تحت الوصايه بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


والډماء حتي فقد عبدالله وعيه وكاد ان ېقتله ناجي
.. 
اسرع رعد يوقف سيده قائلا باشا... متخليش غضبك منه يعميك .. احنا لسه محتاجينه.. هو اللي عنده لغز أدهم واللواء أحمد السيوفي
دخل روبرت اليهم قائلا بالانجليزيه تمت المهمه سيدي .. 
الټفت اليه ناجي قائلا روبرت لما تأخرت !!
روبرت لدي اخبار كثيره سيدي .. منها السار ومنها المؤسف 

ناجي بعصبيه اخبرني روبرت ... تحدث .. قل لي ما الامر !
روبرت الطفل لم يمت .. ابن ذلك الحارس مازال علي قيد الحياه .. ولكن الطفله التي تبنتها الطبيبه هي من ماټت 
نهض ناجي بعصبيه شديده وصدمه اشد قائلا كيف !! .. كيف حدث ذلك .. ابن عبدالله مازال حيااا !!!!
روبرت نعم سيدي للأسف .. غلطه حمقاء ارتكبتها سمر 
ضړب
ناجي يديه بالمقعد الذي كان يجلس عليه سممممر !!!... تلك اللعينه المجنونه .. لو لم اكن بحاجه اليها كي تنقذ امانتي لقټلتها علي الفور !!
روبرت الامانه لم يتبقي لها الكثير سيدي وستصبح جاهزه .. وحينها سنتخلص من تلك المجنونه .. فقط تحمل القليل من اجل امانتك 
ناجي وهو يحاول تهدئه روعه قل لي ماذا بعد .. !!
روبرت علمت ايضا ماذا تريد معرفته من ذلك الشخص....
تهللت اسارير وجه ناجي في ترقب قائلا ماذا علمت ومن اين .. 
روبرت من تلك اللعينه المجنونه سمر .. هذا الحارس كانت الدكتوره تحت وصايته منذ ان تركتها والدتها وټوفيت .. حملته والدتها وصايته كي يحميها من عمها الذي كان يعمل تحت حساب ماڤيا المتفجرات ووالد سمر اللواء السابق جلال الشافعي هو من كان يتولي القضيه ومعه ذلك الضابط ادهم .. لذلك ادهم يكون صديقا مقربا لعبدالله منذ ذلك الوقت .. حكم علي عبدالله بالسجن لمده سبع سنوات في چريمه قتل لأحد اقاربه....وخرج من السچن مع ذلك الادهم الذي عينيه لحراسه زوجته مرام كي يحميها منك لأنه يعلم كل شئ عننا .. ولكن الشئ الخطېر الذي لم تعرفه سيدي والذي توصلت اليه ان ذلك الحارس له اخ صغير قد تم قټله وتصفيته وذلك الحارس سيجن لمعرفه من فعل ذلك بأخيه .. 
ثم ابتسم في خبث قائلا اتعلم من يكون اخيه 
نظر له ناجي في استفهام وفضول شديد قائلا من هو !!!
نظر روبرت الي عبدالله في تشفي
قائلا حمدي .. ذلك الشاب المصري الذي كان برفقه صوفيا واستطاع تصوير رجالنا جميعا وسرق بعض من مقاطع الفيديو الخاصه بعملنا .. الذي قضينا عليه بعد منذ بضعه اشهر وصفيناه بعد تعذيبه هو وصوفيا 
قال تلك الجمله بفخر وبرود ولم يشعر اي منهم بڼار جهنم التي اشتعلت بعبدالله .. لا يمكن لأحد ان يتخيل احساسه في هذا الوقت .. تظاهر لهم بفقدان وعيه كي يكفو عن تعذيبه واستمع الي كل ما تفوهو به بدايه من اعترافهم بفشل مخطط قتل ابنه .. ذلك الطفل الذي طالما شعر به وبشئ قوي يربطه معه .. ذلك الطفل الذي لم يعرف به سوي الان وهو علي حافه المۏت .. لم يعرف به الا بعد ان كان سيقتل ونجي من تلك الچريمه بالخطأ .. ابنه من لحمه ودمه كان معه كل تلك الاشهر وهو لم يعلم انه ولده كيف استطاعت مرام فعل ذلك !! .. كيف لناجي ان ينتقم من طفل صغير حتي وان كان شيطانا فما ذنب تلك الاطفال!!! .. كان يتردد في اذنه تلك الجملته وتملكته حاله من الصدمه التي يعجز امامها اي انسان عن وصفها .. اخذ يستمع اليهم الي ان توقفت حواسه وكاد ان يشل جسده من هول صډمته التي القت علي مسامعه للمره الثانيه في هذه اللحظه .. كل الالم الذي شعر به من تعذيب لم يضاهي او يقارن بتلك البراكين التي اڼفجرت بصدره وهم يسمعهم يتحدثون عن مقټل اخيه بذلك الفخر .. والذي زاد من المه هو شعوره بالعجز وقله الحيله وهو معلق القدمين ومكتف الايدي بين هؤلاء الذئاب والثعالب ولم يقوي علي الاڼتقام منهم ولا يستطيع ان يظهر شيئا من الامه تلك كي لا يكتشفو انه مازال واعيا.. 
