غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
المحتويات
شاردة هز كتفيها قائلا ريحانة.
أنتبهت ونظرت إليه مطولا ثم نظرت إلى الباب الذي دلفت منه سمر واضعة ما بيدها من أوراق دون النظر إليهم وخرجت مسرعة لتنظر ريحانة إلى زيدان بإستعجال قائلة هروح التواليت وراجعة.
كاد أن يعلمها أن تدخل مرحاض مكتبه ولكنها أسرعت بالخروج طالبة من سمر أن تذهب معها بالأسفل حيث المطعم جلست ريحانة وسمر.
واستطردت تغيظ ريحانة قائلة طبعا البيه قالك أنا عملت معاه ايه في المكتب امبارح وهو طردني بس الصراحة أنا مقدرتش.
عقدت ريحانة ما بين عينيها لتفريط سمر بكرامتها إلى تلك الدرجة لتستطرد سمر باقي حديثها قائلة عارفة الفرق بيني وبينكم ايه اني مش بيأس ده أنا لو في مكانك وعلى الحب اللي حبيته لقصي.
كادت أن تتحدث فتنهدت وارتفعت عينيها لأعلى لتجد وجها مطلا عليها من أعلى ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة خبيثة يتابع ما يحدث بينهم لتعطيها نظراته قوة في حديثها حيث قالت سمر أنا اللي كنت عايزة أخلص من قصي وبصراحة ما صدقت يحصل موضوع شذى ده.
على الجانب الأخر في المشفى هاتفت الخادمة شكران لتعلمها أنه تم رمي علب الدواء في القمامة لتجز شكران على شفتيها وهي تقذف الباب لتنظر إليه بتوتر
زفر زيدان بحنق قائلا بلاش الذكاء العالي بتاعك ده أنا فاهم قصدك كويس أو بمعني أصح عايزاني أقولك اني خفت عليها.
تنهدت ريحانة قائلة إحساس وحش أوي لما أعرف انك اختارتني أنا بالذات علشان الدكتور شكران متقدرش تأذيني.
وتابعت بسخرية قائلة لأني متجوزة قبل كده ومش بحمل.
حزن لوصولها إلى هذ الإحساس فأوضح لها قائلا مين قالك انها متقدرش تأذيكي لا تقدر وعلى حاجات صعب اني أوصفها ليكي.
ابتسمت بثقة قائلة عارف أنا كان ممكن أخاف وخصوصا لما استدعتني في المستشفى ومش هنكر اني كنت خاېفة.
تضايق من خۏفها ولكن سرعان ما أدهشته بردها حينما قالت بس أنا من يوم ما عرفتك وأنا اتولد فيا قوة أنا نفسي مستغرباها.
.ابتسم إليها قائلا ولسه أنت لسه مشوفتيش مني حاجة اما خليتك تعدي الجمايل.
ثم رفع أكتافه بكل غرور قائلا ما أنا جمال.
سألته بعينيها ما هي وضع كفيه على وجهها يتحسسه قائلا أنت اللي حلوة أوي يا ريحانة روحك حلوة أه بحسك حزينة بس جواكي سعادة.
شردت في اللي يخصني سواء جوازي ولا طلاقي ولا شغل أسنانه طالما بقيت من بعدي تعالى اما أعلمك فنون اللعبة يا واطي أولا إن كنت فاكر بوصولك ده بتقدر عليا تبقى عبيط.
والټفت يده نحو عنق زاهر قائلا لا أنت ولا الزعيم هتقدروا.
تحدث زاهر من تحته بنبرة خوف قائلا أنا مليش دعوة أنا عبد المأمور والمرة دي بجد هما وصلهم انك اتجوزت.
اختنق زاهر من قبضة زيدان ليتحدث بصوت ثقيل قائلا ووصلهم إنك مش ناوي تكمل وأنا كنت بشتغل معاهم من تحت لتحت.
لم يتهاون زيدان في حقه وظل يسدد له اللكمات قائلا مين يا ووووسسس اللي قال انطق بدل ما أطلع زمارة رقبتك في ايدي.
وضربه بركبتيه تحت الحزام قائلا بوعيد أنت فاكرني عبيط يالا
ده أنا هحبسك في البدروم تحت.
أخذ زاهر يسعل من قبضة يد زيدان حول عنقه قائلا مش هتفلح وتقدر المرة دي يا زيدان عارف ليه.
اندهش زيدان من ثقة زاهر ولكنه أثاره قائلا لأنهم اتفقوا معايا في خلال ساعة لو مرجعتش ليهم بموافقتك على قرارهم هيطلبوا البوليس.
كاد أن يستكمل ضرباته إلا انه استمع إلى كلماتها وهي تقول أنت كده بتلبس نفسك مصېبة وأنا مش هينفع أشهد معاك هكون ضدك.
توقف عن الضړب لتنظر هي لريحانة بخبث وتلاعب قائلة بس ممكن أخرجك منها بسلطاتي بس هيكون بشروط طبعا.
الټفت إليها لم يتخيل أنها تفتعل كل هذا الإجرام في سبيل الوصول إلى شيء.
