رواية لأسما السيد معقول نتقابل تاني

موقع أيام نيوز

قد انتهوا من تحديد كل شئ تحت خلافات الجد وخالد ولكن اخيرا اتفقوا ان يكون الزفاف الخميس القادم..يسبقه ليله حناء ..ليعلم اهل البلد بتمام الصلح بين العائلتين ويعم السلام...
اتفق الجدان علي ان يجعلو الاسبوع القادم كله ذبائح وولائم..لاهل البلد..وقد كان...
يوم الاربع...
الحنه...
تجلس ايسل باسترخاء علي السرير وشارده للاعلي فجأه تدخل عليها الجده قائله..باااه مالك يابتي شارده وسايبه كل حاجه ټضرب تقلب اكده..
واقتربت منها...تهزها ببطء..
أيسل انتي يابتي...
انتبهت أيسل لها قائله...
ايه ياستي في حاجه..
نظرت لها الجده بحيره قائله...باااه مالك يابتي في ايه...
تنهدت أيسل وقالت...
مفيش ياستي بس خاېفه اووي..
نظرت لها الجده بانتباه قائله..خاېفه..خاېفه من ايه يابتي ..
قالت أيسل مش عارفه..حاسه اني قلبي مقبوض اوووي..
نظرت لها الجده بحنان وقالت..
جومي ياحبيبه ستك اتوضي وصلي واقري قرأن دي الليله ليلتك..وشيلي الافكار السووو دي من راسك...قومي ياجلبي انتي خلينا نشوف المدعوك اللي انتي هتلبسيه دي هيخبي كرشك ازاي الله يرضيكي...
نظرت لها أيسل بدهشه وغيظ قائله...
ماشي ياستي كل ما انسا تفكريني..اوعي تبطلي
والله انا خاېفه تغلطي وتفضحيني في الفرح.... وهمت تقلد ستها قائله... وتجولي العروسه حامل يابنات متخلوهاش ترجص..
او تقولي باااه باااه بجيتي كيف الجاموسه يأيسل...
اف منك ياستي زهقتيني...
نظرت لها الجده بتلاعب قائله....
اني برديك ياروح سيتك اجول عن بنت ابني اجده تعرفي عني اجده يأيسل يابتي عيب عليكي...
يابتي دانا زي ستك برديك...واصطنعت البكاء
نظرت لها أيسل پصدمه من تمثيلها وبكائها وقالت....
وانا اقووول العيال عندها هرمونات الهبل من ايه اتاريها وراثه بقي...
هنا لم تكمل جملتها حيث هبت الجد من جلستها وامسكتها من شعرها بطريقه مهرجه قائله..
اني هبله يامخبله انتي..
طيب يأيسل والنعمه لهوريكي..قالت أيسل..
ياستي حرام عليكي انتي نسيتي اني حامل..الله
قالت الجده مسرعه..ودي حاجه تتنسي يامخبله طبعا فاكره خيبتك التقيله...مانتي هبله وعبيطه بياكل عجلك بكلمتين الطور الهايج دي..انتبهوا لشهقه من خلفهم كانت ايمي اتت لحضور الزفاف هي وزوجها ومحسن وليلي..قالت ايمي
نهارك أسود يأيسل انتي حامل يابت ومقولتيش..
نظرت لهم وقالت يافضيحتي يااني ارتحتي ياستي وفضحتيني...
وانطلقوا يحضرون انفسهم لليله حناء حافله..
بعد ساعات انتهي حفل الحناء الذي انفصل فيه الرجال عن النساء كما هي عادات الصعيد تحت سعاده الجميع..
كان خالد يجلس برفقه اولاده محاوطين ايااه من كل جانب غير عابئ بما يحدث حوله ومن يراقبهم من بعيد ويضحكوون بسعاده ملاأت المكان بهجه وحب لمنظرهم فمن يري تعامل خالد مع سيف ومروان يقسم انهم اولاده من دمه ولحمه..معذورين لم يعلموا انه احبهم بقلبه وروحه قبل ان يربطهم رابطه ډم..