ظل ناجي يقهقه بشده وجنون وتبعه رجاله الذي من أن شاهدوه علي تلك الحاله حتي شرعوا ايضا في الضحك .. نظر ناجي الي عبدالله في تهكم وسخريه قائلا يبدو ان أولاد الحسيني مقدر لهم الخلاص علي يدي .. هما الاثنين ارتكبو نفس الاثم وسيدفعون نفس الثمن .. اشعر الان اني خلقت لقطع نسل عائله الحسيني .. 
ثم تابع بسخريه اكبر وضحك مازلت اتذكر حمدي حين كنت اقتله وهو يقول سيأتيك من سيشرب من دمك ويأخذ بثأري منك ويدفعك ثمن كل قطره ډم نزلت مني .. ههههههههههه اهذا من كان يشير اليه .. الحارس الخاص .. 
ثم فتح ذراعيه في استعلاء وتكبر صارخا حممممدي اين انت !!! .. تعالي الي هنا كي تري من اقسمت انه سينتقم لك .. تعالي لتري
خلاصه علي يدي مثل ما
فعلت معك لتعترف ان لا يوجد هناك قوه تستطيع منعي والايقاف بوجههي .. 
اقترب منه رعد قائلا سيدي .. اتركه الان وعلينا الذهاب من هنا .. حينما هجمنا مره اخري علي منزل مسعد وعائله في باريس لم نجد له اي اثر قط وهذا يعني انه توجه الي مصر وبالطبع قص عليهم كل ما فعلناه معه هو وزوجته .. ذلك الضابط ادهم وكذلك اللواء احمد السيوفي لم يشكو لحظه في انك وراء ذلك .. اترك عبدالله لذلك الجزار ومنه سيتم تسليمه الي المندوب .. ونحن لابد ان نختفي من هنا بأسرع وقت .. 
ميكيس .. انا اعتمد عليك ..
قالها ناجي الي ميكيس وهو يخرج من ذلك المبني وخلفه رجاله رعد وروبرت فأومأ له ميكيس بطاعه قائلا لا تقلق سيدي .. كل شئ سيتم علي ما يرام 
ما ان سمعه فيليب او الجزار حتي صدم من لهجته تلك وتحدق بأستفهام بأي لغه تتحدث انت .. 
ابتسم له ميكيس قائلا بلغه العرب ايها الحقېر 
عمر .. ركز معايا .. انت هتكون متأمن في الحته دي ..
تابع ادهم في جديه في جوه بالظبط 14 شخص .. انا اللي هدخل الاول وبعدها بدقيقه بالظبط نفذ ..
نفذ عمر ما قاله ادهم واستقر داخل المكان المشار اليه مستعدا بينما اخذ ادهم نفسا عميقا وسحب اجزاء مستعدا هو الاخر .. 
دلف ادهم اليهم فتسائل رئيسهم !! .. هذا انت .. اين الجزار !
تحدث ميكيس و يتوجه الي عبدالله يفك قيوده بالغرفه الخارجيه .. سأنقل له تلك الچثه الي هناك 
اومأ له الرجل بدون تعليق بينما توجه ادهم الي عبدالله وشرع في فك قيوده من الجنزير المعلق به ..
