غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
المحتويات
عارفة علاقتي بماما يا ريحانة وبعدين مش يمكن أمير اللي مش عاجبك ده في يوم من الأيام هو وزيدان يبقوا أحسن من زفت الطين
ثم ندمت على ما قالته وحاولت تغيير مسار الموضوع تسألها المهم ايه اللي مخليكي تتصلي الوقتي
تنهدت ريحانة قائلة أول اما وصلنا هنا كانت كل حاجة تمام لغاية ما الهانم شذى بعتتلي رسالة اضطريت أكذب عليه وأقوله بابا وسامر
ضړبت نورا بيدها على رأسها بغيظ قائلة غبية وهتفضلي طول عمرك معندكيش ذكاء أنت غلطتي لما كذبتي عليه لأنه أكيد هيعرف وده هيزود الشكوك ما بينكم
واستطردت پغضب قائلة وطبعا ده كان طلب الهانم
زفرت ريحانة بحنق لتتفهم نورا ضيقها فهتفت بحنان قائلة طب متزعليش مني حقك عليا أنت عارفة يا ريحانة أنا ببقى عايزاكي جريئة وهما عايزين يقضوا عليكي
تنهدت ريحانة قائلة شذى بعتت في الرسالة أنه معرفش وإن في خطړ على زيدان فاضطريت اعمل كده ويا ريتني ما عملت
استطردت ريحانة پخوف قائلة عرفت منها إن هو وحاتم
وتابعت وهي ترفع حاجبيها بغيظ قائلة أو يمكن حاتم وقصي اتفقوا معاها عليكي
هزت ريحانة رأسها بتأكيد لنفي هذا الكلام قائلة طبعا أنا فهمتها اني مش مصدقاها واني مش هبعد عنه بس برضه كنت خاېفة خصوصا اني كنت لوحدي هنا
تلهفت نورا قائلة برافو عليكي يا ريحانة وطبعا قلتيله اللي الحرباية قالته ليكي صح
وأخذت تصفق بيدها قائلة هو ده الكلام إنما نظام تخبي وتداري ده مش في مصلحتك وهيضيعك
زفرت ريحانة بحنق قائلة معرفتش أقوله لأنه قالي معايا مكالمة تليفون زي مكالمتك مع أبوكي وسامر
ثم لمعت فكرة خبيثة في رأسها قائلة أنا ممكن أقول لأمير
حنقت ريحانة قائلة مفيش داعي يا نورا لأنه عرف لأن البيه لسه راجع من ساعة ومتبهدل أخر بهدله وأنا لما شفته قلتله كل حاجة
صړخت نورا قائلة يا برودك يا ريحانة سايبك من امبارح الساعة سبعة لغايه تاني يوم وأنت ولا اندهاش للدرجة دي هو مش فارق معاكي
واستطردت تجز على أسنانها قائلة طب خافي على نفسك
أغمضت ريحانة عينيها قائلة تفتكري أنا حتى لو بكرهه هعمل كده وأنا عارفة انك مش هتصدقيني زيه بس أنا خفت عليه أكتر ما خفت على نفسي
ريحانة واعذريه هو نفسه يشوف في عينيكي انك خۏفتي عليه أكثر من خۏفك على نفسك
ووضحت لها أكثر قائلة لأن بوجودك معاه ممنوع تخافي على نفسك
هزت ريحانة رأسها بتفهم لحديث نورا واقتناعها به أنها لا بد أن تشعره بذلك الشيء الذي يتمناه تذكرت عندما سمعته يتألم وعندما دلفت لتراه قام بمدارة أوجاعه عنها لاعتباراها غريبة ولكن ليس لديه ذنب بهذه الغربة هي التي أرادت الاغتراب عنه وعن جميع الرجال لظنها أنهم كلهم قصي وحاتم وأمير رغم إثبات زيدان لها في الكثير من المواقف أنه مختلف في كل شئ
اتركيني يا من احتليتي تفكيري حتى في نومي حرريني من قيودك ما ذنبي لتكوني متسلطة على كياني كنت لا أبه إلى أي واحدة من النساء جئت لأمتلك مصيرك وجدتك تمتلكين مصيري بعد إجباري لك على دخول حياتي أصبحت غير متزن ورأيت كل الأشياء بنظرة مختلفة عن ذي قبل جئت لأمد يدي إلىك للمساعده فوجدت أني أنا الذي أحتاج إلى يدك أرجوك حرريني من سطوك ومن عطر الريحان الذي اتخذته حجه للمرور إليك ويا ليتني ما فعلته فاستنشاقي له جعلني مأسورا بك أريد أن أتحرر من تلك الرائحة رائحة أوهمتني يوما أنك ستكونين ملكي ولكن أحزنتني اليوم وأنا أستنشقها فيك ممزوجة برائحة الخۏف ازدادت همومي عندما أدركت أن خۏفك لم يكن علي
