رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم جديدة وحصرية

موقع أيام نيوز

الواقع بس أبويه رفض لأني مكنتش عانس والا مطلقه أنا كنت من عائلة محترمة ومعايا شهادة الثانوية بس كنت لسه صغيرة ومش فارق معايا غير اني أتجوز الراجل اللي قلبي بيحبه ومتعلقه بيهعشان كده عصيت أبويا وصمتت علي جوازي من سالم وأتجوزت وجدك اتبره مني وحرمني من الورث بس أنا مهتمتش وقولت بكرا الأيام تخليه يسامحنيوفضلت معا سالم وكل يوم يقولي هقول لأهلي بكرا ويوم جر يوم الحد ماعدا سنتين وكنت خلفتك وبقي عندك سنةمعا كل دقيقة من عمري بتعدي معا كنت بتاكد أني أختارت الراجل الغلط لأني أكتشفت أنه عمره ماحبني هو أعجب بيا بس مكنش حب واللي أكدلي ده حبه لمراتة الأولي اللي كان بيسبني بالليالي في شقة بعيدة عن الناس لوحدي بعاني عشان حضرته مش قادر يبات بعيد عنها 
ولما تعبت وعرفت أن حكايتي معا هتفضل علي ده الحال وقتها اصريت أنه يقول لأهله علي جوزنا وأنه بقي عنده بنتوهددته أنه لو منفذش كلامي هاخدك وههرب بيكي ومش هخليه يشوفك تانيكلامي معا خلاه يقلق لأحرمة منك عشان كدة سافر وخدني معا للفيوم ودخلت معا جوة عزبة العزيزي وجوة البيت الكبير وقفت وسط الكل وأنا شيلاكي وفرحانة بيكي كنت مفكره أنهم هيتغاضوا عن جوازي من أبنهم عشانك بس اللي حصل منهم عمري ماهنسا أبدا
صمتت قليلا بعين تجحظت بدموع القهر وكأن ذاكرتها علي وشك تذكر شئ مزقها لسنوات
فلاش باك 
كانت سعاد تقف وسط الجميع وهي تحمل صغيرتها بين ذاعيها تنظر لهم بعين لأمعه بسعادة تستنشق لحظة فرحتهم بقدومهمالكن نظرتها تغيرت للخوف وتراجعت للخلف بجسد بدء يرتجف وذادت من أحتضان أبنتها إلي صدرها لحظة هجوم نادية زوجة سالم عليها مثل الثور الجريح بعين تمزقهم پشراسه وهي تصيح بنفي__
كدبه البت ديه مش بنت سالم روحي و شوفي جبتيها من أنهي كلب 
أحتضنها سالم من ذراعيها محاول تهدئتهاوحماية صغيرته من ڠضبها وهو يقول بترجي__
اهدي عشان خاطري أنا عارف أنك مضايقة بس والله غصبن عني أنا معرفش أتجوزت سعاد أزي صدقيني ديه كانت غلطة
ومستعد أني أصلحها
شعرت سعاد بخنجر بارد ېمزق أوتار قلبها شعرت بفجوه أمتلائة پألم لم تشعر بهي من قبلفرت المياة تغزو عيناها غير مصدقة ماتسمعه من ذلك الشخص الذي ظنت أنه أمانها وظلها ذاك الرجل الذي تحدت والدها من أجلهلم تكن تدرك ماعليها أن تفعل في تلك الحظة غير أن تظل صامته تستمع إلي تلك المحكمة البشرية التي تحقق في أمرهاووسط كل ذلك الزحام تقدمت الحجة وصيفة إليها ومدت يدها وحاولت حمل الطفلة من سعاد لكنها أبت وتراجعت للخلف تضم صغيرتها أكثر خوفا من هؤلاء الغريبين_لكن وصيفة لم تكترث لخۏفها بل أقتربت مجددا ومدت يدها وأزاحت الغطاء عن وجة تلك الصغيرة التي حملت ملامح والدها سالمفسالم كان أوسم رجلا بالعائلة وهذا ما جعلا قلب وصيفة يرتجف حين غزت عيناها بوجة صغيرتهم شعرت بالحنين لها لكن قبل أن تتفوه بما تشعر بهي سمعت تلك الكلمات التي مزقتها أربأ وجعلتها تنظر پقهر إلي أبنها فقد كانت كلمات نادية لهم مثل السيف الذي علي وشك قطع الشك خصيصا عندما قالت بثبات عكس دموعها التي تنهمر علي خديها__
أنا طول السنين اللي فاتت عايشه معا سالم وحرمه نفسي من الأمومة ومفهمه الكل أني مبخلفش وكل ده عشان مجرحش سالم بس دلوقتي وفي الحظة اللي شيفاه بيضحك عليه من واحدة معرفش جايبه البنت ديه منين لزم أعترف بالسر اللي خبيته
تم نسخ الرابط