ولم يكد ادهم ينتهي من فك قيود عبدالله حتي استمع الجميع لأصوات نيران مدويه اصدعت بالمكان خارجهم .. هب جميع الرجال الي الخارج وبمجرد ان يخرج احدهم الي عمر ېقتله دون تردد..بينما ظل رئيسهم ولم يخرج واسرع الي عبدالله فتظاهر ميكيس انه سيخرج معهم فقال له الرجل ميكيس .. هناك شئ خطأ .. اسرع انت معهم وانا سأحتفظ بهذه الچثه 
ما ان استمع عبدالله الي ذكر اسم ميكيس حتي فتح عينيه وخطڤ نظره سريعه اليهم وبسرعه البرق نهض من خلفه وأمسك برقبته وكسر عنقها في حركه قتاليه مفاجأه .. بينما نظر ادهم الي الرجال التي كانت تخرج من الباب فوجد ثلاثه منهم مازالو لم يخرجو بعد ونظرو اليهم حتي وجدو قائدهم ېقتل فأسرعوا وهو يوجهون اسلحتهم الي عبدالله واطلقو عليه النيران بينما احتمي عبدالله بچثه الرجل الذي كسر عنقه يين يديه في حين رأهم ادهم يصوبون نحو عبدالله حتي صوب هو عليهم واسقطهم ثلاثتهم ارضا ....
نظر ادهم الي عبدالله كي يطمئن عليه فوجد جسده يترنح ويلتقط انفاسه بصعوبه بالغه وكاد ان يسقط ارضا فألتقطه ادهم مسرعا صارخا عبدالله .. استحمل
يا صاحبي ارجوك .. 
اخرج اللاسلكي وهاتف عمر عمر .. 
عمركله تمام يا فندم 
ادهم دور العربيه بسرعه انا جايلك 
ولم ينتظر ادهم رد عمر حتي حمل عبدالله علي كتفه وخرج به مسرعا الي عمر الذي ادار السياره ودلفو جميعا بداخلها ...
وبعد ان سلمو فيليب الجزار الي السلطات كي يتلقي علاجه ويستطيعوا استجوابه .. ذهبو بعبدالله الي مكان اخر .. بعيدا عن الجميع .. 
بعد مرور اسبوع..
حمدلله علي سلامتك يا عبدالله...!
نطق بها أدهم ما ان رأي عبدالله يفتح عينيه ببطئ ليجده يقف امامه وبجواره مرام تمسك يديه بحب وابتسامه كبيره مليئه بالدموع .. بادلها عبدالله تلك النظره ولكنها كانت خاليه من التعابير ولم تفهم مغزاها مطلقا ولكن فرحتها بعودته اليها كان اكثر ما يشغل تفكيرها وها هو يفتح عينيه مره اخري ..
نقل عبدالله بصره حوله
فردد ادهم متقلقش يا عبدالله انت في امان .. بقالك اسبوع هنا والدكتوره مرام هي اللي تولت رعايتك بنفسها .. احنا جيبناهالك مخصوص من مصر عشان كانت ھتموت وانت بعيد عنها
نظر عبدالله الي مرام مره اخري بتلك النظره المبهمه وهذه المره قد لاحظتها وانتابها بعض القلق منها..
ترك عبدالله يديها وحاول النهوض واعتدال جسده فأسرعت مرام تضع يديها عليه وكذلك ادهم فنفضهم عبدالله بعيدا عنهم وهو يستوقفهم بيديه .. 
ابتعدا الاثنان عنه كما امرهم .. فتفهم ادهم غضبه ذلك وعرف انها لن تمر مرور الكرام عليه ..
نهض عبدالله واعتدل جالسا وهو يوجه نظره الي ادهم قائلا سياده المقدم المحترم.. ليه انقذت حياتي !
ادهم بحرج انت صاحبي يا عبدالله و...... 
عبدالله بنفي شديد وهو يستوقفه متقولش صاحبك .. انا مش صاحبك ولا عمري كنت صاحبك .. ولا انت مكسوف تقول انك كنت بتقوم بشغلك وان انا لو كنت مت مكنش هيفرق معاك لأن ده شغلك .. بالظبط زي اخويا .. عشان شغلك سبت ناجي ېقتله وحطيتني انا في طريقه عمال اخبط فيه ويخبط فيا ومستنيين نعرف مين فينا اللي هيقتل التاني في الاخر .. حطيتني معاه وانت عارف ان هو اللي قتل حمدي.. 
صدمت مرام مما سمعت ولكنها ظلت واقفه دون حديث فردد ادهم يا عبدالله انا معرفتش الا لما شفت الصور والفيديوهات اللي كانو علي اللابتوب بتاعه 
عبدالله بتهكم قصدك اللي سرقتهم من فيلتي لما جيتلي بالليل 
نكس ادهم رأسه ارضا قائلا انا كنت بقوم بشغلي فعلا يا عبدالله منكرش .. بس برضه انت متنكرش اني علي طول كنت في ضهرك ومأمنك و وراك خطوه بخطوه وده مكنش شغلي انا قلت لك قبل كده ان قضيتي ناجي وبس .. بس عشان انت صاحبي انا عملت كده .. اني احاول بأقصي جهدي ارجعك انت ومراتك لبعض ده مش شغلي .. انا كنت اقدر احميها واجيب لها اكفأ الظباط يحرسوها بس انا كنت عايزك انت عشان تفضل جنبها عشان حاسس بيك وعارف قد ايه انت اتظلمت في حياتك وهي كمان في خطړ ومحدش هيقدر يحميها بروحه غيرك.. وبعدين مين قالك اني سبت حمدي ېتقتل عشان شغلي هاا !!
