روايه انتا شايفني للكاتبه رحمه نبيل
المحتويات
قولي يا قمور هو حمدي هوهو فين
نظر لها الصغير ببسمة وهو يقول ايه ده انتي اجنبيه
ابتسمت منة باتساع على هذا الطفل لا انا مصرية
نظر الطفل لها مجددا إزاي مصرية بيضة آوي كده وعيونك حلوة
ابتسمت منة وهى تنظر حولها ثم قالت بهمس وكأنها تخبره سر أصل بابا كده فأنا كمان بقيت كده
الصبى بتفكير وكأنه يقوم بحل مسأله حسابية يعني انا لو ابويا كان حلو كنت انا كمان هكون حلو
ابتسم الطفل بشده وهو يقول بتعجب انا حلو بجد
ابتسمت له منة ثم أخرجت هاتفها وهى تقول آه ياسيدي قمر وانا عايزه اتصور معاك ينفع ولا لا
ابتسم بشده ثم قام بعدل ثيابه وهو يرجع شعره للخلف ويقول ينفع آوي وعايز الصورة دي عشان اوريها لصحابي
ضحكت منة باستمتاع ثم انحنت وضمته إليها فقال باعتراض حاسبي هدومك هتبوظ
الصبى ببسمة فخر ده شحم يا أستاذة أصل أنا اسطا مساعد
ابتسمت له منة بتعجب انت بتشتغل اسطا
هز رأسه بايجاب وقال ببسمة كبيرة أمال ده انا أعجبك آوي
قالت منة ببسمة فخورة طب ايه رأيك بقى يا اسطا اني مش هصلح عربيتي تآني غير عندك انت
ضحكت ثم قالت ينفع بقى يا اسطا نتصور
ابتسم وهز رأسه بايجاب فاقتربت منه وضمته وهى تقول يلا ياباشا اديني بسمة قمر كده
ابتسم الطفل باتساع وماكادت تأخذ الصورة حتى وجدت شخص يقتحم الصوره في آخر لحظه وتم اخذ الصورة لهم هم الثلاثة نظرت بتعجب لذلك الشخص فوجدته شادي الذي قال ببسمة اتعرفتي على زكريا
ابتسم الطفل وقال لشادي انت تعرف الأجنبية دي يا معلم شادي
انحنى شادي بخبث وهو يضع يده على كتف زكريا وقال بهمس وصل لمنة دي مراتي ياض يا زكريا
فتحت منة فمها پصدمه بينما ابتسم زكريا وقال بجد يا معلم دي حلوة اوي
ضړب شادي رأسه بخفه بقولك مراتي يا زفت بتعاكسها
اعتدل شادي وهو يقول كده يا حبيبتي انتي لسه شايله من آخر خناقة بينا منا صالحتك واخدتك جمصه وقولتي ليا خلاص يا بيبي سامحتك حصل ولا لا
منة وهى تشير لنفسها پصدمه أنا قولت سامحتك
شادي بضحك وبالنسبه لبيبي عادي
كادت منة تتحدث ولكن قاطعتها سيدة تجلس بخضار الله مالك بس يابنتي الراجل وداكي جمصة ودلعك وبرضو لسه زعلانه
نظرت السيده لمنة التى مازالت تنظر لهم بغباء يا بنتي الواد شكله شاريكي متركبيش دماغك يا ختي ده شيطان استعيذي بالله وروحي مع جوزك
منة وهى تنظر لها بعدم فهم ده مش جوزي يا طنط ده
شادي مقاطعا لها شوفتي وصلت لايه بتنكر اني جوزها ماشي يابنت الحلال كلامي مش معاكي كلامي مع ابوكي
نظرت لها السيده بحزن يابنتي بلاش تدخلي حد بينكم حلوا مشاكلكم بينكم
نظر لها شادي ببسمة يحاول اخفائها ولكن فجأه اختفت تلك البسمة وهى تقول طب يرضيكي انتي يا خالتي اقوله زهقانه من البيت وعايزه اخرج يقولي مش وقته
نظرت السيده لشادي الذي ابتسم لها ينفع كده يابني يعني البنت زهقانه خرجها وأخرج معاها اتمشوا على النيل وكلها درة بس متسبهاش كده
ابتسم لها وقال بحنان عايزه تخرجي
تفاجأت منة من رده فقد ظنت انه سيراوغ ولكن وجدت نفسها تهز رأسها بإيجاب فابتسم لها شادي وقال طب ياستي هخرجك احلى خروجه وهلففك وسط البلد شارع شارع
