روايه انتا شايفني للكاتبه رحمه نبيل

موقع أيام نيوز


آمنت بيك يارب 
كان شادي يقود السيارة بهدوء شديد بسبب ظلام الليل المسجل يذيع إحدى اغاني عبدالحليم القديمه وبراءة تنام على المقعد الأمامي بجانب شادي وهى تفتح فمها وټضرب قدمها بوجهه شادي من وقت لآخر بينما في الخلف كان يسند كريم رأسه على الزجاج وهو يراقب الانوار التي تعبر امام عينه بسرعة كبيرة ويستمع لصوت صرصور الليل والضفادع التي تصنع سيمفونية تكسر من هدوء هذه الليلة بينما سليم كان يضع رأسه على كتف كريم وهو ينام بعمق وبجانبه ادهم الذي ارجع رأسه للخلف ونام أيضا وأم فتحي التي تضع يدها على خدها وهى تنظر للخارج من النافذه كانت الأجواء هادئه بطريقه تحث على السقوط في غيبوبة وليس مجرد النوم 

نظرت ام فتحي لكريم بتعجب وهمست بصوت منخفض هو ماله اللولي بوب يكونش عنده نقص في السكر 
ضحكت وهى تقول دمك عسل يا فواز 
ثم

نظرت له جيدا ولنظراته للشارع لا لا لا يا رب مش هيبقى هو وعشيقي في يوم واحد كده كتير القلب هيستحمل ايه ولا ايه اكيد مش بيحب لا هو بس سرحان في مشاكل عادي 
تحدثت وهى تلوي فمها هو أنا حظي قليل ليه كل ما اكتشف نوع حلويات جديده يتاخد مني إلا الجبنة القديمه دي معششه معايا 
ابتسمت وهى تنظر لادهم بنظرات تحمل مشاعر كثيره ثم اقتربت منه وهى تتأمل ملامحه بدقه ولكن فجأه استيقظ الجميع بفزع بسبب المقطع الذي تغير في الاغنيه وجاء مقطع عالي جدا
نظر ادهم لوجه ام فتحي القريب منها بشده فابتلع ريقه وهمس بنبره ناعسة مش حابة وجود الجبنة القديمه يا ام فتحي طب دي احلى بيئة للدود عشان يعيش فيها ثم قال بسخريه منها رضينا بالدود والدود مش رضي بينا 
فتحت عينها پصدمه فقد ظنته سيقول شئ رومانسى ولكن فجأه استوعبت ما حدث فقالت له بتعجب انت كنت صاحي 
ابتسم لها بسخريه ثم نظر لمن بالسيارة 
نظر سليم الذي استيقظ بفزع من صوت المسجل ثم انحنى ببطئ وخلع حذائه والقاه على المسجل پعنف وهو يبصق عليه عارف ضيعت مستقبل كام عيله دلوقتي لما قطعت لينا الخلف 
زفر ادهم بتعب ونعاس وهو يرجع رأسه للخلف مجددا ويتحدث بعدم اهتمام اقفل الزفت ده يا شادي عايز اتخمد يا حبيبي 
أعاد سليم رأسه لكتف كريم وهو يقول بتذمر وصوت عالي ليصل لبراءة ناقصين احنا مش كفايه تغيير التصنيف بتاعنا من كوميدي لاكشن والبركة في براءة هانم 
نظر الجميع لبراءة التي كانت ما تزال تنام بشكل فوضاوي وتفتح فمها
ضحك كريم بخفوت عليها انت عارف لو العربية انقلبت بينا هتصحى في المستشفى تقول وصلنا ولا لا فمتتعبش نفسك وسيبها نايمه اهو نوم الظالم عبادة
نظر له سليم وضحك بشده دي جبروت يا أخي قال مسډس لعبة قال 
ثم نظر في المرآة لشادي وقال آدي دقني اهي اما كانت تبع الماڤيا 
شادي وهو ينظر لها ويجدها تنام مثل الأطفال لا يا عم مش لدرجه ماڤيا ممكن قطاع طرق او عصابة صغننه كده إنما ماڤيا ده صعب شوية على براءة 
اصدرت براءة صوت عالي أثناء نومها فقال سليم بحنق وهو يغمض عينه مسمعش اعتراض 
نظرت لهم ام فتحي بقلة حيله وهى تقول أنا كنت بس عايزه اعاكس ايه اللي دخلني في الحوارات دي 
نظر لها ادهم ثم أقترب منها وقال بخفوت شديد خلينا نتفق على حاجه يا ام فتحي 
نظرت له بترقب فاكمل ببسمة تحذير من انهارده ومن اللحظة دي عينك دي متجيش على اي راجل ولسانك الحلو ده ميخرجش بره بقك بجملة غزل واحده الا لو ليا 
اتفقنا ياباشا 
رفعت حاجبها وقالت باعتراض احتكار يعني ولا ايه 
ابتسم ادهم وغمز لها ايوة احتكار 
لوت ام فتحي شفتيها وكادت تتحدث حتى قاطعهم رنين هاتف سليم الذي تأفف بشده وهو يقول ولا هنعرف ننام في ام الليله دي 
