رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


إلي بسمتها الخلابة التي أسرته ف أصيب بلعڼة الاشتهاء التي جعلته يشير برأسه إليها حتي تأتي إليه فقالت بدلال
معلش يا سالم ورايا حاجات كتير مع ماما أمينة ف هضطر اسيبك بقي ..
بلهجة خشنة تحمل طابع الټهديد و العبث معا أجابها
فرح احسنلك تعالي . متخلنيش اقوملك..
لا و على ايه متتعبش نفسك ..
هكذا تحدثت وهي

تخطو بدلال الي حيث يجلس و ما أن وصلت إلي مرمي يديه حتي جذبها بقوة لتسقط بين ذراعيه التي أسرتها فأطلقت ضحكة خاڤتة حين سمعته يقول 

بقي بتلاعبيني و مش هامك حاجه ولا خاېفه من العواقب.
بسمه جذابه زينت ملامحها حين أجابت بتحدي 
تؤ تؤ . مش خاېفه لا ..
دا أنت قلبك ماټ بقي 
تفاجئ حين قالت بخفوت 
بالعكس . انا محستش ان قلبي عايش غير معاك..
نجحت في تسديد سهم قاټل إلى قلبه الذي انتفض جراء إجابتها التي ضړبت ثباته في مقټل فإنهار أمامها و خرج صوته اجشا حين قال 
أنت عارفه عواقب اللي بتعمليه دا 
ايا كانت العواقب انا في امان وانا معاك ..
إن بحث داخله لمائة عام فلم يجد كلمات تعبر عن مدي عشقه لتلك المرأة و هل يفلح الحديث في سرد تلك المشاعر الهائلة التي فاض بها قلبه في حضرة وجودها 
. و في حين ان القلوب لم ترتوي بعد كان ل رئتيهما رأيا آخر فقد كان كلا منهما يتعلق بالآخر بصورة كبيرة تحول بين وصول ذرات الأكسجين الي الرئتين التي هلكت بفعل ذلك العشق الضاري فما أن تركها حتى صارت تلهث بقوة وحتي كادت ضلوعها أن تتحطم 
ف أسندت رأسها علي الذي كان أكثر من مرحب بوجودها و بعد أن هدأ كليهما حتي خرج صوته عابثا 
مش هنجمد بقي شويه 
رفعت رأسها تطالعه بعدم تصديق بينما تعثرت الكلمات علي شفتيها حين قالت 
انت مفتري علي فكرة 
خرجت منه ضحكة صاخبة كانت أكثر من رائعه اتبعها قائلا بخشونة
آدي آخرة الطبطبة.. بطلع مفتري في الآخر ..
تحدثت بعدم تصديق 
فين الطبطبة دي معلش 
أجابتها يديه التي أخذت تتجول علي ظهرها تدغدغها بينما أكدت شفتيه حديثهما حين قال بعبث
مانا بطبطب اهوة. 
سالم متهزرش بغير علي فكرة ..
هكذا تحدثت وهي تحاول تفادي أفعاله العابثه فتابع بأمر 
علي ما ارجع من السفر تكوني شوفتي لك حل في موضوع انك بتغيري دا وإلا الناس هتسمع بينا كل ليلة ..
تجاهلت وقاحته و قد دق قلبها حين سمعت حديثه عن السفر ف تبدلت ضحكتها الي وجوم حين قالت
سفر ايه يا سالم 
كوب وجهها بين كفوفه بحنان انبعث من عينيه و تجلي في نبرته حين قال
مش عايز اشوف الحزن ملون ملامحك كدا تاني . عايز اشوف ضحكتك الحلوة دايما. هي اللي بتنورلي حياتي ..
ضحكتي دي أنا كنت نسيتها من زمان . انت اللي رجعت رسمتها علي وشي تاني.
هكذا تحدثت بحزن آلمه ولكنه حاول تجاهله مرتديا قناع الجمود علي ملامحه و في نبرته حين قال 
انا رايح يومين القاهرة في شغل يا فرح . الموضوع مش مستاهل كل ده.
اغتاظت من جموده و قالت بانفعال 
يعني أنا بأفور مثلا و بعدين هو انا مش زيي زي اي عروسه من حقي عريسي يفضل جمبي 
اقترب واضعا قبل أن يقول بخشونة
بخصوص السؤال الاول ف أة انت مأفورة شويه و بخصوص السؤال التاني فأنا اللي ليا حق عندك و هاخده قريب اوي اخلص بس من كل الدربكة دي و أفضالك ..
لم يعجبها حديثه فحاولت الإفلات من بين يديه وهي تقول پغضب 
أنا هروح اشوف اللي ورايا..
وهو يقول بفظاظة
لما ميعجبكيش الكلام ناقشيني بلاش تجري مني عشان لما اجيبك هزعلك.
تحدته قائلة 
متقدرش . 
بلاش تتحديني يا فرح 
هات أخرك يا عيون فرح 
ابتسم علي شقاوتها و دلالها و هي تردد إحدى كلماته المستفزة فابتسم قائلا 
اهى عيونك الحلوة دي الي بتشفعلك عندي ..
ابتسمت علي غزله الرقيق و قالت برجاء
خلي بالك من نفسك و متتأخرش عليا ..
مقدرش اتأخر عنك .. 
غلفت عينيها طبقه كرستاليه من الدموع .
في الخارج كانت جالسه ټتشاجر مع أنفاسها تارة و ټعنف نفسها تارة أخرى فلم تلحظ تلك التي جلست إلي جوارها قائلة بابتسامة هادئة 
قد كدا متضايقة
تنبهت سما

الي جنة التي جلست بجوارها ولكنها من فرط ڠضبها لم تلحظ ذلك و لم تعرف كيف تجيبها فهي تشعر بالخجل منها كثيرا ف أخفضت رأسها بينما تحدثت جنة بخفوت 
احنا لسه متخاصمين يعني لسه شيفاني عدوتك بردو 
أنت عمرك ما كنت عدوتي يا جنة .. انا اللي كنت غبية في وقت من الأوقات . بس اطمني دلوقتي فوقت و عقلت ..
هكذا تحدثت سما بحزن شاركتها به جنة التي قالت 
كلنا بييجي علينا وقت نبقي اغبية . المهم اننا نلحق نفسنا . 
عندك حق .. انا مدينة ليك باعتذار .
قاطعتها جنة بحزم
انسي . ولا أي اعتذارات . احنا اصحاب و الصحاب مفيش بينهم الكلام دا . صح ولا انا غلطانه 
نظرت سما إليها بعينين مغرورقتان بالدموع واومأت برأسها بالإيجاب فامتدت
 

تم نسخ الرابط