ثم نظر لزكريا وقال وهاخد
زكريا معانا اشطا يا زكريا
قال زكريا بفرحة شديده ربنا يخليك لينا يا معلم هروح اقول للاسطا وجاي
ابتسمت منة وهى تنظر له ولحنانه ذاك وقالت مطلعتش قليل الادب بس
خرجت براءة من غرفة شادي بملل وهى تنادي شادية هروح اشوف اى حد من العيال عشان زهقانه
لم تجب شاديه فقالت براءة باهتمام ايه يا شاديه المطبخ ۏلع بيكي
لم تجب مجددا فخرجت براءة وهى تتجه لأعلى طب يا شاديه هخرج انا بقى ولو حصل اى حاجه متحاولش تتصلي عشان أساسا حطاكي في القايمة السودة يا حبيبتي
ثم خرجت واتجهت اولا لشقة سليم وهى تطرق الباب ففتح لها سليم وهو عابس بشده وفجأه تحدث پصدمه براءة
براءة بمزاح كفارة يا خويا
ضحك سليم عليها وهو يقو لسه دمك تقيل زى الأول ادخلي ياختي ادخلي
دخلت براءة وهى تنظر له بسخريه وانت لسه طور زى ما انت أمال فين البت ريمو
سليم وهو يتجه للداخل معها جوا في اوضتها
توقفت براءة بتعجب وهى ترى شاكر يجلس في الصالة وهو ينظر امامه بشرود فقالت بشك هو فيه إيه
رفع شاكر رأسه لها وهو يقول ببسمة حزينة اهلا يا براءة كانت نقصاكي والله
براءة بحاحب مرفوع هو فيه إيه
نظر شاكر لسليم الذي اخفض نظره بحزن
تقدمت براءة من شقة شاكر وطرقت الباب وانتظرت ليجيب عليها احد حتى طلت عليها هاجر التي كان وجهها احمر من شدة البكاء فزعت وقالت فين كريم
هاجر وهى تقول پبكاء كريم كريم حابس نفسه في اوضته ومش عارفه حصل ايه ليه
نظرت لها بحزن ودخلت للشقه ثم اتجهت لغرفة كريم وطرقت الباب ولكن لم تسمع رد طرقت مجددا وايضا لا رد
صړخت پغضب وحده افتح يا كريم الباب بدل والله العظيم هتلاقيني داخله ليك من الشباك وانت عارفني مجنونه بنت مجانين واعملها
فجأه فتح الباب بسرعة ووقف امامها كريم وهو ينظر لها بجمود فنظرت براءة خلفها لهاجر معلش يا هاجر روحي اعملي ليه عصير عشان يهدى شوية
هزت هاجر رأسها بإيجاب وركضت للمطبخ
بينما دفعت براءة كريم پعنف واغلقت الباب ودون ان تعطي له فرصه للحديث كانت صڤعتها تطيح بوجهه فنظر لها كريم دون رد فعل وبكل جمود اتجه للفراش الخاص به وجلس عليه ووضع رأسه في قدمه بينما ضحكت براءه بشده خلاص كده حطيت النقطة وقفلت الصفحة
لم يستجب لها كريم فانطلقت له پشراسه وهى تقول فاكر اخر مره كنت هنا قولتلك ايه قولتلك انت بتحبها يا كريم
قولتي ايه وقتها ها رد قولتلي انا احب مريم يا براءة أنتي بتهزري دي اختي من صغرنا وانا شايفها اختي قولتلك بلاش تعاند قلبك يا كريم قولتلي انا ادرى واحد بقلبي ودلوقتي بقى يا ادرى واحد بتعمل ايه حابس نفسك في اوضتك وقاعد زي الست اللي جوزها رماها بعيالها في الشارع لا هي عارفه ترجع ليه ولا هى عارفة تروح لحد
نظر لها كريم بحزن وقال بصوت حزين بحبها اوي يا براءة
تنفست براءة پحده ثم اقتربت منه وقالت بصوت ثابت ولو بتحبها هتعافر عشانها
كريم وهو ينظر لها بتعب اعافر في حاجه مش ليا خلاص هتتخطب
براءة بغيظ منه وهى تدفعه پحده واد اسمع ده لسه هيتقدم ومحدش وافق لسه ولنفترض وافقوا برضو مش هنسكت
نظر لها بحيرة وقال يعني إيه
