رواية وتين بقلم الكاتبة ياسمين الهجرسي
المحتويات
حتى يدخل يشرب قهوه.....
أنا تعبت بجد يا جدتي مبقتش عارفه اعمل أيه.. بفكر اسيب ليهم كل حاجه.. البيت والكافيه ونروح نأجر شقه في أي مكان.. واخليهم يشبعوا بكل حاجه.. أنا تعبت من البهدله والاهانه بتاعة كل يوم.....
قبضت جدتها على أناملها بقوه هاتفه بتحذير
إياكي تعملي حاجه من دي حتى لو فيها موتك..
واللي أخذه عمك من أبوكي قد اللي عندك مرتين وثلاثه.. أ
استرسلت توضح لها
أبوكي كان عارف أن عمك هياخد كل حاجه ومش هيديك حاجه.. عشان كده أبوكي أتنازل عن حقه في ميراثه من جدك مقابل أن عمك يسيب لك البيت.. إللى أنتى اتربيتي فيه والكافيه اللي بتحبيه.. ونصيب ابوكي من جدك كان قد نصيب عمك
كلمته والعمر كان قصير ..
عقبت بمراره
ياما قلتله يمضيه على تنازل فى حقه الشرعي.. فى حالة لو قابل رب كريم مقابل الورث إللى أخده من جدك .. ولكن ديما كان يقولى مش معقوله هخون أخويا
تابعت بحسره
هو ياحبيبى كان مأمن جدا.. أنا بس إللى كنت شايفه إللى فى النفوس.. الله يرحمه كان أحن خلق الله.. راح وسابنا للجاحد أبو قلب حجر...
اتفطر قلبها مع انتهاء كلماتها..
استرسلت بيأس
ابني طماع ومش بيشبع ولو خد كنوز الأرض كلها.. برده مش هيشبع وهيفضل يبص على اللي في أيد غيره..
بعزيمة هتفت تشجعها
وتكلي على الله وربنا كبير.
اومأت لها ياسيم هاتفه
ربنا يسترها يا جدتي ادعي لي انتي بس..
انهت كلامها مودعه جدتها وانصرفت الى وجهتها لكي تعمل لتستطيع توفير ثمن ادويه جدتها فمعاش والدها وحده لا يكفى...
يتبع..........
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
الحلقه الثانيه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
في المصلحة الحكومية كلا يعمل على قدم وساق ليمر الوقت سريعا ولم يشعر به سوى بتصاعد رنين هواتف المحاسبات معه نظرت له احدهما هاتفها
كانت زراعيه مثبته على مكتبه وانامله تعبث في حاسوبه النقال.. رفع عدستيه وهو ينظر لها بتساؤل قائلا
هى الساعه كام يا استاذه مها..
نظرت في ساعاتها بتوتر من نظرته الحاده وصوته المنفعل هاتفه
الساعه داخله يا فندم على 600
هز رأسه ولم يرفعها عن شاشه حاسوب قائلا
اتفضلوا انتم يلا وأنا كمان هنزل اشرب قهوه وهرجع أكمل.. لسه قدامي شغل لازم يخلص النهارده...
اقترب منه سكرتير المصلحة قائلا
اعمل لحضرتك قهوه يا باشا عامل البوفيه قهوته بتطلع مبظبوطة ....
ارتدى معطفة وهندم ملابسة مردفا
لا أنا حابب أشم شويه هواء واشربها في مكان مفتوح...
ترجل أمام المساعدين وهما ورائه انصرف الجميع واستقلوا سيارتهم.. أما هو ظل يتجول في ممرات الشواع..
مر بعض الوقت حتى لفت انتباهه احدى الكافيهات الهادئه..
دلف اليه واختار طاوله بعيده عن الضوضاء..
رغم خلو المكان من الناس.. جلس بهدوء على المائده التي اختارها بعنايه والتي تحتل ركن من الأركان ذات الإضاءه الخافته..
رغم بروده الطقس إلا انه استمتع بهدوء المكان ونسمات الهواء البارده التي تتسلل من فتحه صغيره بشرفه جانب طاولته..
داعبته رائحتها الهادئه التي تغزو رئتيه
متابعة القراءة