رواية عشقي متيم به بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز


عينيه علي وسعها وهو ينطق باسمها مذعورا من ان يكون اصابها مكروه سواااار !!!!
ولكن خرج صوته ضعيف مټألم 
داربعينيه في ارجاء الغرفه حوله وجد نفسه في مكان لا يعرفه حاول النهوض ولكن الم ذراعه منعه من الحركه حاول تحريك يده الاخري ولكن وجد يد !!!
يد يعرفها ويعرف ملمسها 
حرك راسه ناحيتها فرأها نائمه بنصف جسدها علي طرف الفراش وهي بيده 

تنهد بارتباح عندما وجدها غافيه بجانبه 
تطلع عليها وهي نائمه بهدوء وشعرها الاسود الطويل مغطي جانب وجهها حاجبا عنه رؤيه ملامحها بوضوح 
سحب يده الحره بهدوء من تحت يدها بعد ارتخاء قبضتها علي يده 
ازاح شعرها للخلف بهدوء
وكانها شعرت به فحركت راسها تحت يده مستمتعه الخشنه علي وجنتها 
ابتسامه هادئة زينت ثغره علي فعلتها نداها بصوته المتعب وهو يربط برفق علي وجنتها 
سوار حبيبي سوار !!
اخترقت نبرته الضعيفة غياهب عقلها فنبهنا ولكنها لم تستيقظ ظنا منها انها تحلم به ولكن مع ندائه الثاني جعلها تفتح عينها علي الفور 
تقابلت عيناهم معا في لقاء دام لثواني !!! هو بنظرات مبتسمه هادئة متعبه وهي بنظرات شاخصه غير مدركه !!
ثواني وانتفضت ثوار من جلستها الغير مريحه عندما ادركت انها لاتحلم وان عاصم قد فاق وينظر اليها بعينيه التي تعشقها 
بيده الحره بين يديها وقالت بايتسامه سعيده لعودته لها مره اخري 
عاصم حبيبي حمد الله علي سلامتك انت كويس !!
بادلها بابتسامه اكثر سعاده وتحدث بوهن 
انا كويس يا حبيبتي الحمد الله ثم صمت لثواني لالتقاط انفاسه مقاوما الم راسه وكتفه 
المهم انت كويسه حصل لك حاجه طمنيني عليكي 
سالت دموعها رغما عنها وردت من بين شهقاتها انا كويسه يا حبيبي المهم انك بخير اناااا انااااا 
ولم تكمل كلامها من شده البكاء 
دموعها ترهق رجولته تشعره بالعجز وتصيبه بالضيق !!!
ضعط عاصم علي كف يدها بقوه وحدثها برقه بطلي عياط علشان خاطري دموعك غاليه عليا مش عاوز اشوفها حتي لو علشاني 
نظرت له وهي لازات تبكي ڠصب عني مش قادره 
تعالي 
اخذ يربط علي راسها بحنو محاولا طمئنتها وتهدئة اعصابها 
هششش خلاص بقي انا كويس اهو قدامك وبعدين مېت مره قلت لك ماتخافيش طول ما انا جنبك وفي ضهرك مش عاوزه تصدقي كلامي ليه 
ابتلعت غصتها وتحدثت بدموع ڠصب عني خفت عليك خفت اخسرك بعد ما لقيتك مش هقدر اتحمل خسارتك يا عاصم مش هقدر انا بحبك بحبك اوووي 
تضخم قلبه من اعترافها استطاعت بكلمات بسيطه
اخذ نفس عميق زفره علي مهل يهدأ به من ثوران مشاعره وقال بضيق زائف يعني انت اختارتي الوقت اللي انا متنيل علي عيني فيه دراعي مربوط ولسه خارج من عمليه وتقولي الكلام الحلو ده !!!
ضحكت علي طريقته وقالت بمشاكسه الله مش بقول الحقيقه وبعدين هتفرق ايه ذراعك مربوط ولامفكوك 
رد بمكر وهو يرفع وجهها بانامله ينظر داخل عينيها لا هو من ناحيه هيفرق فهو هيفرق كتيييير بس انت عارفه انا مش بيهمني حاجه 
بعشقك يا سوار 
حالها لم يكن افضل من حاله واجابته بهمس 
صوت طرقات علي الباب اخرجتهم من لحظتهم الرومانسيه قالت بخجل شديد وهي تبتعد عنه
محرجه ده اكيد عدي
ابتسم علي خجلها ولكن توحشت نظراته عندما لمح العنه التي لازالت ترتديها من الامس 
سالها بنبره صوت مرعبه رغم هدؤها وهو يشير الي ما ترتديه
انتي عدي شافك بالمنظر ده !!!