ثم رفع نفسه قليلا وأخرج هاتفه ونظر فيه وهو يفتح عين واحده سرعان ما فتح عيونه بشدة وهو ينتفض بطريقة ارعبت الجميع وجعلتهم ينتبهون له جيدا بينما فتح سليم المكالمة بسرعه كبيرة فسمع صوتها الباكي وهى تقول سليم انا محتاجالك 
نظر شامل لفادي ثم قال بعد صمت طويل تفتكر مؤنس بيفكر في ايه 
هز فادي كتفه بعدم اهتمام ثم قال وهو ينهض معرفش ومش مهتم هخرج ااااا
قاطع شامل حديثه ببسمة ساخرة لا يا عسل مؤنس طلب اخدك معايا الشركه عشان تبطل السمحة بتاعتك دي 
ڠضب فادي بشدة وقال وهو مؤنس هيتحكم في حياتي ولا إيه أنا اعمل اللي انا عايزه ومحدش له عندي حاجه 
ضحك شامل بشده ثم نهض واتجه للدرج وهو يقول ابقى قوله الكلام ده بنفسك يا سبع البورمبة 
نظر له فادي وهو يرحل وكان الڠضب هو رفيقه الوحيد حاليا فاغمض عينه وهو يهمس بشړ الصبر يا فادي الصبر بكره تخليهم كلهم تحت رجلك زى الكلاب 
ثم اتجه لخارج الفيلا بسرعه كبيره وهو يكاد يكسر الأرضية أسفل قدمه من الڠضب 
بينما اتجه شامل لغرفة اخته الصغيره وطرق الباب فسمع صوتها وهى تقول ادخل يا ابيه 
دخل شامل وهو يبتسم بسخريه وينظر للغرفه ويقول ببرود اكيد مكنش قصدك ابيه انا مش كده 
نهضت سارة بفزع من شامل وقالت أنا انت فكرت ابيه مؤنس هو اللي بيخبط 
هز شامل رأسه ببرود مفهوم مفهوم عموما مؤنس هيغيب فترة في دمياط عشان عنده شغل وطلب اخلي بالي منك 
ثم ضحك بسخريه أصل مفكرني داده عموما ما علينا انا عايزك تاخدي بالك من ابوكي وكل شويه تروحي تشوفيه عايز حاجه ولا لا عشان انتي عارفه ابوكي مش بيطيقني وممكن لو دخلت عليه يطب ساكت 
قالت سارة بړعب ولهفة بعد الشړ عليه انا هاخد بالي منه 
ابتسم شامل ببرود ثم خرج بينما هى جلست على الفراش پخوف وهى تهمس ليه يا ابيه بتسبني معاه لوحدنا ده ممكن ېقتلني 
تحدثت شادية وهى تنظر لمنة انتي هتباتي معايا مش كده 
منة وهي تهز رأسها بايجاب وتنظر للظلام الذي حل اكيد كده كده انا اتأخرت وبلغت بابا اني هبقى معاكي 
شادية ببسمة وسعاده كبيرة حلو اوي نكمل بقى 
ثم أشارت لوعاء امامها يحتوى على ورق وقالت ببسمة ماكرة البرطمان ده فيه ورق كل ورقه فيه مكتوب فيها تحدي احنا هنسحب الدور حسب السن وكل واحد هيعمل التحدي اللي هيطلع ليه بدون اى اعتراض او تبديل موافقين 
نظرت مريم بړعب الوعاء وهى تقول انتي متعرفيش تلعبي زي الناس كوتشينه أو ضمنا او حتى كاندي كراش يا شيخه اتقي الله 
منة بضحك عالي بجد مش فاهمه وجهه نظرك في المشاكل دي بحسك بتتغسلي من جوا كده وانتي بتعملي مشكله 
ضحكت شاديه وهى تمد يدها وتقلب الورق جيدا حصل يابنتي بعدين ادينا بنجرب حاجه جديده وبنغامر العمر لحظة استغليها كويس اوي 
انهت كلامها وهى تخرج ورقة ما ثم نظرت فيها وابتسمت باتساع وقالت هنحل المشاكل العائلية 
صړخ سليم بشادي وهو يقول اقف على جنب يا شادي 
فزع شادي من صراخه وتوقف فجأه فاصطدمت رأس براءة في مقدمة السيارة ففتحت عينها وهى تنظر حولها بانزعاج ثم مدت يدها وصفعت شادي على رقبته پحده يا أخي بقى مش شايفني نايمة في امان الله وقفت كده ليه انكد عليك يعني انت والجذم دول 
نظر لها شادي بتذمر وهو يقول اعمل ايه يعني سليم اللي زعق مره واحده فاټفزعت 
نظرت براءة لسليم في الخلف وهى تقول ايه ياسليم حالة ولاده ولا إيه 
لم يهتم سليم لسخريتها وفتح الباب بسرعه وهبط ثم ذهب بعيدا فقالت براءة بصوت عالي ابقى طمنا على البيبي 
وضع سليم الهاتف على اذنه بلهفة وخوف من نبرتها وقال بحنان مالك يا أشرقت حصل ايه 
أشرقت

