رواية عشقي متيم به بقلم لولا نور
المحتويات
معانا
الحاجه دهب مبكره يعني يا سميه خير!!!
سميه بامتعاض چايه علشان اساعد يا مره عمي واجف ويا العروسه دي زي خيتي برضك
عاليا باستنكار شكرا يا سميه مش عاوزه اتعبك معايا
سميه بلوم تعبك راحه يا بت عمي ثم التفتت بعينيها تبحث عن عاصم اومال عاصم فين مش هيفطر معانا ولا ايه هو لساته نعسان انا ممكن اخد الفطور واطلعهوله فوج انهت كاامها وهي تهم بالقيام لتحضر له الافطار
كتمت سميه احراجها وغيظها من زوجه عمها وتحدثت بنبره حزينه مصتنعه الله يسامحك يا مره عمي اني مجصدش حاچه عفشه
قاطعتها الحاجه دهب منهيه الحوار خلاص خلصنا خالينا نفطر من غير ۏجع راس
صبرك عليا يا دهب جريب جوي هكون اني ست الدار احكم واتحكم زي ما انا عاوزه وساعتها مش هرحمك
انتهي عاصم من ارتداء ملابسه بعد ان اخذ حمام
بارد يطفيء به لهيب جسده الذي لايزال مشتعل ڠضبا
ضمد يده المچروحه بالشاش الطبي وصفف شعره الاسود الغزير وتوجه لاسفل
نظروا لبعضهم لثواني هي بعيون حزينه لائمه منتفخه من اثر البكاء وقله النوم
وهو بنظرات معتذره اسفه ولكنها لازالت غاصبه!!!
قطع تواصل البصري القصير حركتها السريعه في النزول الي اسفل سريعا حتي لا تعطي له فرصه للحديث
تبعها عاصم بملامح وجه جامده القي عليهم تحيه الصباح ثم جلس علي الكرسي المخصص له جز علي اسنانه بحنق منها عندما وجدها تجلس بجانب شقيقته وليس بجانبه
تناولوا جميعهم الطعام وهم يتحدثون في مواضيع مختلفه عداها هي فهي كانت تقلب الطعام امامها بذهن شارد
اجابته بابتسامه باهته ابدا يا عمي مش سرحانه ولا حاجه انا بس عندي صداع علشان مانمتش كويس
الحاجه دهب باهتمام الف سلامه عليكي يا نضري هخالي البت بدور تعمل لك خلطه اعشاب كويسه تريح راسك وتضيع الصداع
اغتاظت سميه من اهتمامهم الزائد بسوار ورمقتهم جميعهم بنظرات حاقده ولكن سرعان ما تهلل وجهها عندما استمعت لحديث سوار وشقيقها !!!!
نظرت الي شقيقها وسالته هشام هو احنا هنرجع مصر امتي
تأهبت حواس عاصم لسؤالها المباغت ولكنه ظل علي جموده يتابع الحديث باهتمام ولكنه تصنع الانشغال بتصفح هاتفه!!
هشام الناجي ان كان عليا انا مستعد بس الحج سليم يرضي يسيبنا
الحج سليم انت علي راسما يا هشام يا ولدي وانتي يا سوار زهجتي منينا جوام اكده ده
احنا مالحجناش نشبع منيكم
سوار بمجاملة ربنا يخاليك يا عمي انتوا ما يتشبعش من قاعدتكم بس انا ورايا حاجات كتير في القاهره عاوزه اخلصها علشان كمان عاوزه اسافر الشاليه بتاعنا في الساحل اغير جو!!!
هشام باستغراب تسافري!!!! ثم نقل نظراته بينها وبين عاصم المنشغل بهاتفه وسالها وانتي اخدتي راي عاصم قصدي يعني علشان شغلك معاه
رد عاصم بجمود مقاطعا اجابتها براحتها يا هشام هي خلاص
سابت الشغل يعني بقت حره تقدر تعمل اللي هي عاوزاه!!!!!
ثم وجه حديثه لسميه لو سمحتي يا سميه عاوزك تعمليلي فنجان قهوه من ايدك زي زمان علشان اظبط دماغي!!!!
رقص قلبها فرحا لما سمعته من ترك سوار للعمل برفقته وايضا بعدما طلب منها عاصم ان تعد له القهوه كالسابق مما جعلها ترسم احلاما ورديه عن عوده عاصم لها
توترت الاجواء وتبادلوا جميعهم النظرات باستغراب لما يحدث بين سوار وعاصم ولكنهم اثروا الصمت حتي يتضح الامر !!!
