الحسناء والميكانيكي بقلم ساره حسن
المحتويات
و جدي دور عليكم كتير بعدها عشان يرجعكم و ماعرفش مكانكم
هتفت هدي بسخريه مريره اثر ما اذاقته علي يد عماد الحسيني
يرجعنا و لا ياخد ابني الوحيد اللي فضلي من ريحه صلاح الله يرحمه ..صلاح كان عارف قساوة ابوه عشان كده اتجوزني بعيد عن عنيه و اكملت بمرارا ما هو بنت امين المخازن ماتلقش بأبن الحسب و النسب
اخفضت حسنا عينيها مستشعره مراره حديثها و اثره في روحها
انا صديته في الاول لاني عارفه هاتقابلنا مشاكل كتير بس هو فضل و رايا ..راجل صعب واحدة زي ترفضه محتاجه لحب ولحنان مش هالاقيه في اي راجل غيره ..
اتجوزنا و قابلنا ڼار عماد الحسيني لفتره و لما هدي و عرف اني حامل قولنا يمكن حفيده يحنن قلبه و يتقبلني و روحت هناك اللي كانو بيعاملوني كويس مراته الله يرحمها و ابنه احمد و امك كان وقتها لسه كاتبين كتابهم
ابتسمت حسنا رغم الدموع المتلألأه في عينيها تأثرآ بما عايشته في سبيل الحب لصلاح الحسيني
..وولدت و عشت احلي سنتين في عمري حنيه صلاح و حبه ليا كان مخلياني عايشه مكان مش مرتاحه فيه بس راضيه عشان خاطره لحد ما
غصت پبكاء صامت و قلب متهدج من مراره الذكري الحيه بداخلها و اكملت
الحكايه منها و من جدها متشابه و لكن من المظلوم اكثر مراراه و حزن وقسۏة
_ جدي ندم و الله العظيم ندم و نفسه يشوفه و يديله حقه و يبقي معانا في وسط عيلته
مسحت هدي عبراتها بحزن و قالت بتنهيده
علي عارف كل حاجه كان صغير وبيسمعني وانا بصلي و بشكي لربنا حالي سمع و لما كبر فهم
چثت حسنا علي ركبتها امام هدي و مسكت يدها بقوه و قالت بعزم انا كنت لوحدي بس دلوقتي انتي معايا مش بطلب منك تسامحي جدي دلوقتي و مش هاطلبها منك ابد هاسيبها لحد ماتقابليه و تسمعيه بنفسك بس علي ...علي لازم يعرف و انتي هاتساعديني يتقبل ده عشان هو مش لوحده عشان هو ليه عيله و اسم و عنده ورث ونصيب يستاهل يعيش احسن و يكبر
اومأت حسنا براسها دون تفكير و قالت
مؤكده بحزم اكيد انا مش هاسيبه
يبقي تسمعي هانعمل اي......
وعملتوا ايه
توترت قليلا و قالت بصراحه روحنا الفرح
قاطعته حسنا بأعترلض وهتفت
الناس اللي هناك فيهم ابن عمي اللي المفروض يبقوا عايشين هنا معانا مش ذنبهم ابدا انهم هناك و بعدين الناس هناك مش وحشه بالعكس بيعاملوني كويس و انا ماكنتش مضايقه معاهم النهارده بالعكس كنت مبسوطه
صمت الجد قليلا و قد شعر من حديثها بالذنب للمره التي لا تعد لانه السبب الاول في كل ذلك
قال عماد لها بهدوء اعملي اللي شيفاه صح حسنا انا بثق فيكي
ابتسمت له و هبت واقفه مقبله راسه وقالت و انا مش عايزه اكتر من كده
ثم تركته متوجهه لغرفتها .
القت حقبيتها و ارتمت علي الفراش تعيد فقد مقابلتها معه اليوم غير كل مرة قابلته بها ...ابتسمت ببلاهه علي رجولته و خشونته و حتي صوته المسيطر ..حميته التي قليل ماتراها في رجل ..و اخيرا ابتسامته التي اهداها اليوم اليها و ليس مره بل مرتين
همهمت و هي تغفو بملابسها هامسه لازم اشوف تاني طنط خالتي ام علي
اتي الصباح و لم يكن ابدا مزاجه جيد اليوم بسبب غفواتة المتقطعه و تفكيره بها و بحمايتها جلس علي كرسي و مدد قدميه علي كرسي اخر و ارجع راسه للخلف يتذكر احداث مرت عليها سنوات لكن تأثيرها موجود للان
عدواة منتصر بعلي ليست حديثه المنشأة فهي منذ الصغر
على الملتزم الهادي الطباع المحبوب و منتصر المشاغب العڼيف المؤذي لم يسلم أحد من اذاه
سواء كان طفل او مراهق او شاب صاحب الأخلاق الفاسدة مدلل ابيه و بداخله كبر حقده من علي ..و وقف له بالمرصاد حتي في بدايه عمله بورشته
حتي جاء يوم كان منتصر جالس علي المقعد الخشبي الخاص بمقهي والده و هو ممسك بالارجيله يسحب منها انفاسا عده يتابع الماره من امامه حتي مرت من سيده ما من منطقته
واخيرا عندما وقف له رجل في
متابعة القراءة