رواية بقلم إسراء الزغبي

موقع أيام نيوز

 


إنتى بتقوليه دا 
ترنيم مش فاهمة
ياسمين بتنهيدة ساعات بحسك مفتخرة ومعجبة بيه وبس ويمكن كمان يكون إعجابك بوسامته وشياكته زى ما إنتى لسة قايلة أكتر من إعجابك بيه هو نفسه بس حاسة إنك مش بتحبيه لذاته 
وبعدين إنتى بقالك كام سنة معاه وعمرى ما حسيت إنك بتغيرى عليه 
طب شوفتى لما شريف كان بيمدحنى مازن عمل فيه إيه

دا لإن مازن بيحبنى بجد لكن إنتى كنتى بتضحكى طول ما هو بيمدحنى حتى لما اڼضرب من مازن جامد كل اللى عملتيه إنك قولتيله
تستاهل
ولا لما واحدة من هنا عاكست مازن أنا هزقتها وكنت هضربها وقتها 
دا كله بيدل على الحب الحقيقى
ترنيم بعدم اقتناع إنتى معاذ هبلك ولا إيه أنا بحب شريف وعادى إنى أمدح فيه 
وبعدين مش لازم أغير عليه عشان أبقى بحبه يعنى وبعدين الغيرة يعنى حب عڼيف وأنا هادية فى حبى ليه 
ياسمين نعم! دا الحب يعنى غيرة
ترنيم يخربيتك خلاص أنا مقتنعة بده يا ستى .... وبعدين حتى لو مش بحبه ومعجبة بيه ..... الإعجاب ده كافى إنه يخلينا نعيش مبسوطين
ثم أضافت بفزع يلهوى الوقت خدنا زمان أستاذ سامر وصل ... سلام بقى هشوفك بكرة بإذن الله
فى مكتب سامر 
دخل سارح بخياله يفكر فى الكثير من الأمور ويحاول أن يعيد حساباته ولكن النتيجة كما هى
نظر لمكتب ترنيمته الذى يقع خارج مكتبه فلم يجدها
ڠضب بشدة واحمرت عيناه وظل يتنفس بصوت عال
سامر پغضب عارم أكيد راحت عنده.... مش قادرة تبعد عنه للدرجة دى....... ماشى يا ترنيم
دخل مكتبه فإذا انتظرها قد ېقتلها عند دخولها
دلفت ترنيم لمكتبها فظنت أنه لم يصل بعد 
حمدت ربها على ذلك وجلست على مقعدها تنهى عملها
بعد مدة قصيرة وجدت باب مكتبه يفتح ففزعت وما زاد الطين بله أنه وصل ولم تكن تعلم
اقترب سامر منها وملامح وجهه لا تنذر بخير 
سامر وهو يجز على أسنانه وبصوت عالى كنتى فيييييين ها كنتى عنده ..... مش قادرة تستنى وقت الشغل يخلص حتى .... إيه الحب مقطع بعضه للدرجة دى!!!!! الشغل شغل .... لو إنتى مش قده يبقى تمشى وترحمينا بقى ..... فاااااااااهمة
هزت ترنيم رأسها بالإيجاب بسرعة وهى تشهق وعلى وشك البكاء
فى مكتب أسد
شعرت همس بشئ غريب يحدث فاتجهت للمرحاض لتعلم السبب
فى المرحاض
همس بشهقة خجل وڠضب طفولى يادى الكسفة السودة اللى أنا فيها ...... هعمل إيه دلوقتى ياربى ..... يعنى يوم ما تجيلى .... تيجى فى الوقت ده ..... ما أنا مستنياكى من شهور وعمالة أعمل احتياطاتى .... تقومى تعمليها معايا وتحطينى فى الموقف الژبالة ده ..... ياربى أعمل إيه دلوقتى ..... دا حتى الفستان أبيض ..... يا مصيبتى يانى
بالرغم من حفاظ أسد على براءتها وعدم السماح لها بأن تعرف أى شيء يخدش حياء الأنثى 
إلا أنه جعل إحدى الخادمات كبار السن تعلمها ذلك الشئ وكيفية التعامل معه لا أكثر ولا أقل
خارج المرحاض
أسد باستغراب ملاكى غابت أوى فى الحمام ليه .... ليكون فيها حاجة
وعند هذه النقطة انتفض واقفا واتجه للمرحاض
ظل يطرق على الباب
أسد بقلق وفزع ملاكى .... ملاكى إنتى كويسة فى حاجة
همس بخجل
شديد وتوتر أيوة ..... أيوة كويسة 
أسد طب اطلعى طمنينى
همس پغضب طفولى وصوت عالى أطلع إزاى..... إنت بقيت قليل الأدب أوى يا أسدى .... يا خسارة تربيتى فيك
اڼفجر أسد ضاحكا على صغيرته البريئة
أسد محاولا التماسك بقى إنتى اللى مربيانى يا شبر ونص ..... دا حتى خسارة فيكى الشبر ..... على العموم أنا مستنيكى برة هخلص شغلى .... وإنتى خلصى ال...
قاطعته همس صاړخة بس يا ساڤل
أسد بضحك ههههههههه خلصى يا بت يلا
لم تعد تسمع صوته فعلمت أنه ذهب
همس لنفسها أعمل إيه ..... أعمل إيه ..... ياربى ده بقى فى بقع على الفستان ..... بصى يا همس إنتى تجرى على الكنبة وتقعدى وتخليه يمشى آخر واحد فى الشركة وبعدين تمشى وراه .... تركبى العربية وتطلعى بعده الأوضة....... أيوة تمام كدة ..... الله عليكى يا بت يا همس إنتى وأفكارك ..... بس بطنى بتوجعنى أوى بس لازم استحمل
بعد مدة فى مكتب سامر 
طلب سامر عدة ملفات منها مستخدما الهاتف
دخلت ووجهها أحمر بشدة مثل عينيها ومازالت الدموع تجرى على خديها
ترنيم بحشرجة وهى عند الباب وتمد الملفات اتفضل
سامر دون أن ينظر لها أنا مهما طولت عمر ما إيدى هتبقى طولها خمسة متر عشان أمدها وآخد الملفات
اقتربت ترنيم وقد بدأت تخرج شهقات باكية منها 
ترنيم اتفضل
وأخيرا نظر لها وليته لم يفعل فقد لعڼ نفسه مليون مرة أنه السبب فى احمرار ذلك الوجه الجميل بالرغم من فتنتها وهى باكية ولكن ذلك لم يمنع الغصة المؤلمة
فى قلبه
ظلت تبكى بشدة وبصوت عالى وهى تلقى الملفات من يدها وتتمسك به دون وعى منها
شعر بالحرارة تسرى فى جسده وفرح بشدة عندما وجدها تتمسك به ولا تنفره
 

 

تم نسخ الرابط