روايه انتا شايفني للكاتبه رحمه نبيل
فايق للتاني وانا عايز كل واحد مننا التلاته التانيين يكونوا معاه بكل كيانهم
ابتسم ادهم بشدة ثم ضمهم وهو يقول
_ انتم لو كنتم اخواتي من لحمي ودمي مكنتوش عملتوا كده
ضحك كريم وهو يقول
_ ياعم احنا اخواتك متخليش سليم يديك بوكس يفسد الشكل العام بتاعك
ضحك الجميع بشده
ثم سمعوا صوت زغاريد عالية تقترب منهم حتى دخلت شادية وهى تنظر له بدموع وتمد يدها لادهم بحنان فركض لها بسرعة وهو يرتمي في احضانها قائلا بدموع
بكت شادية وهى تضربه على ظهره بخفة قائلة
_بس يا اهبل انت ابني ڠصب عنك
ثم ابعدته عنها وهى تمسح دموعها قائلا
_يلا عشان الكل مستني
ثم سحبته وخلفهم الشباب يحملون الدفوف ويزفونه زفة شعبية وادهم يقول بتعجب
توقف عن التحدث حينما وصل الطابق الخاص بعوض فوجد هالي تخرج من الشقة برفقة الفتيات وهى تبتسم بخجل وتنظر له توقف ادهم عن التحرك وهو لا يستطيع التنفس مما يرى امامه فقالت منه ببسمة
_إيه رأيكم بقى في القمر دي
لم ينتبه ادهم لاحد فكل ما يراه هو هالي وفقط تقدم منها بخطى متمهلة ثم توقف امامها وقبل جبينها طويلا ثم ابتعد وهمس ببحة مثقلة بالمشاعر قائلا
لم تتحمل هالي الأمر فألقت نفسها في احضانه وهى تضمه بشده
___________
في الأسفل كان أليخاندرو يجلس مع احفاده الذين نسوا من هم واندمجوا مع الحضور
قال فبريانو لمارسيلو الذي يتناول الحلويات الشرقية
_مارسيلو عزيزي توقف عن الأكل فوزنك لا يسمح لك
ضحك مارسيلو قائلا بسخافة
ابتسم فبريانو ببرود قائلا
_عزيز انت لن تود ان تخوض معي في هذا
صاح مارتن بنزق بهم
_هلا توقفتم ارجوكم فأنا لا احتمل اى شجار أود التركيز قليلا لعلي أجد فتاة جميلة هنا
زفر انطونيو قائلا بتفاذ صبر
_ مجموعة أطفال
ضحك أليخاندرو على احفاده وفجأة توقف الجميع وهم يستمعون لصوت الزفة التي يقودها الشباب ثواني وظهر ادهم وهالي وهم يسيرون وسط غناء براءة وعزف الشباب ومعهم زين الذي انضم لهم هو وعزيز والجميع
تقدم أليخاندرو وخلفه الشباب التسعة ثم صعدوا للكوشة وهنئوا الاثنان بينما ارتمت هالي في أحضان جدها الذي كان أول من استقبلها عندما خطت قدمها ارض مصر ضمھا أليخاندرو بحنان وهو يهمس
_ هالفيتي العزيزة تشبهين والدتك كثيرا يا جميلتي اتمنى لو كانت برفقتنا اليوم
سلم عليها التسع شباب واحدا الو الاخر ولم يسلم أحدهم من غزل هالي التي كانت تستغلهم لتغيظ ادهم
تقدم فادي ومعه حسناء ورؤوف وسارة وهنئوا الاثنان
بينما انصرف أليخاندرو واحفاده مضطرين ليلحقوا بطائرتهم بعدما ودع التسعة شباب هالي
بدأت الليلة تشتعل يرقص الشباب وضحكهم وفي ثواني سحب الشباب ادهم لمنتصف المسرح واخذوا يقذفونه في الهواء وصرخاتهم تتعالى بينما ذهبت منه والتي كانت تتألق بفستان ازرق يلائهما ومعها مريم التي كانت ترتدي فستان وردي رقيق واشرقت التي ارتدت فستان باللون العسلي اقتربت الفتيات من هالي واخذاو يعدلون لها من المكياج ويضحكون معها وهم يسمعون صړاخ ادهم الذي علا بسبب رمى الشباب له عاليا جدا
حمل أحد شباب الحارة ادهم على كتفه وكذلك فعلوا مع الشباب الثلاثة فأمسك الأربعة ايدي بعضهم البعض ورقصوا كثيرا وضحكاتهم تتعالى وفي الاسفل كان زين يضم براءة وهو يصفر بصوت عالي وشادية تراقص عوض شاكر يضم هاجر ويراقصها وفرج يحدث عبدالرحيم وعزيز واعين الثلاثة تلتمع بالفرحة لذلك المشهد
هبط الشباب واتجه كلا منهم لزوجته وضمھا بحنان واخذ يراقصها بفرحة عالية
اقترب ادهم من اذن هالي وقال لها
_ آه وردتي الصغيرة لكم أنا عاشق لك فرفقا بقلبي يا حبيبتي
ضحكت هالفيتي وهى تقول
_ رومانسيتك باظت يا ادهم والله ولكن ستظل وحتى تحترق النجوم وتفنى العوالم الجبنة القديمة حجي يا حبة الجلب
