غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
المحتويات
لقصي أولى منك بنتي اداست كرامتها من قصي واطعنت في أنوثتها وخرجت من الجوازة واستحملت تلقيح أمها حتى عليها.
ثم نظر إليه مستنكرا وقال ولما رضت بيك. أكيد
كانت
متعشمة انك تحتويها وتصدقها بس أنت عملت ايه ولا حاجةدوست عليها وطعنتها في شرفها.
وتابع بكل غل وحقد قائلا مع انك المفروض تعرف كويس من معاشرتها ليك الشهور اللي فاتت بس أنت زباله فسرت امتناعها عنك على انه عدم حب.
صدم زيدان من نعت والدها له بأنه رجل ناقص. نعم هو رجل يشعر معها بالنقص لأنه لم يرى منها مثلما شاهد مع قرينها السابق لما فعلت بها ذلك. لما وضع نفسه ووضعها في مثل هذا الموقف ماذا لو كان استمع لها كان سيرحمها من بطشه ومن بطش والدته ومن بطش الجميع ولكن كان يتواقح معها بالكلمات ومع ذلك كانت صامتة إلى متى كانت ستصمت ماذا لو لم أقترب منها.
أنا اقتربت بسبب ازدياد شغفي بها على الرغم من تأكدي أنني لست أول رجل بحياتها نعم سعدت كثيرا لهذا الاحساس ولكن بعد فوات الأوان أه يا ۏجع قلبي أه يا مرارة أيامي القادمة. أه يا انهزامي سأعيدك وأكرمك بأي وسيلة يا عشقي.
وفي نفس التوقيت كانت تحدث ذاتها هي الأخرى
أنت كنت مقربا مني لدرجه التصاق الروح أنا كنت كالطائر الذي حلق في سمائك وحدك أنت تحب العلو والشموخ والارتفاع وأنا يدفعني شئ أن أعلو وأرتفع بجانبك أينما كنت يا قمر يضئ عتمتى التي كتب عليها أن تظل ظلاما لا يشرق أبدا شئت أم أبيت لا محال. أنا هنا في مكان لن يخطر لك على بال ولن أكون معك من جديد مهما قدمت من اعتذارات وامتيازات حتى بكائك لو حدث لن يجدي صرت متجمدة القلب مثلك.
نظر زيدان أمامه بجمود قائلا يحطمني! طب ما أنا حطمتها وضړبتها وطلعت فيها غلي كله ولا مش واخد بالك خلاص زيدان
وقوته وجبروته طلعت بلح.
واستطرد پألم قائلا واللي عمل فيا كده ليه الحق.
توتر أمير وارتباك ظهر على محياه قائلا أنا من امبارح بعمل تليفونات يا زيدان بس بجد ملهاش أثر.
تحدث وهو شارد يتذكر هذا اليوم الذي وجدها عند أمير تنقذ والدتها من الضياع وأمير يهددها ليدافع عنها وينقذها من بطش أمير لترفع أنفها عاليا وتقبله قبلة في الهواء أطاحت بعروشه.
هي خلاص مبقتش ريحانة بتاعت زمان دي ضړبت الحارس في رجله رغم رقتها.
هز أمير رأسه بيأس قائلا فعلا وده اللي حصل حتى ما أخدتش تاكسي علشان محدش يجيب رقمه.
وتابع زافرا طب والعمل يا زيدان المرة دي مش زي المرة اللي فاتت.
نظر له بحدة قائلا
ليه مش زي
المرة اللي فاتت ليه منروحش لنفس الدكتورة وأروح أجبرها ترجع ليه صعبت عليا كل ده.
ثم ضړب بيده على سطح الطاولة قائلا بس أنا اللي غلطان كان لازم أبعت أجيب قصي وأصفي حساباتي قدامها.
حاول أمير تهدئته قائلا اهدى بس العصبية دلوقتي ملهاش لزمه اللي حصل حصل.
ثم استطرد بيأس قائلا وبعدين المرة اللي فاتت عرفنا إنها في اسكندرية من التاكسي اللي وداها محطة الأتوبيس .
تنهد زيدان بتعب قائلا عارف أنا روحت بيت أهلها وأنا عارف اني مش هلاقيها لسبب بسيط كنت مستمتع والكل بيطيح فيا.
