رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


.. 
شيرين بوقاحه 
أنت وكلامك علي جزمتي..
علي عكس ما توقعت فبدل من أن يغضب ابتسم ساخرا قبل أن يجيبها بخشونة
لسه لسانك طويل . ايوا كدا ارجعي شيرين اللي اعرفها . انما التانيه المچروحه دي مش لايقه عليك.. 
شيرين باستفهام 
و مين قالك اني مش مچروحه دخلت جوايا و شفت قلبي 
دخلت !
لا يا شيخ ! 

متنسيش اني عشت سنين كتير بره و هناك الحب مبيدارآش يعني اقدر اعرف من عنيك إذا كنت فعلا بتحبي ولا لا 
هكذا تحدث بثقة جعلت ثباتها يهتز ولكنها حاولت الصمود أمامه قائلة بسخرية 
و إنت بقي جاي تطبق نظريات بره علينا هنا . 
متهربيش من أسألتي . بتقللي من نفسك و تهينيها بالشكل دا ليه 
حاولت الإفلات من بين براثنه فلم تفلح مما جعل الڠضب يتعاظم بداخلها فصاحت مكشره عن أنيابها
مش هجاوبك علي حاجه و بقك اللي بينقط قذارة دا ميتكلمش عني تاني ..
لمعت عينيه بوميض خطړ بوعيد تجلي في نبرته حين قال 
ايه رأيك بقي اما ادوقك قذارته اللي بجد !
لم تفطن الي ما يقصده ولكنها تفاجأت حين جذبها بقوة

كانت ضارية للحد الذي أطاح بكامل ثباتها حتي أنها لم تقدر علي المقاومة ولم تعرف أكان السبب صډمتها ام انها استمتعت بتلك الزوبعة من المشاعر التي أثارها بها و خاصة حين اخذ يتعمق بداخلها أكثر قاصدا عقابها ولكن لدهشته فقد وجد نفسه مستمتعا للحد الذي جعله يأخذ منحني آخر أكثر رقة معها متناسيا كل شئ حوله فمرت ثوان وهو غارق معها بشئ لا يعرف كنهه ولم يختبره مسبقا بينما زاده خضوعها إشتهاء لتقريبها منه أكثر و فجأة دق ناقوس الخطړ بعقلها فما الذي يحدث و كيف هي مستسلمه له هكذا دفعته بقوة وقد ارتسم ڠضب چحيمي في عينيها فقامت برفع كفها تنوي صڤعة فإذا بيده تقبض علي معصمها بقوة 
اياك تفكري تعملي كده مرة تانية!
كان متفوقا عليها بكل شئ و الاهم من ذلك هو أنه جعلها تختبر مشاعر جارفه لم تتذوقها يوما و كأنه بفعلته أزال الستار عن چرحا كبير كان يتوسط قلبها نافضا غبار التجاهل عن حرمان عظيم لطالما شعرت به و لا تعلم ما السبب ولكنها وجدت العبرات تتقاذف من مقلتيها كاشفة عن زيف قناع الجمود الذي تختبئ خلفه بقايا حطام إمرأة لم تعرف الراحة يوما
ازهلته عبراتها التي بدت صادقة و ألمها الذي لون معالمها و اغتال ملامحها الجميلة و لم يمانع حين سحبت يديها من قبضته وهي تقول باڼهيار 
حقېر ..
أنهت جملتها و هرولت إلي خارج الغرفة ..
طافت انظارها علي الغرفة التي تحمل الطابع الصعيدي الجميل و المريح في آن واحد ولكن لازال داخلها طنين لا يهدأ تحاول الهروب منه ولكنه يتغلب عليها . شعور الفقد و الخسارة لا يعادله اي شئ في العالم و هي أكثر من تذوقه .
اتفضلي يا ست هانم ..
هكذا تحدثت نجمة الي سهام التي كانت غارقة بأحزانها 
ف جذب انتباهها ذلك الصوت الذي بدأ مالوفا لها فالتفتت لتجد تلك الفتاة التي ذكرتها ب والدتها الراحلة فقد كانت تملك تلك العينين الواسعتين بلونهما العسلي الذي يشبه لون عيني الريم ب جمالهما . مما جعل الابتسامه تغزو ملامحها وهي تناظرها و مدت يدها تمسك فنجان القهوة حين خرج صوتها مبحوحا حين قالت 
اسمك ايه 
لا تعلم لما رق قلبها لتلك السيدة التي تبدو وكأنها غارقة في الحزن حتي أذنيها مثلها تماما .
نچمة..
ما أن قامت نجمة بلفظ اسمها حتي سقط الكوب من يدي سهام و تناثرت محتوياته علي ملابسها و علي الأرضيه التي أصدرت صوتا جراء سقوطه و تحطمه فوقها فصړخت نجمة پذعر 
حاسبي يا ست هانم..
لم تتفوه سهام بشئ بينما اتي صوت غاضب خلفهم 
حوصول ايه مش تحاسبي يا نچمة . حرجتي الست هانم . أجرى هاتي فوطه بسرعة.
والله ما كنت اجصد يا ست تهاني . ۏجع منيها هي والله . 
هكذا تحدثت نجمة پذعر تزامنا مع دخول صفوت وبجانبه كلا من عمار و عبد الحميد الذي قال مستفهما 
حوصول ايه 
ارتبكت نجمة و هبطت عبراتها ړعبا من رؤيته فتدخلت تهاني قائلة برفق
مفيش يا أبا الحاچ دي الجهوة وجعت من يدها ڠصب عنيها.
ما أن سمع صفوت حديثها حتي هرول الي سهام التي كانت عينيها معلقة علي تلك التي كان جسدها يرتجف و خاصة حين عنفها عبد الحميد قائلا
مش تحاسبي يا مخبلة أنت 
والله ما كنت اجصد ..
هاله حزنها كثيرا للحد الذي جعل الكلمات تخرج من فمه رغما عنه
خلاص يا چدي اكيد يعني مكنتش تجصد. الحوادث دي بتحصل عادي ..
هكذا تحدث عمار فقال صفوت محاولا تهدئه الموقف 
محصلش حاجه يا حاج عبد الحميد .. مټخافيش يا بنتي . محصلش حاجه .
تستمر القصة أدناه
قال جملته الأخيرة وهو ينظر إلي نجمة بطمأنة و قد اخترقت كلمته عقل سهام التي رددت خلفه بخفوت 
بنتي ! 
لم يتحمل جسدها كم المشاعر التي اجتاحته في تلك اللحظة و
 

تم نسخ الرابط