الحسناء والميكانيكي بقلم ساره حسن

موقع أيام نيوز

وجه منتصر و التي تعرفه و عيينه التي تتفحصها كالذئاب و قفت و اعدلت من حقيبتها قائله موتشكرين ....بالإذن
استوقفها منتصر قائلا استني بس مش تعرفي انا مين الاول 
اجابته بتململ عارفاك الريس منتصر في حاجه تانيه 
مد يده ووضع ورقه مطويه بكف يدها قائلا اه في ..في مصلحه 
ارتكبت و زاغت عينيها حولها و اتجهت لبنايتها بسرعه انزوت بركن بجانب الحائط و فتحت الورقه بفضول لا تحوي علي شئ سوي رقم هاتف! وضعت طرف الورقه علي شفتيها مفكرا ماهية المصلحه التي ممكن ان تكون بينها و بين بلطجي سئ السمعه مثل ذلك طبقت علي الورقه حتي كادت ان تقذفها لكن في اللحظه الاخيره توقفت لعلها تحتاجها في يوما ما و ضعتها نجلاء في صدرها جيدا و اكملت صعودها الي منزلها و كأن شيئآ لم يكن.... 
الفصل الثامن 
الله ينور يا اسطي محمد
هتف بها علي تشجيعا الي محمد الذي بدء العمل في ورشته من عدة ايام 
ابتسم له محمد بود و قال الله يخليك ياسطي علي مش عارف اقولك ايه علي الشغل و علي كل اللي بتعمله معايا 
رد علي بلطف ما تقولش حاجه يا سيدي احنا اصحاب قبل اي حاجه و انا فعلا كنت محتاح حد يساعدني و مالاقتش اجدع منك
قال له محمد بحب 
انت اللي مافيش اجدع منك يا سطي علي
ضحك علي ثم 
اقترب و مال عليه هامسا و بعدين اتجدعن كده و شد حيلك و عروستك عندي
ارتبك محمد و قال بتلعثم عرو عروستي
ضحك علي بقوة و قال مالك ياض اټخضيت كده ليه ايوة ايوة عروستك و لا فاكرني مش عارف
اخفض محمد راسه بحرج و قال مؤكدا انا غرضي شريف يا اسطي علي 
ربت علي علي كتفه و قال مشجعآ و هو انا لو مش عارف ده كنت سكتلك انتو الاتنين تستاهلو بعض و ليك عليا مش هاتبقي لحد غيرك و انت اتجدعن بس 
تهللهت اسارير محمد و قال متشجعآ 
اوامرك يا معلمي 
استقامت نجلاء متجهه لنافذتها المطله علي ورشة علي مترقبه لزيارات حسنا المتتالية و علي المتجنبها حتي سؤالها العابر التي تنتظره امام شقتها حتي تسأله عن اي شئ لا تجد منه سوي اجابه مختصره بارده. 
ما ازداد من ڼار قلبها مؤخرا رؤيته و هو يصل بحسنا لسيارتها تلك الابتسامه منه و الصبر في الاستماع لها حتي ضحكتها الخجله التي جعلتها تشطح بخيالها عن سببها و نظرته بعد وداعها كل هذا كان كفيل ان تفتح تلك الورقه مهاتفه منتصر و الذي يبدو انه كان في انتظار اتصالها بفارغ الصبر... 
كل ما يتملكها الخۏف من محادثتها مع المدعو منتصر تهدئ نفسها انها ستحصل عليه في النهايه هي تستحق افضل من زوجها عديم الشخصيه ربما ظلمت بزواجها لاول لكنها لن تنتظر هكذا لن تحصل في النهايه علي رجل كأي رجل. 
هي تريد رجلآ يعلوا من شأنها وسط النساء قوي ذو هيبه لمعت عينيها عليه عندما وقف يضرب بقوه علي قطعه حديد حتي برزت عضلات ذراعيه من تحت ملابسه اغمضت عينيها مستشعره تلك اليدين القويتين في احتضانها و حمايتها. 
لن ټندم ابدا علي اتفاقها مع منتصر مادام في النهايه سيكون هو و الامر بسيط هو فقد يريد اخباره بوجود حسنا وفقط
و هي ستفعل اي شيء اي شيء لو في النهايه ستتمكن من الحصول عليه ...
توالت زيارات حسنا لمنزل علي و علي لاول مره لم يستطع تحكيم عقله في علاقاتهم و هي تسير لذلك الطريق و دائما ما تشعره هي بالامان لتلك العلاقه و لايعرف من اين تاتي به ...
حكت هي الاخري عن حياتها دون الجزء الخاص به حكت عن جدها و والدتها و اخيها و مازلت االاعين متربصه بهم تلك التي تغلي من تلك الغريبه و الاخر يفكر بحيله يقتنص الفرصه لهما... 
صعدت حسنا بصنيه و كوبين من الشاي و ابتسامه علي ثغرها تحركت اتجاه بخطوات هادئه حتي وضعت الصنيه على السور امام عيينه المرتكزه
عليها 
ضحكت بخجل و اخفضت عينيه عنه و توارت عنه و تصنعت انشغالها بالزهور و لم تستطع الوقوف امامه هكذا فا قالت تحذره برقه هانزل
رفع يديه لاعلي و قال عابثآ هو انا جيت جمبك
وجهت رأسها الناحيه الاخري و
عضت علي شفتيها السفلي باضطراب من جوده في محيطها.
مسك يديها فجاءه و تحرك بها لمكان بالسطح لم تصل اليه من قبل تابعت عينيها يده و جانب وجهه الرجولي و ذلك الشعور بالتملك اتجاها يصل إليها بقوه و كأنها انثاه و تخصه وحده طريقته بالتعبير بالحديث او حتي بعينيه او بحركات جسده الواثقه تلك تشعر بجانبه إنها طفله هادئه و سعيده و مطمئنه. لم تنتبه انه توقف الا عندما سمعت صوته و هو يشير لمكان ما متسائلا ايه رئيك 
تحركت لمكان ما اشار اليه و فجأه قفزت مكانها و صړخت بقوه و هي تركض اتجاه الارجوحه المزدانه حبالها بالانوار الصغيره وبعض
تم نسخ الرابط