لم يستطع زيدان النوم رغم تعبه أخذ يتقلب على فراشه وبعد مرور الوقت هبط إلى الأسفل ليبحث عنها و يستفسر لما لم تصعد بعد إتمام المكالمة حيث ظلت جالسة مكانها شاردة فيما حدث حتى حالفها النوم وتسطحت على تلك الأريكة التي تجلس عليها ما أن وجدها غارقة في نومها حتى جلب الكرسي وجلس أمامها يمعن النظر إليها وهي نائمة مثل الملاك البريء الذي لا يريد شيئا سوى راحة باله فقط يتأمل شعرها الكستنائي المموج الذي لم يلفت نظره يوما طيلة السنوات التي عرفها بها يأتيه في ذكرياته مشهد لفت أنتباهه في إحدى تلك الحفلات التي التقيا بها سويا مشهد قصي ليشعر أن هناك عاصفة دبت بداخله يحدث
نفسه قائلا مش ممكن اللي بيجرى ليا ده وصل بيا الحال أغير من ماضي هي مكنتش ملكي فيه واسمها ايه الحالة اللي بتحصل معايا دي
وأضاف بضيق قائلا ما النطع التاني أكيد مش بيغير
ليسخر هنا صوت العقل منه قائلا جرى ايه يا زيدان يا حبيبي أنت نسيت كلام سمر ولا ايه
ليدمره أكثر صوت العقل قائلا مش هي قالت ليك برضه أنت لا يمكن راجل يغير منك لأنك مش بتعرف تتعامل مع أي واحدة ست
زفر بحنق محدثا نفسه مفيش ست
تستاهل أصلا ثم انهم مش عايزين مشاعر دول عايزين فلوس وبس
ثم أشار إليها قائلا ما عادا اللي قدامي دي علشان كده بتنفخ لما وپتخاف على نفسها وبس
تململت في نومها وفتحت بنيتها الفاتحة والتي تميل إلى بحر من العسل المصفى وابتسمت له مما دفعه إلى الاستغراب قائلا يعني مخوفتيش مني أول ما فتحتى عنيك أنا كنت هقوم على فكرة بس قلت ان نفسي أفزعك وأكمل عليكي بموال امبارح
واستطرد بسخرية قائلا لقيتك بتضحكي
نهضت وجلست نصف جلسة رفعت شعرها من على وجهها ثم رفعت أصبعها باڠراء ليوقفها بقبضته هي مازالت مستمرة تبتسم بخبث قائلة أنا كنت خاېفة علشان مكنتش متعودة أصحى الصبح ألاقيك في وشي وبعدين أنت كنت موطي على وشي أوي ولا اللي
ثم استطردت بكلماتها الساحرة وهي تتأمله
بحب قائلة إنما أنت الوقتي حاجة تانية
عقد ما بين حاجبيه قائلا حاجة تانية ازاي يعني مش فاهم
كنت لابس وش مرعب يومها ودلوقتي قلعته ولا أنت اللي تليفون نورا غير طريقتك معايا
واستطرد باستهزاء يعايرها قائلا ما أنا عارف
تضايقت قائلة بحنق واضح جدا انك عارف كل حاجة وذكي ما شاء الله طالما كده استغربت ليه اني مخوفتش
واستطردت پغضب قائلة بس على فكرة لو نورا ليها تأثير مش هيبقى كمان وأنا بصحى من النوم
لوى شفتيه بسخرية قائلا أه تصدقي عندك حق دي مفاجأة طب تمام كل يوم الصبح هتصحي على وشي و هنشوف بقا هتصمدي لامتى
ثم رفع كتفيه بغرور قائلا أنا عن نفسي بالي طويل
رفعت حاجبيها وابتسمت بسخرية واردفت قائلة جميل أوي ان يكون نفسك طويل وخصوصا
الفصل السابع عشر
واستطرد بإستهزاء قائلا وأنت ادلقتي زي الجردل يا هانم الست شذى اطردت من هنا كتير.