ثم اشتعلت نظراته واحتد صوته اكثر عندما انتبه انهم بالمشفي ومؤكد ان جميع من بالمشفي رأها بهذه اللعنه!!!
ده مش عدي بس دي المستشفى كلها اتفرجت عليكي انتي ازاي مروحتيش ازاي ما 
قاطعته بسرعه وهي تقترب منه وتنظر داخل عينيه بحب ڠصب عني يا حبيبي مقدرتش امشي واسيبك مقدرتش امشي وانت مش معايا 
تعالت الطرقات مره اخري علي الباب 
هدء غضبه بفعل كلماتها وكانها القت عليه سحرا خاص الا ان ملامحه ظلت علي عبوسها 
تقعدي مكانك علي الكرسي ما تتحركيش لحد ما نشوف مين اللي علي الباب 
اومأت برأسها موافقه وهي تجلس علي المقعد مثلما
اراد بعد ان سمحت للطارق بالدخول 
دلف عدي بخطوات واسعه ما ان لمح عاصم مستيقظ 
بحذر وهو يربط علي ذراعه السليم باخوه حمد الله علي سلاماك يا عاصم حمد الله علي سلامتك يا صاحبي 
عاصم بابتسامه ممتنه الله يسلمك تسلم يا عدي ثم ساله هو ينظر له نظره ذات مغذي ايه الاخبار طمني!!
فهم عليه عدي واجابه بثقه اطمن كله تمام انا ظبطت الدنيا وكله تحت السيطره 
طرقات علي باب الغرفة قطعت استرسالهم في الحديث تبعها دخول
الدكتور باسل 
باسل بابتسامه حمد الله علي سلامتك يا عاصم عامل ايه دلوقتي 
الله يسلمك يا باسم الحمد الله كويس 
ثم قام باسل ببعض الفحوصات والتغيير علي الچرح وعلم سوار كيفيه تغيير ضمادات الچرح 
وبعد مناقشات طويلة بين باسل وعاصم اضطر باسل للرضوخ لكلام عاصم وكتب له علي خروج من المشفي علي مسؤليته 
بعد فتره كان عاصم يجلس بجانب سوار في سيارته في المقعد الخلفي وعدي يجلس في الامام بجانب السائق وخلفهم سيارتين من الحراسة متجهين لمنزل سوار 
اقترب عاصم من سوار المنزعجة منه والتي تنظر جانبها من نافذة السياره دون ان تعطيه ادني اهتمام 
حدثها بهمس حبيبي هيفضل زعلان مني ومش عاوز يكلمني 
ده انا حتي تعبان ولسه خارج من المستشفى اهون عليكي طيب ده انا عاصم حبيبك 
التفتت تنظر اليه بعبوس قائله ايوه هفضل زعلانه ومش هكلمك علشان انت
دماغك ناشفه ومش بتسمع الكلام صممت انك تروح وانت المفروض تفضل في المستشفي وغير كده مروحني علي البيت ومش عاوزني اجي معاك علشان اطمن عليك واخد بالي منك 
طالعها بنظرات تنطق عشقا وتحدث وهو مسبلا عينيه علي فكره بتبقي حلوه اوي وانت مټعصبه انا كده هخاليكي تتعصبي علي طول علشان ساعتها اصالحك 
شهقت بخجل من كلماته ونظرت نحو عدي تري ان كان قد سمع حديثه الوقح ام لا 
اصطنعت الضيق وظلت علي عبوس وجهها لتداري خجلها من تلميحاته وقالت محذره وهي تشير له باصبعها 
عاصم اتلم وبطل كلامك ده مش هتضحك عليا انا زعلانه منك ومش هغير رأيي!!!
تنهد بارهاق يا حبيبتي افهميني انا هروح هاخد شاور وهنام علي طول وانتي كمان لازم ترتاحي انتي من امبارح وانت صاحيه 
وكمان علشان تاخدي شاور وتغيري هدومك تقلعي الفستان الزفت ده 
ڠرقت في خجلها واتسعت حدقتيها في ذهول من وقاحته 
لكزته في خصره بكوعها وهي تتحاشي النظر لعينيه الماكره 
بطل قله الادب بتاعتك دي انا مش هتكلم معاك تاني وبعدين مين قال اني عاوزه اروح معاك انت اظاهر بقي بيتهيألك حاجات غريبه واضح ان ده تاثير العمليه 
تعالت ضحكته الرجوليه علي خجلها بحبك يا مجنونه!!!