ثم تابع بحړقة قائلا بس كله كوم وكلام أبوها اني مريض نفسي.
نفخ أمير بضيق قائلا معلش يا زيدان استحمل ده مهما كان أبوها أي واحد في مكانه هيعمل كده.
وتردد أمير في متابعة حديثه ولكنه استكمله قائلا وخصوصا انه مكنش عايز جوازة بيعة وشروة ده عايز جوازة تستمر للأخر.
أغمض زيدان عينيه يهتف بمرارة قائلا ده اللي كنت ناوي عليه كنت هحاول أخليها تخلف وأعطيها فرصة تبقي أم بأي تمن.
وتابع بحسرة قائلا وحتى لو الأمر مستحيل كنت مستعد اني مرتبطش بغيرها.
انفرجت شفتي أمير وتدلت إلى الأسفل بذهول قائلا تبقى أم!..يعني مش ده السبب اللي سابتك علشانه.
ثم قطب جبينه قائلا وصحيح ايه اللي خلاك تروح تدور الضړب في قصي وشذى أنت عملت كده علشان ريحانة ولا علشان حوار الماڤيا.
صمت زيدان وأبى أن يوضح لأمير الأمر ليقطب أمير جبينه قائلا أنت شكيت في لحظة وفكرت أن ريحانة بتخونك مع قصي صح..تبقى غلطان أيوه غلطان.
اندهش زيدان من دفاع أمير عن ريحانة ليزيل اندهاشه قائلا متستغربش ردي دلوقتي بعد الاټهامات البشعة اللي اتهمتها بيها بس ده زمان يا زيدان قبل ما أعرفها.
ثم أضاف بعض الكلمات التي جعلت زيدان يستأثر ڠضبا حيث قال نورا وضحت لي قد ايه ريحانة عمرها ما تخون لو على قطع رقبتها.
اتسعت عينيه أن تكون نورا تعلم هي الأخرى بأمر ريحانة فسأل أمير بتوجس قائلا وضحت لك طب حلو تمام يعني كلكم عارفين وأنا المغفل اللي تضربني على قفايا في الأخر.
ثم ابتسم بسخرية قائلا ليه هي كانت ناوية تعملها لي مفاجأة بس أهلها كمان ميعرفوش.
نظر إليه أمير بعدم استيعاب قائلا ميعرفوش ايه..أنت بتتكلم عن ايه بالظبط.
هنا أدرك زيدان أن الأمر هو سرد لصفات ريحانة فقط وليس عن السر القابع بداخلها ولكن خشي أن أمير يعلم هذا من قصي فاندفع قائلا أمير قصي ده بتاعي ممنوع تقرب منه مفهوم
اندهش أمير لفرمانه السريع وتحدث في نفسه ما علاقة هذ الفرمان بأمر ريحانة ولكن لا عليه هز رأسه بطاعة قائلا طيب ماشي براحتك.
ليجد زيدان قابع أمامه مثل الأسد الذي يريد الانقضاض على الفريسة والنيل منها لم يكفيه ما فعله بقصي يريد دفنه بأرضه عله يرتاح ولكن كل هذا لماذا بأيام شذى تركه وحاله ولم يقترب منه. أكل هذا لريحانة نعم لها فهي تستحق كل عزيز وغالي.
تركه وتقابل بنورا التي لم تكف عن الرنين له ليزفر بحنق ولا يعلم كيف يقولها لها لتحثه على البوح لتستفز طاقته قائلا كل اللي أعرفه انها مشمشيتش إلا بعد ما اضربت وإتهانت واتمسحت بكرامتها الأرض.
شهقت نورا وعقدت حاجبيها قائلة ليه إن شاء الله كل ده علشان ردت على قصي
هز أمير رأسه بعدم علم قائلا باين كده
فكر إنها كده بټخونه ولسه بتحب قصي.
صړخت نورا قائلة لااااا أناقلتلك قبل كده مش ريحانة اللي تخون وقلت
له من قبل
كده بس أنتوا صنف ژبالة. العيلة دي كلها ژبالة.
