عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الثامن والتاسع

موقع أيام نيوز

باهظة الثمن 
بدأت تفتح له العديد من الفساتين وكانت توجد بمكان يشبه الخزانة ويدور ليظهر جمالهم ..ذهب بنظره لأحد الفساتين التي توضع بأعلى وجهه ويبدو انه ماركة إعلانية ...رفع بصره يقيمه يتخيله عليها ..ثم أشار عليه 
عايز دا ...توسعت بؤبوتها مشدوهة بذهول وهي تهز رأسها رافضة 
عفوا منك سيدي ولكنه هذا وجهة المعرض الإعلانية..لم أستطع بيعه 
تحرك مغادرا وتحدث
لم يعجبني غيره ..عذرا فكلهم شيئا واحدا 
أوقفته قائلة 
هل تعلم كم يبلغ سعر هذا الفستان 
ابتسم ينظر إليه وكأنه يراها به ..وأجابه 
مهما يبلغ ثمنه فلم يكن بالكثير على من ترتديه...ابتسمت واتجهت إلى الفستان وانزلته أمامه 
يبدو أنك عاشق راقني جدا نظرة الحب التي تبدو بعينك ..فأنا موافقة سيدي على ابتاعه ولكن سيكلفك الكثير من النقود 
أشار له بيديه
ضعيه بعلبة من أجمل وأرقى العلب التي تضع بها تلك الفساتين ...أريده فستانا لملكة الملكات 
ضحكات خرجت من فمها ترواده
بالطبع ايها الوسيم...سأرسل لأرقى الأماكن كي ترسل لي علبة خصيصا لك ..ويطبع عليها أسمك وأسمها .. هلا أخبرني أيها الوسيم مااسم عروسك الجميلة 
ليلى قالها بعيونا لامعة ودقات صاخبة ...دنت تربت على كتفه 
مبروك عروسك أيها الوسيم ..يبدو أن العشق هو سعادة قلوبنا ووجوهنا لكن لم تقل اسمك 
صمت للحظات ثم أردف
لم يكن مهم ...يكفي اسمها وحدها ...
بعد يومين بالقاهرة ...وخاصة بمنزل عاصم المحجوب ...جلس سليم بجوار والدها محمحما 
بعد إذنك ياعمو ماما بكرة عازمكم على الغدا..وكمان عشان تشوفوا المكان اللي احنا عايشين فيه 
اتجه عاصم موجه حديثه لليلى وسمية 
إيه رأيكم ابتسمت ليلى واجابته 
اللي حضرتك شايفه يابابا ...تسائلت سمية 
هو حضرة المستشار هيتجوز معاك ياسليم أصله قال كتب كتابه بس مقلش الفرح أمتى 
ارتشف سليم من مشروبه وأجابها 
لا راكان هيتجوز بعدنا...هو دلوقتي في ألمانيا وممكن يجي بكرة او بعده..طبعا سيلين بقالها فترة عايشة في ألمانيا ..وجنسيتها ألمانية فبيخلص حاجات هناك ..هو مشغول بموضوع سيلين مش فاضي للجواز دلوقتي ..وكمان بيصفي بعض الشغل اللي متعلق بعمو الله يرحمه 
أومأت برأسها وتسائلت
مراته دي ..يعني اللي فهمته من والدتك انهم كانوا مخطوبين وحصل حاجة وافترقوا..دا صحيح 
تنهد سليم بۏجعا وأجابها وهو يوزع نظراته بينهم 
ايوة كان بينهم قصة حب كبيرة بس اختلفوا ليه معرفش هي جت فجأة وقالت مش هكمل ..آسف بس حياته الخاصة هو بيرفض يتكلم فيها لحد دلوقتي منعرفش ليه افترقوا وليه رجع لها تاني 
تذكرت ليلى حديث نورسين فتوقفت 
تيجي نقعد في البلكونة شوية..الجو حلو ..نهض متجها معها إلى الشرقة كانت تضع شالا من الصوف الثقيل على أكتافها ...ضم الصوف على صدرها ينظر للسواد عيناها 