براءة پحده شديده يعني يا فيها لا خفيها يا ابن شاكر مريم لكريم وكريم لمريم حط ده في دماغك واللي يقف قدامك هتدوس عليه تفرم امه فاهم الواد اللي أتقدم ده هتجيب تاريخ عيله ابو اللي جاب ابوه نفسه ووقتها بقى نشوف هنعمل ايه
كريم بحزن وحيرة بس هى كانت فرحانه بيه
نظرت له براءة بغيظ واد انت اهبل لمين ها دي مريم يا غبي يعني عيله صغيره فرحت بأول لعبه جات ليها مريم اللي على طول فاقده الثقه فاى حاجه واول واحد حسسها انها حلوة جريت عليه بس مش حبته ومحدش هيحب مريم ويحافظ عليها قدك سامع الواد ده هيمشي من هنا سواء على رجليه او على نقالة سامع ولا لا
نظر لها كريم وقد شعر بامل يتجدد في قلبهطب هنعمل ايه
ابتسمت براءة بمكر هتقوم تاخد شاور كده والبس حاجه نضيفه وتعالي ليا عند سليم تحت
ابتسم كريم وهو ينهض بحماس قد دب فيه ثم قال بفرحة والله ما فيه زيك يا براءة حمدلله على السلامه يا غاليه العصابه كانت ناقصه الفرد الخامس فيها
ابتسمت براءة بشده وهى تقول ودلوقتي رجعت وقاعده على قلب شاديه ومش همشي
ضحك كريم بشده وهو يقول في يوم هتخنقك وانتي نايمه
ضحكت براءة وهى تتجه للخارج يابني شاديه متقدرش تعيش من غيري أساسا يلا بطل رغى وحصلني عشان نشوف العروسه
ابتسم كريم بشده وهز رأسه ثم اتجه ليفعل مثلما قالت براءة
تلك الفتاة والتي تكمل عصابتهم لطالما كانوا هم الخمس معروفين بقوة ترابطهم براءة والتي تعتبر اكبرهم حيث تبلغ من العمر ٣٠ عام كانت الأخت الكبيرة للكل والأم أيضا والسند والدعم منذ الصغر ولكن من فتره طويله غادرت لبلدتها بسبب مرض والدها والذي أدى لمۏته فابتعدت عن الجميع وغادرتهم والان وبعد أن ذهبت والدتها للعيش مع أخيها في الخليج رفضت ان تذهب معهم وفضلت البقاء في منزل عمها والد عوض مع زوجه عمها شاديه
فقد كان والدها هو اخ والد عوض الصغير وكانت هى أصغر اخوتها وقد كانت مقاربة لهم في العمر وهذا ما جعلها المقربه للجميع بعفويتها وقوتها رغم أنها لا تشبه الفتيات كثيرا حيث تربت بينهم وتشربت تصرفات الفتية ولكنها تظل احن أنثى قد تراها يوما
كانت تقف على بعد منه وهى تنظر له بحزن بينما هو ينظر للسماء وهو شارد فاقتربت منه وجلست بجانبه وقالت ببسمة سيبتك لوحدك خمس دقايق كفايه كده ولا اسيبك كمان ٣٠ ثانيه
نظر لها ادهم ببسمة وقال وهو يعيد نظره للسماء ولا ثانيه انا اساسا مش عارف ابقى لوحدي تقريبا كده والله اعلم اتعودت عليكي
ابتسمت م فتحي وهى تقول له بحنان شديد عرفه ادهم جيدا في الاونه الأخيرة عارف احساس لما تقابل شخص وتحس انه قريب منك اوي وانك تعرفه بس إزاي وانت عمرك ما شوفته قبل كده قلبك بيقولك انا اعرفه كويس اوي ما هو اكيد الراحة اللي بحسها جنبه دي مش من فراغ
ثم ابتسمت قالت له ده نفس شعوري تجاهك
نظر لها ادهم نظرات شغوفه وهو يسمع حديثها وهناك بسمة صادقة قد ارتسمت على وجهه فوجدها تقول بكل حزن واسف أنا اسفه
كرمش ادهم ملامحه بتعجب فاكملت هى پألم وهى تمسك يده اسفه بالنيابة عن والدتك وأسفه بالنيابة عن والدك وأسفه بالنيابة عن اخواتك اسفه بالنيابة عن الحزن اللي عيشت فيه من صغرك اسفه عن كل
لحظة وحده
متابعة القراءة