رواية بقلم إسراء الزغبي

موقع أيام نيوز

 


للخارج
همس بفزع وصړاخ أسدى ..... أسدى إنت فين
رآها طبيب فتقدم منها بسرعة
الطبيب اهدئى سيدتى كل شيء بخير
همس پبكاء واڼهيار أين هو .... ماذا فعلت به ..... هو حى .... أرجوك
أخبرنى أنه حى
الطبيب مطمئنا إياها لا تقلقى سيدتى كل شيء بخير
همس بابتسامة ساحرة حقا
الطبيب بعملية أجل .... لقد تعرض لذبحة قلبية ولحسن حظه استطعنا انقاذه

همس بسرعة وفرحة أريد رؤيته حالا
الطبيب للأسف سيدتى لا يمكنك فهو بالعناية المركزة الآن
همس بعصبية وبكاء أيها الأحمق إن علم أسدى برفضك ذاك لقټلك أنت وعائلتك كلها
الطبيب سيدتى أرجو أن تتفهمى الأمر .... هذا لمصلحته وبأى حال ساعتين أو أقل وينقل لغرفة عادية .... وقتها تستطيعين رؤيته
تراجعت عن قرارها لأجله فقط ..... تحترق شوقا لرؤيته ..... تريد تلمسه لتتأكد أنه بخير ولكن لتنتظر قليلا حتى لا تأذيه
همس بغيظ طفولى حسنا ولكنى مازالت مصرة على إخبار أسدى بما فعلته أيها الغبى
تركها الطبيب بهدوء وهو يشعر بالغيظ منها ..... تلك القزمة التى تهينه 
جلست على المقعد تأكل أطراف أظافرها بغيظ
همس محدثة نفسها والله لأوريك ..... بقى تمنعنى أشوف أسدى ..... بس كله يهون عشان خاطر حبيبى ...... الحمد لله يارب أنك محرمتنيش منه ...... إيه ده أحيه .... أنا معرفش العناية فين
انتفضت تركض خلف الطبيب كالبلهاء لتعلم مكان حبيبها وسارق قلبها
مرت ثلاث ساعات ..... نقل خلالها لغرفة عادية ومازال نائما ..... لم تتركه أبدا
فى مصر
انتهت الچنازة التى لم يحضرها إلا القليل جدا
بمقاپر عائلة ضرغام
ذهب الجميع ولم يتبقى سوى الجد وسعيد وحمدى بينما ذهب مازن وسامر بزوجتيهما لقصر ضرغام
ماجد يلا يابنى نروح إحنا
سعيد بغموض لأ سيبنى شوية يا بابا وروح إنت ..... روح معاه يا حمدى وأنا هحصلكم ..... لسة فى حاجات كتير هخلصها الأول وأصفيها
قال آخر جملة بخفوت
ماجد بحزن ماشى يابنى بس متتأخرش ..... الدنيا هتليل وإنتى فى المدافن
أومئ له بشرود وراقب ابتعادهم عنه
أعاد بصره للمقپرة التى تحمل اسمها 
ضحك بخفوت وسخرية
سعيد بدموع شوفتى بعد السنين دى كلها حصلك إيه ... تخيلى ما بين طرق المۏت كلها ... تموتى بالطريقة دى
أهو سبحان الله اللى حصلهم حصلك بالظبط ... فاكرة يوم حاډثة صلاح وناهد ... وقتها لفينا المستشفى كلها على فصيلة دمهم واللى للأسف الاتنين كان عندهم نفس الفصيلة النادرة بس مكنش فى حد يقدر يتبرعلهم ... برغم حقدى وغضبى وقتها على أبويا وأخويا ... بس زى ما بيقولوا الډم عمره ما يبقى مية
جريت عليكى وطلبت منك تتبرعيلهم وأنا عارف إنك نفس الفصيلة ... وقتها قولتيلى إنك حامل وهيبقى خطړ عليكى وعلى الجنين ... فرحت لما عرفت إنك حامل قولت لنفسى هيجيلك الرابع يا سعيد ... هيجيلك اللى يعوضك عن ولادك ويكون تحت طوعك ... زى الأهبل صدقتك
ونسيت أخويا ومراته اللى بيموتوا ... واتفاجئ بعد شهر من موتهم إنك مش حامل أصلا ... وإنك ضحكتى عليا عشان منقذهومش ... وكالعادة قدرتى تتحكمى فيا وتقنعينى إن اللى حصل ده هو الصح ... إنى كدة هورث الفلوس والحب والعيلة ... وأنا زى الغبى صدقتك 
عدت عليا لحظات كتير حسيت بالذنب بياكل فيا ... بس كنتى فى كل مرة بتقنعينى إنك الصح
شوفتى بعد السنين دى كلها ... موتى بحاډثة عربية ههههه لأ وكمان ملقتيش حد يتبرعلك پالدم
أضاف بحسرة شديدة أنا هحتفظ بالسر دا ليا لوحدى ... أنا ماصدقت عيلتى اتجمعت ... مش هفككها تانى بسبب حقدك وغبائى ... ربنا عاقبك على اللى عملتيه ... يارب يسامحنى وميعاقبنيش على سكوتى وعمايلى ... سلام يا سمية ... بتمنى إنى أموت وأنا نضيف .. ويارب مكونش معاكى فى جهنم
خرج من المقاپر متجها للقصر بسيارته يشعر ببعض الراحة ... ذلك السر يؤرقه ... ولكن ولله الحمد تخلص منه نهائيا ... دفنت تلك الحية وډفن معها السر
فى سيارة أخرى حيث يجلس ماجد وحمدى بالخلف بينما السائق بالأمام
حمدى بحنين بنتى هترجع امتى بقى يا بابا
ماجد بابتسامة بإذن الله قريب أوى ... الواد ال من ساعة ما بقى معاها وهو نسينا خالص
حمدى بضحك
تصدق فعلا دا حتى معبرناش لما اتصلنا بيه عشان الډفنة
ماجد بابتسامة وتنهيدة يلا ربنا يسعده
بألمانيا
أسد بهيمان بعشقك يا ملاكى
همس بخفوت بمۏت فيك يا أسدى
تتأمله هى الأخرى بعشق حتى انتبهت على اسمها المحفور فوق قلبه
همس بذهول وتتلمس موضع الاسم إيه ده يا أسدى
ابتسمت بخجل على وقاحته لتشهق وهو يكمل
أسد يلا نفذى العقاپ
همس بذهول عقاپ إيه
رفع حاجبه يجيبها بحزم ومكر هو إيه ده عقاپ إيه ... احنا هنستهبل ... على العموم البديل بتاعه لسة سارى لمدى الحياة .... يلا اقفلى الباب واقلعى عشان ترق ....
قاطعته .... آااه كم يعشقها بكل تفاصيلها
ظلا فى دوامة عشقهما حتى أفاقا على صوت طرق الباب
لا يعلم متى ابتعدت وجلست على المقعد
أمامه بوقار ..... وكيف يدرك وقد أذهبت عقله تلك الملاك الصغير أو عفوا ..... ملاكه الصغير
 

 

تم نسخ الرابط