رواية وتين بقلم الكاتبة ياسمين الهجرسي
المحتويات
منذ لقائهما الأول... رفع انامله يدلك أنفه بنشوه جديده عليه.. ولكن غزى أذنه نبره أنثويه يهيئ له انه قد استمع لها.....
قطع دهشته فى التمعن فى الصوت.. اقتراب خطوات رقيقه تهتف مجددا لتحثه على الالتفات لسؤالها......
دنت منه لتقف على مقربه منه هاتفه بصوت هادئ
تحب تشرب حضرتك ايه يا فندم.
تعالت هبوب النسمات على المكان.. ليشتت انتباهها فى الخصلات التى تمردت على وجهها بلطف... لترفع يدها برفق تفرقهم عن عينيها.. فلم تتمعن بوضوح فى وجهه المتوارى خلف هاتفه.. فلم يشغلها من الذى أمامها.. على قدر أنها سعيده أنه زبون وأخيرا أتى للكافيه....
قهوه مظبوطه...
ولكن لقرب المسافه وللوهله الأولى ربط بين الرائحه التى غزت صدره والصوت الذى اقټحمت نبرته مسامعه.. وحدثه الداخلى يتمني أن يكون ما سمعه صحيح وأن تكون هي من قلبت حياته.....
حاول أن يستجمع شتات نفسه وبعثرت أنفاسه الهاربه التي لم يجدها.. حاول أن يربط جأشه ويسيطر على ثبات نبضات خافقه ولكن رغما عنه تمردت عليه.. ليرسل لها ابتسامته التى تسلب العقل.. تاركا العنان لمشاعره للاستمتاع بهيئتها المهلكه.. حتى ملامح وجهه أعلنت التمرد عليه ولانت من صلبتها
من هذه الفتاه التي جعلت كل مشاعري وحواسي تعلن التمرد عليا وأعلان العصيان علي طبيعتي القاسيه..
لا يعرف ما الذي أصاب عدساته وجدها تلتهمها بنهم.... يتطلع
لها وكانه يصورها يجردها من نفسها يحاول استكشاف تفاصيلها التى أودت بقلبه صريع لها.. ابتلع ريقه بصعوبه عندما وجد نفسه ينظر بجرأه جديده عليه..
هي لم تقل صډمه عنه هو من كان سيفقدها حياتها في أحدى أيام الاسبوع الماضي..
هل يعقل أن من سرق منها نومها وراحت بالها يجلس أمامها.. هي لم تنساه ولو لوهله صغيرة.. دعت الله ان يخرجه من عقلها الذي بات يفكر فيه ليل نهار.. لتصطدم به واقع أمام عينيها الآن..
شهقت وتراجعت للخلف هاتفه
هو أنت مش معقول أنا دورت عليك كتير عشان اتاسف لك عن سوء التفاهم إللى حصل بسبب الناس بس لاقيتك دورت العربيه ومشيت...
طأطات رأسها بخجل وهتفت
بجد أنا أسفه جدا.. وشاكره فى نفس الوقت على انقاذك ليا لولا وقوفك المفاجئ كنت أنا فى قبرى من أسبوع...
انتفض من بشاعة كلمتها قائلا پخوف ظهر جليا فى صوته
بعد الشړ عليكى متقوليش كده... ياستى أنا معملتش غير واجبى .. ومفيش أسف هى دى طبيعة الناس بتهجم على أى حاډثة عربيه من غير ما يعرفوا الغلط عند مين...
ابتسمت بلطف على تفهمه اعادت عليه السؤال مره أخرى وهى في قمة الأرتباك هاتفه
بعتذر يا فندم.. بس ممكن طلب حضرتك مره ثانيه عشان ما اخذتش بالي.....
قطع شروده فيها نبرتها المرتبكه وأبتسم على احمرار وجنتيها وعيونها الزائغه في كل مكان حوله.. ليهل من فعلتها.. هل يوجد الآن فتيات تحمر خجلا... رحم
متابعة القراءة