ضحك ادهم بشدة وهو يضمها اكثر ثم دار بها تحت صافرات الشباب وهم يصفقون
تحدث براءة وهى تغمز لزين
_ ما تطلع مسدسك ياباشا وتضربلنا كام طلقة كده عايزين نشغلل الجو
ضحك زين وهو يقترب منها ويهمس بنبرة منخفضة
_ عندي اقتراح تآني بيشعلل آكتر
نظرت له بتساؤل فسحبها لداخل العمارة وهو يقول بضحك
_ هنرقص رومانسي زى الروايات مش انت قرفاني انك عايزة تعملي كده
وضعت براءة يدها حول رقبته وهى تقول
_ يلا سمعني نبضك بقى ودفيني بڼار حبك والله ابيك الليلة وحدك والله ياسيد لو ما قربت عليا يا سيد لخليهالك ده ياسيد
ضحك زين وهو يضمها بحنان وعشق تخطى حدود العقل ويراقصها برومانسية
تحدث كريم لمريم وهو يضم وجهها بحنان قائلا
_ ريمو القمر خاېفة من العملية
ابتسمت له مريم وهى تقول بطفوليه
_ مش انت هتكون معايا
هز رأسه بعشق وهو يقول
_ لآخر نفس
ابتسمت مريم قائلة
_ خلاص مش خاېفة
ابتسم كريم وضمھا بحنان
ضحكت منه وهى تبتعد عن شادي قائلة
_ والله لو قليت أدبك لهفضحك
ضحك شادي وهو يجذبها اليه قائلا
_ يابنتي انا مفضوح أساسا حتى اسألي ام علي هناك اهي دي انا بعتلها باد على الانستا من شهور ولسه معلقاني
اڼفجرت منه في الضحك بينما هو يرمقها بحب وحنان
تحدثت أشرقت وهى تنظر للجميع
ببسمة قائلة
_ ربنا عوضني بيك يا سليم بالعيلة الجميلة دي ربنا يديمكم ليا
امسك سليم يدها وقبلها وهو يقول بحنان
_ ويديمك ليا ياقلب سليم انت كنت حلم يا أشرقت واخيرا حققته
سمع الجميع صوت المصور يناديهم لأخذ صورة جماعية فأقترب الجميع من ادهم وهالي ووقفوا سويا فأشار ادهم لام احمد ام تأتي فذهبت إليه وهى تبكي بتأثر فقبل يدها ورأسها وهمس لها
_ يعني ينفع يكون فرج ابنك ومتقفيش جنبه
بكت ام احمد وهى تربت عليه بحنان قائلة
_ ربنا يسعدك دايما يا حبيبي يارب
سمع ادهم صوت يعرفه جيدا وهو يقول
_ يا دكتور ادهم استناني هتصور معاك
نظر ادهم وجد دكتور عزمي وسامي يتجهون ناحيته ولكن أثناء صعود سامي المنصة تعرقل وسقط فضحك الجميع بشدة عليه وهنا استغل المصور الموقف والتقط لهم صورة وهم يضحكون بتلقائية
فقال سامي بحنق وتذمر
_ والله ده حرام البدلة اللي جايبها باظت
ضحك ادهم وهو يتجه له ويرفعه قائلا
_ ياعم تعالى بس نفضها يلا عشان هناخد الصورة
ثم أشار لام أشرقت وأم سليم وأم علي ودكتور عزمي وعبدالرحيم وفرج والجميع ونظر لهالي وهو يضمها بحنان قائلا
_ يمكن زمان خسړت ام او اب بس ربنا رزقني بعيلة كبيرة آوي
ابتسم له ووقف الجميع وتجهزوا للصورة وابتسموا وهم ينظرون للكاميرا
التقط المصور تلك الصورة التي تحمل العديد من الأوجه والتي تتباين نظرات كلا منهم فهذا ادهم ينظر لام فتحي يحب وبسمة وزين ينظر لبراءة بامتنان وعشق وكريم ينظر لمريم بحنان وحب وسليم ينظر لاشرقت نظرة حماية وعشق وكذلك شادي الذي كان يضم منه وهو ينظر لها بحب وخبث وشادية تناظر الجميع ببسمة ام حنونة وشاكر يضم هاجر بحب وفرج يضم عوض وعبدالرحيم وعزيز ينظرون للجميع ببسمة وسامي يضحك ببلاهة وأم أحمد تضحك على حركات ام علي وأم سليم تقف بجانب ام أشرقت وهن يبتسمن بحنان للجميع لتصبح الصورة وكأنها لوحة تنطق بكم المشاعر التي تحتويها فلم تكن تلك مجرد صورة عادية ولم تكن تلك مجرد عائلة ولم تكن تلك مجرد حكاية بل كانت وببساطة حياة عشاناها بكل مشاعرها بكينا وضحكنا معهم عشنا حزنهم وعاصرنا فرحهم تأثرنا لفراقهم واحتفلنا لتجمعهم بإختصار لم تكن تلك مجرد عائلة عادية بل كانت حياة كاملة عشنا كل تفاصيلها وما اجملها من تفاصيل سجلناها في القلوب قبل العقول تفاصيل حفرت في كتاب كبير ضم العديد من القصص المختلفة ولكن يجمعها شئ مشترك الا وهو العائلة والصداقة والعشق
فلم تكن مجرد روح ظهرت له بل كانت روح غيرت حياته كانت روح لملاك روح ملاكي
تمت بحمد الله
رحمة نبيل