دفي نفسك الجو برد والفرح قرب مستحيل أخره ولا دقيقة ..جلس على أريكة من الخشب توضع بالشرفة ..وجذبها يضمها من أكتافها واضعا رأسها فوق كتفه 
ليلى مبسوطة إننا هنتجوز قريب تسائل بها سليم ..اغروقت عيناها بالدموع وصمتت للحظات لا تعلم بما تجيبه ولكن تعلم إنها مطمئنة النفس وهي بجواره نعم ابعدت راكان عن قلبها أو ربما خيل لها ذلك ...كل ماتعلمه حاليا..أن سليم مصدر أمانه وحمايتها..الأطمئنان على والدها واختها بعيدا عن امجد وكذلك تهديده براكان ..اعتدلت تحتضن كفيه 
سليم كل اللي أقدر اقوله بكون مطمنة وأنا معاك...ممكن مايكونش وصلت لمرحلة الحب بس اماني بقربك دا أهم من الحب وإن شاء الله اكيد كل مااقرب منك هحبك ..ودا كان كلامي معاك في الأول 
جذبها لأحضانه يضع قبلة على رأسها 
انا بحبك قوي ياليلى خليك واثقة في كدا..وهستناك تحبيني ودا أنا واثق فيه ..ربتت على كفيه ودعت من قلبها ان ينتزع أخيه من قلبها ويضع محبته به.. 
قولي بقى أيه حكاية مرات أخوك اللي ظهرت فجأة كدا..وبعدين سمعت نورسين بتقول انها حامل من راكان 
اطلق سليم ضحكة من جوفه وهو يهز رأسه 
نور وراكان ...وحمل دي مچنونة بتقول لمين ..ضيقت عيناها وتسألت 
بتضحك ليه والله سمعتها بتقول كدا...وضع فنجانه على الطاولة 
راكان مش بتاع علاقات من اللي في بالك حبيبتي..هو يقعد قاعدة رومانسية اه بس علاقات في الحړام وكدا لا طبعا 
ابتسمت بتهكم
ياسلام يعني قعدته لوحده معاها دا مش حرام ..قهقهت ټضرب كفيها ببعضهما 
ويعني إيه قاعدة رومانسية يامحترم ..دققت النظر لملامحه 
سليم اوعى تكون زي اخوك دا..والله امۏتك 
جذبها يضمها لأحضانه وهو يقهقه 
حبيبي اللي غيران..وعايز يضربني...لكزته بكتفه وتوقفت 
هستنى إيه من اخو راكان البنداري..توقفت فجأة ...سليم ليه نورسين قالت أنها حامل من راكان ...رفع كتفه للأعلى وأجابها 
معرفش بس اللي اعرفه راكان لو عرف إنها قالت كدا هيموتها ..
ذهبت بنظرها للبعيد وأردفت بشرود
مش يمكن حامل حقيقي ياسليم أصلها مش هتخترع موضوع زي دا من نفسها 
ارتسمت إبتسامة واسعة على محياه وهو يجذبها من رسغها 
صدقيني معرفش لكن اللي متأكد منه راكان مالوش في شغل نورسين دا ...المهم فرح نوح آخر الأسبوع ..عرفتي 
تذكرت أسما ومأساتها فهزت رأسها مټألمة
عرفت ربنا يسعده..نهض يقف بمقابلتها وتحدث بشك 
ليه مش مبسوطة من جوازه ...تحركت للداخل ولم تجيبه ...جلس ينظر للخارج بقلب يهتز داخله 
ممكن تكون بتحبي نوح ياليلى..معرفش ليه حاسس ان عيونك مخبية حزن جواها وليه بتقولي إنك محبتنيش ...تنهد وهو يشعر بتثاقل أنفاسه وعينيه تمشط الطريق وقلبه الذي ينبض بالألم 
خاېف ياليلى لتكون وخداني مسكن لأحدهما..
