رواية وتين بقلم الكاتبة ياسمين الهجرسي
المحتويات
الى قلبه لأنها كانت تخص والده رحمة الله عليه....
أشرقت ابتسامته وهو يرى هيئته التي ټخطف الأنفاس وتنعكس في المرآه أمامه.. ازدادت ابتسامته انفراجا عندما تذكر زرقة مقلتيها.. التي رآهم في ظلام ليله دامسه.. ليغرق فى محيط عينيها..
لن أنسى رعدها وبرقها وعواصفها التي اطاحت بكل ما يقابلها.. كما اطاحت عيونها بقلبى..
عاد مجددا يطلق صفيرا بعد انتهاءه من وضع عطره المفضل.. ألقى نظره اخيره على هيئته التي ما دائما تزيده غرورا....
وكيف لا يعتبرها كنزا من كنوز الدنيا.. والتي تجعل الفتيات
يتهافتون عليه..
دون تفكير ارتدى معطفه الاسود وهبط لكي يتناول وجبة الإفطار مع والدته المريضه التي تتحمل آلامها لكي تجلس معه و تطمئن علي احواله وتدعو له بصلاح حاله.
عامله أيه يا ست الكل وإزاي صحتك النهارده.
ردت عليهم بابتسامتها الحنونه وهي تمرر أناملها على ذراعه مردفه
الحمد لله يا ابني .. أنا بخير طول ما أنت بخير..
أكملت وهي تنظر داخل عدستيه لكي تتأكد من ظنها بأمنيه طال إنتظارها
رد عليها بفزع قائلا
بعد الشړ عليكى ياأمى .. متقوليش كده أنا عايش بنعمة دعواتك ووجودك فى حياتى....
بسط يده وامسك فنجان قهوته أرتشف منه وهو يتذكرها مردفا
ادعيلي حضرتك يا ست الكل ربنا ييسر الحال.. وأنتى هتلاقي ضحكتي وروقاني دوول على طول.. وأن شاء الله أسعدك....
استقام والتقط أدواته من على الطاوله وقبل رأسها قائلا
أمي أنا ممكن أبات بره النهارده اذا اتاخرت لو سمحتي خدي ادويتك في ميعادها....
ثم حول نظره الى الداده
الواقفه بجوار والدته مردفا بتوصيه
دادا مش هوصيكي على ماما.
اشارات بابهامها على مقلتيها هاتفه من عيني يا حمزه باشا.
صعد سيارته التي أحضرها له حارس الأمن أمام باب الفيلا الداخلي.. ألقى التحيه عليه واستقلها يقودها بهدوء.
مد يده على المسجل ليقوم بتشغيل إحدى الأغاني التي يفضلها والتي ذكرته بها عندما ظهرت أمام سيارته تهرول من شيء يجهله.. كاد يصدمها لولا القدره الالهيه العظيمه..
ظل يفكر في حوريته التي ظهرت واختفت فجأه ولم يعرف عنها شيئا سوى ملامحها الهادئه الجميله وزرقوتيها الباكيه....
وصل الى وجهته فى أرقى حي من أحياء مصر الجديده والذي به هيئه حكوميه يقوم بالتفتيش عليها بصفته وكيل النيابه الإدارية وجد المساعدين يقفون ينتظرونه أمام احدى المصالح الحكوميه التي يقوم بالتحقيق فيها.. نظرا لاختلاس بعض الموظفين من أموال الدوله..
القى عليهم التحيه ودلف إلى الداخل وهم ورائه..
كانت طلته خاطفه ترجف القلوب بين الضلوع....
صعدوا الى المكتب المخصص لهم وكلا منهم يتخذ مكانه ليباشر عمله....
في نفس الأثناء كانت ترتب المنزل وتعطي لجدتها أدويتها هاتفه بحب
جدتي أنا كده خلصت كل حاجه.. حضرتك عاوزه مني حاجه قبل ما انزل...
ابتسمت جدتها تلاقئيا وهي تمرر أناملها على خصولات شعرها قائله بحنو
لا يا قلب جدتك مش عاوزه حاجه ياحبيبتي..
تابعت حديثها باستفهام
هتنزلي بردوا تفتحي الكافيه لوحدك.. لسه مفيش حد عاوز يجي يشتغل معاكي...
ردت عليها بيأس قائله
هو طول ما عمي وابنه حازم بيجوا يعملوا مشاكل ويضربوا العمال ويطفشوا الزباين.. أنا هلاقي حد يشتغل معايا أو
متابعة القراءة