نظرت لهم أيسل أربعتهم من بعيد وانشرح صدرها ..عائلتها الجميله كلما رأت حب خالد لمروان وسيف وكيف يعاملهم..كلما تمنت ان يرجع بها العمر ويكون هو فقط ابو اولادها ولكن دائما للقدر رأي اخر..
لطالما کرهت حياتها المسيره من قبل الجميع..ولكن حينما قابلته..كان هو مركز قوتها وشجاعتها..لا تنكر ما زرعه فيها..لقد زرع بداخلها قواعد واشياء لو كانت عاشت عمرا كاملا مع غيره كانت ستبقي كما هي..هو وفقط خالد حبيب العمر...
تنهدت بحب وتذكرت شيئا لطالما اراده خالد ان تفعله...فكرت قليلا انه قد حان وقت التنفيذ...ستفاجئه وغدا...
انتهي اليوم بسعاده علي الجميع...تحت غياب أدم ومراام عن المشهد فكل يخشي ملاقاه الاخر فكلاهم شرع بحياه جديده..
يوم الخميس..ليله الفرح 
تعالت الزغاريط عقب انتهاء المأذون من زواج خالد وايسل من جديد باسم جديد وعائله جديده...
متمنين لهم السعاده الابديه...
هب خالد ان يذهب لايسل ولكن الجد أمره بالذهاب لمجلس الرجال فالأوان لم يحن بعد...
اضطر للذهاب تحت
تافف واضح من تحكمات الجد...
بعد مده انتهي الاحتفال وذهب خالد لاصطحاب زوجته لمنزل ال السعيد..
دخل خالد وتنحنح كانت تقف ويدها في يد جدها تضحك معه براحه يجاورها في اليد الاخري اخوها رامي..في مشهد ادمي قلبه..وانهكه..
فاجئته هي بما ترتديه يتذكر دائما حينما كان يحدثها دائما عن الحجاب وتعاليم الدين الاسلامي..كان يدرك جهلها آن ذاك..كانت قد وعدته بارتدائه مفاجئه له ولكن ان يراها به الان وفي ذلك الوقت كان قمه المفاجئه..
تنهد بحب وحمدالله في سره ان اعادها اليه من جديد بعدما كان فقد الامل...ي الله كم يحبها ويعشقها..
اقترب مغيبا لها غير واعيا لما يحدث..
اقفه أولا سيف..
قائلا..لو زعلتها في يوم هزعلك..نظر پصدمه له ولكن سيف اعطاه دميه صغيره

بيده علي هيئه عروسه ورحل مسرعا تحت صډمه خالد منه 
وتحرك للامام قليلا وجد مروان..يقول له لو نامت في يوم زعلانه منك..هقدرك..وانت عارفني هاااا.. واعطاه هو الاخر دميه علي هيئه عروسه أخري..تحت استغراب خالد وضحك من حوله عليه...
ثواني واقترب أيان منه..قال له خالد وانت عاوز تقول ايه يأوزعه...
نظر له أيان بزعل طفولي قائلا..ماشي هعديهالك انهاردا..بس قوول لماما اني اللي جاي مش هياخدها مني انت فاهم...واعطاه بيده ببرونه صغيره جدا..زادت من استغراب خالد وزادضحك من حوله بصوت عال..
وثواني واقتربت ايراام تتحدث بغيظ قائله خد ياسي بابا ماهي واحده متنفعش لازم جوز.. واعطته ببرونه اخري بنفس الشكل والحجم..
هنا خبط كف علي كف وقااال اه يا ولاد المجانين..انا مش فاهم حاجه...
صدح صوت غليظ حاااد..
قائلا...وايه اللي مش فاهمه يابجره انت... كان صوت جده عبدالرؤف..
وقال لها بجانب أذنها ھتموتي ياسوسو..
نظرت له بطرف عينها واقتربت هي الاخري تغمز له قائله مابلاش الكلمه دي..بتحصل بعدها كوارث..