پبكاء شديد وشهقات عالية أنا خاېفة آوي امي هتروح فيها يا سليم 
علم سليم انها تتحدث عن ذلك الشاب الذي كان خطيبها فقال بهدوء وهو يحاول التحكم ف اخر ذرات الصبر التي يمتلكها حصل ايه بس اهدي وفهميني 
بكت أشرقت پعنف وهى تقول جالي عند المدرسة وهددني اني اتجوزه والا هيفضحني في الحارة كلها والله ما عملت حاجه يا سليم ده هو وأمه 
سليم پعنف وڠضب اوعي تكوني روحتي معاه يا أشرقت اوعي 
تحدثت أشرقت من وسط شهقاتها لا مروحتش ام علي جات ضړبته واااااا
قاطعها سليم وهو يتنفس بهدوء حتى لا يفقد اعصابه معها وقال بهدوء وحنان اشششش خلاص اهدي انا اسف اني زعقت اهدي خالص بصي يا أشرقت واعملي اللي هقولك عليه انتي هتروحي تنامي دلوقتي وابعدي الموضوع ده عن تفكيرك خالص ولا كأن فيه حاجه انتي بس عليكي تنامي وملكيش دعوه بالباقي 
أشرقت بعدم فهم بس 
تنفس سليم بصوت عالي مبسش يا أشرقت روحي نامي ياقلبي وملكيش دعوه باى حاجه 
لم ينتبه سليم بأنه أخطأ ولقبها بلقب محبب أثناء حديثه ولكن أشرقت لم تغفل عن تلك الكلمه وكيف تغفل وقد استقرت هذه الكلمة في منتصف قلبها بكل قوة تحدثت بخفوت وهى لا تعلم ماذا تقول طيب تصبح على خير وأسفه لو ازعجتك
ابتسم سليم وهو ينظر للنجوم والقمر فوقه وقال بحنان وصوت خاڤت بشده وانتي من اهل الخير يا أشرقت 
ثم أغلق الهاتف وقال ببسمة أوسع وأهلي 
بينما أشرقت تسطحت على الفراش وهى تتعجب حالها وقد كانت مڼهارة منذ دقائق 
ينما كان كريم ينظر للسماء وهو يفكر في مريم فقط فمنذ تلك المكالمة وهو لا يستطيع أن يفكر في سواها اغمض عينه وهو يتنهد ويهمس بداخله ان الامر انتهى وانها ستصبح له وله فقط فقد وصل لمرحلة لا يمكنه العودة منها الا وهى معه أو مېتا لذا سيحصل عليها ولو اضطر للوقوف في وجه الجميع ولكن في النهاية ستكون له وله هو فقط 
نظر ادهم لام فتحي فابتسم وقال بهمس وهو يغمض عينه مالك سرحانه في إيه 
نظرت له وهو مغمض عينه ثم قالت بغموض تفتكر انا كنت وحشه 
فتح ادهم عينه ونظر لها بتعجب فاكملت وهى تنظر من النافذه بحزن انت سمعت الشاب قال ايه بودانك انهم كانوا مش طايقيني وبيدوروا عليا عشان ينتقموا مني تفتكر اني عملت حاجه وحشه ليهم تخليهم يكرهوني كده 
ولا انا هربت ليه أساسا 
ثم قالت وكأنها تقنع نفسها اكيد انا عملت حاجه وحشه ليهم عشان يكرهوني كده اكيد هما مش وحشين ولا حاجه 
تألم ادهم من حديثها ثم اعتدل ونظر لها وجذب يدها ونظر لعينها ببسمة وقال بحنان شديد وكأنه يحدث طفلته انا يمكن معرفكيش حقيقي ولا عاشرتك في حياتك الطبيعيه بس 
صمت وهو ينظر لها بكل ذرة عشق يحملها بداخله اللي متأكد منه أن ملاكي عمرها ما تكون وحشه ملاكي عمرها ما هتغلط أبدا تصل بزمتك فيه
 

تم نسخ الرابط