فهتف پغضب قائلا وإذا قلت لك اني ميهمنيش وبرضه مش هطلقها ايه يا دكتورة هتواجهي المجتمع الشيك والراقي ازاي وابنك مچرم وكان بيشتغل في
الماڤيا.
زفرت شكران بحنق ليبتسم زيدان بخبث قائلا تمام حيث كده استعنا على الشقا بالله.
وأخرج سلاحھ من جيبه الخلفي وصوبه نحو زاهر الذي أطلق صرخاته قائلا لاااا علشان خاطري أقسم بالله أنا راجل عيل والله ما حصل حاجة
ثم أشار نحو شكران وصرخاته تتعالى قائلا هي الله ياخدها جابتني على ملى وشي وقالتلي أعمل كده.
ابتسم زيدان بخبث وأرجع سلاحھ ينفخ فيه ويتناول هاتفه ليتصل بأمير قائلا فينك يا عم الظاهر إنك نسيت إن عندنا شغل وغرقان في الحب والعسل وسايبني هنا في فدان مغامرات.
قطب أمير جبينه وسأله ماذا يحدث ليجيبه زيدان وهو ينظر إلى زاهر باستهزاء قائلا زاهر عندي في حوار يفطس من الضحك عايزك تبعت الرجاله ياخدوه يروقوه عايزه يبقي زهرة مش زاهر.
وتعالت ضحكاته الشيطانية التي اقتضبها فجأة عندما وجدها تنظر إليه بكل خزي وعار لينظر إلى الاتجاه الأخر يجد شكران تنظر له پشماتة حيث وصلت لمبتغاها ليبتلع ريقه متوجهها صوبها يحاول توضيح الأمر قائلا متصدقيش كل اللي اتقال من شويه دي كلها تمثيلية علشان...
ثم توقف يعلم أنها لن تصدقه ولكنه استكمل وليكن ما يكن فتابع قائلا بقلق علشان تفرق ما بينا وأهو أنت سمعتي بنفسك زاهر بيقول ايه قصدي زهرة ههههه.
حاول إضحاكها ولكن دون جدوى ولته ظهرها واتجهت حول الدرج ليستوقفها بصوته الجهوري قائلا في إثبات علشان تصدقيني يا ريحانة ومفيش رسالة طلعت قدامك أهو.
توقفت بالفعل ليبتهج قائلا معنى كده إن كل ده مؤامرة.
التفتت سريعا لكي تجد أمل في حديثه ولكنها وجدت زاهر يقف من خلفه يقول على عجلة من أمره قبل أن يركض هاربا أهي الرسالة أهي شكران هانم مش بتتكلم من هوا وأقسم بالله أنا الرسالة دي هبلغ بيها.
و أسرع خطاه قائلا ما هو أنا مش ملطشة العيلة دي سلام يا عيلة وسسسس
وما كاد أن يخرج من البوابة حتى قام زيدان بصعق باب البوابة ليسقط زاهر على الأرض لحين مجئ أمير وتأديبه.
لتنظر شكران إلى ريحانة التي اڼهارت كل أحلامها أمام عينيها قائلة كنتي مفكرة ايه انك هتتحديني وتاخدي ابني بالساهل كده لا يا بنت شمس.
واستطردت تشير حول الأرض قائلة احلمي على قدك أمك زمان بصت لفوق وكنت هلبسها قضية.
اڼهارت ريحانة كأنها بحالة شلل تام على الكرسي الموضوع خلفها وظلت تنظر إليها پصدمة كيف لطبيبه مثلها قاسمة لليمين أن تفتعل كل هذه الافعال نظرت إلى الصورة التي أمامها وكأنها أول مرة تشاهدها نعم أول مرة صورة لرجل يشبه زيدان ويحمل نفس ملامح القوة ترى من هو أيكون جده وهو من تسبب إلى بذر تلك العقد حولها أو كان يقوم
بتعذيبها وعلمها ألا تتهاون عن حقها وټنتقم للجميع تذكرت أمر الماڤيا الذي سرد أمامها ترى هل ستتحمل أكثر من ذلك وجدتها تنظر إليها كالصقر فابتعدت عنها وخرجت إلى الحديقة لتجد أزهار الريحان متساقطه على الأرض فرفعتها من على الأرض تنظر إليها بحزن متعاطفة معها كيف لهذه الأزهار أن تحيا في وسط عالم ملئ بالحقارة قبضتها في يدها كأنها ټخنقها عن قصد تريد لها المۏت أفضل من العيش بهذا المستنقع.
جاء أمير واندهشت ريحانة لمن أتت معه تلك هي نورا صديقتها التي لا تفترق عن أمير منذ زواج ريحانة. ريحانة التي ضحت بنفسها في مقابل بعد أمير عنها.
ركضت إليها نورا مسرعة ټحتضنها بقوة قائلة ريحانة كنت طول الطريق قلقانه عليكي..وخفت ليجرالك حاجة.
ثم تحسستها بقلق حيث كانت ريحانة متصلبة لتقول ايه
متابعة القراءة