نظر لها بغيظ قائلا..عندك حق مانتي مخلفه بهايم..
انتهوا من همسهم علي كلام جدهم عبدالرؤف..اظن يالا بينا ياجماعه من انهاردا أيسل هتنور بيت جدها...
وافق الجميع وودعو أيسل وزوجها وتركوا الابناء عند جدهم عبدالرحيم فهو رفض ان يعطيهم له وخاصه هذه الايام.. فهو مازال خائڤا عليهم وبشده..
وصلو الي بيت السعيد واقترب خالد يفتح الباب لأيسل تحت غمزاته ولمساته لها طوال الطريق..
خرجت أيسل ووقفت بجانب خالد تستمع قليلا لغزله الصريح..لها بأذنها...قائلا..لها الا قوليلي ياوزتي هما عيالك الهبل دول.... ما مغزي هدياهم لاني مفهمتش حاجه وحك رأسه بعدم فهم..كان ينظر الجد لهم بسعاده لفرحتهم الظاهره عليهم ويدعو في سره ان يتممها عليهم بالستر ولم يلحظ ما يخطط لهم من بعيد..
كاااانت أيسل تضحك بصوت عالي وضحكها يملأ المكان قائله...
فهمك تقيل يالودي واقتربت من أذنه تهمس بمكر 
بس متقلقش هشرحلك فوق حته حته...
نظر لها بمكر تعلمه جيدا..اه والنبي انتي تشرحيلي وانا عليا العملي اوضحهولك انا..
نظرت له بغيظ قائله..اه انت هتقولي علي شطارتك وسرعان ما انقلبت سعادتهم الا بركه من الډماء وقعت فيها من كانت تضحك منذ قليل...
وقعت أيسل علي يديه تلتقط أنفاسها بصعوبه يعلو فستانها  الډماء..ي الله..دمائها هي 
كان فقط يتطلع اليها بذهوول وصدمه...عينيه تحجرت عليها بلا حراااك..
ايقظه صوتها...ولااااادي ياخالد الحق ولاااادي...
.خلي بالك من ولااااادي أرجوووك. كان نفسي اقولك اني حامل بطريقه تانيه بس اظاهر مفيش وقت..وسقطت في عالم أخر 
غير واااعيه لمن ېصرخ بشده ورائها وصياحه اتي عليه القريب والبعيد.
أيسسسسل...لااااااااا.. كان هذا اخر ما قاله خالد قبل ان يخطفها منه رااامي مسرعااا الي مكان لايعلم هل ستعود معهم..ام للقدر رأي أخر..
روايه معقول نتقابل تاني
بقلمأسماالسيد
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر الأيام يوما بعد يومتسرق العمر معها لا نعلم متي سيأخذنا القدر ويتركنا في أخر الطريق
وهل يا تري متي ستكون نهايه أخر الطريقهل سيكون هناك من يبكي علينا ويتأثر لفراقناام سنكون مجرد لحظه عابره مرت في حياه البعض
هل ستكون النهايه علي فراش من حرير ام سرير من الحديد القديم او ربما بحور من دمائنا غارقه علي قارعه طريق
وااااه من ۏجع النهايات ولكن ماهي الا نهايااات معلومه كتبت علينا من قبل العزيز الجباار
اذن فلنتأدب في بلائنا ونتوجع بالحمد فنحن في حضرت قضااء الله وقدرهوما أعظمك ي الله
تجلس القرفصاء منذ أكتر من شهر فقط عڈاب في عذااب ما تتلاقاه علي يديه 
يعذبها بالبطئ منذ ذلك اليوم المشؤوم يدخل عليها الحراس يكيلو لها الضرباتأصبحت جسدا بلا روحفقط مستقبله لا أكثر في الاسبوع الاول كانت تقاااوم وتسب وتتوعد الا ان لا أحد استمع لصړاخها وتوسلاتها بالرحمه فقطالصمت كان نتيجه توسلاتها وصراخاتهاهي نكره لا أحد يعبأ لها
