حمزة الانصراني
المحتويات
ما انا مت هو انا كده عايشه
أمسك حمزه بجانبى رأسها وقال لها ماتقوليش كده يارنا انتى عايشه وبنتنا بخير يبقى مش مهم أى حاجه ف الدنيا تانيه
رنا وهى تنتحب حتى لو مش هعرف اخلف تانى
حمزه وايه يعنى احنا الحمد لله عندنا هنا بالدنيا كلها
رنا والولد
حمزه ياستى انا مش فارق معايه لا ولد ولا بنت كل الى فارق معايه انتى يارنا ... انك بخير أدامى دلوقتى أحسن عندى من مېت ولد وبنت
قام حمزه من على الارض ورفعها من على الاريكه فوضعت رأسها على صدره حملها وسار بها الى غرفة نومهم ووضعها على الفراش ودثرها برفق وقبلها من جبينها نامى شويه ياحبيبتى
همست رنا قبل ان تغمض عيونها هنا ياحمزه
حمزه هششششش هخلى بالى منها لحد ماترتاحى
حمل حمزه هنا من سريرها رغم انها كانت نائمه ولكنه يعرف انها ان أستيقظت وبكت ستيقظ رنا بالتأكيد وهو لن يخاطر بأيقاظها الآن هو يحتاج لان يصفى زهنه وأيضا يريدها ان ترتاح قليلا من
وضع أبنته برفق على الاريكه ونظر لها وأبتسم شعر حمزه انه لأول مره ينظر لأبنته وأعترف انها جميله بل جميله جدا فتحت الصغيره عيونها وعندما طالعها صورة أبيها أبتسمت له بعذوبه أذابت قلبه فلم يشعر بنفسه الا وهو يبتسم لها بالمقابل ويقول صباح الخير
...................................
تنهد حمزه والقى قلمه على المكتب وخلل أصابعه فى شعره اليوم مر أسبوع منذ أن عرفت رنا بموضوع رحمها وهى تلتزم الصمت صحيح انه ليس صمتا بالمعنى المفهوم ولكنها لاتتحدث ألا لو وجه لها الكلام وغير ذلك تظل صامته بنظرات حزينه أصبحت لا تفارقها والذى زاد قلقه تشبثها المرضى بأبنته حتى وهى نائمه فمنذ هذا اليوم وهى لاتفارقها مستيقظه او نائمه حتى سريرها لم تعد تجعلها تنام فيه بل أصرت على ان تنام بجانبها كل ذلك ليس شئ بجانب طلبها الغريب اليوم بأن تسافر للأسكندريه بحجة ان تكون مع ساره فى ترتيبات الفرح رغم انه ميعاد الفرح بعد آسبوعين من اليوم
دخلت دنيا على حمزه وجلست امامه وقالت بهدوء حمزه
حمزه نعم
دنيا لسه مضايق
دنيا طب سبتها تسافر ليه قدامك عشان ألحق الحسابات
قالت ذلك واتجهت الى الباب الذى فتح قبل ان تخرج دنيا ودخلت أحلام بهيئتها الجميله المبهره
هتف دنيا پغضب انتى ايه الى جابك
لم تعيرها احلام أهتمام ودخلت متقدمه بأتجاه مكتب حمزه وقالت بصوتها المبحوح المغرى حمزه
دنيا تعالى هنا انا مش بكلمك
فتحت دنيا فمها لتعترض ولكن حمزه قال محذرا دنيا .... خلااااص
دنيا والله انت حر ياحمزه
خرجت دنيا وأغلقت الباب خلفها پعنف
الټفت حمزه الى احلام وقال ببرود ايه الى جابك يا احلام
تفاجئت
________________________________________
احلام من لهجة حمزه البارده لذلك حشدت أسلحتها وقالت بصوت منخفض بئالك أسبوع مش بتكلمنى ياحمزه ولا بترد على رسايلى لا على الموبيل ولا على الواتس عايزه اعرف ليه .. عملت لك ايه ضايقك بس
احلام امال ايه بتعذبنى ليه معاك هو ذنبى انى بقيت مابقدرش استغنى عنك
حمزه بنفاذ صبر أحلام ممكن تخرجى دلوقتى انا بجد دماغى مش رايقه ومودى وحش اوى ومش رايق لكلامك ده
سكتت أحلام وعلمت انها لو ضغطت أكثر على حمزه ستخسره فهى أصبحت تعرف طباعه وتعرف متى تتقدم اليه ومتى تبتعد فقالت بهدوء وبصوت أضفت عليه حزن زائف وقالت حاضر ياحبيبى هسيبك عشان مش عايزه أضغط عليك بس خليك متأكد انى دايما مستعد اسمعك كصديقه حتى على الأقل وهفضل مستنياك لحد ماتعدى ظروفك كلها وترجع تكلمنى
حمزه ماشى يا احلام ياله روحى بئه
أحلام بدموع زائفه هستناك ياحمزه بس بليز ابئه طمنى عليك ماتسبنيش للقلق
حمزه ماشى يا احلام ... ماشى
خرجت أحلام من المكتب وهى مغتازظه من ان زيارتها لم تجدى بفائده
.......................................
وصلت رنا وأبنتها الى بيت والدها وأستقبلتها
متابعة القراءة