ابتلعت سوار غصه تسد حلقها وهي تشعر بقلبها يتفتت لالف قطعه بسبب قسوته وقسوه كلماته وقالت بارتجاف وهي تحبس الدموع داخل مقلتيها عن اذنكم انا هطلع ارتاح شويه ثم نظرت الي عاليا واضافت لما تيجي خبيره التجميل ابقي ابعتيلي
ثم تحركت للخارج مسرعه قاصده غرفتها ولم تنتبه الي سميه التي تحمل صينيه القهوه فاصطدمت بها مما جعل الصينيه تطير من يد سميه وتنسكب القهوه علي الارض
صړخت بها سميه بحنق انتي ايه عاميه مش شايفه قدامك واخده في
وشك وطايحه ولكن سوار لم تقف وتستمع
لها بل ركضت الي اعلي تختفي داخل غرفتها !!!!
انتصف النهار وسوار تحبس نفسها داخل غرفتها تفكر فيما حدث معها ومع عاصم يكاد عقلها يجن بسبب تغيره معها هي لم ترتكب اي شيء خاطئ تجعله يتعامل معها بتلك القسۏه والبرود!!!!
هل كل ما كان بينهم كڈب هل مل منها هل كان يخدعها
حتي انه لم يحاول ان يحادثها منذ ما حدث في الصباح !!!
ظلت تفكر كثيرا حتي تعب عقلها فقررت ان تاخذ حماما باردا يريح ارهاق جسدها وعقلها ثم تستعد للحفل وبعدها سترحل للابد!!!
اما عاصم انشغل في متابعه تجهيزات الحفل الذي يقام في حديقه السرايا والذي سيقتصر على العائلتين فقط كما ان عدي وصل من القاهره ويجلس برفقته ويباشر معه تجهيزات الحفل
انتهت سوار من حمامها وقد شعرت بتحسن كبير فقد امضت قرابه الساعه جالسه تسترخي في حوض الاستحمام المليء بزيت الياسمين والورد الجوري الذي يساعد علي الاسترخاء وتهدئة الاعصاب
خرجت من الحمام تتجه نحو مرآة الزينه في غرفتها وهي ترتدي روب الاستحمام باللون الاحمر واحكمت غلقه عليها واخذت تجفف شعرها بمنشفه صغيره من نفس اللون
رمت المتشفه جانبا ووقفت تمشط شعرها في المرآه ولم تلمح ذلك الجالس بأريحه علي المقعد في احد اركان الغرفه يكاد بعينه
قبل قليل ولج عاصم الي داخل غرقتها بعدما طرق علي الباب عده مرات ولم يتلقي ردا منها دخل الي الغرفه يبحث عنها ولم يجدها ولكنه استمع الي صوت المياه في الحمام وضع الصندوق الذي يحمله بين
يديه علي الفراش ثم الټفت حوله يتطلع الي اشيائها
الخاصه
وقف امام مرآه الزينه وجذب زجاجه عطرها واخذ بشم رائحته بانتشاء فهو يعشق رائحتها ويميزها من بين مئات الروائح!!!!
اخذ يتفخص الغرفه حتي توقف امام دولاب ملابسها
فتحه واخذ يقلب فيه فوجد الفستان ا وجد الفستان الذي علي الاغلب سوف ترتديه فقام بجمع كل ملابسها ووضعها داخل احدي الضلف واغلقها بالمفتاح ووضعه داخل جيبه وهو يبتسم بخبث!!
!!!
جلس علي احد المقاعد الموضوعه في احد اركان الغرفه ينتظرها!!!
تنحنح يجلي حنجرته حتي تعلم بوجوده قبل ان تقوم بخلع الروب عنها وحينها لن يتدعها تخرج من هذه الغرفه قبل شهرين علي الاقل وهو اكثر من مرحب بذلك!!!!!
شهقت سوار بهلع وهي تستدير الي مصدر الصوت !!!
وضعت يدها علي نفسها تهدء من قوه ضرباته بعد ان اطمأنت عندما رأته ثواني حتي استجمعت نفسها وتحولت ملامحها الي العبوس وقفت علي بعد مسافه آمنه منه وعقدت يديها حول صدرها وتحفزت في وقفتها وسالته باستياء انت بتعمل ايه هنا ومين سمح لك انك تدخل اوضه واحده ست لاهي مراتك ولا امك علشان تدخل عليها براحتك
سخرت باستهزاء واضافت انت في بيت له عاداته وتقاليدته لازم تحافظ عليها مدام انت واحده من العيله دي مش كده ولا ايه
لم يتحرك ولم يظهر علي وجهه اي تعبير فقط الجمود حتي نظراته ظلت ثابته عليها يستمع اليها فقط!!!