هي باعت نفسها وجسدها لكل من هب ودب لاجل منصب وسلطه وهميه وحينما أتاها الطوفان تركوها ټغرق به لحالها
علمت الان انها حشره صغيره باعت جسدها برخص التراب تتمني الان ولو لمحه من الماضي كانت ستترك خالد وأيسل بحالهم وتبتعد في اقصي مكان بالعالم ولكن هي بغبائها اوقعت نفسها بجحر التعابين والان تستحق ما هي فيه وبجدااره
بعد شهر
يجلس مستندا رأسه الي الحائط بجانبها من ملكت روحه وقلبهيجاورها منذ ذلك اليوم المشؤؤم فقط يحكي لها ويتوسل ان تستيقظ هو لا عيشه له بدونها اصبح هيكل بلا روحكأنه أله متحركه تنفذ وفقط
ثقلت ذقنه وضعف بدنه اهمل ابناءه لم يلقاهم مره منذ ليله زفافهم حينما ودعهم بمنزل الجد
فقط يسال عنهم وهو يعلم انهم في أيد امينه يتذكر ذلك اليوم بتفاصيله التي تجري امام اعينه كل لحظه وكل دقيقه
flash back
سقطت أيسل غارقه في دمائها حيث اتتها طلقه ناريه من بعيد استقرت بصدرهالا يعلم ما حدث بعدها كل ما يتذكرها هو انه انتظرها مغيب بالساعات بعدما ذهبوا بها الي المشفييقف ينتظرها بعقل فارغ وروح ضائعه مېته يتوسل ويدعي ان لا تفارقهكاان يجلس بركن المشفي بجانب الغرفه التي اصطحبوها لها منذ قليل فقط دموعه لا تتوقف وطرحتها التي نزعوها لها حينما اتت بين يديه غارقه بالډماء يبكي بلا صوت
مقهور هو ومجروح ومكلوم يتجلد بصبر بقراره نفسه لطالما كان قويا يمني نفسه بينه وبين روحه بالتجلد والصبر فقط يردد انا لله وانا اليه راجعون 
رب أجرني في مصېبتي واخلفني خيرا منها
دعي بجميع الادعيه التي يعرفها
واستغفر ملايين المرات 
الي ان فتح الباب فهب واقفه يترجي الطبيب ان يريح قلبه المكلوم عليها
نطق الطبيب وقااال
اهدي ياخالد بيه احنا قدرنا ننقذالمدام الحمدلله وياللعجب كمان الاجنه بس
نطق پحده قائلا
بس ايه انطق ارجووك انا مش عاوز ولاااد انا عاوزها هيا
نظر له قائلا المدام دخلت في كوماغيبوبه مش عارفين هتفوق امتا لانها بارادتهاكل اللي اقدر اقولهلكو ان الحمدلله هيا تمام وخرجنا الړصاصه وكمان الأجنه سليمه وموجوده ومتمسكه بالحياهبس دا هيستمر لامتا الله اعلم
المدام ادامها شهر ونص بالكتيرلو مفقتش هيبقي في خطړ عليها وعليهم
رجع بظهره للحائط وقاال له بصوت يبكي دما قائلا ارجوك عاوزه اشوفها
نظر له الطبيب وقال له اهدي ياخالد بيه المدام دخلت العنايه المركزه دلوقت وكلها كام يوم وتخرج غرفه عاديه ساعتها بس تقدر تشوفها لان دخول اي حد ليها دلوقت خطړ عليها بس تقدر تشوفها من ورا الزجاجعن اذنكو
يبكي سعادته وشقائه وفرحته الضائعه دوما بقربها ووصالهااامكتوب عليه وعليها الفراقلا والله يقسم سيلقن من كانت السبب درسا يجعلها ټموت بالبطئ
الټفت لرامي قائلا
نفذ اللي قولتلك عليه وهتهالي لو في باطن الارض
ربت راامي علي كتفه قائلا
زمانه وصلت مخازنا دلوقت التار تارناتار الصعايده واقسملك هخليها عبره
تم نسخ الرابط