة زي اللي ابن عمك اتجوزها وصل إليهم أسعد وتسائل بحيرة
مالكم فيه إيه وليه سيلين رافضة تركب مع يونس
أجابته سيلين سريعا
محتاجة ماما في موضوع مهم يابابا اومأ رأسه وهو ينظر ليونس ..خلاص يايونس روح إنت وأحنا وراك ...تحرك الجميع بسيارتهم ..
تكملة البارت التاسع
بعد فترة وصل راكان لمنزل حلا مردفا
إنزلي ...قطبت مابين حاجبيها متسائلة
يعني إيه ! زفر پغضب يفتح باب السيارة وصاح بصوتا غاضبا من يراه يظن إنه مچرما وسيقتل أحدا بالحال
ترجلت سريعا من السيارة حينما وجدت حالته وعيونه التي تحولت للون الأحمر وعرقه النافض بعنقه...حقا مظهره كان مروعا.. تحرك بالسيارة يقطع طريقا سريعا حتى تركت السيارة غبارا خلفه من شدة سرعتها...ظل يقود السيارة بلا هدى وهو يتخيل مايصير بينهما
نظر حوله وجد نفسه بمكان على المقطم يخلو من البشر ..ترجل من سيارته وهو يقوم بفتح زر قميصه عندما أحس بالأختناق ..سحب نفسا طويلا ...ثم زفره دفعة واحدة...جلس فوق صخرة وهو ينظر للأسفل عندما حركت قدميه بعد الصخور التي تدلت مندحرة للأسفل بقوة
تمنى لو يكون مثلها حتى يفقد الحياة فالقادم سيكون مؤلما حقا ...تذكر حديثها
عايزاك تتوجع ياراكان وانت شايف حبيبتك مع أخوك
أرجع خصلاته للخلف وكادت أن تصبح مقتلعة بكفيه ..توقف يتطلع حوله بإنهيار ثم جثى على ركبتيه وصړخ صړخة شقت الصدور ..لحظات ولحظات وهو ېصرخ من أعمق نقطة بقلبه عله يخرج آلام وإحتراق صدره ..استمع لرنين هاتفه ..لم يكن بحال ليجيب على احدا ولكن الهاتف ظل بالرنين عدة مرات حتى قام بفتحه
إنت فين نظر پضياع حوله وهو يهز رأسه
مش عارف ...قالها بقلب يأن ۏجعا ..أمسك هاتفه ونظر إليه واجابه
في المقطم ولو جاي ...هات أي حاجة أشربها لعل وعسى أنسى ۏجع قلبي ...
كز على شفتيه صارخ به ...وتحدث پغضب
قدامك ربع ساعة لو مكنتش عندي صدقني وقتها هنسى أننا أصحاب...نوح هنا هو كمان تعالى حطوا وجعكم على بعض مفيش ألم مستمر طول العمر ياراكان ..
لم يجادل حمزة كثيرا واستقل سيارته متجها إليهما ...وصل بعد فترة قابله حمزة على باب المزرعة تصنم بوقفته أمامه وانكمشت ملامحه حينما وجد حالته التي كانت عبارة عن لوحة من الألم والحزن ...ربت على ظهره مردفا
راكان لازم تقوى عن كدا اومال يوم الفرح هتعمل إيه ..ابتسم نوح بسخرية وأجابه وهو يتجرع من كأسه
هيروح يتجوز تاني ويقضي الليلة مع البنت اللي معرفش هيجبها منين بس اللي اعرفه هتكون أمها داعية عليها ...لان الليلة دي بالذات ممكن يتخيلها ليلى
لكمه راكان حتى سقط نوح بجسده هاويا على الأريكة وهو يمسك وجهه
يخربيتك حمار دايما ايدك تقيلة ...ابتسم بسخرية مردفا
إيه الكلام وجعك ...بتحسسني إنك مش بتعملها ..نهض متجها للبار وجذب كأسا من النبيذ خالي من الكحول بعض الشيئ وبدأ يتجرع منه وذكريات تهاجمه بقوة ..اتجه حمزة وجذب مقعد جالسا أمامه
وآخرة دا إيه ماقولنالك خد خطوة صريحةلكن اسم الله عليه كرامته ناقحة عليه
تهاوى جسده على المقعد ممسكا كاسه وهو يدوره بيده على البار ..ثم فجأة اطلق ضحكة صاخبة وهو يتكأ بظهره على المقعد
حلا بتقولي تعبانة الهبلة مفكراني هقرب منها دقق حمزة النظر إليه ثم إلتفت إلى نوح الذي تسطح بجسده على الأريكة وهو يقهقه
أسما بتقولي روح اتجوز وأنا اول واحدة هباركلك ..قهقهات
متابعة القراءة