قام من جلسته وسار نحوها متمهلا في خطواته واضعا يديه في جيب بنطاله وهو يرمقها بنظراته الجامده حتي
وصل اليها
حافظت علي ثباتها امامه ولم تتحرك من مكانها وظلت نظراتها متعلقه بنظراته حتي وقف امامها علي بعد خطوه واحده منها!!!
قال ببرود قلتي ايه بقي علشان ما سمعتكيش
اااااه باين كده قلتي مين سمح لي
اممممم انا محدش يسمح لي او لا !!! انا ادخل واخرج
زي ما انا عاوز في المكان اللي انا عاوزه
وبعدين انا في بيتي والدور ده كله بتاعي يعني انا في واقف في ملكي وكل حاجه هنا ملكي حتي انتي يا سوار ملكي!!!
احتقن وجهها من شده الغيظ منه ومن غطرسته وقالت باستفزاز
تبقي بتحلم !!! انا مش ملك حد وعمري ما هكون ملكك!!!
رد ببرود والله دي مشكلتك لو مش عاوزه تصدقي براحتك انتي ملكي يا سوار من يوم ما عيني جت عليكي وعمرك ما هتكوني لحد غيري
انا ممكن اكون ملكك في حاله واحده بس لو انت فعلا بتحبني لكن غير كده لا يا عاصم عمري ما هكون واحده تضمها لقاموسك!!!
استطاعت بكالمتها ان تغير جمود ملامحه وقال مستنكرا حديثها
انتي لسه يا سوار مش عارفه اني فعلا بحبك!!! لسه بعد كل ده بتقولي اضمك لقاموسي!!!
تخلت عن ثباتها وقالت بانفعال اومال تسمي اللي عملته معايا ده ايه تسمي كلامك علي الفطار انهارده ده ايه لا وكمان رايح تطلب من الهانم طليقت تعملك قهوه من ايديها زي زمان وقدامي ولا عملت اعتبار ليا ولمشاعري وجاي بعد كل ده تقولي انك بتحبني !!!
كانت تتحدث بانفعال وتتحرك وتدور حول نفسها بعصبيه
عاد الي جموده مره اخري واضاف انا معملتش حاجه انا كنت برد علي كلامك انتي واحده قلتي انك عاوزه تسيبي الشغل وقلتي لاخوكي انك عاوزه تسافري ولما سالك علي الشغل
انا وفرت عليكي وقلت له انك سبتيه فين الغلط اللي
غلطه
ثم اضاف ببراءة مزيفة وبعدين فيها ايه بعني لما اطلب من بنت عمي فنجان قهوه عادي يعني!!!
ولا انتي بتغيري عليا ومش مستحمله اني اكلم ست قدامك!!!
اجابته باستنكار واغير عليك ليه ان شاء الله
قال بهمس وهو ينظر داخل عينيها يمكن علشان بتحبيني مثلا
ردت بعناد لا مش بحبك
وياريت تتفضل من غير مطرود تطلع باره علشان عاوزه اغير هدومي واجهز
قال بعبث طاب ما تغيري هو في حد منعك!!
وبعدين انا مش همشي غير لما تجاوبي علي سؤالي
همس بتحبيني !!! قالت بعناد واصرار لا
بتحبيني لا بتحبيني لا
طرقات علي الباب مصحوبه بصوت الخادمه اخرجتهم من جنتهم
اجابتها سوار من خلف الباب بصوت مهزوز اايوه في حاجه يا بدور
بدور بامتعاض ست عاليا يتجولك ان الست بتاعه التچميل جت وبتجولك شهلي شويه
حاضر يا بدور هجهز واحصلك
نظرت لعينيه القريبه منها دون ان تتحدث تطالعه بعدم فهم لما يفعله معها!!!!
ا انا همشي دلوقتي بس ابقي البسي الفستان اللي علي السرير ده واشار بيده الي الصندوق الكبير الموضوع علي الفراش الذي يوجد بداخله الفستان !!!
نظرت الي حيث اشار وقالت بعدم فهم فستان ايه !!! مش عاوزاه حاجه انا معايا فستان
متابعة القراءة