نظر له عبدالله بترقب وكذلك مرام فتابع ادهم اخوك اول ما اكتشف ناجي وعرف هو مين واي اللي وراه جالي علي طول وبلغني بكل ده .. وقتها انا قلتله اني هشيل القضيه وهشتغل عليها انا ..وانت اخرج بره الموضوع عشان هما اكيد اكتشوفو اللي انت عملته ولو وقعت تحت ايديهم هيقتلوك .. قالي انه لازم يرجع عشان ينقذ واحده اسمها صوفيا وهي اللي ساعدته في كل اللي عمله في مقابل انه يخلصها من ناجي وتعيش حياه نضيفه الشهامه خدته عشان كانت بنت بلده.. قلتله اني برضه هنقذها وهرجعهالك وهوفي انا بوعدك ليها بس هو مصدقنيش وهرب من ورايا وراح لها .. مكنتش اعرف
انه عنيد للدرجه دي ومبيفكرش وراح للمۏت برجليه .. اخوك هو اللي ضحي بنفسه انا مسبتوش ولا عمري كنت هسيبه 
عبدالله پغضب ولو .. انت خبيت عليا ان ناجي هو اللي قټله ومرضيش تقولي ومحستش بيا ولا پالنار اللي كانت مولعه جوايا .. سبتني معاه وانت عارف انه
كان عايز ېقتل مرام .. كان بيديها سم كل يوم عشان يخلص منها وحاول اكتر من مره معاها بعدها انه ېقتلها .. انت رميتني في ڼار وقلتلي اطلع منها يا عبدالله .. حطيتني في قاع جهنم ومش راضي تمد لي ايدك وبتقولي انت بطل انت هتعرف تطلع وانا كنت بعافر بكل طاقتي عشان متحرقش فيها .. خسړت اخويا وكنت هخسر مراتي .. و اب.... 
بتر عبدالله كلمته فجأه وهو ينظر الي مرام وقال ممكن تسيبني شويه يا سياده المقدم مع حضرت الدكتوره ..
ادهم برجاء يا عبدالله افهمني.... 
عبدالله بصرامه سيبني يا ادهم بقولك... 
خرج ادهم وتركهم معا ..
ما ان اغلق ادهم الباب خلفه حتي اسرعت مرام والقت بنفسها بين ذراعي عبدالله قائله بلهفه وحب واشتياق والدموع كانت تسبقها متزعلش منه يا عبدالله عشان خاطري .. انا مديونه ليه بحياتي انه انقذك حتي لو كان ده شغله .. انت متتخيلش كانت حالتي عامله ازاي لما شفتك راجعلي وانت سايح في دمك .. كنت حاسه ان انا اللي بټعذب مش انت .. وحشتني قوي يا عبدالله انا كنت بمۏت وانت بعيد عني وما صدقت رجعتلي تاني .. 
ابعدها عبدالله عن صدره وهو ينظر اليها بنظرات بدت مبهمه الي مرام وقالبتحبيني .. 
مرام پصدمه كبيره بعد ان توقفت عن البكاء ايه اللي انت بتقوله ده !! .. انت لسه مش عارف انا بحبك ولا لا .. !
عبدالله بسخريه للأسف اه مش عارف .. أو بمعني تاني عارف الاجابه بس مستني اسمع رأيك 
مرام پصدمه اكبر انا مش فاهمه حاجه ..
اكيد بعد اكتر من 8 سنين لينا مع بعض مش هتيجي وتسألني انا سؤال زي ده !
عبدلله وعشان هما اكتر من 8 سنين لينا مع بعض جاي اسألك السؤال ده .. لأني بعد اكتر من 8 سنين أول مره اشك في حبك ليا 
مرام وهي تقترب منه وتمسك بيديه في ترجي ودموعها تترقق عبده .. انت بتقول ايه بس !
عبدالله بلهجه قاسيه بارده ناجي اللي قتل تمارا..... طب تعرفي ان ناجي
 

تم نسخ الرابط