وصلت السيارات امام فيلا الناجي حدثها عاصم بجديه شديده قبل ان يتركها سوار يا حبيبتي خالي بالم من نفسك واتاكدي ان كل الابواب والشبابيك بتوع الفيلا مقفولين وشغلي كاميرات المراقبة واقفلي الباب بالمفتاح وما تفتحيش لاي حد 
وفي حراسه هتكون موجوده علي الفيلا ولو احتاجتي لحاجه كلميني وانا هخالي حد من الحرس يجيب لك اللي انت عاوزاه 
والصبح ان شاء الله العربيه بالسواق هتكون عندك علشلن تجيبك عندي اتفقنا
حاضر يا عاصم بس ليه كل ده انت شاكك في حاجه انت كده بتقلقني 
لا يا حبيبتي مفيش حاجة بس ده زياده اطمئنان علشان انت لوحدك في الفيلا وعلشان اكون مطمن عليكي ده غير اني
لسه مش عارف مين اللي عمل كده ولازم احرص واخد بالي علشان خاطري بس ريحيني واسمعي الكلام 
اومأت براسها موافقه 
حاضر يا حبيبي هعمل اللي يريحك 
ربنا يخاليكي ليا يا حبيتي خالي بالك من نفسك 
ترجلت من السياره واتجهت لبوابه منزلها وظل هو يتابعها بنظراته حتي اختفت عن انظاره ودلفت للداخل واطمأن عليها وتاكد من وجود الحرس امام الفيلا بعد ان اعطي لهم تعليماته واوامره 
وصل عاصم الي منزله ودلف الي الداخل متكا علي ذراع عدي 
كانت ام ابراهيم في استقباله تربط علي كتفه بحنو فهي من ربته وتعتبره ولدها تحدثت بعاطفه ام قلقه علي ولدها ولدي حبيبي حمد الله علي سلامتك يا ضي عيني طمني عليك يا نور عيني انت بخير 
بادلها عاصم وطمئنها عليه انا بخير وزي الحصان قدامك اهو اطمني انتي بس 
صار نحو احد الأرائك في بهو المنزل وجلس عليها لكي يرتاح قليلا ثم سالها مستفسرا حد عرف حاجه عن اللي حصل الحج او الحاجه في البلد عرفوا حاجه 
نفت سريعا لا يا ولدي محدش عرف حاجه انا مكلمتش حد ولا حد كلمني بس هو ايه اللي في دراعك ده
تمام علشان انا مش عاوزهم يعرفوا ويقلقوا خصوصا اليومين دول هما مشغولين في فرح عاليا 
اما بقي دراعي فانا وقعت من علي الحصان ودراعي
اتكسر!!!!
قالها وهو ينظر لها بمعني ان هذا ما حدث ليس الا وان لا تتحدث في هذا الموضوع مره اخري 
بس يا ولدي 
رفع بده منهيا الحوار لا بس ولا غيره انا داخل المكتب انا وعدي عاوز فنجان قهوه علشان دماغي هتتفرتك من الصداع 
يالله يا عدي 
قالها وهو يدلف الي غرفه مكتبه ناهيا اي حوار حول الحاډث تاركا عدي وام ابراهيم خلفه يطالعونه بنظرات يأسه من راسه اليابس وطبعه العنيد 
جلس مع عدي داخل مكتبه يشاهدون محتوي كاميرات المراقبة بعد ان قاموا بتفريغها ومحاوله الوصول لهويه الشخص الذي اطلق عليه الړصاص 
تحدث عدي باحباط اووووف موصلناش لحاجه الموتوسيكل من غير ارقام واللي سايق واللي ضړب الڼار مغطيين وشهم مش باين منهم حاجه ده غير انهم ظهروا فجأة وكانهم عارفين انك خارج في الوقت ده 
عاصم بتفكير قصدك انهم عيال مدربه كويس!!!
مش عارف يا عاصم بس الواد اللي ضړب الڼار مش مدرب لانه كان بيضرب ڼار وخلاص مش بينشن علي هدف محدد وده بان لما انت وطيت علشان تجيب الشنطه من علي الارض ايده اتهزت والطلقه جت في كتفك 
عاصم يعني ممكن يكونوا عيال عاوزه تسرق وكانوا عاوزين يثبتونا وياخدوا العربيه او اي حاجه من اللي بنسمع عنها خصوصا وان الشارع هنا هادي بس لما لقوا ان في حراسه هربوا 
عدي انا شايف ان هو ده التفسير المنطقي اصل ده اول مره تحصل انت مالكش اي عداوه مع حد انت مش من رجال الاعمال اللي في بينهم وبين منافسينهم حرب علشان يصلطوا حد عليك علشان 
عموما الفتره اللي
جايه هتبان لو الحوار ده اتكرر تاني واحنا زودنا الحراسه علي البيت والشركه وعلي سوار 
اوماأ عاصم موافقا بالرغم من عدم اقتناعه بكلام عدي الا انه اضطر الموافقة عليه مؤقتا فليس لديه اي دليل واضح يثبت عكس كلامه
 

تم نسخ الرابط