رواية بقلم إسراء الزغبي

موقع أيام نيوز

 


وقف العربية وقفها
أحد المسعفين بفزع خير يا دكتور
شريف بسرعة ليربكهم مسألة حياة أو مۏت وقف العربية بسرعة لازم أرجع ..... اعملوا اللازم للمريض وأنا هبقى أروحلكم للمستشفى علطول
أومأ له الجميع وقد انتقل الفزع لهم ليوقفوا السيارة مرتبكين ظنا أنها كما قال مسألة حياة أو مۏت
هبط بسرعة من السيارة ليركض باتجاه السچن مرة أخرى حتى اختفت سيارة الإسعاف 

توقف مكانه
استدار ناظرا لطيفها يودعها ببرود ويضحك پجنون وشړ
على الجزيرة
يملس على شعرها بعشق لا يقل أبدا 
أسد بحنان إنتى كويسة يا ملاكى
ابتسم على تصرفها فقال طب يلا عشان ناخد شاور
ليقهقه عليها مستمتعا
نظرت للأرض بخحل وإحراج شديدين سرعان ما تحولت لحزن وهى تقول
همس بحزن إنت عملت كدة مع جنى صح عشان كده جدو مرضاش يخلينى أكمل الفيديو
أسد متنهدا ملاكى أرجوكى ..... متبوظيش حياتنا بالموضوع ده .... أنا ماصدقت إن اللى مستنيه من أكتر من عشر سنين اتحقق أخيرا فعشان خاطرى بلاش وانسى الموضوع ده
زفر براحة أنها لم تجادله
أسد تعالى ناكل أكيد إنتى جعانة
همس ماشى
سحبها معه للسفرة وأجلسها على قدميه
نظرت له ليقول ببراءة إيه ! إنتى مراتى دلوقتى
جاءت لتتكلم لكنها صمتت وهى تجد أطباق الطعام أمامها
همس باستغراب مين اللى طبخ ده
أسد بفخر أنا
همس بتهكم إحنا دافنينه سوا ..... الكل عارف إنك طين فى المطبخ وأنا طينتين يبقى مين عمله من غير كدب
حك خلف عنقه بإحراج لتكتم ضحكتها بصعوبة على شكله اللطيف البرئ
أسد باحراج بصراحة الخدامة اللى طبخت
همس وهى تنظر حولها بس أنا مش شايفة حد غيرنا
أسد ما أنا بانى بيت صغير على الشط قريب من الجزيرة ..... هى بتطبخ هناك وتجيب الأكل وتمشى علطول
همس باستغراب بس ليه على الشط وبعدين بدل الدوخة دى خليها هنا
نظرت له بابتسامة حالمة ليبادلها إياها
وصل للعنوان فوجده منتظرا إياه على طريق خال
شريف معطيا إياه حقيبة امسك دى الفلوس اللى اتفقنا عليها
فتحها مدحت بطمع يعدها
مدحت تمام .... ودى التذكرة .... السفر كمان ساعة .... وطلعت شاطر أهو وقدرت تخلع من الدكاترة بمسألة الحياة أو المۏت
قال آخر جمله مقلدا إياه
شريف باستغراب إنت عرفت إزاى
مدحت وهو يزيل جهاز صغير جدا من ملابس شريف وهو إنت مفكر إنى هخرجك من غير ما أعرف إنت فين ولا بتعمل إيه ..... افرض خلعت أشرب أنا من البحر
شريف بقرف كدة كل واحد خد اللى عايزه ..... دلوقتى محدش يعرف التانى
مدحت بضحكة وهو إنت مين أصلا ... أنا أول مرة أشوفك
شريف كدة تمام بس دول
ممكن يمسكونى فى المطار
مدحت مش هيلحقوا يبلغوا عنك وحتى لو بلغوا أنا موصى عليك هناك وهتقدر تسافر
شريف بإعجاب لا تستاهل بصراحة الفلوس
ذهب للمطار يتجه لإحدى الدول الأوربية وقد استطاع صعود الطائرة بسهولة شديدة
على الجزيرة
ابتعد عنها وهو ينظر لها بحب سرعان ما تحول لڠضب
أسد پغضب افتكررررت ..... بقى بتنامى مع ترنيم وكمان بتضحكى لسامر وعمى ومازن ..
نظرت له پصدمة ..... بالتأكيد لديه انفصام !
أسد ببرود يلا عشان تتعاقبى
همس بعيون متسعة ععع.... قاب
أسد بنفس البرود آه عقاپ عشان تحرمى
همس بغيظ عقاپ إيه !
نظر لها بخبث ثم مال على أذنها يخبرها بعقابه
همس پصدمة وذهول إنت قليل الأدب ... أنا مستحيل أعمل كدة
ثم أضافت بتوسل طب ونبى غيره
أسد مفكرا خلاص ماشى ..... ترقصيلى
نظرت له بسعادة ..... نعم تخجل أن ترقص ولكن على الأقل لن ټموت خجلا
سرعان ما تحولت سعادتها لصدمة شديدة وهى تستمع للباقى
أسد مكملا بخبث من غير هدوم ... يلا القرار ليكى
نظرت له وهى على وشك البكاء من الإحراج ..... تعلم أنها لن تستطيع الإفلات من عقابه أبدا
بعد تفكير طويل اختارت الأول اقتربت منه مترددة ببطئ لتجده يرفع حاجبه منتظرا
لثانية سرعان ما ابتعدت
همس بخجل كدة كفاية
أسد بتهكم نعم ياختى
تأففت بضجر وخجل ثم اقتربت منه مرة أخرى مصبرة نفسها أنه زوجها
نظر لها
بسعادة وعشق قائلا بهمس دى اسمها فرنسية .... ودا عقابك فى كل غلط تعمليه ... يعنى تيجى تنفذى العقاپ قبل ما أقولك
ظلت مغمضة العين بحالمية
أفاقا من دوامة عشقهما على صوت هاتفه
أسد مجيبا باستغراب ألو مين معايا
ماجد بسرعة أنا جدك .... تعالى يا أسد حالا ... إحنا فى 
أسد بتعجب إنتوا إيه اللى سفركم برا مصر
ماجد مفيش وقت للكلام يلا بسرعة ومتحاولش تتصل بيا تانى ولما تيجى
 

 

تم نسخ الرابط