الحسناء والميكانيكي بقلم ساره حسن
المحتويات
قالت برقه
انتي كمان جميله اوي يا هنا
ضحكت هنا و خجلت من اطراء حسنا البسيط
فتحت باب الغرفه بهدوء تنظر اليه و الي والدته الممسك بيدها و يقبلها مداعبا اياها برفق و حنان يشع من عينيه اليها ربما اول جانب تكتشفه به ان له اسلوب خاص مع والدته..رغم مرضها و عمرها الا انها تمتلك طيف من الجمال يؤكد انها كانت فتاة جميله جدا في صباها و من الممكن ان يكون هذا اول ما جذب عمها اليها مع لمعة الحنان و الطيبه الموجودة بعينيها دفئ تشعره باتجاها خصوصا و هي تنظر الي اعلي بتلك النظرة الحنونه.
ابتسمت و الدته ذات الملامح الحنونه ماتقلقش يا حبيبي مانا كويسه اهو بس كان ايه لازمة المستشفي الغاليه دي
قبل يدها مجددا مافيش حاجه تغلي عليكي ياست الكل يا هدهد
التفتت هدي لتلك الواقفه علي الباب متردده الدخول قالت الي علي بفضول مين دي يا علي
دخلت حسنا بابتسامه جميله الف سلامه عليكي ياطنط
نظر اليها علي وهب واقفا و اردف دي زبونه و هي اللي وصلتنا لهنا
رجبت بها هدي بحفاوة يااهلا يا حبيبتي تعالي تعبناكي يا بنتي
اقدمت اليها حسنا و قالت بلطف مافيش تعب و لا حاجه انا ماعملتش حاجه
تنتحي علي و قال و هو متوجها للخارج ثواني و جاي
بعينيه لتلك المعنيه عايزك بره شويه يا...ابله
الفصل الثاني
ابتسمت لها هدي لتبدد احراجها و قالت بلطف تعالي يا بنتي اتفضلي اقعدي
امتثلت حسنا لطلبها و جلست بالمقعد بجانب فراشها و هي تعدل من حقيبتها بقليل من القلق .
بادرت هدي و قالت شاكرة تعبتك معايا يابنتي كتر خيرك
ابتسمت لها هدي و تسائلت
الا انتي اسمك ايه
اجابتها حسنا بعد برهه اسمي رحسنا
ابتسمت اليها هدي قائله بأطراء لايق عليكي
ده انتي بسم الله ماشاء الله حلوة اوي
ابتسمت اليها حسنا بخجل شاكرة اياها و لكنه عاد القلق مرة اخري عند تحديق هدي المستمر بها
اجابتها هدي بعد بره اصلك شبه واحده كنت اعرفها زمان
اخفضت حسنا وجهها ارضا واعتدلت بجلستها بتوجس منها .
يتأكل طرقات المشفي بخطوات غاضبه و بيدة الكشف التي دفعته حسنا للمشفي دون معرفته لم يعرف اسمها سوي الآن فقط
عندما اتجه الاستقبال لدفع المصروفات و تفاجئ بهم يخبروه انه تم دفع التكاليف من قبل الانسه حسنا ..قبض بيدة علي النقود التي كاد ان يدفعها اقترب و من غرفه و الدته و انفتح الباب وظهر علي محاولا ان لا يشعر والدته بشئ و ارتسمت بابتسامه مصطنعه لم تظهر لعينيه قائلا عايزك بره شويه يا ابله
خرجت معه من الغرفه و التفتت اليه بينما قال علي مباشرة و هو يرفع ورقة الكشف امام عينيها قائلا ايه ده
دارت عينيها بينه و بين الورقه و قالت بعفويه كشف حساب المستشفي
هتف بها پحده قائلا مانا عارف انه كشف الزفته مين سمحلك تدفعي الحساب و تتصرفي من دماغك هو احنا في بينا سابق معرفه مثلا و انا مش واخد بالي
ابتلعت حسنا ريقها و قالت بترقب بتوجس من حدته مش قصدي ؤ انا اتصرفت عادي
قاطعها هادرا محتفظآ بحدته رافضآ تصرفها لا مش عادي هو انتي شيفاني عويل مش هاقدر اسد
ضمت حسنا شفتيها و قالت متسائله يعني ايه عويل
هتف بنفاذ صبر يعني مش راجل
اجابته مسرعا نافيه لا لا لا مش قصدي والله اللي فهمته انا اسفه بجد
مد يده بالنقود قائلا دون نقاش اتفضلي فلوسك يا ابله انا ماباخدش حاجه من حد
مدت حسنا و جذبت النقود لعدم اغضابه بينما تحرك و ولها ظهرة و لكنه الټفت اليها و فجاءة تسائل انتي كنتي جايه ليه و تعرفيني منين
دارت عينيها في كل شئ حولها ماعداه تفكر ربما قول الحقيقه الآن غير مناسب مع تعب والدته و ايضا في الحقيقه هي خائفه ان تواجهه بمفردها خشية من ردة فعله الغير متوقعه.
انتغضت مكانها إثر صوته الحاد بها هو انا كل ما هاسالك السؤال ده هاتنحي كده
زبونه ااه زبونه و كنت جايه اصلح عربيتي عندك
كذبه القتها بوجهه دون تفكير فقط للهروب من امامه.
رفع حاجبيه بعدم تصديق لكذبتها بينما جذبت هي حقيبتها و تحركت من امامه غير قادرة علي استجوابه المستمر خصوصا و ان اجابتها الحقيقيه بالتأكيد لن تعجبه با لمرة ..
ابن عمها صعب الحديث معه مع نفاذ صبرة لا يعطيها الفرصه علي الاجابه و لا حتي التفكير..
بعد مرور عدة ايام
انتهي من عمله و اغلق باب ورشته و وقف امامه ورشته يتذكر
بدايه عمله بها و تعبه لصنع لها اسم يأتي اليه الناس
متابعة القراءة