حزن أمير من حديثها ولا يعلم لماذا حزن هل يحبها رد عليها پانكسار قائلا حتى أنا يا نورا
اقتربت منه ونظرت إليه باشمئزاز قائلة أنت أولهم ولعلمك أنت واحد من الناس اللي هدموا حياة ريحانة. فاكر ولا أفكرك. كام فخ عملته معاها. كم مرة حبيت تبين إنها ژبالة على العموم كلامي مش معاك كلامي مع اللي مشغلك يا بتاع القماړ.
تركته هي الأخرى ورحلت وهو لا يعلم لما يحدث له كل هذا الحزن وهو من لحظة رؤيته لها يريد التهرب منها بأي شكل لا يريد لها الانحطاط في عالمه.
نحن بشړ خطائون وجدته ينادي عليها في أحلامها هل هذه حقيقة أم سراب. لتعيش حلمها مثل حقيقتها أقسمت لن ترد عليه حتى لو انبح صوته من النداء لأنها تعلم جيدا أن تلك الحقيقة المرة التي عاشتها معه أمس لن ينساها هو أكثر منها ستظل ملازمة له في خيالاته ستتركه حتى لو تأكدت من كلام ياسمين أنه يعشقها حتى المۏت ستبقى بعيدة حتى لو اقتربت البعد سيتمثل له في جفائها.
استيقظت من نومها على يد ياسمين التي تربت على كتفيها بحنو قائلة قومي يا حبيبة ماما بقينا الضهر مش هاين عليا أنزل وأسيبك نايمة من غير ما أحضر لك الفطار.
واستطردت وهي تداعب وجهها قائلة اللي بقالي زمان مش بدوقه وعايزة أجربه معاكي.
رمشت ريحانة بعينيها وسرحت في حنان ياسمين الذي كان مثل حنان الأم الذي تفتقده دوما تتخيل أنها لو كانت وجدته يوما ما كانت جرت بها المقادير لما هي عليه الآن.
تنهدت ريحانة وابتسمت قائلة حاضر يا ماما ياسمين هقوم وهاكل معاكي وأكيد مش هتبقى آخر مرة هنفطر ونتغدى مع بعض دايما.
ثم داعبت أنفها قائلة بس أنا اللي هعمل كل ده يا ست الكل.
ابتسمت ياسمين بسعادة بالغة واحتضنت وجه ريحانة بكفيها قائلة أنا كان نفسي أسمع كلمة ماما من زمان أه هي مش من بنتي بس بالنهاية سمعتها شكرا ليكي يا ريحانة.
واحتضنتها قائلة وبجد مبسوطة انك لجأتي ليا يا ريت نورا تحن عليا ربع الحنان ده.
نهضت ريحانة وتأبطت ذارع ياسمين قائلة كبري دماغك هي السکينة سرقاها بكره تعرف قيمتك وټندم عارفة يا ريت أمي تغلط غلطة واحدة بس دي ما شاء الله.
عضت ياسمين على شفتيها قائلة أنا عمري ما احتكيت بمامتك بس يا ريحانة دي أمك مهما عملت بلاش تقسي عليها.
واستطردت پخوف قائلة وبعدين أكيد زمانها عرفت وقلقانة عليكي.
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة قلقانة عليا! قلبك أبيض يا ماما ياسمين هو أساسا مش هيجرؤ يروح هناك لأن عارف إن الغلط راكبه من ساسه لراسه.
ثم شردت واستطردت بحنان قائلة أنا اللي خاېفة عليه بابا.
حزنت ياسمين لوضع وجدي وسألتها بتوجس قائلة ليه هو باباكي عارف إنكي ولا خاېفة على زعله.
صمتت ريحانة ودمعت عيناها لتربت ياسمين على كتفها قائلة لو عرف أكيد هيبقى في موقف صعب.
زفرت ريحانة بحنق قائلة طالما ده رأيك أكيد هيبقى كده وطبعا الست شمس أمي هتقول جملة بسيطة ريحانة تستاهل اللي يجرالها بس أكيد سامر عرف.
شهقت ياسمين بذهول قائلة سامر!..لا مش معقول وماله سامر وهيعرف منين هو يعرف شذى
ثم تذكرت قائلة لا استني يا ريحانة طول الفرح كان مع سمر
متابعة القراءة