عند أسما 
في حظيرة الأحصنة الأسطبل جلست أمام الحصان تداعبه وتضع بعض طعامه ممسده على ظهره بحنان ...وقف خلفها يستنشق رائحتها حتى يملأ رئتيه برائحتها ...استمع لصوتها 
تعرف أنا حبيتك قوي زي البت ليلى..عارف ليلى اللي ركبتك اول مجيت ابتسمت بحب تتذكر ذاك اليوم ... ثم اتجهت للحصان تحدثه وكأنه يستمع إليها
أهي ليلى دي حظها منيل بنيلة زي كدا بالظبط بتحب واحد وهتتجوز من واحد تاني ..انسدلت عبراتها على وجنتيها 
هو إحنا ليه نصيبنا من الحب قليل كدا..أنا قلبي بيوجعني قوي وهي ھتموت معرفش إزاي هتقدر تتحمل تتجوز وهي شايفة حبيبها قدامها طول الوقت وهي ملك لغيره ..ظلت تمسد على ظهره 
زي كدا مش عارفة أتحمل إزاي اشوف حبيبي ملك لغيري ..لم تكمل حديثها إذ وجدت نفسها بالهواء وهي تحمل من جانب أحدهما...صاحت پغضب حينما علمت هويته 
حملها متجها بها إلى
الملحق التي تسكن به ثم أغلق الباب بالمفتاح عليهما ..ثم انزلها..أسرعت تبتعد عنه...
ليه ياأسما ..ليه توجعي قلبي وقلبك حبيبتي..إيه اللي حصل مني..والله عمري ماقربت لأي واحدة حبك مكفيني ليه عايزة تحرقينا كدا وانت بتحبيني زي مابحبك 
صاحت پغضب وهي تشير بسبابتها
ابعد عني يانوح انت شارب ومش حاسس بنفسك ...دنى منها وانسدلت دموعه تكوي وجنتيه.
ولو مبعدتش هتعملي إيه..وريني كدا هتعملي ايه ...صاحت بصړاخ
هتصل بالدكتور يحيى يجي يلم قرفك دا 
احس بارتفاع ضغط دمه واختنق حلقه فاسرع يجذبها بقوة محاوطا خصرها بقوة
وريني كدا هتصرخي أزاي ولا هتتصلي أزاي إنت من حقي ومحدش هيقرب مني غيرك حاولت بس مقدرتش 
حاولت دفعه بقوة ولكنه كان كالجدار ورائحة الخمور تفوح من فمه
نوح ...قالتها بصړاخ ابعد عني إنت مش حاسس بنفسك فرحك بعد يومين مينفعش تعمل كدا 
دفعها بقوة على الاريكة وبدأ ېحطم كل مايحاوطه
أنت إيه! معندكيش قلب أنا نوح حبيبك اللي كان سعادتك وآمانك ..إيه اللي حصل لدا كله 
چرح كفيه من تحطيمه للأشياء أسرعت إليه وامسكت كفيه
نوح إيدك پتنزف...إنت مچنون 
ابتلع دموعها وهي تحاول إنقاذ نفسها من براثنه ولكنه كان مغيبا تماما ولايشعر سوى حبيته وعشق حياته بين يديه 
بفيلا جلال البنداري وخاصة بغرفة فرح 
بدأت ټحطم جميع مايقابلها وهي تصرخ 
والله لأكسر قلبك ياسليم أنا تعمل معايا كدا...هدأتها سارة وحاولت إمتصاص ڠضبها 
ممكن تهدي عشان نعرف نفكر صح ...ماانت شايفة يونس لغى كتب الكتاب بحجة هايفة لازم نهدى ونعرف نخطط عشان نضرب ضربتنا صح 
عند فريال كانت تأكل خطاويها ذهابا وإيابا ...حتى وصل يونس إليها ..وقفت تصرخ بوجهه
إيه يادكتور لسة بدري من يوم الحفلة اللي اتلغت وحضرتك مهاجر البيت 
