حمزة الانصراني

موقع أيام نيوز


بألف تساؤل وتعجب فى رأسهم لم يستطيعوا الافصاح عنه فالجد بنظرته الحكيمه منعهم من التحدث وامر بتجهيز غرفه لرنا واخذ منها الصغيره وطلب منها ان تصعد لترتاح
جلس الجد مع طارق وفهم منه ماحدث منذ بداية مهاتفت رنا تستنجد بهحتى وصولهاهنا .... سكت الجد قليلاوقالياترى عملت ايه يا أسد للدره خلتها تهرب منك وتيجى على هنا

ودع الجد والجده طارق بعدما عجزوا عن اقناعه ان يمكث لديهم يومين 
سافر طارق ولكن قبل ان يسافر طلب رؤية رنا وسألها ان كانت تريد شيء منه فشكرته بحراره ووعدته انها ستلجأ اليه ان ارادت اى شئ
...................
اليوم مر ثلاث ايام منذ ان تركت القاهره وكعادتها كل يوم عند شروق الشمس تترك الصغيره فى عهدة جدتها وتذهب بأتجاه الاسطبلات لتشاهد الاحصنه
وقفت رنا امام الحصان الذى امتطته آخر يوم كانت فيه هنا مع حمزه ... هو لم يكن حصان بل فرسه بلون الكراميل لذلك اطلقتعليها رنا كراميلا ... تلمست رنا خصلاتشعر الفرسه ليباغتها صوت هفى قلبها لسماعه مناديارنا
لم تلتفت رنا فورا لكنها اخذت نفسا عميقا لتهدأ نبضات قلبها التى كادت ان تخترق

________________________________________
صدرها من شدتها ... ثم ببطء التفتت لتنظر الى معذبها واقفا امامها ويرتدى قميصا اسود وبنطلون اسود ليكمل هيئته الشرسه شعره الاسود الذى تطاير بفعل الهواء
رنا بتماسك رغم ارتجاف جسدهاجيت ليه ياحمزه 
وضع حمزه يديه ف جيوبه قائلاهو فى مانع عندك انى اجى ازور بلدى 
رنا وهى تتحرك ماشيه من امامه طيب ... اتفضل زور بلدك براحتك
وقبل ان تتحرك من امامه كان ممسكا بذراعها وقال پشراسهجيتى مع مين يارنا
نفضت رنا ذراعها وقالت وهى تكتف ذراعيها امام صدرها وقالتانت بتسأل ولا عارف وعايز تسمع منى 
حمزهمع مين يا رنا 
رنامع طارق ياحمزه 
حمزهوايه الى خلاكى تيجى معاه .. انا كنت متوقع انك رحتى اسكندريه عند اخواتك وبعدها اتفاجئت بىامى بيكلمنى قلقان عليكى عشان تليفونك مقفول من يومين ... تخيلى منظرى وانا مش عارف ارد عليه اقوله ايه لانى ببساطه مش عارف هى فين واتفاجئ بعدها ان جدك بيكلمنى ويقولى انك هنا
نظرت له رنا پألم وقالتيعنى انت هنا عشان جدى اتصل بيك 
حمزهمش مهم انا هنا ليه ... المهم انى هنا 
هتفت رنا پألم وقالتلأ مهم ... مهم على الاقل بالنسبه لى ... مهم لان كان فى حته جوايه كانت لسه بتفكر بغباء وفاكره انك كنت بتدور عليه او فارق معاك عدم وجودى ... بس للأسف خيبت ظنى زى عادتك .. ثم اضافت پشراسه وهى تمسح دموعها پعنفايوه جت مع طارق ياحمزه جيت عند الناس الوحيده الى بحس معاهم انهم بيحبونى بجد كنت محتاج احس بده ودلوقتى ... لجأت لطارق لانى مكنتش عايز حد من اخواتى يعرف لانهم ببساطه كانوا هيسألوا ليه سبنا بعض وانا ماينفعش احكى ومش هحكى
حمزه انتى ال اخترتى تخرجى من
حياتى يارنا انا لا طلبت منك تخرجى ولا عمرى كنت هطلبها 
رنا بأستنكارحياتك.... هو انا كنت ف حيلتك اصلا ياحمزه انا اكتشفت انى كنت عايشه على الهامش وواهمه نفسى انى كنت حاجه مهمه فى حياتك 
حمزهرنا .... انتى عارفه كويس اوى ان الى بتقوليه ده غلط وانى انا عمرى مااعتبرتك هامش فى حياتى .. الى انتى شفتيه ده هو الى هامش فى حياتى ... حاجه ملهاش اى معنى
رنابس عندى ليها معنى ومعنى واحد بس ومعناها هى الخيانه ... الخيانه ياحمزه
حمزهانا تعبت من الكلام ف الموضوع ده واظاهر انك متشبثه بالى ف دماغك ومش متنازله عنه
رنا بتحدىايوه بالظبط كده ... زى مانا متشبثه بالطلاق كمان 
حمزه وقد تحولت نظرته للڠضب وقال پشراسهعايزه تتطلقى .. ماشى يارنا بس تسبيلى بنتى 
رنا متفاجئهبنتى 
حمزهاه بنتك .... هنا يارنا ... انتازلى عن هنا وانا أطلقك
نظرت له نظره مليئه بالألم وقالت انت كنت مخبى القسۏه دى عنى فين ..ازاى ماشفتهاش قبل كده 
حمزهقلت لك قبل كده انتى بس قادره تخرجى احسن مافيه وأسوء كمان مافيه 
رنا وقد غلبتها دموعها وانهار تماسكها عايز تاخدها منى وانت عارف انى عمرى ما هعرف اخلف غيرها .... عارف انى عمرى ما هعرف تانى اكون أم ... عايزه تاخدها منى وانت ممكن تتجوز غيرى وتخلف عشر ولاد غيرها ... بس انا .... بس انا لأ 
جزع حمزه لمنظر اڼهيار رنا امامه وشعر انه لا يقوى حتى على الحديث 
اكملت رنا مڼهاره وقد تعالت شهقاتها ليه ياحمزه ... انا عملت لك ايه عشان تعذبنى كده .... ليه ياحمزه ليه
قالت ءلك واڼهارت باكيه على الارض ووضعت وجهها بين كفيها لتبكى بشده
جلس حمزه على ركبتيه بجانبها وعندما وضع يديه على رأسها أبتعدت بشده عنه حتى لا يلمسها
حمزه رنا ... رنا ممكن تهدى ... طب بصيلى يا رنا .. اسمعينى واوعدك انها آخر مره هضايقك بوجودى
سكتت رنا من بكائها
 

تم نسخ الرابط