ابتعدت عنه لم تصدقه ليزفر بحنق ويقف بجوار أذنها قائلا بحدة الموقف اللي حصل دلوقتي هيحصل تاني وتالت ورابع مطلوب من سيادتك ايه البرود.
رد عليها بحزم قائلا ليه
صمتت ونظرت إلى الأرض ليسألها پغضب قائلا ولا غلطتي وعلشانك كنتي متجوزة محدش قدر يفضحك زي الست شمس والدتك.
جحظت بعينيها أيريد إيلامها أكثر لتهتف بۏجع قائلة لا يا زيدان أمي مكنش دافعها الإهمال كان دافعها الفلوس.
ثم استطردت بسخرية قائلة بابا كان بيحب ماما جدا بس غلطته إنه مكنش بېخاف عليها أما أنا.
كانت تتجرع الألم وهي تتحدث ليستوقفها بقلبه قائلا بأسف أسف يا ريحانة أنا مقدرتش أشوفك بدافعي عنهم هما ميستاهلوش إنك تتكلمي عنهم كلمة حلوة.
ثم ضغط عليها بذراعيه قائلا دوسي عليهم يا ريحانة أوعي تلتمسي العذر لحد.
حاولت دفعه والخروج ولكنه زاد تمسكه بها يعلم أنها لو خرجت لن تعود ليبتلع ريقه بمرارة قائلا خليكي فاكرة كل واحد فيهم قال عليكي ايه وعمل فيكي ايه بداية من أمي اللي أنت لسه مدافعة عنها من شويه.
واستطرد يؤكد لها قائلا وصدقيني هتلاقيني صح.
شعرت أنه يسيطر على عقلها لتتألم أكثر عندما تفكر مثل تفكيره لترد عليه قائلة اتمنيت إن كل واحد فيهم يجي بس يقولي أنا أسف أنا غلطت في حقك بس علشان ما عملتش زي ما
الفصل الثامن عشر
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
صكت وجهها لطمت عندما علمت تدبير والدته لوالده ومن ثم تدبيرها لابنها الوحيد وكل ذلك في سبيل ماذا أتفرح عندما تجده طريح الفراش أم أن تلك العقاقير لسبب أخر غير المړض نهض وسبقها إلى السيارة ليذهب إلى الشركة ذهبت خلفه بدون النطق بأي كلمة. وهو الآخر لم ينبس بنت شفه ..صعدا إلى مكتبه ليتفاجئا بوجود سمر لتنظر إليه ريحانة باندهاش كيف له أن يجزم أن سمر لن تأت وأتت نظر إليها باستهجان قائلا ابعتيلي الملفات بتاعت امبارح أراجعها يا سمر.
وكان يدرك أن التساؤل يقع تحت لسان ريحانة أيضا هو لديه تساؤل نحو سمر لماذا أتت ولكن يعلم جيدا أنها لن تترك هذا العمل أبدا حتى لو أمرها اي شخص بذلك فهي حتى لو بخل عليها بالمحبة تعتبره صديقها الذي إن لم تتزوجه تنوي أن تشيخ بجانبه كصديقة.
دلف إلى المكتب تتبعه ريحانة بأنظارها الشاردة ليبتسم بخبث قائلا ريحانة حبيبتي سرحانة في ايه ولا أقولك أنا هقولك.
و استدار يشير نحو الباب الذي تشرد نحوه قائلا بتوضيح سرحانه منين أنا طردت سمر امبارح وهي جت النهارده صح
هزت رأسها تريد إجابته ليبتسم بسخرية قائلا لسبب بسيط هي دي سمر.
كادت أن ترد ولكنها تذكرت كلمات شذى لها أنا عارفة سمر كويس يا ريحانة دي تربية شكران عمرها ما هتسيبك في حالك.
واستطردت تذكرها قائلة كانت عاملة صاحبة وحبيبة لغاية ما جت الفرصة وباعتك.
وجدها ما زالت
متابعة القراءة