دلف وهو يطلق صفيرا وكأنه لم يستمع لحديثها ..صاحت پغضب 
يووووونس أنا بكلمك ولما اكلمك ترد عليا أخوك بقاله يومين مش باين وحضرتك بقالك اسبوع ومحدش يعرف طريقك 
زفر بضيق ثم اكمل طريقه
ابنك الصايع في شرم الشيخ بيجري ورا بنت يارب ماتجبش اجله...إنما أنا كنت فين كنت بتفصح عشان أنسى الۏجع 
تحرك إلى أن وصل لجناحه وأرتمى على تخته وهو يبتسم حينما تذكر منذ قليل وهو ينتظرها أمام القصر حتى لمحها تخرج من سيارتها..جذبها إلى أن وصل لجراج السيارات وقام بضمھا يستنشق رائحتها التي غابت عنه كثيرا حتى شعر أنه لم يبق حيا..ورغم مقاومه له إلا أن قبلتها كان لها مذاق أعاد روحه للحياة 
أطبق على جفنيه وهو يبتسم ويضع انامله يتحسس ثغره تمنى لو لم يفصلهما أحدا حتى ينعم بتلك الحياة
باليوم التالي وخاصة عصرا 
عاد راكان من العاصمة الألمانية برلين قابلته زينب بالشوق رغم حزنها منه 
كدا ياراكان اسبوع كامل ياحبيبي رفعت كفيها على وجهه تتحسسه وحشتني قوي ياحبيبي..قالتها وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها 
أزالها بحب ثم طبع قبلة مطولة على جبينها ثم قبل كفيها 
زوزو حبيبتي اللي زعلانة من إبنها الكبير لكزته بخفة في كتفه
لسة هنتحاسب على كدا يابن أسعد.. وضع رأسه على ساقيها وابتسم 
انا ابن زينب يازوزو متنسيش ...الله الله ياحضرة المستشار مش مكسوف تبقى في مكانتك دي وسنك ولسة بتنام على رجل زينب هذا ماقاله توفيق 
اعتدل بجلوسه يمسح على وجهه ثم نهض 
أنا مېت نوم يازوزو هنام وياريت محدش يصحيني ولما الباشمهندس يجي قوليله الفستان في اوضته سلام مؤقتا ياحبيبة قلبي 
اشټعل الڠضب بأعين توفيق وهو يرمقه شرزا
سمعت أنك بتلعب مع ابن الألفي على قاسم الشربيني..متخلنيش أتدخل ياراكان ملقتش غير قاسم الشربيني وتلعب معه دا صديق قديم ولو مفكر أن جواد الألفي هيساعدك تبقى عبيط...جواد طلع معاش وابنه مش زيه وقاسم نايبه أزرق 
دنى من جده يمسح على ثيابه بتصنع وتحدث
مش أكتر منك ياتوفيق باشا ومتخافش عليا هو اللي ابتدى دي قضيتي ليه بيدخل ...من الأفضل تحذر صديقك اللدود 
استدار لوالدته 
هنام ياست الكل عايز هدوء ولو جدي مش قادر يهدى ممكن تبعتيه عند ولاده التانين شكل قصرنا عجبه ومش عايز يمشي
قالها وهو يغلق باب المصعد متجها لجناحه..أما توفيق الذي وصل لزينب بخطوة وأمسك ذراعها يضغط عليه بقوة
لو مش لمتيه صدقيني هعرفه كل حاجة..كل حاجة شوفي بقى بعد أربعة وتلاتين سنة يفوق على الست اللي بيحبها وېموت فيها ويعتبرها امه تكون وهم 
بكت وصاحت بوجهه 
انت ايه لسة عايز مني إيه. .فلوسي كلها واخدتها وولادي الاتنين وقټلتهم
تم نسخ الرابط